اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب

Recommended Posts

قام بنشر

واقــــع مـــــر !!!

 

كتبه : محمد كمال الباز - سؤال بريء
مقال على جريدة الفتح

 

الريف المصري.jpg

 

حدثنى أحد إخوانى أنه حين بدأ الدعوة فى قريته فى أوائل الثمانينيات، وهى قرية تبعد نحو4 كيلومترات فقط من إحدى مدن البحيرة، وبها مدرسة ابتدائية وأخرى إعدادية ودخلتها الكهرباء من السبعينيات، حدثنى أنه صدم حينئذ بنساء من أهل القرية يظننّ أن الصلوات الخمس ليس بفرض على النساء، وأن صلاة الرجل تغنى عن أهل بيته (كالأضحية وصدقة الفطر مثلا)، وأن المرأة إذا صلت فلا بأس فهو نفل ومقبول إن شاء الله، وأن ما فرض الله على المرأة هو رعاية بيتها وحفظ أسرتها وأداء حق زوجها، فقط !!!

قصصت مؤخرا هذه القصة متندرا متفكها مع بعض إخوانى فى محافظة فى الصعيد، فلم أجد القوم يعجبون أو يتندرون، بل قالوا وما الغريب فى هذا؟ فمثل هذا التصور موجود حتى يومنا هذا فى قرانا؟!، بل أعاد علىَّ ما ورد فى أحد الفيديوهات التى تم تصويرها فى بعض قرى الصعيد، حين عجز رجال ونساء عن قراءة الفاتحة أو معرفة اسم نبى الإسلام، المصطفى – صلى الله عليه وسلم .

 

http://www.youtube.com/watch?v=u3ID_DFNeFE

 

ولا يظن ظان أن ذلك هو حال الريف فى الدلتا والصعيد فحسب، فكثيرا ما يقابلك من لا يحسن الصلاة أو الوضوء أو لا يحفظ التشهد من شباب الجامعة وفتياتها، بل قابلت أحدهم وقد فاتته ركعة فى جماعة الظهر فأتم مع الإمام ثم استكمل أربع ركعات بعده، ليصلى بذلك الظهر سبعا، لأنه لا يعرف شيئا عن صلاة المسبوق، وإن أنسَ فما أنسَ حديثا مع سيدة متعلمة تعليما فرنسيا راقيا، تنتمى إلى إحدى العائلات العريقة المقربة من دوائر الحكم منذ عهد الخديوى إسماعيل حتى اليوم، تخبرنى أنها تتبع وتأخذ دائما بالمذهب الحنفى، قلت: لماذا؟، فأجابت: لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد بعث بالحنيفية السمحة!!!

وطامة الطوام، حين تستمع إلى أرفع قضاة مصر لا يحسنون أن قراءة آية من كتاب الله بالتشكيل الصحيح، من الورق المكتوب وليس من الحفظ، وحين تسمع المذيعة من يلقى شعرا بليغا فتقول صدق الله العظيم، ولا تملك إلا أن تعذر بالجهل من يجعل النصارى فى منزلة بين المنزلتين، فلا هم بمؤمنين ولا هم بكافرين!!، يقع كل هذا فى مصر بلد الأزهر وعشرات الآلاف من المآذن، التى صارت اليوم ترتعد خوفا من التشييع والتنصير والإلحاد والأمركة والعلمانية، بما يوحى بقناعة داخلية مستقرة بهشاشة العمل الإسلامى وأثره فى الأرض، ومحدودية كفاءته فى مواجهة هذه الهجمات.

والسؤال البريء: فى رقبة من هؤلاء وأولئك؟ وأين الدعاة والجماعات والأزهر والأوقاف؟ وأين التشريعات والقوانين التى تحمى العقيدة وتحرسها؟ وأين مناهج التعليم فى المدارس والجامعات التى تعلم ما لا يسع المسلم جهله من أمر دينه؟ وأين الرؤية الاستراتيجية لإصلاح الأمة التى تجعل الدين محور الحياة ومدار شأنها؟ أين من يقرأ ويعمل بقوله تعالى: (يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ )(الأحقاف-31)، وأين من يعمل بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم : "بلغوا عنى ولو آية".... من لهذا الدين؟.

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥


×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..