نودة 41 قام بنشر August 23, 2013 السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهكلام يكتب بماء الذهب ...بلسم للقلوب المجروحة يقول ابن الجوزي - رحمه الله - من أراد أن يعلم حقيقة الرضا عن الله عز وجل في أفعاله ، وأن يدري من أين ينشأ الرضا فليتفكر في أحوال رسول الله صلى الله عليه وسلم .فإنه لما تكاملت معرفته بالخالق سبحانه ، رأى أنَّ الخالق مالك ، و للمالك التصرف في مملوكه ، و رآه حكيما لا يصنع شيئا عبثا ، فسلم تسليم مملوك لحكيم ، فكانت العجائب تجري عليه ، و لا يوجد منه تغير ، و لا من الطبع تأفف ، و لا يقول بلسان الحال : لو كان كذا ، بل يثبت للأقدار ثبوت الجبل لعواصف الرياح .هذا سيد الرسل صلى الله عليه وسلم بعث إلى الخلق وحده ، والكفر قد ملأ الآفاق ، فجعل يفر من مكان إلى مكان ، و استتر في دار الخيزران ، و هم يضربونه إذا خرج ، و يدمون عقبه ، و شق السلى على ظهره ، و هو ساكت ساكن .ثم يعدد " آلام النبي محمد صلى الله عليه وسلم " حتى يقول : "هذا شيء ما قدر على الصبر عليه كما ينبغي نبي قبله ، و لو ابتليت به الملائكة ما صبرت " [صيد الخاطر : ص 295 ] .قولوا : نحن له عبيد يفعل بنا ما يريد .واثبتوا ثبات الجبال لعواصف الرياح .وأكثروا من الدعاء : " أعوذ بنور وجهك الكريم الذي أضاءت له السماوات و الأرض و أشرقت له الظلمات و صلح عليه أمر الدنيا و الآخرة أن يحل علي غضبك أو ينزل علي سخطك و لك العتبى حتى ترضى و لا حول و لا قوة إلا بك "وإن شاء الله سننشر تباعا : كتيب " آلام الرسول صلى الله عليه وسلم " لعلها تكون سلوى لكل المجروحين والمبتلين في هذه المحن ....فتابعونا شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر