ranasamaha 23 قام بنشر September 20, 2012 (تعديل) أنت ما تعتبره أكثر أهمية فما هو المعين على تغيير العادات والسلوكيات المكتسبة؟ وما الذي يجبرك على تغيير بعض العادات واكتساب البعض الآخر؟ كل هذه القرارات الواعية التي تتخذها أو التي تحدث من تلقاء ذاتها دون وعيٍ منك هي تعبير عن أهم ما في حياتك. فما هي أهم الأشياء في حياتك؟ وما الذي يتربع متحكماً فوق كل هذه العادات والسلوكيات المكتسبة؟ ربما كان لك هدف وحيد في الحياة، ومهما حدث لا تتخلى عنه. أو ربما يكون لك علاقة معينة لا يمكنك تركها ويجب عليك أن تحميها وتحافظ على توازنها مع أهدافك الأخرى. أو ربما كنت من الناس الذين يغيرون كل يوم أهم الأشياء في حياتهم مستبدلينها بغيرها. فما تختاره ليكون الأهمية القصوى في حياتك يحدد من ستكون طيلة الرحلة-رحلة حياتك. وإذا ما قمت بإعداد قائمة بالأشياء التي تهمك، فسوف تجدها تقع جميعاً في أحد المصنفات الآتية: • الثروة المادية: كالمال والحلي والجواهر والاستثمارات وكل ما هو ملموس وتمتلكه. • العمل والأنشطة الأخرى: السلك الوظيفي والوظائف والهوايات والأنشطة لنجاحك واستمتاعك وهو كل ما تعمله. • العلاقات: الحب والمساندة والتعامل أو التفاعل مع الآخر إيجابياً أو سلبياً مع نفسك والآخرين. وهذا هو جوهر ماهيتك أو ماذا تكون. إن القائمة التي تعدها ربما تحتوي على أكثر من مهم في كل مصنف من تلك التي ذكرناها تواً. ولكن هناك احتمال عالي جدا أن يكون لديك أحد المصنفات ذي الأهمية القصوى. وليس هذا بسبب عدد البنود التي وضعتها تحته وإنما بسبب تمثيل هذا المصنف لجزء مهم من حياتك. إن عملية تحديد من أنت هي قلب الإجابة على السؤال الثاني: من تريد أن تكون في الرحلة؟ ربما كانت الطريقة التي تعرف بها نفسك على أنك في مكان معين مناسبة تماماً للذهاب للمكان الذي تريد أن تكون فيه. ولكن في معظم الأحوال، يتطلب الذهاب إلى حيث تريد أن تغير وتعدل من بعض أنماطك. ودون هذا إما أنك لن تصل أو ستجعل رحلتك صعبة جداً دون الحاجة لذلك. إن معرفة ما هو المهم والأهم من الأشياء الصعبة التحديد. فعادةً ما لا نعرف قيمة الشيء إلا عندما نتعرض لفقدانه. وحتى في ذلك الوقت نركز على الأشياء المهددة ولا ننظر إلى كل الأشياء المهمة. وتساهم تنشئتك في تحديد ما هو المهم بالنسبة لك في المصنفات الثلاثة. فإذا ما كنت من الأسر الفقيرة مادياً والغنية روحياً، فقد تكبر على وضع معظم اهتمامك في الروحانيات لا الماديات والعكس بالعكس. كما أنك لو ربيت في مناخٍ مندفعٍ في الحياة العملية ويشجع على العمل والاجتهاد فسوف تنشأ صلباً قادراً على العمل الجاد والمجهد. من كتاب"الطريق الى مكة" تم تعديل October 2, 2012 بواسطه دعوه للجنه شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر