اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
نـــــــــــور

سلسله (كيفية الترحيب بالضيف فى فصل الصيف ) كلاكيت اول مرة

Recommended Posts

اول حلقة من حلقات سلسله (كيفية الترحيب بالضيف فى فصل الصيف )

 

 

 

531645_250613235056571_1655350943_n.jpg

 

كلاكيت اول مـــــرة

 

599505_426204224089065_923780916_n.jpg

 

يتواطأ صيامنا في شهر رمضان المبارك مع شدَّة لهيب الشمس الحارقة، واشتداد حرارة فصل الصيف، الذي لم تأت حرارة مثله من قبل ربع قرن، ولن تزول حرارة الشمس في رمضان إلا بعد قرابة عشر سنوات تامة، كما ذكر الخبراء المتخصِّصون في مجال الأرصاد الجويَّة...

 

ومع قدوم هذا الشهر المبارك الذي تفرح القلوب المؤمنة للقياه، حري بنا أن نستمتع في صيامه بتهيئة الأنفس للبر والطاعة وألوان العبادة، وأن نقوي إيماننا ونشحن طاقاتنا الإيمانية، لاغتنامه بكل عمل صالح.

 

post-186139-0-16424500-1342645707.png

إنَّه لا سعادة حقيقيَّة لنا إلاَّ بالفرح بما شرعه الله تعالى لنا من أعمال صالحة لا تشق على النفس، بل تزيدها قوة، وتصقل شخصيتها، وتقوي من معنوياتها.

 

إنَّ استقبال شهر رمضان لأهل الطاعة والعبادة استقبال ذو شجون، فالأحاسيس مرهفة، والعواطف جياشة، ودموع مقل العيون فرحة باستقباله فلا تراها إلا غزيرة فياضة، وكلما اقترب هذا الشهر اشتد التنادي بين العُبَّاد ألا هلم إلى استقبال هذا الضيف العزيز، فواشوقاه ووافرحاه ووا طرباه بسماع كلام الرحمن في ليالي رمضان، فهنيئاً لعبَّاد الله في رمضان الذين عرفوا قدره فأحبهم الله تعالى وهوَّن عليهم كل عسير..

 

لسان كل واحد منهم مترنِّماً:

فيا طيوف المنى.. فاض الحنين بنا

 

وزادنا شجنًا أن النوى قدر

ولا نزال على الأثباج من لهب

 

 

 

post-186139-0-16424500-1342645707.png

يسري بنا شوقنا والوعد ينتظرغير أنَّ هنالك أنفساً حينما أدركت قدوم شهر رمضان في شدّة الحر فإنَّها تستقبله بترقب حذر، بل نلمس من حديثهم نوعاً من التضجُّر حيناً، أو الاستثقال لصيامه حيناً آخر، وبتنا نسمع من يقول: (ما أتى رمضان إلاَّ في شدَّة الحر!!

ليته راح ولم يأت ليته كقشر الموز من يقع عليه ينزلق بسرعة!!

وألفاظ وعبارات نسمعها من هنا وهنالك ويستغرب المستمع من طريقة تراكيبها في التضجر من صيامه في شدَّة الحر.

 

وصرنا نسمع أسئلة غريبة عبر المذياع أو شاشات الفضائيات، أو من خلال مواقع الشبكة العنكبوتية، فهذا يسأل عن جواز الإفطار في رمضان بسبب شدَّة الحر؟ وذلك يستفسر حينما كان صائماً وقت شدَّة حرارة الشمس، واشتد غضبه على خصمه فلم يكن منه إلاَّ أن سبَّ الله – تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيراً – ثم يقول: فما حكم صومي؟!!

post-186139-0-16424500-1342645707.png

وآخر يقترح: أن ينتقل صيام رمضان في شدَّة الحر إلى صيامه في أيام الربيع أو الشتاء مع صيام عشرة أيام تكفيراً عن نقل صوم شهر رمضان إلى صيام أيام رمضان في غير شهره المحدَّد بفريضة الصوم، ويتحجَّج هذا الشخص: بأنَّ دين الإسلام يُسر(!!) وأنَّه إذا ضاق الشيء اتسع وأنَّ الضرورات تبيح المحظورات

 

 

 

post-186139-0-16424500-1342645707.png

 

وآخر يقول بجواز التحايل في ترك صوم رمضان بشدَّة الحر وذلك بالخروج من المدينة التي يقيم فيها ذلك الشخص الذي وجب في حقه الصوم، فيخرج منها مسافراً لمدة أميال قصيرة، ثم يقفل راجعاً إلى حيث مكان إقامته سابقاً؛ لكي يسقط في حقه صوم رمضان ويقضيه في فصل الربيع أو الشتاء

 

حينما رأيت هذه السخافات والتفاهات من أقوال بعض المنتسبين للدين، أو المنتسبين للمشيخة والعلم(!!)، لم أجد بُدَّاً إلاَّ أن امتشق صهوة جواد قلمي وأملي عليه أقوال كلِمِي؛ ليكون المقال مرطباً للصائمين وقت صيامهم، ومذكراً لهم بجماليَّة الصيام في شدَّة حرارة الصيف، وما فيه من جزيل الأجر، وتشويق لهم بإكرام هذا الضيف الذي أتانا في فصل الإجازة الصيفيَّة ...

 

فأهلا ومرحى ومرحبا ومربحا بك يا رمضان ...

 

 

post-186139-0-16424500-1342645707.png

 

وتعالوا نعمل مقارنة بسيطة

 

لو كنت مريضاً أو فقيراً وحلَّ عليك ضيف تعده من أعز الإخوة؛ فإنَّك ستستقبله بالترحاب والتهاني، وتقدم له ما لذَّ وطاب من الأكل والشراب، وتحاول أن تخدمه قدر الإمكان؛ لأنَّه ضيف عزيز عليك، فما البال إن كان ذلك ضيفاً ربانياً أحلَّه الله تعالى علينا واختارنا لاستقباله بالصيام...

 

إنَّنا حينما نضع في بالنا أنَّ صيام هذا الشهر ليس إلا تطبيقاً لأمر اختاره الله تعالى لنا، وكتبه علينا كما كتبه على من قبلنا، فنحتفي بقدومه ونستشعر معانيه، ونعرف فضائله، حينها لن نشعر بأي ألم وتعب، وإن شعرنا، فكله لأجل إرضاء الله وابتغاء ثوابه.

 

يقول ابن القيم في;بدائع الفوائد "لما سافر موسى إلى الخضر وجد في طريقه مس الجوع والنصب ، فقال لفتاه : آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً [الكهف: 62] فإنه سفر إلى مخلوق، ولما واعده ربه ثلاثين ليلة وأتمها بعشر ، فلم يأكل فيها لم يجد مس الجوع ولا النصب، فإنه سفر إلى ربه تعالى، وهكذا سفر القلب وسيره إلى ربه لا يجد فيه من الشقاء والنصب ما يجده في سفره إلى بعض المخلوقين)....

إذا صحَّ منك الود فالكل هين * وكل الذي فوق التراب تراب

فليكن شعارنا في صيف رمضان: في شدَّة الحر مزيد من الطاعة واحتساب الصيام لنيل الأجر...

post-186139-0-16424500-1342645707.png

 

انتظرونــــــــــا فى الحلقة القادمة ............

 

 

 

17927.imgcache.gif

تم تعديل بواسطه نـــــــــــور
  • أعجبني 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

بسم الله ماشاء الله

كما يتضح من البداية ان موضوعك جميل جدا وستكون حلقاته ثريه جدا

متابع ان شاء الله

وفي انتظار حلقات السلسله

 

بارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..