نـــــــــــور 199 قام بنشر May 8, 2012 فاصل ثم نواصل ه جلست أستمع إلى أحد البرامج الإخبارية وإذا بالمذيع يقول فاصل ثم نواصل وفوجئت بالإعلانات في هذا الفاصل تعرض مسلسلات وبرامج شهر رمضان المبارك التي ستعرض على تلك القنوات يا الله قبل الشهر الفضيل بثلاثة أشهر تعُرض الأعمال الضالة الفاسدة ويروج لها ويقولون حصريًا في حين أني لم أسمع ولو برنامج إيماني واحد يُعد له من أجل أن يعرض في ذلك الشهر الكريم فأخذتني الدهشة الأعمال والبرامج الضالة بدأت الاستعداد والتهيئة لهذا الشهر الفضيل بل ويتسابقون على من يكون حصري في حين أننا نحن المسلمون الذين يتمنون رضا الله لم نجهز أنفسنا لاستقباله فهل التمني بأن يرضى الله علينا حقيقي ونحن لم نفكر مجرد تفكير ما هو حالنا حين يهل علينا هذا الشهر الكريم -إن كان في العمر بقية- أخذتنا الحياة واشتغلنا بالأولاد وضيعنا الفرص التي بين رمضان ورمضان فهل سنقضي القليل الباقي ونحن في ضياع في حين أننا إذا فكرنا في حالنا هذه وحال السلف الصالح لتَّحصْرنا على أنفسنا ولبكينا الليل والنهار على تقصيرنا في حق أنفسنا ولبكينا الدم على فواتنا الأعمال الصالحة التي تقربنا إلى الله أيام قليلة ويهل علينا شهر رجب وبعده شعبان فهل استعددنا كي نستقبل تلك الأشهر الكريمة كي نبدأ من الآن ونعد لاستقبال شهر الخيرات شهر رمضان شهر البر والإحسان لقد كان سلفنا الصالح يدعون الله في رمضان أن يسلمهم رمضان المقبل ويبلغهم إياه ويتقبله منهم وقبل رمضان بستة أشهر كانوا يستعدون له بصالح الأعمال وهؤلاء عاشوا في زمن الطهر والعفاف والإيمان القوي الذي لم تؤثر فيه المدنية ولم تظهر فيه الموبقات التي تظهرها لنا الفضائيات الآن والذي شاع في الشارع وكأن هذا هو العادي فماذا نفعل ونحن نعيش في ذلك العصر المليء بالفتن والضلال والانحراف عن الدين الحق هذه فرصتنا الوحيدة الآن فلنغتنمها لنستقبل رمضان وقد طهرنا أنفسنا بقدر الاستطاعة هذه فرصتنا للإكثار من الأعمال الصالحة استعدادًا لقدومه يقول أبو بكر البلخي: "شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان شهر سقي الزرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع". فهيا لنزرع أعمالنا ونصل أرحامنا ونجهزها حتى إذا جاء شعبان سقيناها بالصيام والإكثار من الأعمال الصالحة كي يأتي رمضان وقد تطهرنا ونستقبله بفرحة القلوب الصافية المناجية ربها أن يتقبل منها ويبلغها رمضان وأن يتقبله منا فنحصد الخير بإذن الله تعالى ونسأله أن نكون من عتقاءه في هذا الشهر الجليل ولنرفع أيدينا بالدعاء من الآن حبيباتي نناجي ربنا ونبتهل إليه ونلح عليه أن يرضا عنا ويصلح حالنا وبلادنا يقول أبا الدرداء: "جِدوا بالدعاء، فإنه من يكثر قرع الباب يوشك أن يفتح له". فأسأل الله أن يفتح لنا أبواب السماء والجنة يقول تعالى في محكم آياته: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}. {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}. هيا حبيباتي في الله فلنجاهد أنفسنا ولنجبرها على الطاعة عسى الله أن يقينا غضبه وعذابه ولنتهيء ونستعد لاستقبال هذا الشهر الكريم شهر القرآن شهر فيه ليلة خير من ألف ليلة نسأل الله أن يكتبها لنا ونكون من عتقائه من النار يقول أحد الشاعراء: شهر يفوق على الشهور بليلةٍ *** من ألف شهر فضلت تفضيلاً طوبى لعـبـدٍ صـح فيه صـيـامـه *** ودعا المهيمن بكرة وأصيــلاً وبليلةٍ قد قام يختم ورده *** متبتلاً لإلههِ تبتيلاً 1 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
فخورة بنقابي 30 قام بنشر May 21, 2012 جزاك الله خيرا حبيبتي صدقتي في كل ماتقولي ربنا يقربنا من طاعته شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر