اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
بسمة الاقصى

ماذا قالوا عن غزوة حرارة؟

Recommended Posts

أ : حسام عبد العزيز

 

 

لم يختلف التصريح الأخير الذي أدلى به الناشط أحمد حرارة كثيرا عن تصريح الشيخ السلفي محمد حسين يعقوب في نفس الشهر من العام الماضي وإن كنت أعترف أن حرارة كان أكثر تسامحا عندما قال للإسلاميين شوفوا لكم بلد تانية دون أن يحدد أمريكا أو كندا كما فعل الشيخ.

وعلى الفور حاولت رصد توابع التصريح التي توقعت ألا تقل قسوة عن تلك التي أعقبت التصريح اليعقوبي. أصابني شيء من الإحباط في بادئ الأمر لقلة نتائج البحث عن تصريح حرارة على محرك جوجل قبل أن أتعثر بموقع واحد تناول الخبر: موقع صحيفة البديل اليسارية.

 

لم أصدق أن تصل القوادة الإعلامية إلى الحد الذي وجدته في خبر البديل، فقد كتبت الصحيفة عنوانا يقول: أحمد حرارة: لن أترك بلدى لمجرد أنكم أغلبية. وهكذا تحولت عبارة الناشط من شوفوا لكم بلد تانية إلى عبارة تثير العطف تجاه حرارة وتضعه في موقع المضطهَد المدافع.

 

في طيات الخبر كانت الفضيحة أكبر، فقد نقل الموقع كلمات حرارة بين علامتي اقتباس كالتالي: “من يقولوا لنا نحن أغلبية وارحلوا عن البلد إن لم يعجبكم الأمر نقول له ارحل أنت فلن نترك لكم الوطن لمجرد أنكم أغلبية”.

تذكرت كيف كانت تغطية الصحف لتصريح الشيخ يعقوب والتي بدأت في اليوم التالي مباشرة. وقد اخترت لكم مقتطفات من صحيفة المصري اليوم كعينة ومثال، وذلك توفيرا على وقت السادة القراء لأبيِّن النفاق الإعلامي العلماني الذي لا يرى سوى الإسلاميين.

فعلى الصفحة الثانية الرئيسية، كتبت الصحيفة عنوانا يقول: (يعقوب: البلد بلدنا واللى مش عاجبه يروح بلد تانية). وفي تدن مهني استعارت الصحيفة تعليقات مختارة لقراء موقعها الإلكتروني وضمنتها في الخبر ونقلت عن أحدهم قوله: «أنا قلت لأ يا شيخ وهافضل أقول لأ والبلد دى بلدى ومش هاسيبها أبدا».

 

وفي خبر آخر قالت الصحيفة: انتقد الكثيرون (ولا تسألوا عن هؤلاء الكثيرين كي لا تغضبوا الأستاذ مجدي الجلاد) تصريحات الداعية السلفي ومطالبته الرافضين للتعديلات بالبحث عن بلد آخر يذهبون إليه، وأخذ هذا الانتقاد منحى جديداً، أمس، بعد تقدم محام بالاستئناف، ببلاغ إلى المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، ضد «يعقوب» يتهمه بـ«التحريض ضد المعارضين لآرائه السياسية «وتوجيه الإهانة لفئة كبيرة من الشعب المصرى وانتهاك حقوق الإنسان».

 

واتهم مقدم البلاغ «يعقوب» بممارسة الإقصاء والتمييز العنصرى ضد شريحة واسعة من الشعب.

وفي صفحة المقالات، كتب خالد منتصر ليقول: شكراً يا شيخنا الجليل على نصائحك القيمة والرائعة ولكننا لن نترك البلد حسب نصيحتك لأننا نحب مصر، ونحب الحضارة، ونحب الحرية.

وفي خبر آخر كتبت الصحيفة العنوان التالي: الأحزاب ترفض تصريحات «يعقوب» وتعتبرها «مصيبة سوداء».. وتستعد لتقديم بلاغ.

 

ربما لا يكفي تصريح حرارة لإقناعكم بمدى رعونة هذا الناشط وسعيه إلى الفتنة لكنكم بلا شك ستدركون مدى رعونة هذا الشاب عندما تعرفون أن الناشط الثوري ردد مع جماهير ألتراس الأهلي منذ يومين هتاف: بلد البالة قتلت الرجالة، في اتهام جاهلي لأهل مدينة بورسعيد بقتل 74 شخصا من جماهير النادي الأهلي.

ربما أيضا لا يكفيكم مثال موقع البديل الذي أوردته آنفا للتدليل على القوادة الإعلامية تجاه العلمانيين،ـ لكنكم ستدركون كم كان ولا زال هذا الإعلام متحيزا، عندما تعرفون أن صحيفة المصري اليوم نقلت خبر حرارة على النحو التالي: (حرارة لمعتصمي ألتراس أهلاوي: إنتوا الأمل اللى بيصبرني على اللي أنا فيه). ولا أحتاج إلى أن أذكر أن الخبر لم يأت على ذكر الهتاف العنصري الذي ردده حرارة بحق أهل بورسعيد.

 

 

هل تنتظرون أن يكتب هذا الإعلام شيئا عن غزوتي حرارة؟ هل تنتظرون ممن أعطونا درسا في قدسية دماء الشهداء أن يقولوا لحرارة إن الفتنة عند الله أشد من القتل؟ هل تنتظرون ممن طالبونا بالعدل قبل الشريعة أن يردوا حرارة عن ظلمه عموم أهل بورسعيد؟ إذن فانتظروا إلى يوم يبعثون فلن تروا معشار ما كتبوه عن شيخنا يعقوب فنحن في زمان تعدل فيه المشاركة في الثورة غزوة بدر. أليس حرارة قد شهد بدرا؟ أليس قد شهد التحرير وقتما كان شيخكم يحرم الخروج على الحاكم؟

 

لقد قدم حرارة حبيبتيه (عينيه) من أجل مصر. أما بورسعيد فليست من مصر ولا مانع من أن تثيروا حربا تضيع فيها ألف عين وألف نفس كي تقر عين حرارة ولا يحزن.

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر



×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..