نودة 41 قام بنشر October 4, 2013 إنه قادم لا محالةقال تعالى": كل من عليها فان. وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ"قال تعالى" : كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ"قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "يَطوي اللهُ عزَّ وجلَّ السَّماواتِ يومَ القيامةِ . ثمَّ يأخذُهنَّ بيدِه اليُمنَى . ثمَّ يقولُ : أنا الملِكُ . أين الجبَّارون ؟ أين المُتكبِّرون ؟ ثمَّ يَطوي الأرضين بشمالِه . ثمَّ يقولُ : أنا الملِكُ . أين الجبَّارون ؟ أين المُتكبِّرون ؟"الموت هو اليقينقال تعالى ": وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ"قال تعالى ": وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ"وهو حقيقة ذائقها كل أحدقال تعالى ": وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"البداية من هنا لحظة المصيروانت تنظر حولك فى مشكلاتك الشخصية وما يحدث من حولك من مشكلات إجتماعية وسياسية عليك أن تتذكر هذه اللحظة " لحظة المصير "لذلك نحتاج أن نتذاكر الموت ونعرف فوائد ذكر الموتقال يحيى بن معاذ ": من أكثر ذكر الموت لم يمت قبل أجله"مشكلتنا أننا نخاف من ذكر الموت لأننا نتعامل مع الموت بشكل سلبىقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ": تحفة المؤمن الموت"قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ": اثْنَانِ يَكْرَهُهُمَا ابْنُ آدَمَ ، يَكْرَهُ الْمَوْتَ ، وَالْمَوْتُ خَيْرٌ لِلْمُؤْمِنِ مِنَ الْفِتْنَةِ ، وَيَكْرَهُ قِلَّةَ الْمَالِ ، وَقِلَّةُ الْمَالِ أَقَلُّ لِلْحِسَابِ"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ": من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه"لذلك الموت لشخص يحسن الظن بالله تحفة وكنز لأن هذا هو الطريق للجنة ورؤية الله عز وجل ، فيحب لقاء الله فيحب الله لقاءه.اما بالنسبة لشخص منغمس فى الدنيا وشديد التعلق بها فيكره لقاء الله فيكره الله لقاءه.إنما الغالبية الذين نحن منهم فهم الذين يعملون معاصى وخائفين من هذه المعاصى والذنوب.بعض السلف قالوا : "لو أنك أذنبت فى حق إنسان ما استطعت لقاءه فكيف وأنت عصيت فى حق رب الناس سبحانه وتعالى "من هنا يأتى الخوفنحن من هذا النوع ، قال تعالى :" وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ."من المفترض أن ذكر الموت يحدث معك هذه الأثار.عن يحيى بن معاذ قال": من أكثر ذكر الموت لم يمت قبل أجله ويدخل عليه ثلاث خصال من الخير: أولها المبادرة إلى التوبة، والثانية القناعة برزق يسير، والثالثة النشاط في العبادة"أثار ذكر الموت :1-تعجيل التوبة :قال احد العلماء" من استغنى بالله أمن من العدم ومن لزم الباب أثبت فى الخدم ومن أكثر ذكر الموت أكثر من الندم ".فمن وجد الله فماذا فقد ومن فقد الله فماذا وجدومن لزم طرق الباب أوشك أن يفتح له ومن لزم الباب كتب من خدم اللهقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ": الندم توبة "لذلك عليك أولا بتعجيل التوبة2-الرضا بالقليل:قال عمر بن عبد العزيز ": أكثر من ذكر الموت فإن كنت فى واسع من العيش ضيقه عليك وإن كنت فى ضيق من العيش وسعه عليك"قال بن حجر ": لم تطب لأحد الحياة وهو يذكر الموت فى كل حين مرة "كان عمر بن عبد العزيز يأتى بالوعاظ والعلماء والدعاة كل ليلة ويغلق على نفسه القصر لينصحوه ويذكروه بالموت لأن الخلافة فتنة والرئاسة فتنة .كان عمر بن عبد العزيز إذا ذكر الموت اضطربت أوصاله وبكى حتى تجرى الدموع على لحيته.هكذا ذكر الموت يجعلك ترى الدنيا على حقيقتها فترضى بالقليل.3-لا يجعلك تتنافس مع أهل الدنيا فى دنياهم وفى مشاغلهمقال أبو الدرداء ": من أكثر ذكر الموت قل فرحه وقل حسده"روى ان الحسن البصرى دخل على مريض يعوده فوجده فى سكرات الموت فنظر إلى ما فيه من شدة وما فيه من كربة ، فرجع إلى أهل بيته بغير اللون الذى خرج من عندهم ، فقالوا له: ألا تأكل الطعام ، فقال : والله لقد رأيت مصرعا لا أزال اعمل له حتى القاه.الإمام أحمد إذا ذكر الموت خنقته العبرة وكان يقول ": الخوف يمنعنى أكل الطعام والشراب ،وإذا ذكرت الموت هان على كل أمر الدنيا إنما هو طعام دون طعام ولباس دون لباس وإنها أيام قلائل ، ما أعدل بالفقر شيئا ، ولو وجدت السبيل لخرجت حتى لا يكون لى ذكر"قال ابراهيم التيمى: شيئان قطعا عنى لذة الدنيا : ذكر الموت والوقوف بين يدى الله.قال الربيع ابن أبى راشد ": حال ذكر الموت بينى وبين كثير من التجارة"4- يردعك عن المعاصى فيلين القلب القاسىهل تحب ان تموت وأنت تتفرج على كليب ؟هل تحب أن تموت وانت تعصى الله؟قال أحد السلف : "لو فارق ذكر الموت قلبى لفسد قلبى "جاءت إمرأة إلى أمنا عائشة تشكو قسوة قلبها ، فقالت لها : أكثرى ذكر الموت فإنه يرق القلب وتقدرين على حاجاتك ، قالت : ففعلت ، فأنست من قلبها رشدا ، فجاءت تشكر السيدة عائشة.5- يعلى الهمة وينشط للعمل الصالحقال ثابت البنانى ": ما أكثر أحد ذكر الموت إلا رأى ذلك فى عمله "ذكر الموت ينشطك للطاعة6- يعالج من خطر الشهوةذكر الموت يعالجك من الشهوات مثل شهوة النساء وغيرها من شهوات الدنياكان يزيد بن ميسرة يدعو فيقول : "اللهم اجعل مخافتك فى قلوبنا وأدم على قلوبنا ذكر الموت "انه الحاضر الغائب فعلى أى شىء ستموت ؟كيف ستكون أخر لحظة؟مرض ابو بكر رضى الله عنه ولما عاده الصحابة قالوا له الا ندعو لك الطبيب ، قال : قد رأنى ، قالوا : فأى شىء قال ، قال : قال :إنى فعال لما أريد .عثمان رضى الله عنه مات صائما وقبل أن يموت رأى النبى صلى الله عليه وسلم فى المنام ورأى أبو بكر وعمر فقالوا له : اصبر فإنك تفطر عندنا القابلة " ، فدعا بمصحف ونشرة بين يديه وقتل وهو صائم والمصحف فى يده.أخر ما تلفظ به على رضى الله عنه أنه لم ينطق إلا بلا إله إلا الله ، من كان أخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة.ابو عبيدة بن الجراح أصيب بالطاعون ، فلما رأى أحدهم أثر الطاعون فى يده فأقسم له أبو عبيده انه ما يحب أن يكون له حمر من النعم مكانها ، وقال له أن النبى ذكر ان المطعون شهيد فكان راضيا بقضاء الله وقدره "سعد بن أبى وقاص دخل عليه ابنه مصعب وقال:" كان رأس أبى فى حجرى وهو يحتضر ، فرفع بصره وقال: يابنى ما يبكيك، قال : لمكانك وما أرى قد حل بك ، قال : لا تبكى فإن الله لا يعذبنى أبدا"قال الإمام الذهبى : صدق والله أليس من العشرة.هذا هو حسن الظن بالله وهذا هو الرجاء.أسباب حسن الخاتمة:1-الإستقامة : استقم كما أمرتقال تعالى :" إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون"أسأل نفسك هل منحنى الطاعة إلى صعود أم لا؟الخطر أن الخط البيانى الذى ترسمه لنفسك هو الخط البيانى الذى تسير فيه على الصراط إن لم تتب.ابن القيم يقول : الصراط صراطان صراط فى الدنيا وصراط فى الأخرة ، ومن سار على صراط الدنيا مستقيما سار على صراط الأخرة مستقيما .لكى نحقق الإستقامة :1- اكثر من الإستغفار:ابدأ فى الإستغفار بحيث لا يقل عن 100 مرةهناك صيغ للإستغفار:استغفر الله وأتوب إليهأستغفر الله الذى لا إله إلا هو الحى القيوم وأتوب إليهلا إله إلا أنت سبحانك إن كنت من الظالميناللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ ، وَأَبُوءُ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ ، وَأَبُوءُ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي إِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ2-اصلح الفرائض:من أسباب الإستقامة اصلاح الفريضة والإكثار من النوافلقال تعالى ": وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ"3-اعتق رقبتك بصدقة خفيةاجعل المال فى خدمة الفقراء والمساكين ويمكن أن يكون هذا المال دعوة لنشرالخير بين الناسقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ": صدقة السر تطفىء غضب الرب"4- القرآنقال تعالى ": إِنَّ هَذَا القُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ المُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً"عليك بقراءة القرآن وتدبره واجعل القرآن حياتك2-التقوى:قال تعالى ": وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرً"لكى تكون تقيا تحتاج أن تدخل على قلبك أسماء الله الحسنىأستمع وأقرأ كل يوم أسم من أسماء الله الحسنىستجد الخشية فى قلبك لأنه لا يدخل معنى الخوف والخشية مثل العلمولذلك لابد لهذا العلم أن يكون أسماء الله الحسنى وصفاته3-حسن الظن باللهالنَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يُحَدِّثُ عَنْ رَبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : " أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي فَلْيَظُنَّ بِي مَا شَاءَ"النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو في الموت فقال كيف تجدك قال والله يا رسول الله أني أرجو الله وإني أخاف ذنوبي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وآمنه مما يخاف"4-الصدقلا تتزين لأحدقال تعالى ": بَلِ الْأِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ"امسك عليك لسانك نحن فى زمن الفتنلذلك للخروج من هذه الفتن :قال صلى الله عليه وسلم ": أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابكِ على خطيئتك"اصدق الله يصدقك5-جدد توبتكقال تعالى ": وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"6- أن تحذر بالأسباب سوء الخاتمةقال تعالى ": بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ"أسباب سوء الخاتمة:1-فساد الإعتقاد2- مخالفة الظاهر للباطن3-ان تكون سريع فى المعاصى وبطىء فى الطاعة4-حب الدنيا5-تعلق القلب بغير الله6-التسويف من درس "تذكر آخر لحظة " للشيخ / هاني حلمي انه قادم لا محالة شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر