ranasamaha 23 قام بنشر September 24, 2012 خمسة متطلبات لحياة ناجحة هاهي مفاتيح تحقيق أي شئ، بما فيها النجاح نفسه - مهما كان تعريفك له. إنها مفاتيح "مكة". في الصفحات الأولى من هذا الكتاب عرفت معنى كلمة "مكة". أحد معانيها أنها المدينة المقدسة بالمملكة العربية السعودية، مسقط رأس النبي محمد ومقصد رحلات الحج التي يقوم بها المسلمون المؤمنون على الأقل مرة في العمر. المعني الثاني لكلمة "مكة" يتضمن عدة استخدامات في اللغة الإنجليزية تتحدث عن السعادة والنجاح. الآن حان الوقت لتقديم معنى ثالث للكلمة: "مكة" MECCA هي البدايات الأولى لأسماء متطلبات النجاح الخمسة. طريقة بدايات الكلمات تلك تعمل على سهولة فهم المصطلحات والمفاهيم المعقدة. كما أنها تسهل تذكرها. تقف الحروف الخمسة التي تكون كلمة "مكة" MECCA بالإنجليزية كبدايات لمفاتيح أساسية لتحقيق النجاح بحيث أن الفشل في إكمال أحدها قد يؤدي إلى الفشل أو العجز عن الوصول لأقصى ما تريد. هاك المتطلبات الخمسة - ادرس كل منها بعناية. وتفهم سبب تتابعها - لماذا يتحتم عليك أن تتقن إحداها تماماً قبل أن تنتقل لما يليه. M for MOTIVATION حرف M يعبر عن مطلب التحفيز بدون تحفيز لا يمكنك أن تحقق أي شئ. أما إذا كان لديك تحفيزاً فعالاً فسوف تعمل بجد لتجني ثمار المتطلبات الأربعة الأخرى. التحفيز يحشد إرادة النجاح. E for Education حرف E يعبر عن مطلب التعليم التعليم كالماء والهواء لرحلة الحياة - فهو غذاء العقل. وما لم يكن لديك قدر من التحفيز الفعال، لن يمكنك أن تجمع مادة كبيرة من العلم. C for Concentration أن يكون لديك حافزاً للتعلم ليس كافياً في حد ذاته. يجب أن يتركز التحفيز والتعليم على أهداف ومجالات بعينها. التركيز يدمج الإرادة مع المهارة ليصبحا سبيلاً للنجاح. C for Communication كل هذه المساعي من تحفيز وتعليم وتركيز قد تصبح عديمة الفائدة ما لم تستعملها في ميدان الحياة العملية. فالحياة رحلة لا يمكن أن تخوضها وحيداً. الاتصال يصقل الإرادة والمهارة والتركيز ليقودوك للنجاح. A for Achievement عندما تضع التحفيز مع التعليم مع التركيز مع الاتصالات في ميدان العمل، فإنك تحصد ثمار الإنجاز الطيب. الإنجاز هو الذي يحول المتطلبات الأربعة السابقة إلى نجاح! أترى لماذا تتدرج المتطلبات الخمسة! إذا كنت تفتقد للتحفيز فكيف يمكنك أن تحقق شيئاً لحياتك؟ لكن مهما كان لديك من تحفيز فمن المستحيل أن تحقق أي شئ في حياتك إذا كان ينقصك التعليم وبقية متطلبات النجاح. تعرف بعض الديدان بتحركها في خط سير يلتصق فيه ذيل الدودة برأس التي تليها، كعربات القطار، متغذية في طريقها على أوراق الأشجار. قام أحد العلماء بوضع عدد من هذه الديدان داخل قدر بحيث تسير متلاصقة في دائرة مغلقة مع تغذيتها على كمية وافرة مما تشتهي. بعد عدة أيام ماتت هذه الديدان. السبب أنها افتقدت للشعور بالإنجاز فهي تدور في نفس الدائرة دون تغيير أو تقدم. فحتى مع توفر التحفيز والغذاء والاتصال ماتت الديدان. الجوع شئ طيب - إذا ما جعلك تعمل بجد لتجد ما تأكل. قول مأثور مهما كان حافزك لدخول مجال معين في حياتك، ومهما كان جوعك له، فإنك لن تستطيع أن تصل لأي نتيجة ما لم تتسلح بالعلم والمطلوب لهذا المجال. بدون الحافز لا ينفع العلم. وبدون التعليم - سواء كان في المدارس العامة أو الخاصة - يختفي أثر الحافز. هل تعرف أناساً لديهم الرغبة في التعليم فقط، دون أية رغبة في الإنجاز؟ قد يكونون من أؤلئك الطلاب الذين يستمرون في الدراسة حتى يعجز آباءهم عن دفع مصاريف تعليمهم. أو من أؤلئك البالغين الذين يداومون على الانتقال من وظيفة لأخرى، حباً في اكتساب مهارات جديدة وبحثاً عما يجذب اهتمامهم. ربما يكون السر وراء تنقل هؤلاء الأشخاص من دراسة إلى دراسة ومن وظيفة لأخرى، هو افتقادهم للحافز الكافي لإنجاز شيء ذي قيمة. يقال أن العالم يمتلئ بمجانين العلم، وأن الرغبة الجامحة في العلم من أجل العلم وحده قد تصبح أكبر معوق لرحلة الحياة. الإنسان يتعلم من خلال التجربة والعمل، لا من خلال الخمود والكسل. التعليم مطلوب العقل. أما الحافز فمطلوب القلب. والقلب السليم يعني عقل سليم. أما القلب المعتل فيؤدي إلى عقل مريض. ولتحصد ثمرة المفاتيح الخمسة للنجاح، التي تكون بداياتها كلمة "مكة" الإنجليزية، فعليك أن توجه القوة الدافعة للتحفيز بجانب القوة الممتدة للتعليم داخل المتطلب الثالث وهو التركيز - كما لو كنت تركز أشعة الشمس خلال عدسة محدبة لتشعل ناراً. ركز ثقل قوة التحفيز والتعليم على نقطة واحدة رئيسية، فمهما كانت هذه النقطة، فإنك بالتركيز عليها ستحرز نجاحاً أكبر ممن يشتت جهوده في مجالات متفرقة فلا يمتلك ناصية أيها. ولكن مهما كان لديك من حافز أو أنفقت من جهد في التعليم، فالنجاح مراوغك إذا أهملت المتطلب الثالث - الاتصال. فبدونه لن تقودك جميع محفزاتك وعلومك إلى أي مكان. الفرد العادي يقضي 75% من حياته العملية في التواصل مع الآخرين. وهذا التواصل هو المحدد الحقيقي لنجاحك في حياتك العملية والشخصية، مهما كان حافزك أو تعليمك أو قدرتك على التركيز. لا أحد يقيمك حسب مقدار جهلك، بل حسب قدرتك على توصيل علمك للآخرين. رونالد ريجان كم من وظائف فقدت وزيجات تحطمت وحيوات انقضت وسمعات تلطخت وصداقات انتهت وحروب اندلعت وشركات أفلست وكوارث وقعت لمجرد كلمات نطقت. والعكس بالعكس، فسواء كانت بضع كلمات في إعلان تليفزيوني قفزت بأحد المنتجات لقمم النجاح، أو همسة رقيقة بطلب زواج لاقت قبولاً فرحاً، أو اعتذار مخلص يحيي صداقة مرة أخرى، أو تعبير بالفخر ينقله أب لأبنه. الكلمة التي تخرج من فمك تحدد مستقبلك. فرانسيس مارتن التعلق من اللسان بقدر أكبر من بقية المفاتيح الخمسة، يستطيع الاتصال أن يعوض نقاط ضعفك ويستر ما يعتريك من نقص. ثلاثة من أهم خمسة أسباب لعدم تمكن طالبي الوظائف من إحرازها. الإنجاز - المتطلب الخامس - هو المحصلة الناتجة من توظيف المتطلبات الأربعة الأولى. الإنجاز هو بوابة تحقيق الذات والنجاح، كما أنه أحد المصادر الغنية للتحفيز. بهذه الطريقة يمكن لمتطلبات النجاح الخمسة أن تكون دائرة واحدة. بمعنى أنك كلما وجدت حافزاً لتتعلم ولتركز ولتتصل بالآخرين زادت إنجازاتك؛ وكلما زادت إنجازاتك زاد حافزك لمزيد من التعلم ومزيد من التركيز ومزيد من الاتصال الفعال. فالقدر القليل من الإنجاز يحفزك للمزيد منه. أن تنجز يعني أن تنتج، وأن تنتج يعني أن تربح. وأن تنجز لا يعني أن تقفز فوق أكتاف زملائك وتعمل على إعاقتهم لتتقدم عليهم. إن أعظم الإنجازات قد يكون في بساطة اللمسة الشخصية التي تضفيها على حياة واحدة، بأن تقدم لها مساعدة لا يستطيعها سواك، فتحيل هزيمتها نصراً. أو في إسداء نصح يقودها إلى السعادة بعد طول شقاء. مفاتيح كلمة "مكة" توفر لك السبيل الفعال لتنظر لما فعلت حتى الآن في حياتك، كيف يمكنك أن تزيد سرعة رحلتك لمحطة الوصول المرغوبة. ما الذي أخرك في رحلة الحياة؟ حتى لو كنت ناجحاً في مجالك، ما الذي أعاقك عن مزيد من النجاح؟ أين تكمن نقاط قوتك؟ وما هي نقاط ضعفك؟ ما هو تأثير عامل التحفيز لديك على تحقق ما تريد؟ وماذا عن العوامل الأخرى اللازمة لتحقيق ما تريد - التعليم، والتركيز، والاتصال؟ كيف تتعامل مع إنجازاتك؟ عندما تنجز شيئاً هاماً في حياتك، فبما تشعر؟ هل يقلل ذلك من حافزك على العمل، ويجعلك تريد الاسترخاء لفترة من الزمن داخل مدينة مثل ماليزيا؟ أو هل تزيد حماسك وتدفعك لمزيد من الإنجازات في رحلة إلى مدينة مثل "مكة"؟ أكبر إهدار لمواردنا الطبيعية يتمثل في أؤلئك الذين يكسلون عن تحقيق أقصى إمكاناتهم. اخرج عن هذا المسار العقيم. إذا كنت تعتقد أنك لن تستطيع أن تفعل ذلك فمن المرجح أنك لن تستطيع أما إذا كنت تعتقد أنك قادر على ذلك فأمامك فرصة كبيرة للنجاح. إن مجرد بذل أقصى جهدك سيجعلك تشعر بأنك شخص جديد. يشتهر الناجحون بأنهم يستهدفون المحال ويبحثون عن طرق تحقيقه. إذا ما هدفت لشيء بسيط فسيصيبك الملل. أما إذا ما هدفت لشيء رفيع فستشعر بحلاوة المحاولة. مؤسسة التكنولوجيا المتحدة ما هي الدرجة التي تمنحها لنفسك عن كل مفتاح من مفاتيح النجاح؟ أي منها تعتبره أقوى مفاتيحك؟ أيها تعتبره نقطة ضعفك؟ إذا كان التحفيز هو أضعف مفاتيحك، فما الذي يجعله كذلك؟ ما هو الجوانب الضعيفة في التحفيز التي تحتاج لتدعيم؟ إذا كان الاتصال هو أقوى مفاتيحك، فما الذي يجعله كذلك؟ هل لديك جوانب اتصالية يمكن تقويتها لزيادة فعالية مفتاح الاتصال ككل؟ للاجابة على هذا السؤال انتظروا مقال المرة القادمة من كتاب"الطريق الى مكة" ادارة.كوم شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر