Mes7s 6 قام بنشر May 17, 2012 أن من حفظ الله حفظه الله ومن وقف عند أوامر الله بالإمتثال ونواهيه بالإجتناب وحدوده بعدم التجاوز حفظه الله من حفظ الرأس وما قعا والبطن وما حوا حفظه الله من حفظ ما بين فكيه وما بين رجليه حفظه الله من حفظ الله فى وقت الرخاء حفظه الله وقت الشدة من حفظ الله فى صباه حفظه الله عند ضعفه وقوته " والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين " · ها هو الإمام الأوزاعى ذالكم الإمام العابد المُحَدّث الورع الفقيه يدخل عبد الله بن على ذالكم الحاكم العباسى دمشق فى يوم من الأيام فيقتل فيها ثمانية وثلاثين ألف مسلم ثم يدخل الخيول مسجد بنى أمية ثم يتبجح ويقول من ينكر على من ينكر على فيما أفعل قالوا لا نعلم أحد غير الإمام الأوزاعى فيستدعيه فيذهب من يذهب ليستدعيه فعلم أنه الإمتحان وعلم أنه الإبلاء وعلم أنه إما أن ينجح ونجاح ما بعده رسوب وإما أن يرسب ورسوب ما بعده نجاح فماذا كان من هذا الرجل قام وإغتسل وتحنط وتكفن ولبس ثيابه من على كفنه ثم أخذ عصاه فى يده ثم إتجه إلى من حفظه فى وقت الرخاء فقال يا ذا العزة التى لا تضام والركن الذى لا يرام يا من لا يهزم جنده ولا يغلب أولياءه أنت حسبى ومن كنت حسبه فقد كفيته حسبى الله ونعم الوكيل ثم ينطلق وقد إتصل بالله سبحانه وتعالى إنطلاقة الأسد حين ذاك ذاك قد صف وزراء وصف خماطين من الجنود يريد أن يقتله وأن يرهبه بها قال فدخلت ويوم دخلت وإذا السيوف مفلته وإذا السماط معد وإذا الأمور غير ما كنت أتوقع قال فدخلت والله ما تصورت فى تلك اللحظة إلا عرش الرحمن بارزا والمنادى ينادى فريق فى الجنة وفريق فى السعير فوالله ما رأيته أمامى إلا كالذباب والله ما دخلت بلاطه حتى بعت نفسى من الله جل وعلا قال فإنعقد جبين هذا الرجل من الغضب ثم قال ءأنت الأوزاعي قال يقول الناس أنى الأوزاعى قال ما ترى فى هذه الدماء التى سفكنا " قال حدثنا فلان عن فلان عن فلان عن فلان عن جدك بن عباس وعن بن مسعود وعن أنس وعن أبى هريرة وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحل دم إمرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث السيب الزانى والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة " قال فتلمض كما تتلمض الحية قال وقام الناس يتحفزون ويرفعون ثيابهم لائلا يصيبهم دمى قال ورفعت عمامتى ليقع السيف على رقبتى مباشرة قال وإذ به يقول وما ترى فى هذه الدور التى إغتصبنا والأموال التى إخذنا ؟ قال سوف يجردك الله عريانا كما خلقك ثم يسألك عن الصغير والكبير والنقير والقطمير فإن كانت حلال فحساب وإن كانت حراما فعقاب قال فإنعقد جبينه مرة أخرى من الغضب قال وقام الوزراء يرفعون ثيابهم قال وقمت لارفع عمامتى ليقع السيف على رقبتى مباشرة قال وإذ به تنتفخ أوداده ثم يقول أخرج قال فخرجت فوالله ما ذادنى ربى إلا عزة ذهب وما كان منه إلا أن سار فى طريقه إلى الله عز وجل حتى لقى الله جل وعلا بحفظه سبحانه وتعالى ثم جاء هذا الحاكم ومر على قبره بعد أن توفى فمر ووقف عليه وقال والله ما كنت أخاف أحد على وجه الأرض كخوفى هذا المدفون فى هذا القبر والله إنى كنت إذا رأيته رأيت الأسد بارزا إعتصم بالله وحفظ الله فى الرخاء فحفظه الله فى الشدة " والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين " · وها هو الأسود العنسى والأمثلة كثيرة ويا أيها الأحبة ما ندرى أنحن مقبلون على مرحلة عزة وتمكين أم نحن مقبلون على مرحلة إبتلاء يجب أن نحفظ أنفسنا ونحفظ الله عز وجل وحدوده وأوامره ونواهيه فى الرخاء ليحفظنا سبحانه وبحمده فى وقت الشدة ولا بد من الإبتلاء " أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا أمنا وهم لا يفتنون " · ها هو الأسود العنسى ذالكم الساحر القبيح الظالم الذى إدعى النبوه فى اليمن يجتمع حوله اللصوص وقطاع الطرق ليكونوا فرقه تسمى فرقة الصد عن سبيل الله جل وعلا لييذبح الدعاه فى سبيل الله ذبح من المسلمين من ذبح وأحرق منهم من أحرق وطرد منهم من طرد وهتك أعراض بعضهم وفر الناس بدينهم عذب من الدعاة من عذب وكان من هؤلاء أبو مسلم الخولانى عليه رحمة الله ورضوانه عذبه فثبث كثبات سحرة فرعون حاول أن يثنيه عن دعوته قال كلا والذى فطرنى لن أقف " فأقضى ما أنت قاض إنما تقضى هذه الحياة الدنيا " فما كان منه إلا أن جمع الجموع كلها وقال لهم إن كان داعيتكم على حق فسينجيه الحق وإن كان على غير ذالك فسترون ثم أمر بنار عظيمة فئظلمت ثم جاء بأبى مسلم الخولانى عليه رحمة الله فربط يديه وربط رجليه ووضعوه فى مقلاه ثم نسفوه فى لهيب النار ولظاها <<إن هذه النار كما يقولون كان يمر الطير من فوقها من عظم ألسنت لهبها فتسقط الطيور فى وسطها>> وهو بين السماء والأرض لم يذكر إلا الله جل وعلا كان يقول حسبى الله ونعم الوكيل ليسقط فى وسط النار كادت قلوب الموحدين أن تنخلع وكادت أن تتفطر وإنتظروا والنار تخفو شيأ فشيأ فشيأ وإذ بأبى مسلم قد فكت النار وثاقه ثيابه لم تحترق رجلاه حافيتان يمشى بهما على الجمر ويتبسم ذهل الطاغيه وخاف أن يسلم من بقى من الناس فقام يتهددهم ويتوعدهم أما هذا الرجل فإنطلق إالى المدينة النبوية إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بخلافة أبى بكر ويصل إلى المسجد ويصلى ركعتين ويسمع عمر رضى الله عنه وأرضاه بهذا الرجل فينطلق إليه ويأتى إليه ويقول ءأنت أبو مسلم قال نعم قال ءأنت الذى قذفت فى النار وأنقذك الله منها قال نعم فيعتنقه ويبكى ويقول الحمد لله الذى أرانى فى أمة محمد صلى الله عليه وسلم من فعل به كما فعل بإبراهيم عليه السلام من حفظ أبا مسلم إنه الله الذى لا إله إلا هو حفظ الله عز وجل فحفظه الله " والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين " · وها هو بن طولون وال من ولات مصر ولازالت مصر ترزق بظالم وراء ظالم ونسأل الله أن يفرج عن اخواننا فى كل مكان هذا الوالى يا أيها الأحبه ما كان منه إلا أن قتل ثمانية عشر مسلم فى تلك الأرض وقتلهم بقتلة هى أبشع أنواع القتل حبس عنهم الطعام والشراب حتى ماتوا جوعا وعطشا فسمع أبوالحسن الزاهد عليه رحمة الله فأَقَْض مَضْجِعَه أن يسمع بإخوته يعذبون ثم لا يذهب وقد سمع قبل ذالك " رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول أفضل الجهاد كلمة حق تقال عند سلطان جائر " ذهب إليه وقال له إتق الله فى دماء المسلمين وخوفه بالله فأرغى وأثبت وأمر بأن يسجن فى سجن وأمر بأسد يجوع لمدة ثلاثة أيام ثم جاء فجمع الناس جميعهم ثم ما كان منه إلا أن جاء بهذا الرجل وجاء بذالك الأسد المجوع ثلاثة أيام جمع الناس كلهم ثم قام هذا الرجل متصلا بالله الذى لا إله إلا هو قام يصلى أما الأسد فقد أطلقوه عليه فإنطلق الأسد حتى قرب منه ثم توقف وقام ينظر إليه ويشمشمه ويسيل اللعاب على يديه وفيها من الجراح ما فيها فما كان من الناس إلا أن ذهلوا وما مان من الطاغيه إلا أن ذهل وما كان من الأسد إلا أن رجع وهو جائع ثلاثة أيام من الذى حفظه إلا الله الذى يحفظ من يحفظه فى وقت الرخاء ما كان منهم إلا أن إجتمعوا بشيخهم وإمامهم بعد ذالك وقالوا يا أبا الحسن فيما كنت تفكر يوم قدم عليك الأسد قال والله ما فكرت فيما فيه تفكرون ولا خفت مما منه تخافون ولكنى كنت أقول فى نفسى ءلعاب الأسد نجس أم طاهر لئلا ينقض وضوئى وأنا متصل بالله الذى لا إله إلا هو حفظوا الله فحفظهم الله وما إعتصم عبد بالله فكادته السماوات والأرض إلا جعل الله منها فرجا ومخرجا فاللهم إحفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمائلنا ومن فوقنا ونعوذ بك اللهم أن نغتال من تحتنا شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر