البرمجة مادة إجبارية فى مدارس حكومية غربية .. وفي مدارسنا العربية ؟!

[عاشق الصداقه 525]

فى مدارس أستونيا ” الحكومية ” : البرمجة مادة إجبارية .. وفي مدارسنا العربية ؟!

 

 

 

فى الوقت الذي تهتم مدارسنا العربية بشدة ، فى تعميق كل معانى النمطية والتخلف فى وجدان الطالب العربي ، بدءاً من الشرح النمطي للدروس الأدبية والعلمية ، مروراً بالتركيز على مواد دراسية أبعد ماتكون عن مُتطلبات العصر الحاضر أو مُتطلبات المُستقبل ..

فى هذا الوقت ، تبدأ دولة استونيا بتنفيذ برنامج تعليمي لكل طلاب المدارس الحكومية ، يتعلمون فيه البرمجة وكتابة اكواد الكمبيوتر ( بشكل إجباري ) ..

البرنامج التعليمي يهدف بصفة أساسية إلى تحويل الطلبة الصغار من مُجرد ( مُستهلكين ) مهووسين بالتقنية ، إلى جيل من ( مُطوّري التقنية ) ، خاصة بعد التمايز المُدهش الذي أوضح تراجع أعداد الطلبة الذين يدرسون علوم الكمبيوتر بشكل أكاديمي متخصص فى البلاد ، وإرتفاع كبير – على الجهة الأخرى– فى أعداد الطلاب صغار السن من مُستخدمي الآيباد والأجهزة اللوحية وكافة أشكال التقنية الأخرى..

سيبدأ تطبيق البرنامج منذ الصف الأول فى المرحلة الإبتدائية ( فى سن السابعة أو الثامنة ) ، ويتواصل بالتدريج حتى نهاية المرحلة الثانوية ( أي إلى سن 16 عاماً ) .. ويجري باستمرار تدريب المدرسين والمدرسات على كافة الخيارات الجديدة فى علوم البرمجة ، بالتعاون مع شركات تقنية مُتطورة فى القطاع الخاص ..

وكما أعلن أحد المسؤولين عن تطبيق البرنامج التعليمي :

” هدف هذا البرنامج هو تحويل شعب استونيا بشكل كامل إلى جمهور يُتقن استخدام التقنية بشكل إحترافي ، وليس بشكل استهلاكي عادي .. فضلاً عن إعداد جيل كامل من شباب استونيا لشغل الوظائف التقنية سريعاً بمجرد تخرجهم ، لأن المُستقبل كله فى الصناعات التقنية بلا شك “

كما ترى .. الأطفال فى استونيا يتعلمون البرمجة بشكل رئيسي ، والطلاب عندنا مازالوا يتسلون فى حصة ( الحاسب الآلي ) باللهو والدخول على الإنترنت لسماع الأغاني .. طبعاً تحت تهديد المُدرس المُستمر ، أنه لو أصاب الاجهزة أي تلف ، فسوف يقوم بتحطيم رؤوس الطلاب جميعاً بلا رحمة ..

هل أستونيا دولة عظمى ؟! .. هل استونيا لديها أنهار من النفط ؟ .. هل استونيا لديها ميزانية ضخمة إلى الحد الذي لا تعرف أين تصرف هذه الاموال ، فيقومون بصرفها فى تعليم طُلابها التقنية فى هذا السن الصغير ؟ ..

هل هناك أصلاً أي مشكلة فى إضافة مادة إجبارية للبرمجة فى المدارس العربية ؟!

مازال أمامنا وقت طويل جداً لنفكر فى تطبيق هذه الأفكار ( السهلة والغير مكلفة ) فى عالمنا العربي الثري أصلاً .. لأن المشكلة ليست مُشكلة أموال نهائياً ..

المشكلة مشكلة عقول ياسادة !

اترك رأيك فى التعليقات

 

===

المصدر ، نقلاً عن اراجيك

[حورية الجنة 114]

للأسف إحنا لسه ما وصلناش للدرجة دى ولا حتى جزء من عشرة من الموضوع فى دولنا العربية حتى الدول الى عندها إمكانيات وتقدر تشتغل فى موضوع زى كده للأسف ما بيعملوش كده وبنشوف فى إيد الشاب أو حتى الطفل أحدث الأجهزة لكن علشان يعرف دى اتعملت إزاى دى مش موضع إهتمامه لأن الحكومات إهتامها بينصب على توفير أحدث الأجهزة والتقنيات من الخارج دون البحث عن تطوير العقليات أى نعم فى محاولات فقط لتصنيع تلك الأجهزة لكن أعتقد أن المشكلة مش مشكلات مادية وفقط المشكلة فى العقليات الى لازم تتغير وتتطور وانا واثقة إن ده هيحصل بإذن الله أكيد بس مش عارفة هاشوفه قبل ما أموت ولا

[عاشق الصداقه 525]

جزاكِ الله خيراً أختى "حورية الجنة" على مرورك وتفاعلك ،، وبإذن الله هتشوفى ده وإنتى عايشة

أنا مقتنع تماماً إن حكومات الدول العربية كانت (قاصدة) إن الدول العربية تفضل متخلفة والأنظمة السابقة قبل ثورات الربيع العربى كانت بترضى بده الغرب أو أى عدو مش من مصلحته تقدم الأمة العربية والإسلامية ،، وزى ما مقتنع بكده .. مقتنع إن الحكومات الجديدة بعد ثورات الربيع العربى هتسعى بكل طاقتها للنهضة والتنمية والتقدم للدول العربية .. علشان ناخد موقعنا الصح بين دول العالم ،، إحنا كشعوب وأفراد بنهتم بتقدمنا وتغيرنا للأفضل حتى على المستوى الفكرى والمعرفى بدون تدخل الدول وحكوماتها .. وبنسعى كشباب للنهضة والتقدم على المستويات الشخصية للأفراد من غير ما الحكومات السابقه تسعى لده .. ومثال لكلامى الجمعيات الأهلية المحترمة والمبادرات المميزة والمراكز التنموية والمواقع الهادفة لرقى الشباب العربى واللى منها بالتأكيد ياللا يا شباب .. الهدف مش هيموت ،، وبمساعدة الحكومات اللى بدأت تسعى للنهضة دلوقتى .. هنقدر بإذن الله نحقق التنمية والتقدم ،، وهنشوفه قدام عينينا إن شاء الله .

إن كان الأمل ما ماتش فينا وإحنا فى أنظمة وحكومات متخلفة .. وكنا بنسعى كأفراد لإحداث نهضة حقيقية .. فما بالنا لما تسعى لده دول وحكومات بإمكانات الدولة كلها !!!

بعد ثورات الربيع العربى أن إزددت تفائلاً بكتيير .. رغم ان التفاؤل مفارقنيش السنوات اللى فاتت كلها ،، وإلا كنا دلوقتى بس اللى هنبتدى !!

الحمد لله رب العالمين ، وشكراً لتفاعلك الهام