ranasamaha 23 قام بنشر September 15, 2012 ابدأ بالأسئلة الصحيحة للتخطيط لحياتك كانت الحياة سهلة عندما كنا شباباً. فقد كنت أنا وميرتي متحابين طيلة ثلاثة سنوات، جمعنا فيها ما استطعنا ادخاره لزواجنا. وكانت ليلة زفافنا هي أول مرة نتلامس فيها. ولأكثر من 50 عاماً من الزواج السعيد لم أستطع أن أفكر في أن أشارك حياتي مع غيرها ولا هي فكرت في ذلك. ولسنوات طويلة، كنت أعمل بمعدل 48 ساعة بالأسبوع في مطحنة للدقيق، وعند الضرورة كنت أعمل في الأعمال الأخرى الغريبة كي أوفر لميرتي الوقت الكافي للبقاء في المنزل ورعاية وتربية الأطفال. وقد كان جيراننا مماثلين لنا جداً. فقد كنا نعتني ببعضنا البعض ولم يكن أحدنا ليهتم بأن يغلق باب بيته ليلاً. وكنا نذهب للكنيسة التي علمتنا ما هو المهم في تلك الحياة. لقد كان من السهل علينا أن نعد على أصابعنا عدد أيام الأحد التي لن نذهب فيها للصلاة، وكنا نشكر الله كل يوم على ما نحن فيه من نعم. ولم نكن بحاجة لشراء تليفزيون حيث كنا نستمتع بصحبة بعضنا البعض وبصحبة أهلنا وجيراننا وكثرة الكتب التي لم نقرأها بعد في مكتباتنا. فإذا كان من المقدر أن ترحل ميرتي قبلي فسوف أفتقدها جداً. ولكن الله سيكون معي يرعاني وسوف تكون عائلتي الكبيرة المحبة معي. كما أن هناك حياةً رائعة من الذكريات التي صنعناها أنا وهي معاً. لست أفهم طبيعة الحياة اليوم. فلم يعد بمقدور الناس أن يعتمدوا على بعضهم البعض كما كنا في الماضي. اللعنة، إنهم حتى لا يستطيعون البقاء متزوجين لفترة طويلة. بعض الأسئلة: هل تظن أن السياق العام للحياة كان أكثر إيجابية وتحديداً منذ خمسين أو مائة سنة؟ هل كنت لتواجه عدداً أقل من الأسئلة الكبيرة والقاسية فيما يخص حياتك، لأن الاختيارات الصعبة والقاسية كانت أقل في ذلك الوقت؟ و بشكلٍ عام، هل تظن أنك لو عشت في ذلك الوقت لكنت أسعد حالاً؟ أو هل يمكن أن تكون أكثر سعادة اليوم لو استطعت أن تقتبس من الماضي لتجعل الحاضر أكثر سهولة؟ هل تستطيع أنت ومن حولك أن تتعلموا كيف تتعاملون مع تعقيدات الحياة الآن وتشعرون بالسعادة والرضا عن حياتكم؟ إذا كنت من هؤلاء الذين يبحثون عن المكاسب السريعة في الحياة، هل من الأفضل لك أن تحاول اكتشاف فوائد تأجيل تلك المكاسب وإنكار الذات الذي أسعد الكثير من الأجيال السابقة؟ مهما كنت قد عقدت حياتك، هل تشعر أنك بحاجة إلى إيجاد اتجاه جديد تنشده في حياتك؟ إن السياق العام لحياتك مهما بلغت أهميته ليس في الواقع هو السياق الكلي برحلة حياتك. فالواقع أن لديك سياقاً داخلياً قد يتأثر كليةً بالعالم المحيط بك أو جزئياً وبشكل ضئيل أو ربما فيما بينهما. أو قد يكون عرضة لتقلبات المزاج فتارة يروح وأخرى يأتي. والمهم أن رحلة حياتك لن تكتمل إلا عندما يكون لك القدرة على التغلب على الصعاب التي ستواجهك والظروف الخارجية عن طريق سياقك الداخلي الإيجابي من كتاب"الطريق الى مكة" ادارة.كوم شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر