د. راغب السرجاني من المحلة: دولة الإسلام تقترب

[دعوه للجنه 457]

د. راغب السرجاني من المحلة: دولة الإسلام تقترب

 

 

 

 

 

 

أكد الأستاذ الدكتور راغب السرجاني أن الأمة الإسلامية عامة والمصرية خاصة باتت على مقربة من حلم إقامة دولة الإسلام، وأن المشروع الإسلامي الذي طالما نودي به صار قريبًا جدًّا، حيث قال: الحمد لله الذي أنزل في كتابه: {وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} [آل عمران: 140]، وأطال في أعمارنا حتى نرى اليوم الذي تقترب فيه دولة الإسلام، الحمد لله على شرعه، الحمد لله على رسوله، أحمد الله أن رأينا هذا اليوم بأعيننا ونحن نختار الإسلام دينًا وحكمًا وشرعًا ودليلاً وحجة لنا أمام الله عزَّ وجل.

وقد بدأ فضيلته كلمته في مؤتمر تدشين حملة الدكتور محمد مرسي بالمحلة الكبرى بتحية الجموع الغفيرة المحتشدة في استاد بلدية المحلة، قائلاً: والله إني لفي قمة السعادة، وأفتخر بكم، وأفتخر أني من المحلة، وأسأل الله أن يسجل التاريخ هذه الوقفة المجيدة، وأن يجعلها في ميزان حسناتكم.

كما أكد الدكتور راغب السرجاني على أن دولة الإسلام تضمن جميع الحقوق: حقوق الإنسان، حقوق المرأة، حقوق الطفل، حقوق البيئة، حقوق الأقليات مثل النصارى، حتى إنه جعل للأعداء حقوقًا؛ فلا يُغْدَر بهم، ولا بد من موافاتهم بحقوقهم كاملة؛ وذلك دون التفريط في شيء من عقيدتنا وديننا بإذن الله.

وأشار فضيلته إلى أن الإسلام عقيدةٌ وتجارةٌ وصناعةٌ وزراعةٌ وقوَّةٌ ودينٌ ودولةٌ وجيشٌ وسيفٌ، والإسلام هو الدين الذي نلقى به ربنا.

ووجه الدكتور راغب السرجاني الدعوة إلى جموع المصريين من الإسلاميين وغير الإسلاميين إلى التصويت للدكتور محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدًا على أن الدكتور محمد مرسي لم يطلب الرئاسة قط؛ قائلاً: أشهد بأن الدكتور محمد مرسي لم يطلب الرئاسة، بل دُفع إليها دفعًا وأنه اخْتِيرَ بشورى مباركة، وأنه بإذن الله سيحقق آمالنا وآمال الأمة الإسلامية جميعًا، شهادة أقولها وأسألكم جميعًا أن تتكاتفوا عليها، وأسأل الله أن يُعطيه الإعانة التي وَعَدَ بها مَنْ لم يطلبها؛ حيث قال نبينا صلى الله عليه وسلم: "يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ؛ لَا تَسْأَلِ الْإِمَارَةَ فَإِنَّكَ إِنْ أُوتِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا، وَإِنْ أُوتِيتَهَا مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا".

وأضاف فضيلته: نُرَشِّح الدكتور محمد مرسي طمعًا في إعانة الله على هذه المهمة؛ وهي مهمة عظيمة، مهمة ثقيلة، ومصر ليست دولة عادية، مصر قاطرة العالم الإسلامي، إن صلح أمرها حُرِّرت فلسطين، ورُفع الظلم عن سوريا، ورُفع الاحتلال عن أفغانستان وعن الشيشان وعن كشمير، وأكل الجائعون في الصومال وتشاد وغيرها.

مصر دولة عظيمة بحق يكفيها فخرًا أن أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عامة المؤمنين فقال: "استوصوا بأهل مصر خيرًا".

واستكمل فضيلته حديثه قائلاً: الحمد لله الذي وضعنا في هذا الموقف لنكون مساهمين في إنشاء هذه الأمة مرة ثانية وإعادتها إلى مكانتها: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران: 110].

ثم توجَّه الدكتور راغب السرجاني بكلمة إلى جموع الحاضرين قال فيها: لا بد في هذا الموقف أن تُحسنوا التسويق لدين الله، فإنها فرصة عظيمة أن تُكَلِّموا كل صغير وكبير، وكل رجل وامرأة، وكل مسلم وغير مسلم عن هذا الدين العظيم، وعن هذا المشروع القويم، فرصة عظيمة وشهادة أمام الله، ثم تحملوا الناس جميعًا على أن يكونوا إيجابيين ويذهبوا إلى التصويت، ويستحضروا أن هذه شهادة لله {وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ} [الطلاق: 2].

واختتم فضيلته بكلمة توجَّه بها إلى الدكتور محمد مرسي قائلاً: أمانة أُحَمِّلُها في عنقك، قد رفعنا هذا الأمر من أعناقنا ووضعناه في عنقك، فأسأل الله أن يُثبِّتك، وأن يُعينك وأن يهديك إلى سواء الصراط.

كنتَ منذ أيام مسئولاً عن نفسك، وعن زوجك وأولادك، وعمَّا قليلٍ تُصبح مسئولاً عن أمة بأكملها إن شاء الله تعالى، وأقول لك: حِفظُ ديننا وعقيدتنا وشرعنا أهمُّ عندنا من حفظ طعامنا وشرابنا وأموالنا وأرواحنا، فنحن جميعًا نفتدي هذا الدين العظيم وهذا الشرع القويم، وجعلناك إمامًا لنا في هذا الطريق، فليرَ الله منك قوَّة، وسنُريه بإذن الله تأيدًا لك، هو الذي أيدَّك بنصره وبالمؤمنين، والله أكبر ولله الحمد

 

 

 

 

نقلا عن قصة الاسلام.