ranasamaha 23 قام بنشر September 23, 2012 كيف يمكنك اختيار طريقة التفكير إن كل ما أنت عليه هو نتيجة اختيارك في الماضي كيف تفكر. وما سوف تكونه في المستقبل هو نتاج حتمي للطريقة التي تريد أن تفكر بها. إذا أردت أن تجعل حياتك أفضل فاجعل طريقة تفكيرك أفضل. فتفكيرك سوف يحدد نجاحك أو فشلك، بناءاً على الظاهرة العامة الملحوظة والتي توضح أن الناجحين دائماً ما يفكرون في أنهم سينجحون والفاشلون يفكرون في أنهم سيفشلون. كما أن الطريقة التي تفكر بها وما تفكر فيه يحدد سعادتك من تعاستك أيضاً. إذا كان تفكيرك يقودك إلى مدينة الوفرة في كاليفورنيا، فإن هذا التفكير هو الذي سيخلق هذه السعادة المصطنعة التي ترتبط بالوفرة. كما أن تفكيرك إذا كان يقودك إلى مكة سيخلق القدرة داخلك على تحويل السعادة المادية والمصطنعة إلى أخرى دائمة وحقيقية. فلكي تكون سعيداً يجب أن تكون مغبوطاً. تذكر أن السعادة تأتي من الداخل بينما الغبطة والسرور يأتيان من الخارج. فالسعادة تعيد إنتاج نفسها دائماً وأبداً. إن العقل البشري عبارة عن معالج للتصورات التي تصلنا من خلال حواسنا وأفكارنا القديمة عما نحس به. وهو آلة مفكرة قد تقودك عبر الطريق من هادس جلش إلى كاليفورنيا أو مكة. لم يخطئ جون ميلتون الفيلسوف الكبير في مؤلفته "الجنة المفقودة" عندما قال إن العقل هو مكان ذاته. فإن كان جنة فهو في الجنة وإن كان جحيماً فهو في الجحيم إذا ما كنت غير مقتنع بأن طريقة تفكيرك هي مفتاح مكان معيشتك في الحياة، فضع في اعتبارك مقولات ثلاث من مصادر مختلفة. فهذه المقولات عندما توضع مع بعضها البعض توضح أن من الممكن أن تختار الطريقة التي تفكر بها، والاختيار الذي تختاره يرتبط مباشرة بمكان إقامتك على الطريق في رحلة حياتك. المقولة الأولى قالها جوزيف بيلي، رئيس معهد مينوبوليس للصحة العقلية. وبيلي وفريق عمل المعهد يتفقون في كتاب نشروه تحت عنوان مبدأ السَكينة. 1. إن الفكر يخلق تجربتنا النفسية والتفكير هو وظيفة طوعية إن بإمكانك أن تفكر أو لا تفكر. كما يمكنك أن تغرق نفسك في الأفكار أو على العكس تماماً يمكنك أن تتغيب تماماً عن العالم ولا تفكر على الإطلاق وتبقى كالميت تنتظر التفسخ. وكما قلنا في الجزء الأول، فالتليفزيون من أهم العوامل المساعدة على الاسترخاء والخمول الذهني حيث يساعد البشر على عدم التفكير. وكذا يمكنك الهروب من التفكير في صخب الموسيقى العالية. إذا كنت على استعداد لأن تفكر يمكنك النظر إلى المقولتين الأخريين. المقولة الثانية تعود في الأصل لتعاليم البوذية وإن كانت قد انتشرت في الثقافات الأخرى. ولعل هذه النسخة من المقولة أوضحهم على الإطلاق، فهي تقول 2. يصير الإنسان ما يفكر… المعاناة تتبعها أفكار شريرة ببداية هذه العملية الطوعية التي نسميها التفكير فقد قررت بالفعل من أنت، ومع استمرارك في التفكير فأنت تقرر من ستكون. فإذا كان تفكيرك شريراً أو سلبياً بالمعنى الحديث فسوف تجلب على نفسك المعاناة والتعاسة. والناس سلبيون لأنهم يفكرون تفكيراً سلبياً. والتفكير السلبي هذا هو سبب التعاسة. إن المعلقين التهكميين في الأخبار والإعلام يتوقعون أن يفشل المفكرون السلبيون في حياتهم العملية كما يفشلون في الاستمتاع بالحياة ومباهجها. سوف تجذ الكثير من هؤلاء مسترخين في ماليزيا أو يكافحون دون جدوى في بورجاتوريا، أو أسوأ من ذلك، شبه أموات في هادس جلش. أما المفكرون الإيجابيون فهم الذين يستطيعون أن يعثروا على السعادة ويعيشونها. وذلك لأنهم طوعيةً فكروا ووجدوا طرقاً للتفكير الإيجابي. فإذا كانوا في بورجاتوريا، يحاربون من أجل حياة أفضل، فلن يطول مقامهم فيها. وعندما يستمرون في الطريق بعد خروجهم فلن يسقطوا في حفرة ماليزيا. فإذا كنت تصر على إنكار هذه الحقيقة فالمقولة الثالثة سوف تعطيك دليلاً دامغاً على كلامنا وسوف تجعلك تكتشف اكتشفاً باهراً. لقد كانت هذه المقولة أشبه بالوحي الذي بدأ علم النفس العقلي، وهو المنهج أو المقاربة التي تساعد على تحسين أحوال البشر من وجهة نظر معظم علماء النفس. كان لهذا الإيحاء أكبر الأثر في تغيير حياة سيدني بانكس، عامل اللحام الكندي الذي لم يكن له أي خلفية عن علم النفس، والذي أسس الحركة منذ قرنين من الزمان. 3. أنت لست تعيساً. أنت تظن أو تفكر أنك تعيس إنها بسيطة جداً ويا للعجب. فهي حقيقية بالفعل. ومعظم الناس يغفلون هذا رغم وضوحه كالشمس. إن التعاسة ليست ضرورة. إنها ناتج الأفكار التشاؤمية والسلبية التي تختارها طوعيةً. ليس هناك سبب على وجه الأرض يجعلك تعساً. مثلك مثل كل الناس سوف تواجه لحظات أو حتى فترات من الحزن، لفقدان عزيز أو ما إلى ذلك. ولكن التعاسة شئ آخر. فلماذا؟ إن التعاسة هي نتاج فكرك فقط، أو فكرك التعس المتعفن كي أكون أكثر دقة. فأنت ما تفكر فيه. وما تفكر فيه هو ما يحدد حالتك وما تفعل. إن إغفالك لتلك الحقيقة الواضحة يجعلك تدور في حلقة مفرغة. ويؤكد جوزيف بيلي على ذلك قائلاً عندما لا نستطيع أن نرى أن أفكارنا هي مصدر الحقيقة لدينا نصبح ضحايا لعقائدنا ولا نستطيع أن نفعل شيئاً تجاه الحياة إلى ما كان من عاداتنا، وهذا هو خداع الحواس كما أن أفعالك وسلوكياتك تجاه الآخرين تتحكم في كيفية معاملة الناس لك وما يظنون فيك، تماماً كما تترك نفسك تفكر في الناس عن طريق أفعالهم تجاهك. وهذه حلقة مفرغة ولا شك. إذا كنت غير سعيد بسبب الزواج، فيمكنك أن تكون سعيداً رغم وجوده. وربما كان شعورك بالسعادة سبب في التأثير على شريك أو شريكة حياتك. من يدري؟! إن بداية التفكير الإيجابي السعيد ربما كانت ذات أثر بالغ في إزاحة المؤثرات المسببة لحزنك وتعاستك. حتى إذا كنت مريضاً مرضاً مميتاً فقد يساعدك التفكير الإيجابي على الشفاء. فكما يقول المثل القلب المرح يعمل كالدواء من كتاب"الطريق الى مكة" ادارة.كوم شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر