التليفزيون الإسرائيلي : سنرى أياما صعبة إذا نجح أبو الفتوح
أبرز موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الخميس الحوار الذي أجراه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لصحيفة البيان الإماراتية، والذي قال فيه إن وجود سلطة منتخبة في مصر سيغير موازين القوى الإقليمية في الشرق الأوسط.
أضاف أبو الفتوح في حواره أن إسرائيل ستكون حريصة على عدم النزاع مع سلطة منتخبة لديها قاعدة شعبية قوية من الشعب، مشيراً إلى أن وجود هذه القوة السياسية المنتخبة سيجعلها حريصة على الحفاظ على مصالح المصريين السياسية أو الأمنية بالإضافة إلى حمايتها أيضا للمصالح الأمنية العربية.
وقال محرر الشئون العربية روعي كياس إن أبو الفتوح أراد أيضا إرسال رسالة حادة لإسرائيل معلنا في الحوار ذاته بأنه مصر في عهده لن تسمح بالاعتداء على الشعب الفلسطيني.
من جانبه أبرز التليفزيون الإسرائيلي هذا الحوار مشيرًا إلى أن هذه النقطة بالتحديد التي تتعلق برفض أبو الفتوح أي اعتداء إسرائيلي على الفلسطينيين يعتبر رسالة رغب من خلالها الطبيب -وهو المصطلح الذي يصف به الإعلام الإسرائيلي الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح- التأكيد لإسرائيل على أنه سيواصل دعمه للقضية الفلسطينية، ولن يصمت على أي عمليات عسكرية من الممكن أن تضطر إسرائيل للقيام بها لحمايه أمنها، حسبما قال التليفزيون.
وأشار تقرير التليفزيون أيضا إلى تعليق أبو الفتوح على زيارة مفتي مصر إلى القدس، حيث قال أبو الفتوح إنه يرفض هذه الزيارة مثل العديد من الساسة الذين رأوا في الخطوة تطبيعا نرفضه، الأمر الذي دفع التليفزيون إلى التأكيد أن إسرائيل تنتظرها أياما صعبة حالة نجاح أبو الفتوح الذي يتمتع بشعبية وصفها التقرير في نهايته بالواضحة في الشارع المصري.
نقلاً عن : الأهرام
====
يذكر أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح قد حظى بدعم الكثير من التيارات والاحزاب الاسلامية ،، فقد دعمته الدعوة السلفية وزراعها السياسى حزب النور ، وقد دعمته الجماعة الاسلامية وزراعها السياسى حزب البناء والتنمية كما دعمه حزب الوسط والعديد من الشخصيات العامه والاسلامية مثل الدكتور عمر عبد الكافى والدكتور يوسف القرضاوى والشيخ محمد اسماعيل المقدم وغيرهم الكثير ،، ومن الشخصيات العامة الثورية الشابة يدعمه وائل غنيم المعروف بكونه الشراره الأولى فى ثورة 25 يناير وغيره الكثير
بعد أن أعلنت رويترز إلغاء مصر لإتفاقية الغاز مع إسرائيل ..
ترحيب سياسي واسع .. وتخوف من ألاعيب العسكري
محمد خيري | رصد
وصفت مارجريت عازر، عضو مجلس الشعب والقيادية بحزب الوفد، قرار إلغاء تصدير الغاز لإسرائيل بالعظيم حيث إن الأصوات الشعبية والسياسية سبق وأن بح صوتها لمطالبة بمثل هذا القرار الذي لم تكن مصر قادرة على اتخاذه قبل الثورة وبالتالي فهو أحد أهم إنجازات مصر الثورة، مشيرًة إلى أن قلوب المصريين جميعًا مليئة بالفرح والسعادة الغامرة عقب سماعها هذا الخبر.
وأرجعت عازر أيضًا اتخاذ هذا القرار إلى أنه رد فعل طبيعي بعد أن نقضت إسرائيل التزامها بشأن اتفاقية تصدير الغاز رغم أنها أثمان زهيدة وبخسة بحجة تكرار تفجيرات خط الغاز.
وقال فريد زهران، عضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي: "هذا قرار صائب رغم أنه جاء متأخرًا، إلا أن الثورة والمطالب الشعبية انتصرت في النهاية واستطاعت أن تفرض إرادتها، لتصبح مصر سيدة قرارها وحرة فيما تفعل انطلاقًا من رغبة الشعب وتطلعاته".
وأعرب رامي لكح، نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية، عن سعادته الغامرة بقرار إلغاء اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل، قائلاً إن هذا القرار هو من أسعد الأخبار التي سمعها منذ بداية الثورة؛ حيث إنه يعلي من السيادة الوطنية، خاصة أنه جعل إسرائيل تشعر بالقلق والصدمة والدهشة من إقدام مصر على هذا القرار لأنها لم تعتد من النظام السابق مثل تلك القرارات الجريئة والشجاعة، وقال:"يجب أن نرفع للمجلس العسكري القبعة علي مثل هذا القرار".
ومن جانبه، ذكر الدكتور عبد الله الأشعل، المرشح لرئاسة الجمهورية، أن هذا القرار قد يكون افتعالاً لأزمة خارجية قد ينشغل بها الشعب المصري عن انتخابات الرئاسة وما قد يحدث فيها، مطالبًا الجميع بتوخي الحذر مما قد يحدث خلال الأيام القادمة.
وأكد أن المجلس العسكري يقف وراء هذا القرار كي يضرب عصفورين بحجر؛ حيث إنه شعر باهتزاز وتراجع كبير في شعبيته ولذلك اتخذ مثل القرار في هذا التوقيت الحساس والذي يقترب من إجراء انتخابات الرئاسة، حتى يأخذ شعبية زائفة في الشارع وفي نفس الوقت يستطيع التلاعب أو التزوير في الانتخابات بعد أن يكون الشعب منشغلاً بهذه الأزمة التي قد تتفجر مع دولة الكيان الصهيوني لأنه دائمًا ما يفتعل الأزمات في كل فترة تقترب من تسليم السلطة.
واستطرد الأشعل: "بعيدًا عن التحليل السياسي، فالقرار في حد ذاته عظيم ويحترم، وكنت أحد المنادين به انطلاقًا من الثوابت الوطنية الرافضة لأي شكل من أشكال التطبيع، حتى إنه من الناحية التجارية كان خسارة فادحة للوطن، وبالتالي فما كان يجب له أن يستمر مطلقًا".
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن الثورة التي يقوم بها الشعب المصري كان لها أثر بالغ في كل أرجاء المنطقة، مشددا على أنها تسببت في حالة من الارتباك للعدو الصهيوني، وجعلته يفكر ألف مرة بما ستؤول إليه الأمور مع تغير الأوضاع في المنطقة. وقال في تصريحات خاصة لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" الجمعة 4 فبراير 2011م: إن صمود المصريين واشتعال ثورتهم أدى إلى حالة بالغة من القلق يعيشها الاحتلال الصهيوني، ما دفعه إلى اتخاذ قرارات عدة وبشكل غير معلن تدل على حالة الارتباك التي يعيشها.
وأشاد موسى بالمواطنين المصريين الذين تحركوا الى ميدان التحرير ووصفهم بأنهم "شرفاء مصر من كافة كوادرها"، وحيا الشباب المصري المرابط لحراسة ميدان التحرير من كافة مداخله، مؤكدا "أنهم يقمون بأسمى الأدوار في حماية شعبهم من همجية البلطجية".