رسالة إلى المقاطعين والمثبطين والسلبيين والذي لا ينهون عن المنكر بالرغم من مجاهرة صاحبه به

[ali desoky 391]

رسالة إلى المقاطعين والمثبطين والسلبيين والذي لا ينهون عن المنكر بالرغم من مجاهرة صاحبه به

 

 

 

 

 

رسالة إلى المقاطعين والمثبطين والسلبيين والذي لا ينهون عن المنكر بالرغم من مجاهرة صاحبه به

 

 

ربنا بيحكي لنا قصة رائعة في سورة الأعراف

اسمها قصة أصحاب السبت

القصة في الآيات من 163 - 167

باختصار بتحكي عن جماعة من اليهود كانوا ساكنين في قرية ساحلية

ربنا كان محرم عليهم صيد السمك يوم السبت علشان يتفرغوا فيه للعبادة

وعلشان ربنا يختبر إيمانهم كان السمك بيطلع على سطح البحر يوم السبت ويشوفوه بعيونهم

فكر اليهود إنهم يتحايلوا على شرع الله

فكانوا بيحفروا الحفر ويضعوا الحواجز يوم الجمعة بالليل

ويروحوا يوم الأحد الصبح ياخدوا السمك اللي وقع فيها

 

المجتمع الصغير الذي يسكن القرية انقسم لثلاث فرق:

فريق يفعل المنكر وهو صيد السمك يوم السبت

وفريق إيجابي كان يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر

وفريق ثالث لا يفعل المعصية ولكنه لا يشارك في محاولة منعها

وياريتهم كانوا ساكتين دول كانوا بيحبطوا الفريق الثاني ويقولوله:

"انتو تاعبين نفسكو ليه ... الفساد مستمر ، الكلام مالوش نتيجة وربنا هيهلكهم أو هيعذبهم"

 

ولكن الفريق الإيجابي كان بيرد عليهم ويقول:

"معذرة إلى رينا" يعني علشان لما ربنا يسألنا نقول له عملنا اللي علينا " ولعلهم يتقون " ولعل كلامنا يجيب نتيجة ويرجعوا عن اللي بيعملوه

القرآن لما تحدث عن جزاء أهل هذه القرية

وضح لنا جزاء الفرقة الأولى " الباغية" وهو أنهم تحولوا بين ليلة وضحاها لمجموعة من القرود

" فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ"

أما الفرقة التانية فوضح لنا أنهم نجوا بسبب إيجابيتهم ورفضهم الظلم والعدوان

" فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ"

 

وسكت القرآن عن الفئة الثالثة فلم يوضح لنا أهم من الناجين أم من الهالكين

يقول بعض المفسرين أنه سكت عنهم تحقيرا لشأنهم لأنهم كانوا سلبيين ولم يشاركوا في محاولة منع المنكر

ابن عباس بيقول : "لا أدري هل نجوا أم هلكوا" وكان يبكي عند سماع الآيات ويقول" رأينا أشياء وسكتنا"

 

أسأل الله أن يجعلنا جميع من العاملين المصلحين