اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
مخلص للإسلام

تجميع وتلخيص لموضوع هام .. تفضل بالدخول

Recommended Posts

كما تعودت .. بالنسبة للموضوعات التي قدمتها على شكل أجزاء في أكثر من مرة أقدم إليكم اليوم تجميع وتلخيص للموضوعات التي تحدثنا فيها عن الإيجابية

 

تحدث القرآن الكريم عن فضيلة من الفضائل الهامة في مواضع كثيرة بألفاظ مثل المسارعة والمسابقة والمنافسة، مثل قوله تعالى : وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدِّتْ لِلْمُتَّقِينَ" [آل عمران : 133 ]، وقوله : " سَابِقُوا إلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ" [ الحديد 22] .......

 

إضافة إلى بعض القصص أمثال:

  1. مؤمن آل فرعون – في سورة غافر – الذي وقف ينصر جماعة موسى – عليه السلام – أمام طغيان النظام الفرعوني المستبد.
  2. الرجل الصالح – في سور يس – الذي جاء من أقصى المدينة يسعى لنصرة أنبياء الله المستضعفين.
  3. ومثال تلك الجماعة التي أنكرت على أصحاب السبت فسادهم – في سورة الأعراف – وكان شعار هذه الجماعة المؤمنة هو الإعذار إلى الله ، حيث لما قال القوم " لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا" .. قالت الجماعة التي أنكرت: " مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ " [الأعراف : 164].
  4. قصة هدهد سليمان – في سورة النمل – ذلك الهدهد الذي طار إلى مملكة سبأ في جنوب الجزيرة العربية تاركًا سليمان في الشام، بغير تكليف أو تنفيذ لأمر صادر، ليأتي بخبر عظيم إلى القيادة أدى إلى دخول أمة بأكملها في دين الله.
  5. قصة النملة في سورة النمل، والتي استطاعت أن تحمي قومها من تحطيم سليمان وجنوده لها دون أن يعلموا.
  6. قصة الرجل الذي جاء من أقصى المدينة في سورة يس يسعى ينادي قومه أن يتبعوا المرسلين.
  7. قصة الغلام وأصحاب الأخدود.

 

هل أدركتم الآن ما هو هذا المطلب القرآني وما هي تلكم الفضيلة التي اشترك فيها ذلك القصص القرآني إنها "الإيجابية"

 

مفهوم الإيجابية كما قررته سورة العصر

 

مهما اختلف الناس في تحديد مفهوم الإيجابية فيبقى المفهوم المستفاد من الوحي هو المعول عليه، ويمكن إجمال ذلك في قراءة سطر واحد من القرآن، وهو سورة العصر: وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3).

 

فقد بينت هذه السورة أن الإنسان محكوم عليه بالخسارة إلا من كان متصفا بخصال أربعة، وهي في الحقيقة سمات الشخصية المسلمة الإيجابية.

قال السعدي: عمم الله الخسار لكل إنسان، إلا من اتصف بأربع صفات:

 

ـ الإيمان بما أمر الله بالإيمان به، ولا يكون الإيمان بدون العلم، فهو فرع عنه لا يتم إلا به.

ـ والعمل الصالح، وهذا شامل لأفعال الخير كلها، الظاهرة والباطنة، المتعلقة بحق الله وحق عباده، الواجبة والمستحبة.

ـ والتواصي بالحق، الذي هو الإيمان والعمل الصالح، أي: يوصي بعضهم بعضًا بذلك، ويحثه عليه، ويرغبه فيه.

ـ والتواصي بالصبر على طاعة الله، وعن معصية الله، وعلى أقدار الله المؤلمة.

فبالأمرين الأولين، يكمل الإنسان نفسه، وبالأمرين الأخيرين يكمل غيره، وبتكميل الأمور الأربعة يكون الإنسان قد سلم من الخسار، وفاز بالربح العظيم. اهـ.

 

والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو من جملة التواصي بالحق، فلا يستحق العبد النجاة التامة من الخسران إلا إذا فعل في هذا الباب ما يقدر عليه.

 

الإيجابية سنة مهجورة

 

وقد بينت السنة النبوية أهمية هذه القيمة الإسلامية العظيمة، فيقول- صلى الله عليه وسلم: " إن قامت الساعة و في يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها " [ صحيح، أحمد، عن أنس ].. فبين - صلى الله عليه وسلم - أن يكون المسلم إيجابيًا حتى قيام الساعة .. وحتى آخر رمق في حياته .

 

وقال – صلى الله عليه وسلم - : " مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ ..." الحديث [ مسلم، عن أبي سعيد ] .. فبين أن يكون المسلم إيجابيًا على الفور، حيث الفاء هنا في " فليغيره" للسرعة، أي أن الإسراع في تغيير المنكر واجب كما أن تغيير المنكر نفسه واجب آخر.

 

ويقول أيضًا : " مَثَلُ القَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ، بَعْضُهُمْ أَعْلاهَا وَبَعْضُهُمْ أسْفَلَهَا، وَكَانَ الَّذِينَ فِي أسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنْ المَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا! فَإنْ تَرَكُوهُمْ وَمَا أرَادُوا هَلَكُوا، وَهَلَكُوا جَمِيعًا، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أيْدِيهِمْ نَجَوْا، وَنَجُوا جَمِيعًا " [البخاري، النعمان بن بشير] .فهذا الحديث الكريم رسالة واضحة إلى هؤلاء الذين اتخذوا من كلمة " وانا مالي " شعارًا لهم، حيث ناموا عن الحق، وتركوا الباطل يكبر حتى أوشك على إهلاك الجميع.

 

الإيجابية مطلب إسلامي

 

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "احرص علي ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز" صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم.

 

المؤمن الحق يخاف علي دينه، ويبذل في سبيله فوق ما يستطيع، وينام ويستيقظ علي هم وحيد: أن ينتصر هذا الدين ، وأن يتحلى المسلمون بالإيجابية وأن يودعوا السلبية التي فرضها عليهم أعداء الأمة. والمؤمن لا يكون سلبيا تاركا الباطل يعلو علي الحق ، فالإيجابية ليست أمرا تطوعيا ، إنما معذرة واعتذار الي الله. إن الإيجابية حيوية تقصي السلبية، والإيجابية قوة روح وعزم وقوة جد وهم وقوة عمل وكدح، وهي دعوة رفض للاستسلام للواقع وتبرير القعود ، وانتظار الأقدار ، ومن هنا نهتف لكل سلبي قائلين "( قم فأنذر)"

 

الإيجابية صفة أساسية في المؤمنين

 

إن مرادف الإيجابية في الإسلام هو : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي وضعه الله شرطا لصلاح العباد وخيرية الأمة علي الأمم ، قال الله تعالي: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله" فمن أولى علامات المؤمن أنه إنسان إيجابي.

 

 

أوصاف الأمة الإيجابية

 

والناظر الي أوصاف الأمة التي هي خير أمة ، يرى أنها أوصاف تدل علي أنها أمة إيجابية :

 

1- أمة تدرك ان لها في الحياة رسالة ، وأنها لم تأت الي الدنيا لتعيش كما يعيش الأنعام ، إنما أمة جاءت ليترك كل فرد منها بصمته وأثرة الإيجابي في الحياة ، أمة لها رسالة ، وهر أحياء الناس : "أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها".

 

2- من إيجابية الأمة القيام بالنصيحة ، فلا دين إلا لمن قام بواجب النصح أن يرى الإنسان الفاسد فلا يسكت ، أن يرى الإنسان الخير فلا يقعد ؛ لا بد من إعانة أهل الخير ومقاومة أهل الفساد ، فالله ربط خيرية الأمة بهذة المهمة.

 

 

أهمية الإيجابية

 

تمنع من الانحراف في الدين

لقوله صلي الله عليه وسلم "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان"

 

الإيجابية تمنع من جور الحكام والسلاطين

 

لما سئل الحبيب صلي الله عليه وسلم عن أفضل الجهاد قال: "كلمة حق عند ذي سلطان جائر". وقد أوضح الصديق عليه أفضل الصلاة والسلام العلاقة بين الحكام والمحكومين في أول خطاب له للأمة بعد أن حمل عبئ الخلافة فقال :"أما بعد أيها الناس فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم ، فإن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني"

وجاء الفاروق عمر يوما رجل فقال له علي رؤس الأشهاد : اتق الله يا عمر فغضب الحاضرون وأرادوا أن يسكتوه عن الكلام ، فقال لهم عمر : (لأخير فيكم إن لم تقولوها ولا خير فينا إن لم نسمعها).

 

 

الإيجابية تحمي العرض وتحقق النصر للمسلمين

 

جاء الإسلام ليحافظ علي الأعراض وللحفاظ علي الدين والمال والعقل ، والأمثلة علي ذلك كثيرة :

"الرسول صلي الله علية وسلم قام بإجلاء يهود بنى قينقاع عن المدينة بسبب كشف عورة إمرأه مسلمة.

 

"والمعتصم يعد جيشا عظيما من أجل امرءة أهينت ، فلما قالت : وامعتصماه ، قال لها : لبيك أختاه وفتح عمورية.

 

 

من صور الإيجابية

 

* دعوة الناس الي الخير ويكفيك في ذلك بشرى النبي صلي الله عليه وسلم (من دل علي خير فله مثل أجر فاعله) رواه مسلم.

 

* مناصرة قضايا المسلمين في أنحاء الأرض قال صلي الله عيه وسلم (مثل المؤمنون في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى) روته بخاري.

 

* التخلق بالخلق الحسن مع الناس ، يقول النبي صلي الله عليه وسلم (تبسمك في وجه أخيك صدقة ، أمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة ، وارشادك الرجل في الأرض الضلالة لك صدقة ، وبصرك للرجل الردئ البصر لك صدقة ،

وإماطتك الحجر والشوكة والعظم عن الطريق صدقة ، إفراغك من دلوك في دلو أخيك صدقة).

 

* المشاركة بشكل إيجابي في مجالات المجتمع الواسعة كأن تشارك في الإنتخابات وتختار الجدير بالإختيار ذا السلوك القويم ، حتى ولو زورت الإنتخابات.

 

* إتقان العمل فإن الله يحب إذا عمل احدكم عملا أن يتقنه حتى لو اهمله كل من

حولك فيقول (كل نفس بما كسبت رهينة).

 

 

التفكير الايجابي في الحياة

 

كان هناك بنت فاقدة البصر، كَرهتْ نفسها لأنها كَانتْ عمياءَ، وكرهت كُلّ شخص في الدنيا، ماعدا خليلِها المحبِّ، وهو الذي كَانَ دائماً بقربها

أخبرتْ الفتاة خليلَها: فقط إذا تمكنت أَنْ أَرى العالم ، فسَأَتزوّجُك *********

 

في أحد الأيام تبرع شخص ما بزوج من العيونِ إليها ، وعندما تم إزالة الضمادات ، أصبحت الفتاة قادرة على رُؤية كُلّ شيءِ ، بما في ذلك حبيبها ..!!!

 

سَألَها: (الآن بما أَنْ بإمكانك أن تَشاهدي العالمَ ، هَلْ ستَتزوّجُينني) ؟ ' نَظرتْ البنتُ إلى خليلِها وكانت مفاجأة لها أنه كَانَ أعمى، وجفونِه المُغلقةِ صَدمتْها، وهي التي ما كَانت لتتوقع ذلك، وفكرت بأنها ستقضي بقية حياتها إلى جواره ؟؟؟ مما دفعها لرفْض الزَواج به.

 

تَركَها باكياً وبَعْدَ أيام كَتبَ إليها مُلاحظة : ( رجاءً أعتني كثيراً بعينيِكَ يا حبيبتي ، فقد كانتا عيناي من قبل (

 

هكذا دماغ الإنسان يَعْملُ في أغلب الأحيان ، عندما تَتغيّرُ منزلتنا ، فقط القليل جداً يَتذكّرُ ما كانت حياتنا قبل ذلك ، وكيف كنا دائماً إلى جانبِهم في الحالاتِ الأكثر ألماً .

*********

 

الحيــــــــــــــاة هديــــــــــة الله

من اليوم وقبل أن تتلفظ بأي شيء غير لطيف ، فكر بالذين لا يستطيعون الكلام ..!!!

*********

وقبل أن تنتقد الطعام الذي تتذوقه ، فكر بمن ليس لديهم شيء يأكلونه ..!!!

*********

وقبل أن تنتقد زوجتك أو زوجك ، فكر بمن يتضرع إلى الله للحصول على زوج أو زوجة ..!!!

*********

وقبل أن تعترض على الحياة فكر بمن سبقك مبكراً إلى السماء ....!!!

*********

وقبل أن تشكو من طول المسافة التي تقودها بسيارتك ، فكر بمن يقطعون نفس المسافة على أقدامهم .!!!

*********

وعندما تتعب وتشكو من عملك ، فكر بمن ليس لديه وظيفة مثل وظيفتك وعاطل عن العمل ..!!!

*********

وعندما تبدأ أفكارك بإحباطك ، أرسم ابتسامة على وجهك وفكر بأنك ما زلت حياً وأشكر الله على نعمه كلها .!!!

 

 

الإيجابية في حياة المرأة المسلمة

 

 

يقولون أن " المرأة نصف المجتمع " وأنا أقول كلا بل هي المجتمع كله .. لماذا؟

لأنها "نصف المجتمع وتربي النصف الآخر"

والمرأة في الإسلام ليست هملا أو مجرد وسيلة للترويج للسلع أو مجرد زوجة ولكنها لها دور في الإصلاح ونصرة الإسلام.

فالإسلام ليس مجرد عبادات تؤدى فهي لنا – أقصد العبادات - أما الإسلام فماذا قدمنا له؟.

 

أختي .. كيف تخدمين الإسلام؟

 

1- تخدمين الإسلام : إذا صح منكِ العزم وصدقت النية : فإن الله عز وجل يبارك في العمل الخالص لوجهه الكريم حتى وإن كان قليلاً.

2- تخدمين الإسلام: إذا عرفتِ الطريق وسرت معه: الطريق المستقيم هو سلوك طريق نبيناً محمد صلى الله عليه وسلم في أمر الدعوة ومبتدئها ووسائلها وطرقها والصبر على ذلك مع الرفق بالناس ورحمتهم فهم مرضى المعاصي والذنوب .

3- تخدمين الإسلام: إذا استفدتِ من جميع الظروف المتاحة والإمكانات المتوفرة : وهذه نعمة عظيمة فكل الوسائل مباحة إلا ما حرمها الله عز وجل ، ونحن ندعو بكل الوسائل المشروعة مراعين الأدلة الشرعية والآداب المرعية .

4- تخدمين الإسلام : إذا قدمتِ حظ الإسلام على حظوظك النفسية والمادية : خدمة هذا الدين معناه قيامك ببذل الغالي والنفيس من مال وجهد ووقت وفكر وغيره .

5- تخدمين الإسلام : إذا سلكتِ سبل العلماء والدعاة والمصلحين : فاستصحبِ الصبر وتحمل التعب والنصب فأنتِ في عبادة عظيمة هي مهمة الأنبياء والمرسلين ومن سار على أثرهم .

6- تخدمين الإسلام : إذا ابتعدتِ عن الكسل والضعف والخور : فإن هذا الدين دين العزيمة والهمة والشجاعة والإقدام ، ولا يضر الدعوة إلا خمول كسول ، أو متهور جهول .

7- تخدمين الإسلام : إذا ربطتِ قلبك بالله عز وجل وأكثرت من الدعاء والاستغفار ومداومة قراءة القرآن ، فليس أنفع في جلاء القلوب وصقل الأرواح وجعلها تعمل ولا تكل ، وتكدح ولا تمل من الإكثار من ذكر الله عز وجل والتقرب إليه بالطاعات ونوافل العبادات .

8- تخدمين الإسلام : إذا ارتبطتِ بالداعيات العاملات : اللاتي لهن قدم صدق وجهاد معلوم في نصرة هذا الدين .

9- تخدمين الإسلام : إذا نظمتِ الوقت بشكل يومي وأسبوعي وشهري : فهناك أعمال تقضينها في اليوم ، وأخرى في الأسبوع ، وثالثة شهرية ، ورابعة سنوية .

مثال اليومي : دعوة من ترينهم كل يوم ، وأسبوع : من تقابليهم كل أسبوع ، وشهري : مثل اجتماع الأسرة العائلي الشهري ، وسنوي : مثل اللقاءات الكبيرة السنوية أو السفر إلى الحج أو العمرة وهكذا

 

تأملي نعمة الله عليك

كثيرات اليوم شغلن أنفسهن في غير طاعة، وبذرن أموالهن في غير طريق مشروع !

أحداهن : انفقت جل مالها في فستان سهرة لحضور حفل زفاف صديقتها .

وأخرى : أضاعت عمرها بين القنوات والتجول في الأسواق .

وثالثة: أخذت وقتها الصحفُ والمجلات، ورابعة وخامسة..

والكنز الثمين (( الوقت )) يذهب هدراً ويضيع سدىً!

لقد اشتغلت الكثيرات بسفاسف الأمور ، وضاعت منهن أنفس اللحظات وأثمن الدقائق في غير ما خُلِقن له !

أليس هذا أعظم الحرمان ؟!

ثم أليس من أعظم نعم الله عليك أن صرفك لطاعته واستعملك في عبادته ؟!

 

متى تعملي ؟!

 

إذا لم تعملي في شبابكِ ووقت نشاطكِ فمتى سوف تعملينِ! إذا هرمتِ وشختِ وحملتِ العصا ؟!

إذا لم تعملي وأنت صحيحة الأعضاء تسيري بقوةٍ وتسمعين بوضوح وترين عن بُعد !

إذاً متى تعملي ؟! إذا قلَّت أموالكِ وكثر دائنوكِ ؟!

متى تعملي إذا تركتِ مكاناً لن تعود إليه مطلقاً (( مثل الجامعة )) (( أو المدرسة )) ؟

متى تعملي إذا متِ وانتقلتِ إلى مثواكِ وقبركِ ؟!

إذاً متى تعملي ؟!

أنتِ في هذه الحياة ! أمامك أبواب مفتوحة ، وطرق ممهدة ، وجدد سالكة ، فإذا أُغلقت الأبواب وحيل بين جسمكِ وروحكِ انقطع العمل !

قالت صفية بنت سيرين : (( يا معشر الشباب خدوا من أنفسكم وأنتم شباب ، فإني ما رأيت العمل إلا في الشباب))

 

الوسائل العملية

 

أولاً : إشاعة كل عمل إسلامي ترينه أو تسمعين به فتدلين عليه وتخبرين عنه ولكِ مثل أجر فاعله ، ويكون ذلك حديثاً في المجالس أو نشرة عبر الصحف والمجلات والإذاعة ،أو من خلال المدرسة أو الجامعة أو التجمعات العائلية أو غير ذلك .

ثانياً : الدفاع عن العلماء والدعاة والمصلحين ورد غيبتهم ؛ وذكر محاسنهم وفضائلهم ، ونبذ اللاتي لا همَّ لهم إلا الحديث عن العلماء وتصيد هفواتهم

ثالثاً : التحدث بفضائل هذا الدين ومحاسنه ، وإزالة الالتباس الذي زرعه الفكر السيء الدخيل على الأمة ومن المواضيع المطروحة : تكريم المرأة في الإسلام ، حقوق الأطفال ، الطلاق وما هي ضوابطه الشرعية وكيف شُدِّد في عدم التساهل فيه ، تربية الأبناء والحرص على تنشئتهم .

 

لقد فُتح لكِ الباب

أبواب الدعوة كثيرة جداً ولكل مسلمة أن تطرق ما يناسب قدراتها وملكاتها من وقت ومال وفكر وعلم ! والبعض يفتح الله لها باباً من أبواب الخير فتراها تلج فيه وتسارع إليه ، لكن ما إن تمر أيام أو تعصف أدنى مشكلة ، أو تقف أمامها عقبه إلا رجعت وتركت هذا الطريق . بعضهن يتركن المكان لأن فلانة من الناس تعمل في ذاك المكان وهي لا تريد هذه المرأة ، وأخرى تتعذر أعذار أخرى واهية ؛ مثل عدم وجود الإمكانات الكبيرة .

وبعض الفتيات دخلن في طريق خير ولكن الشيطان لبَّس عليهن بأمور يسيرة فارتدت على عقبها وتركت أمر الدعوة .

كتب عبد الله القمري العابد إلى الإمام مالك يحضه على الانفراد والعمل فكتب إليه مالك – رحمه الله - : (( إن الله قسم الأعمال كما قسم الأرزاق ، فُربَّ رجل فُتح له في الصلاة ولم يفتح له في الصوم ، وآخر فتح له في الصدقة ولم يفتح له في الصوم ، آخر فتح له في الجهاد ، فنشر العلم أفضل أعمال البر ، وقد رضيت بما فتح لي فيه ، وما أظن ما أنا فيه بدون ما أنت فيه ، وأرجو أن يكون كلانا على خير وبر )) .

 

احذري !

ومما يبطء العمل وقد يوقفه أمور لا تخفى على فطن مثلكِ ومنها :

* احذري الكسل والفتور : فإنه يقعد عن العمل ويضيع الأوقات والفرص والمناسبات ، وربما تحوّل إلى داء يستمر معكِ ولا يترككِ .

* احذري الرياء والسمعة : فإنه يقتل العمل وقد يحبطه .

* تجنبي حظوظ النفس : التي من أبرزها الأنانية ونسبة الأعمال إليكِ ، وتقليل عمل من كان معكِ .

* تجنبي التذمر والتشكي : فإن ذلك من أنواع المنة – والعياذ بالله – بل كوني صامتة محتسبة .

* إياكِ والانقطاع عن العمل : كثيرات يأخذهن الحماس ليوم أو يومين لكنها بعد ذلك تتوقف ، والعمل المستمر حتى وإن كان قليلاً فإنه أدعى للاستمرار يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل )) .

* تجنبي الحقد والحسد والكبر ، وطهري قلبكِ .

* ابتعدي عن الاندفاع والعجلة : من عملت في المجال الدعوي ترى أن الساحة تحتاج إلى أضعاف الجهود المبذولة، وقد يدفع هذا بالبعض إلى التسرع والعجلة رغبة في تحصيل الخير وسد الثغرات . والعمل الدعوي يحتاج إلى الأناة وعدم العجلة والتريث وإعطاء الأولويات حقها .

 

في منتصف الطريق!

يقول ابن القيم رحمه الله :

(( إن لم يكن العبد في تقدم فهو في تأخر ولا بد ، فالعبد سائر لا واقف ، فإما إلى فوق ، وإما إلى أسفل ، وإما إلى أمام ، وإما إلى وراء وليس في الطبيعة ولا في الشريعة وقوف البتة . ما هو إلا مراحل تطوى أسرع طي إما إلى الجنة أو إلى النار ، فمسرع ومبطئ ، ومتقدم ومتأخر ، وليس في الطريق واقف البتة ، وإنما يتخالفون في جهة المسير وفي السرعة والبطء { إنها لإحدى الكبر (35) نذيراً للبشر(36) لمن شآء منكم أن يتقدم أو يتأخر (37)} . ولم يذكر واقفاً ، إذ لا منزل بين الجنة والنار ولا طريق لسالك غير الدارين البتة ، فمن لم يتقدم إلى هذه بالأعمال الصالحة ، فهو متأخر إلى تلك بالأعمال السيئة )) .

 

من علامات تأسيس النفس البشرية :

أن تجد المرأة الإيجابية بين يديها صورة للمثل الأعلى في السلوك البشري في كل شأن تتمسك بها–وتمثلها وتتأسى بها .

(( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الأخر وذكر الله كثيراً ))

ومن هنا فالمرأة المسلمة تكون أقدر من الرجل على البيان والتبليغ – خصوصاً الوسط النسائي لتجانس الظروف .

أن مجال تأثر المرأة بأختها سواءً في القول والعمل والقدرة والسلوك أكثر مما تتأثر المرأة بالرجل

أن المرأة بحكم معايشتها للمجتمع النسائي تستطيع أن تطرق كافة المجالات التي تحتاجها المرأة .

تستطيع المرأة أن تميز بين الأولويات في قضايا الدعوة الأهم فالمهم .

تستطيع المرأة أن تميز وتلاحظ الأخطاء مما يدفعها للتنبيه وتصحيح الأخطاء .

تستطيع المرأة القيام بالدعوة الفردية مع كافة النساء مما لا يمكن للرجل القيام به .

ومع ظروف العصر فإن اتصال النساء قد أصبح من الأمور المتكررة والميسرة مثل الدراسة – والعمل – والهاتف.

 

كيف تقلل من السلبية في حياتك والتسويف في إنجاز أعمالك ؟

خذي قدراً كافياً من النوم بدون إسراف وعلى وضوء.

استيقظي مبكراً ولا تكثري من التململ في الفراش

لا تفوتك صلاة الفجر .

لا تنسي أذكار الصباح فهي مفتاح السعادة ليومك.

خططي برنامجك اليومي في هدوء .

احرصي على تنويع برنامجك اليومي على أن يكون فيه أشياء محببة . وتتوقعي بفعلها النسبة العالية من النجاح .

انطلقي لتنفيذ برنامجك مبتدئه بدعاء الخروج ودعاء الركوب .

ابتسمي إلى كل من تلتقين بها من أخوات في يومك .

احرصي على إنجاز عملك أولاً بأول بحيث تتمكنين من إنهاء برنامجك مع كفاية يومك حتى لا يبقى منه شيء للغد .

إذا عدت لمنزلك فداعبي من تلقيه من أهل وأطفال وإحضار بعض الهدايا التشجيعية.

ضمني برنامجك وقتاً للراحة والاسترخاء أو النزهة .

شاركي الجيران والصديقات في مناسباتهم بالطريقة المناسبة .

 

كيف تكونين إيجابية ومقبولة :

1- ازرعي الفكرة : بأنك حية ترزقين ويكفيك أن الله أهدى لك الحياة .. واحسني الظن بالله .

2- كوني عارفة : بما تقدمين ومستعدة . ولا تتوقعي أن تكوني منجزه وأنت لا تعرفين ولا تتقنين

3- تجنبي نفي الحظ منك : أنا ما لي حظ – أنا سلبية – أنا – أنا .

4- خططي جيداً : فالتخطيط دليل الرؤية الواضحة .. وكذلك يجعل العمل منظماً

5- تصرفي بثقة : انتبهي من الإحباطات واطرديها .

6- رافقي المبدعات المميزات الداعيات العاملات : الرفقة مؤثرة جداً لا تنقل العادات فقط بل المشاعر والطاقات فكوني دائماً مع .........

7- الدعاء : اللهم إني أسألك خير هذا اليوم وخير ما بعده . وأعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما بعده . ثم استبشري خيراً وابتسمي .

 

دور المرأة في الإسلام :

أم عطية غزت مع رسول الله سبع غزوات كانت تخلفهم في رحالهم وتصنع الطعام وتداوي الجرحى .

عائشة زوجة النبي كانت تحمل القرب قرب الماء هي وأم سليم إلى الجرحى في غزوة أحد يسقينهم ويغسلن جراحهم .

في غزوة حنين رؤيت أم سليم ومعها خنجر فسألها النبي ما هذا الخنجر قالت اتخذته إن دنا مني أحد المشركين بقرت بطنه .

فتاة عربية مسلمة تفوز في مسابقة

(( فتاة كل أمريكا )) ......

فعندما فازت سئلت وكانت إجاباتها :

سئلت عن الحجاب : قالت أن المرأة مثل الجوهرة التي يجب حجبها خشية السرقة .

سئلت عن المناصب التي قادتها: القائد الحقيقي الذي يقود الناس إلى الطريق السوي.

وعندما يسألني الناس اسئلة عن ديني الإسلام فإني أعتبر هذا هو العمل الحسن الذي يمكن أن أوديه للآخرين .

 

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد

 

قصص وعبر

 

القصة الأولى: نعـــــــل الملك

 

يحكى أن ملكاً كان يحكم دولة واسعة جداً ..أراد هذا الملك يوما القيام برحلة برية طويلة . وخلال عودته وجد أن أقدامه تورمت بسبب المشي في الطرق الوعرة، فأصدر مرسوماً يقضي بتغطية كل شوارع مدينته بالجلد ولكن احد مستشاريه أشار عليه برأي أفضل وهو عمل قطعة جلد صغيرة تحت قدمي الملك فقط ..

فكانت هذه بداية نعل الأحذية.

 

الدرس المستفاد

 

إذا أردت أن تعيش سعيدا في العالم .. فلا تحاول تغيير كل العالم بل أعمل التغيير في نفسك ...

ومن ثم حاول تغيير العالم بأسره ..

 

القصة الثانية: الإعلان والأعمى

 

جلس رجل أعمى على إحدى عتبات عمارة واضعا ً قبعته بين قدميه وبجانبه لوحة مكتوب عليها :

' أنا أعمى أرجوكم ساعدوني '.

فمر رجل إعلانات بالأعمى ووقف ليرى أن قبعته لا تحوي سوى قروش قليلة فوضع المزيد فيها .

دون أن يستأذن الأعمى أخذ لوحته وكتب عليها عبارة أخرى وأعادها مكانها ومضى في طريقه

لاحظ الأعمى أن قبعته قد امتلأت بالقروش والأوراق النقدية، فعرف أن شيئاً قد تغير وأدرك أن ما سمعه من الكتابة هو ذلك التغيير فسأل أحد المارة عما هو مكتوب عليها فكانت الآتي :

' نحن في فصل الربيع لكنني لا أستطيع رؤية جماله' .

 

الدرس المستفاد

 

غير وسائلك عندما لا تسير الأمور كما يجب

 

القصة الثالثة: حكاية النسر

 

يُحكى أن نسراً كان يعيش في إحدى الجبال ويضع عشه على قمة إحدى الأشجار، وكان عش النسر يحتوي على 4 بيضات، ثم حدث أن هز زلزال عنيف الأرض فسقطت بيضة من عش النسر

وتدحرجت إلى أن استقرت في قن للدجاج، وظنت الدجاجات بأن عليها أن تحمي وتعتني ببيضة النسر هذه،

وتطوعت دجاجة كبيرة في السن للعناية بالبيضة إلى أن تفقس . وفي أحد الأيام فقست البيضة

وخرج منها نسر صغير جميل، ولكن هذا النسر بدأ يتربى على أنه دجاجة، وأصبح يعرف

أنه ليس إلا دجاجة، وفي أحد الأيام وفيما كان يلعب في ساحة قن الدجاج شاهد مجموعة من النسور تحلق عالياً في السماء، تمنى هذا النسر لو يستطيع التحليق عالياً مثل هؤلاء النسور لكنه قوبل بضحكات الاستهزاء من الدجاج قائلين له: ما أنت سوى دجاجة ولن تستطيع التحليق عالياً مثل النسور، وبعدها توقف النسر عن حلم التحليق في الأعالي ، وآلمه اليأس ولم يلبث أن مات بعد أن عاش حياة طويلة مثل الدجاج ..- -- -- -- -- -- -

 

الدرس المستفاد

 

إن ركنت إلى واقعك السلبي تصبح أسيراً وفقاً لما تؤمن به

فإذا كنت نسراً وتحلم لكي تحلق عالياً في سماء النجاح .. فتابع أحلامك ولا تستمع لكلمات الدجاج (الخاذلين لطموحك ممن حولك !)

حيث أن القدرة والطاقة على تحقيق ذلك متواجدتين لديك بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى .

واعلم بأن نظرتك الشخصية لذاتك وطموحك هما اللذان يحددان نجاحك من فشلك !

لذا فاسع أن تصقل نفسك ، وأن ترفع من احترامك ونظرتك لذاتك فهي السبيل لنجاحك ، ورافق من يقوي عزيمتك ..

 

 

القصة الرابعة: حذاء غاندي

 

لو سقطت منك فردة حذاءك

.. واحدة فقط

أو مثلا ضاعت فردة حذاء

.. واحدة فقط ؟؟

مــــاذا ستفعل بالأخرى ؟

 

يُحكى أن غانـدي كان يجري بسرعة للحاق بقطار .. وقد بدأ القطار بالسير.

وعند صعوده القطار سقطت من قدمـه إحدى فردتي حذائه فما كان منه إلا خلع الفردة الثانية

وبسرعة رماها بجوار الفردة الأولى على سكة القطار.

فتعجب أصدقاؤه !!!!؟

وسألوه: ماحملك على ما فعلت؟ لماذا رميت فردة الحذاء الأخرى؟

فقال غاندي الحكيم :أحببت للفقير الذي يجد الحذاء أن يجد فردتين فيستطيع الإنتفاع بهما

فلو وجد فردة واحدة فلن تفيده ولن أستفيد أنــا منها أيضا.

 

الدرس المستفاد

 

إذا فاتنــا شيء فقد يذهب إلى غيرنــا ويحمل له السعادة.

فــلـنــفــرح لـفـرحــه ولا نــحــزن على مــا فــاتــنــا.

 

فهل يعيد الحزن ما فــات؟

 

كم هو جميل أن نحول المحن التي تعترض حياتنا إلى منح وعطاء

وننظر إلى الجزء الممتلئ من الكأس وليس الفارغ منه

 

طريقنا إلى الإيجابية

 

كيف تكون إيجابيًا

 

أذا أردت أن تتحلى بهذا الخلق الإسلامي فعليك بأربع:

  1. الاستعاذة بالله تعالى من الكسل والجبن صباًحًا ومساءً فتقول :
    "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ"[ البخاري، أنس ]، وقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم - هذا الدعاء وهو في طريقه لفتح خيبر.
  2. مقاومة الكسل والجبن عمليًا بالتحرك السريع في إنجاز الفرائض والواجبات والمستحبات .
  3. الثقة بالنفس، فلا إيجابية صادرة من شخص مائع مهزوز .
  4. حب الاقتحام والمغامرة، فالشخص الإيجابي هو الشخص المبادر الذي يقتحم صفوف الباطل، وأسوار الواقع المظلم.
  5. قل ولا تقل

 

وإذا أردت أن تنضم إلى صفوف الإيجابيين وجماعتهم ، فاحذر أن تكون من الفئة التي سماها الله " المعوقين " فقال : قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا "[ الأحزاب : 18 ].

 

قل سوف أسعى وأحاول - ولا تقل لا أستطيع - فقد قال النص الكريم " استعن بالله ولا تعجز"

 

قل إن شاء الله سننجح - لا تقل أنا متأكد أننا ناجحون - فقد قال النص الكريم "إلا أن يشاء الله "

 

قل أستطيع أن أوظف إمكانياتي - لا تقل ما باليد حيلة - فقد قال النص الكريم "فتوكل على الله "

 

ومن الإيجابية

 

- أن تشارك في تغيير المنكر الذي تراه أمامك لو بشطر كلمة

- أن تشارك في إصلاح مجتمعك ووطنك ومدينك ، سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا ..

- أن تدلي برأيك في قضايا الأمة على المستويين العام والخاص، العالمي والمحلي .

- أن تدعم المخلصين من أبناء وطنك ممن حملوا قضية الإصلاح على عاتقهم.

إن هؤلاء المصلحين أمامك في كل الميادين ( في المحليات.. في البرلمان .. في الصحافة .. في انتخابات الرئاسة ...الخ)

 

هناك الكثير من العوامل التي تساعد على تنمية (الإيجابية)، وروح المبادرة داخل النفوس، والتي تساهم بصورة كبيرة في خلق شخصية إيجابية مِقْدَامَة، وهذه العوامل كالتالي:

 

الوعي والمعرفة:

 

فالمتابعة الدائمة للمجالات المختلفة تساعد الفرد على استكشاف أبعاد كثيرة من الممكن أن تكون غائبة عنه، فيساعده هذا الوعي على استكشاف فرص جديدة، ومنافذ تكون في كثير من الأحيان مبهمةً له؛ مما يساعده على اقتحامها.

 

الثقة بالنفس:

 

الكثير منا يُضَيِّع على نفسه فرصًا للانطلاق وفعل الخير؛ سواء كان هذا الخير لنفسه أو للغير؛ نتيجة لتشككهم في قدراتهم وتقليلاً من شأنهم، ويتساءلون دائمًا إذا كانت تلك الفكرة سليمةً فلماذا لم يدركها فلان وفلان؟! الإيجابي عكس ذلك، فثقته بنفسه تدفعه دائمًا لاقتحام العوائق، وتخطي الصِّعاب

 

القابلية للاقتحام والمغامرة:

 

دون اندفاع وتهور، مع تقدير الأمور بمقاديرها، وهذه الرغبة في الاقتحام والمغامرة تدفع الفرد إلى اكتشاف آفاق جديدة للحياة، وتساهم في إنماء حصيلةِ الفرد من الحلول، فلا يقف عند عائق متعثرًا ساخطًا؛ ولكنه يمتلك حلولاً بديلةً؛ نتيجة لاحتكاكه المستمر، وخوضِه الكثير من المغامرات التي أثقلت التجربة لديه

 

وكما نختلف كأفراد في إيجابيتنا نحو الأحداث المحيطة، كذلك تختلف المجتمعات، هناك مجتمعات خاملة كسولة في تعاملها مع الأحداث، كما في الأفراد تمامًا، فالمجتمعات التي يتميز أفرادها بـ(الإيجابية) وروح المبادرة نجدها أكثر تقدمًا وتطورًا من مثيلاتها التي يفتقد أصحابها لهذه الشيمة، فـ(الإيجابية) كما قيل هي طريق النماء والازدهار، الكثير والكثير من الشخصيات الناجحة حولنا لو تتبعنا قصص نجاحها نجد أن روح المبادرة لعبت دورًا أساسًا في بلوغ هذه الشخصيات ما وصلت إليه من مجدِ وفخرٍ، فلم يقف أمامهم عائق أو حاجز يعيق بينهم وبين ما حدَّدوه لأنفسهم، منا من يبني الحواجز، ويشيِّد الأسوار حول نفسه، ويحيط حياته بكمٍّ هائلٍ من المصطلحات والمفاهيم الخاطئة التي تسهم في الإصابة بالقعود والخمول.

 

وإليك بعض المصطلحات وبدائلها؛ التي بتكرار استخدامها تُرسِّخ داخل النفوس الكثير من الصفات السلبية التي تعوق عن الانطلاق والإقدام واقتحام آفاق النجاح والتميُّز:

 

(بدلاً من أن نقول: هذا عمل صعب أو هذه المهمة صعبة.. نقول هذه المهمة ليست سهلة ولكن أستطيع أن أقوم بها،

لا تغضب.. هدئ أعصابك،

لا أستطيع.. سوف أسعى وأحاول،

أظن أنني سأنجح، إن شاء الله سأنجح..

لا أعتقد أنه يتحقق.. آمل أن يتحقق،

أشعر بكسل.. أحتاج إلى حركة ونشاط،

لا أخاف.. أنا شجاع،

أشعر بضعف.. يجب أن أتقوَّى،

أنت ضعيف.. تحتاج إلى مزيد من الجهد والتمرين).

 

الكثيرون يستخدمون هذه المصطلحات أو بعضها؛ مما يكوِّن إحساسًا داخليًّا بمعانٍ سلبيةٍ كثيرة، مثل: الدونية والتشكيك في القدرات الذاتية؛ مما يصيبه بالإحباط، وبالتالي عدم القدرة على الإنتاج والعمل

 

منقول مع بعض التعديلات وذلك للفائدة.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥



×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..