لحظات متعة مسروقات

[نـــــــــــور 199]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لحظات متعة مسروقات

(الشات)

انبهر به شباب امة الإسلام فتيان وفتيات

أجواؤه ساحرة مدهشة وموسومة بالأكاذيب والخرافات

ساحرة مدهشة وموسومة بالأكاذيب والخرافات

أسماء مستعارة لكل منها أجمل الدلالات

عشقه الكثيرون وأدمنوه أكثر من تعاطي المخدرات

اجتاحت غرفه جل البيوت والمواقع وحتى المنتديات

إلا من رحمة ربي ومن عليه بأوسع الرحمات

الداخل إليه مفقود والخارج منه مولود يتجرع ألم الخيبة والمعاناة

لأنه عاش الخيانة العظمى وذلته نفسه بارتكاب أبشع المحرمات

واحتلت فيه بنات حواء الصدارة وكن هن الغالبات

في الانكسار والضياع وزفرة الآهات والحسرات

واحترقت المقل والتهبت الجفون بذرف أغلى الدمعات

والندم الشديد على كل ما جرى وما فات

تحولن من نساء عفيفات طاهرات قانتات

كما ورد وصفهن في الكثير من الآيات

مسلمات مؤمنات لأنفسهن حافظات

لكن الآن.............................

هجرن الله وقللن من العبادات والطاعات

وتماطلن في أدائها بترك الصلوات

ففي الدردشة ينعمن بالسعادة والنشوة العارمة لساعات

غير مباليات بأسمائهن ولانتماءاتهن مغيرات

في كل لحظة وحين ومع الصبيان جريئات

ومتحررات طبعا لا ننسى أنهن كن سافرات

لنيل فرص الزواج أو التسلية لأقصى الدرجات

إلا أنهن سرعان ما يرجعن إلى الله تائبات ومستغفرات

أما الشبان فيه فلهم اغرب الحكايات

ففي الثانية نفسها يواعدن العشرات أو المئات

وبشيم الفرسان يجعلوهن حالمات

وبوعود الزيجات الكاذبة يستبيحون العورات

بأبيات من شعر المجون يستولون على قلوب الحبيبات الساذجات

يظنون أنهم عن الأعين مخفين ونسواذنوب الخلوات

أيام وشهور وربما سنوات تمضي في النفاق والغفلة في سبات

ابتعدوا خلالها عن دور القرآن وبيوت الله وتشبهوا بأرقى الحضارات

قلدوا النساء وارتدوا الأقمصة و(البنطلونات)

الضيقة وتزينوا بالقلائد والحلي كالعارضات

يجاهرون بالفواحش أمام الملأ وفي السيارات

حاربوا أنفسهم وتنكروا للتقاليد والعادات

وعن الزواج عزفوا لأنه يقيد حريتهم بتحمل المسؤوليات

استحلوا الحرام وحرموا الحلال في كل الأوقات

ونعتوا الملتزمين منهم بالكبت وأنهم للإرهاب هم دعاة

حاربوا المحجبات وتنافسوا في كشف وجوه المنقبات

بدعوى الرغبة في الحلال ونسوا حدود الله المرسومات

ذلكم أحبتي في الله ما استخلصته من إحدى الروايات

قصة موجزها أخت لنا ضاقت بها الأرض وأحبت الموت على الحياة

لما مرت به من الضيق والأسى بفعل العشق لغير رب المخلوقات

تشرفت بكتابتها بأنامل من ذهب في الصفحات

سُبْحَانَكَ اللّهُمّ وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إَلَيْكْ