عندما يدخل شنودة الجنة !

[ali desoky 391]

عندما يدخل شنودة الجنة !

 

 

 

أنا شاب مسلم أزهري , وبما أني تعلمت في الأزهر منذ نعومة أظافري فيجب عليّ توضيح موقف الإسلام من نظرة أزهرية لما يفعله العلمانيون الآن وتحديداً ما فعله علاء الأسواني ...

 

وبدون مقدمات فإن الاستاذ علاء الأسواني الذي قام بتأليف فيلم " عمارة يعقوبيان ( الإباحي ) " ! فهو كما يُعرف عنه في الأوساط العلمانية انه كاتب ومؤلف , ولكنه فجأة كتب مقالة صراحة لم اتعجب واستغرب من مقال مثل هذه المقالة ! باختصار هذه المقالة تحكي لنا عندما يأتي شنودة الجنة ويدخل يسأل احد الافراد من انت ؟ يرد قائلاً : انا الملاك الحارس ! ثم يقابله بعض الأشخاص من الذين قتلوا في ميدان التحرير مثل الشيخ عماد عفت ومينا دانيال وغيرهما فيتحدث معهم ويتحاورون عن مجلس الشعب !! والمجلس العسكري !!

 

بمعنى آخر كأنه تأله وأدخل شنودة الذي يؤمن بان المسيح الإنسان الذي كان يأكل ويشرب هو الله ! والذي يؤمن بأن الله مات ! ( أع20/ 28 : لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه ) والذي يؤمن ان الفطيرة التي يأكلونها في الكنيسة تتحول إلى إله ! فهو يأكل الإله ! والذي يعبد الاب والابن والروح القدس , والاب إله والابن إله والروح القدس إله ! إلى الجنة مع الشيخ عماد عفت !

 

أولاً علينا ان نوضح ان شنودة بابا الأقباط الأرثوذكس يعبد المسيح عليه السلام الإنسان النبي , ويعتقد ان المسيح هو الله وابن الله في نفس الوقت ! ويعتقد ان هذا الاله مات على الصليب ! ويعتقد ان مريم عليها السلام " ام الله " ! ووالدة الإله ! وهو يعبد ثلاثة آلهة ! الاب والابن والروح القدس ! ويعتقد ان الاله الابن " مولود من الاب " ! ولذلك يقول في قانون الإيمان وهو ما يأخذون منه إيمانهم على الإله الابن ( المولود من الأب قبل كل الدهور ! ) والقرآن نفى هذه الولادة بصورة عامة في قوله تعالى في سورة الإخلاص (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ) !!!

بل ويصف الإله بالخروف (سفر الرؤيا17 /14 هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لانه رب الارباب وملك الملوك )

ويصف الإله بانه يصفر للذباب ! سفر اشعياء 7/ 18 ويكون في ذلك اليوم ان الرب يصفر للذباب)

ويصف الإله بانه نزل وصارع يعقوب " مصارعة حرة " حتى فعل يعقوب تثبيت أكتاف ! فطلب الإله منه ان يتركه لانه قد طلع الفجر فقال له يعقوب " حسب تعليق زكريا بطرس " ( شوف يارب انا راجل أهبل ومش هسيبك إلا لما تباركني ) ! وهذا ورد في سفر التكوين الاصحاح 32 !!!

لن ادخل في إيمانه بتعمق ولكني أحببت ان أوضح عقيدة شنودة بالنسبة للإله ! وغيره من النصارى ...

 

هل من يعتقد بان الله ثالث ثلاثة أو ان المسيح هو الله مسلم أم كافر ؟

• الآية : يقول الله عز وجل في القرآن الكريم :

(لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) المائدة 73 , وإن لم ينتهو سيكونون في عذاب أليم , وشنودة لم ينتهى عن ان الله ثالث ثلاثة ! فهل نصدق الله عز وجل بان شنودة في عذاب أليم ؟ أم نصدق علاء الأسواني ؟!

• التفسير : وأحب ان أنقل له ما قاله شيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوي حيث يقول في تفسيره لهذه الآية الكريمة : (ما قاله عيسى محذرا من الإشراك فقال: إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْواهُ النَّارُ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ. وهذه الجملة تعليل للأمر بعبادة الله وحده. والضمير المقترن بإن ضمير الشأن والمراد بتحريم الجنة على المشرك: منعه من دخولها، لإشراكه مع الله آلهة أخرى ... والمراد بالظالمين: المشركون الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم فتكون ال للعهد. ) التفسير الوسيط لشيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوي المجلد الرابع صفحة 237 – 238

 

• الآية : (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) المائدة 17

• التفسير : يقول الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الراحل : (والمعنى: أقسم لقد كفر أولئك النصارى الذين قالوا كذبا وزورا: إن الله المستحق للعبادة والخضوع هو المسيح عيسى ابن مريم. ) الوسيط المجلد الرابع صفحة 92 .

تم تأكيد مسألة ان النصارى وعلى رأسهم قائدهم كفار بصريح القرآن وأيضاً بتأكيد من شيخ الأزهر الراحل وهو اصلا لا خلاف على كفر النصارى بين أهل الإسلام

أكرر للتأكيد لا يوجد خلاف بين أهل الإسلام على كفر النصارى على الإطلاق فهو أمر لا يجهله إلا من لا يعرف كيف يقرأ الفاتحة !!!

 

النقطة الآخرى هل الكافر سيدخل الجنة ؟

الآن خرج علينا الأسواني بمقاله وهو يوضح كيفية دخول شنودة الجنة ! ومين يستقبله وشنودة يعبد المسيح وشيخ الأزهر أكد ان من يعبد المسيح كافر فهل الكافر هذا سيدخل الجنة ؟

• الآية : (إِنَّهُ ُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ) المائدة 72

• التفسير : سأنقل في التفسير هنا من كتاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم , وهو كتاب صادر عن المجلس الأعلي للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف صفحة 159 فيقولون :

(قائلا لهم: إن الله هو خالقى وخالقكم، ومالك أمرنا جميعاً، وإن كل من يدّعى لله شريكاً فإن جزاءه أن لا يدخل الجنة أبداً، وأن تكون النار مصيره، لأنه تعدى حدود الله، وليس لمن يتعدى حدوده ويظلم ناصر يدفع عنه العذاب)

الآيات كثيرة فلا أحب أثقل عليكم لا في الآيات ولكن في القراءة ...

الآن رآينا ان النصارى كفار يعبدون المسيح وهو إنسان ويشركونه مع الله عز وجل في العبادة , ورآينا قول الله عز وجل في ان جزء المشرك لن يدخل الجنة ابداً ونقلنا رآي علماء الأزهر في الأمر ...

 

الآن لنرى هل يجوز الاستغفار لغير المسلمين ؟ أم لا ؟

• الآية : (مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ) التوبة 113 ما كان للنبي !

• التفسير : يقول شيخ الأزهر الشيخ محمد سيد طنطاوي : ( وقال كثير من العلماء. بأنه لا بأس أن يدعو الرجل لأبويه الكافرين ما داما حيين، فأما من مات على الكفر فقد انقطع عنه الرجاء فلا يُدعى له ) ج6 ص415 .

 

أما في المنتخب فورد فيه الآتي : (ليس للنبى وللمؤمنين أن يطلبوا المغفرة للمشركين، ولو كانوا أقرب الناس إليهم، من بعد أن يعلم المؤمنون من أمر هؤلاء المشركين بموتهم على الكفر، أنهم مستحقون للخلود فى النار. ) صفحة 280 .

فهذا مخالف لصريح القرآن وصريح السنة والإجماع , ومن يخالف القرآن متعمداً فهو بهذا غير مؤمن بوحي القرآن الكريم من رب العالمين ! ومن لم يؤمن بوحي القرآن الكريم كافر بالإسلام وكافر بالقرآن وكافر بالنبي صلى الله عليه وسلم ...

بالإضافة إلى ان شنودة هذا هو من كان يدافع عن النظام السابق وعن مبارك ! وكان يجامل مبارك في مسألة التوريث ! وكان يرشح جمال مبارك , أليس هذا من خرج علينا في القناة الأولى الحكومية أيام الثورة ووصف الثوار بالمخربين ؟ أليس هذا من دعى كنائسه المسيحية إلى الصلاة حتى لا ينزل الشباب النصراني إلى الميادين ؟ ألم ينزل قساوسة الكنيسة الأثوذكسية ويقودهم القمص صليب متى ساويرس لمظاهرة تأييد لمبارك ؟ ما علينا من هذا فقد مات ولكن دفاعه عن مبارك وتأييده للنظام السابق سيُكتب في صفحات التاريخ , ولكني أقول للأسواني إن كنت تعلم ما فعله شنودة وقت الثورة وتكتب هذا الكلام فلا أجد إلا أنني أقول ان علاء الأسواني مشكوك في أساسه ! الوطني .