غزة قلب الحدث (منقول)

[sindrella 26 0]

اللهم فرجك ونصرك الذي وعدت

اللهم انصر هذه العصابة التي أعزت راية الاسلام ورفعة كلمة التوحيد

اللهم انصرهم نصرا مبينا

اللهم أذل من خذلهم وباع قضيتهم وقضية المسلمين الأولى يا رب العالمين

 

 

غزة 'قلب الحدث'

13-1-2009

غزة لعنة الصمود على النظام العربي، وعار الضعف الملتصق بالقوة المخزونة في المستودعات، ولهيب النفط المتساقط على الأطفال. وفضيحة تكشف التكتيك العربي، والذوق السياسي، غزة تنادي: إليَّ إليَّ قبل أن أمدَّ بيننا جسراً من الأشلاء، وبحراً من الدماء!

 

بقلم إبراهيم العسعس

 

 

كيف كنا نتحدث عن هامش الحدث، وتركنا الحديث عن قلب الحدث؟!

 

 

فعذراً يا غزة ...

 

 

غزة ليست جرحاً بعيد الغور، غزة ليست آهاً، غزة ليست قصيدة نواح ...

 

 

غزة سور من الأبطال ترفض أن تنثني، تأبى أن تنهدم ..

 

 

جمل المحامل أنت يا غزة...

 

 

غزة شعب يحمل عن الأمة همَّاً عظيماً، وينظف أوساخ عقود من ثقافة الهزيمة...

 

 

غزة رمز الكبرياء، وعلامة الحياة ...

 

 

غزة صمودٌ عارٌ على الجيوش ...

 

 

غزة ترفض أن تهاجر، فقد تعلمت الدرس من هجرتين؛ من عارين؛ من ذلين، لقد تغيرت معادلة الفلسطيني التي كانت تقدم العرض على الأرض، وتنظر إلى الحدود تنتظر المدد من الأخ ... تغيرت المعادلة وتعلم الفلسطيني الدرس ولن يتنازل لا عن العرض ولا الأرض، ولن يلدغ مرتين ولم يعد ينتظر أحداً فصار يطرق الجدار بنفسه!

 

غزة طائرات تغطي السماء، وحمم تلفظ الفسفور والنيران وكل ما هو محرم...

 

 

غزة لا تعرف الأبيض، لا راية بيضاء بعد اليوم.

 

 

غزة أول كلمة في صحوة أمة، ولن تكون الأخيرة، أول عزيمة وآخر الليل.

 

 

غزة معركة لا مع اليهود وحدهم، ولا مع أمريكا معها، بل هي مع النظام العربي، إنها مع ثقافة الهزيمة، اليهود يحاربون نيابة عن أطراف كثيرة، فضحتهم صحافة العدو. وغزة أمة مختصرة في شعب يجاهد من أجل البقاء،فإذا سقطت غزة فالطوفان قادم .

 

 

غزة تضمد جراحنا بالصبر واليقين والإيمان والإيثار، وتشهد إحياء آيٍ من القرآن مرات ومرات...

 

 

غزة غصة في حلق من انفقوا أعواماً طوالاً لتعليب القضية، وتقزيم القضية في المخيم الفلسطيني، فإذا بها تعيدها إسلامية، بل عالمية ...

 

 

غزة كل الدروب إليك مفتوحة.. وكل الدروب إليك مغلقة ... والأيام مفتوحة بينك وبين العزة ولا ندري متى يصلح أن تُعد .. كل دروب العزة مفتوحة إليك ... ومغلقة دروب الذل إليك...

 

 

غزة تقاوم بعنفوان بلا معابر، ودون معونات .. والفرجة مجاناً ..

 

 

غزة ... ارحموني على لسان طفل بريء حكى قصته، تحت الأنقاض طلب منه أخواه شيئاً للأكل، زحف وجاء بحبة بندورة فوجدهما قد ماتا، واستراحا من رؤية وجوه طلاؤها حصافة، وقعرها ليونة !

 

 

غزة طفلة اسمها شهد سقطت شهيدة ولم يستطع أحد إنقاذها، وبقيت إلى أن جاءت الكلاب فأكلتها، وشوهت وجهها الجميل.. يقول الطبيب الذي اعتاد رؤية المآسي وهو يبكي: إنها مأساة فوق تحمل البشر، ومشهد حفر في رأسي لا أدري كيف سيمحى.

 

 

غزة... طفل أصيب بالعمى، أكل كبدي وهو يقول للمراسل بعد شرح الذي حصل معه: وشكراً لكم! شكراً لكم؟!! كيف تقولها؟ أي شعب هذا؟ من أي طينة عجن؟ لعله ساقط من كوكب آخر؟

 

 

غزة... الأم الفلسطينية التي وقفت على أنقاض بيت مهدم تقول: أحمد الله .. الأم الفلسطينية التي رأينا تسليمها الروح في أ{به صور وبجانبها ولدها، أدفع حياتي لأعرف الذي قالته له حينئذٍ، ومرة أخرى أقدمها لأعرف الذي قاله لها.

 

 

غزة لعنة الصمود على النظام العربي، وعار الضعف الملتصق بالقوة المخزونة في المستودعات، ولهيب النفط المتساقط على الأطفال. وفضيحة تكشف التكتيك العربي، والذوق السياسي، غزة تنادي: إليَّ إليَّ قبل أن أمدَّ بيننا جسراً من الأشلاء، وبحراً من الدماء!

[NADA 34]

كيف كنا نتحدث عن هامش الحدث، وتركنا الحديث عن قلب الحدث؟!

 

هو كده بالظبط

 

الكل ساب القضية الاساسية

 

ومسك ف مين خاين ومين مع مين ومين على مين

 

ومحدش فاهم حاجه أصلا,,والدنيا خربانة بجد

 

لكى الله يا غزة ,,,