عاشق الصداقه 525 قام بنشر September 16, 2012 مفاجآت : قصة أقباط المهجر .. وإعلام العار !! صلاح الإمام - جريدة المصريون منذ سنوات وبريدى الإلكترونى يتلقى بشكل شبه يومى رسائل من المدعو موريس صادق، ومضمون الرسائل دائما يكون خارج الحدود القصوى للأخلاقيات والمبادئ، وما يقوله فيها عن خاتم المرسلين عليه الصلاة والسلام وعن القرآن لم يقل بمثله أبو جهل ولا أبو لهب، ومن ضمن مصطلحاته التى دأب على استخدامها مثلا، أنه يقول على عمرو بن العاص رضى الله عنه (ابن العاهرة)، وعلى القرآن الكريم (كتاب الشيطان)، وعلى مسلمى مصر (الغزاة العرب الهمجيون)، أما كلامه عن النبى أشرف الخلق وأطهرهم وأخيرهم أجمعين، فلا يجوز أن أردد هنا ما ينعته به من ألفاظ لم تقل حتى للشيطان. كنت بمجرد أن أرى الرسالة أسارع بإزالتها فورا من قائمة البريد، ولا أتحمل قراءتها، ثم أنشأت ملفا خاصا له فى بريدى أحتفظ به بنماذج من هذه القبائح لعلى أحتاجها فى مناسبة ما، وهذه الرسائل ترسل فى ذات التوقيت إلى أسماء كثيرة من الصحافيين والإعلاميين، ومن بينهم على سبيل المثال: وائل الابراشى، خالد صلاح، خالد منتصر، إبراهيم عيسى، نبيل شرف الدين ...... إلخ، أى أن هؤلاء يقرأون هذه الرسائل التى تفوق سميتها ما تنفثه أفعى الكوبرا. هذه الرسائل ممهورة بتوقيع موريس صادق وعصمت زقلمة (الطبيب المسيحى المصرى الذى ترك مصر فى السبعينيات وأصبح الآن رئيس الدولة القبطية المزعومة)، وعليها شعار ما يسمى "الجمعية القبطية المصرية"، وأحيانا الدولة القبطية فى مصر، وبينهم أيضا شخص يسمى المبشر أحمد أباظة، وهو فى حقيقته شاب شرقاوى منحرف اسمه عبدالمحسن على عبدالمحسن، ترك مصر منذ سنوات طويلة وسافر إلى لبنان وهناك جندته الجمعيات التبشيرية بتقديم اللحم الأبيض اللبنانى المغرى له، ويضاف إلى هؤلاء أسماء أخرى. هؤلاء وهم على هذه الدرجة من القباحة كان خالد صلاح يحرص على حضور كل مؤتمراتهم، والتى تطالب بشكل أساسى بفصل أقباط مصر فى دولة مستقلة، ومن بين الحريصون على حضور مؤتمراتهم أيضا: وائل الإبراشى وخالد منتصر وفاطمة ناعوت وسليمان جودة ونبيل شرف الدين، أما أول وأكبر المشجعين فهو سعد الدين إبراهيم الذى كان صديقا حميميا لعدلى أبادير الأب الروحى لهذه الجماعات، والذى خرج من مصر بعد إدانته فى قضية رشوة وسجن بسببها، وبعدها انتقل لأوروبا يستعدى العالم كله على الإسلام والمسلمين، حتى انتقل إلى الأمجاد فى أول يناير 2010. أقباط المهجر هم فى الأساس مجموعة من المسيحيين المصريين المتواجدين فى أمريكا وأوروبا مثل أى مصر مغترب أيا كانت ملته، لكن فى منتصف السبعينيات، نجح البابا شنودة فى تأسيس جماعات ضغط من هؤلاء المغتربين، ليكونوا عونا له فى تحقيق أغراضه بمصر خلال عهد السادات، فكان يحثهم على التظاهر أمام البيت الأبيض ويرفعون مطالبه على أنها مطالب أقباط مصر. وحدث عام 1977 أن نشرت الصحف عن مشروع قانون أمام مجلس الشعب لتطبيق الشريعة الإسلامية، ومن بين مواد المشروع معاقبة المسلم الذى يتنصر بالإعدام، فاحتج شنودة وأعلن ـ كدأبه ـ الصيام والاعتكاف، فأرسل له السادات ممدوح سالم رئيس الوزراء ليقنعه بأن ما نشر مجرد كلام جرايد ولا يعبر عن رأى الحكومة، لكن شنودة أصر على التصعيد، وكان وزير الخارجية المصرى وقتها إسماعيل فهمى على موعد مع الرئيس الأمريكى جيمى كارتر، فطلب شنودة من المسيحيين المتواجدين فى أمريكا التظاهر أمام البيت الأبيض خلال لقاء وزير الخارجية بالرئيس الأمريكى، ولما علم السادات بذلك، اتصل بالكاتب الصحفى الكبير موسى صبرى، وقال له: "أبلغ شنودة بأى طريقة تشاءوها.. إذا لم يعدل عن مثل هذه التصرفات فإننى سأصدر قرارا من سطرين بإلغاء قرار رئيس الجمهورية بتعيينه"، فانتقل موسى صبرى إلى الكنيسة وقابل الأنبا جريجوس، وأبلغه رسالة السادات ليبلغها للبابا شنودة، وفى نهاية الحوار قال جريجوس لموسى صبرى: ما الحل؟ فرد موسى: الحل هو أن يكتب البابا شنودة للرئيس السادات رسالة للتهدئة. بعد ساعات طلب شنودة مقابلة موسى صبرى، وكان هادئا مستريحا، فاقترح موسى صبرى أن يكتب هو نص الرسالة، لكن شنودة صمم أن يكتبها بأسلوبه، وكانت ـ كما يقول موسى صبرى ـ أكثر وقعا من الرسالة التى صاغها هو، ووصلت الرسالة للرئيس السادات مساء نفس اليوم (10 سبتمبر 1977) وكان السادات ساعتها فى الإسماعيلية، وكان مطلب البابا فى ذلك الظرف أن يسمح له بلقائه، لكن رد السادات كان: "لن أقابله تحت ضغط.. وعندما يصحح كل تصرفاته وتزول آثارها مستعد لمقابلته". كان رجال الدين المسيحى بالولايات المتحدة من القساوسة الأرثوذكس مجتمعين فى لوس أنجلوس ينتظرون تعليمات البابا لكى يحولوها إلى أوامر للمسيحيين المقيمين هناك، فاتصل الأنبا صمويل أسقف الخدمات تليفونيا ـ بتكليف من البابا ـ برجال الدين المسيحى أعضاء المجمع المجتمعين فى لوس انجلوس فجر يوم 13 سبتمبر، وطلب منهم تهدئة الخواطر وإبلاغ الأقباط بعدم التظاهر، وأن قداسة البابا فى الدير وسيعود يوم الخميس 15 سبتمبر ليرسل لهم برقية بذلك، ثم أرسل البابا برقية شخصية منه يوم الخميس 15 سبتمبر 1977 إلى قساوسة أمريكا وإنجلترا وأستراليا يطلب منهم الهدوء والعدول عن تأليب المسيحيين المغتربين والمشمولين برعايتهم.. هكذا كان السادات حازما فى ثوابت الأمة وهويتها، وتلك ميزة تحسب له وتمحو عنه وزر كثير من الآثام ارتكبها. ومات السادات وشنودة متحفظا عليه فى وادى النطرون، ولا يوجد بابا فى مصر، بل لجنة تدير شئون الكنيسة، لكن فى عهد الفاسد المخلوع، قام بالإفراج عن شنودة عام 1985، وأعاد إليه كل سلطاته، فأشعل مصر بالكنائس فى كل شارع وفى كل حارة دون حاجة إليها، ووصل عدد الكنائس فى مصر فى عهد شنودة ومبارك إلى أكثر من خمسة آلاف كنيسة، رغم أن السادات سلمه مصر وعدد كنائسها أقل من ألف، لأن عدد المسيحيين فى مصر كان فى بداية عهد مبارك فى حدود مليونين، ازدادوا الآن فأصبحوا فى حدود 4,5 مليون، طبقا للأرقام الرسمية الصادرة عن منظمات عالمية ومحلية. لم يكتف شنودة بذلك، بل زاد فى طلباته وطموحاته، واستخدم أقباط المهجر كقوة ضاربة، تضغط على المخلوع الذى لم يكن يهمه سوى البقاء على الكرسى، فباع مصر لليهود والأمريكان والباقى أعطاه لشنودة، والنتيجة هذا الإرث المتراكم من الفتن والنزاعات التى تعد بيئة مناسبة للحرب الأهلية التى خيم شبحها على مصر أكثر من مرة. إذن كل الصحافيين يعرفون الرموز القبطية القبيحة، وأبسط قواعد أخلاقيات المهنة هنا هو تجنب هؤلاء وعدم إلقاء الضوء عليهم، لكن الإعلاميين الذين ذكرتهم سلفا عقدوا معهم صفقات، وتعاونوا معم فى نشر كل دعاويهم وشطحاتهم وتخريفاتهم، فمثلا: مايكل منير وهو أحد أسوأ هؤلاء ضيف دائم فى برامج التوك شو. إن مجرد ظهور هؤلاء فى الإعلام يحقق هدفهم، ويشعل ما يروجون له من أكاذيب باطلة، فتنتشر ضلالاتهم وسط حالة من الجدل الشديد، ومع الاستمرارية تصبح هذه الضلالات حقائق وتخفت حالة الجدل، وبالفعل نجح إعلامنا الفاسد فى تقديم هؤلاء على أنهم أصحاب قضية، وأنهم مضطهدون، كما نجحوا فى إقناع العالم بأنهم 10% من سكان مصر، وعشرة فى المائة تعنى عندهم 10 ملايين، ثم أصبحوا 12% أى 12 مليونا على أساس أن عدد سكان مصر مائة مليون ومنذ أن كان عددنا أقل من سبعين مليونا يحسبونها هكذا، لكن عند أقباط المهجر فإن عددهم 25 مليونا، وفى النهاية رسخ الإعلام لدى الناس أنهم 12 مليونا أو على الأقل عشرة ملايين، وبالتالى يجب أن يكونوا شركاء فى كل شىء على أساس نسبتهم هذه، لكن الحقيقة أنهم 4,5 مليون طبقا لتقارير مراكز عالمية غير إسلامية، وطبقا لتصريح رئيس الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء لجريدة الوفد قبل عدة أشهر، والذى يدعونا لذكر هذه الحقيقة أنهم دأبوا على الكذب للحصول على حقوق يدعون أنها مهدرة، ويساعدهم الإعلام الفاسد فى ترسيخ هذه الأكاذيب. إن المتهم الرئيسى ـ وقد يكون الوحيد ـ فى هذه القضية هو إعلام العار الذى ابتلينا به فى هذا الزمن، ولا غرابة فى ذلك، فأصحاب الفضائيات والصحف كلهم من رموز الحزب الوطنى الفاسد الذى أشاع فى مصر الفساد والحرام وحارب الفضيلة والقيم الأخلاقية، وإنى أتعجب كيف تبث قناة (الحياة المسيحية) على النايل سات، أنها القناة التى أسسها القس الشاذ زكريا بطرس، والتى منها خرجت أقذع الشتائم وأحط الافتراءات ضد الرسول والإسلام والقرآن، فهى البهتان نفسه، ومع ذلك سمحت سلطات البلد لها بالبث من خلال النايل سات، والشىء بالشىء يذكر هنا، فهناك قنوات إباحية تبث على النايل سات، وقد سمعت بهذا فلم أصدق، لكنى أعدت البحث فالتقطت حوالى عشرة قنوات ساقطة داعرة.. كيف سمحنا بذلك؟ وحتى بعد تولى وزارة الإعلام وزير من جماعة الإخوان المسلمين لم يتم وقف هذه الضلالات، وإذا قالوا إنها تبث من أقمار أخرى على نفس المدار فهذا ليس بعذر، لأنه من السهل جدا التشويش عليها وعرقلة التقاطها، فهذه مسائل يقوم بها الهواة من الشباب الدارس للإلكترونيات، فما بالنا بقدرات وإمكانيات الدولة؟! إننى أطالب المتظاهرين بالحفاظ على سلمية وقفاتهم الاحتجاجية، وأن يحددوا مطالبهم فى محاكمة كل من شارك فى صناعة هذا الفيلم بشكل مباشر أو غير مباشر، لأن هناك أخبارا شبه مؤكدة تقول إن هناك مسيحيين من مصر شاركوا فى صناعة هذا الفيلم، والتحقيق مع صناعه الظاهرين سيكشف شركاءهم المخفيين، ولتكن هذه قضيتنا الآنية.. التحقيق معهم ومحاكمتهم وإلا تستمر التظاهرات أمام كل سفارات أمريكا فى كل البلدان الإسلامية. [المصدر] شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر