عاشقة الفردوس 161 قام بنشر February 9, 2014 كان لعبد الله بن الزبير رضي الله عنه مزرعة في المدينة مجاورة لمزرعة يملكها معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما خليفة المسلمين ف دمشق ..وفي ذات يوم دخل عمال مزرعة معاوية إلى مزرعة ابن الزبير، وقد تكرر منهم ذلك في أيام سابقة !!! فغضب ابن الزبير وكتب لمعاوية في دمشق وقد كان بينهما عداوة قائلاً في كتابه : من عبدالله ابن الزبير إلى معاوية - ابن هند آكلة الأكباد - أما بعد.. فإن عمالك دخلوا إلى مزرعتي ، فمرهم بالخروج منها، أو فوالذي لا إله إلا هو ليكونن لي معك شأنفوصلت الرسالة لمعاوية ، وكان من أحلم الناس ، فقرأها .. ثم قال لابنه يزيد : ما رأيك في ابن الزبير الذى أرسل لي يهددني ؟ فقال له ابنه يزيد : أرسل له جيشاً أوله عنده وآخره عندك يأتيك برأسه.. فقال معاوية : بل خيرٌ من ذلك .. زكاةً وأقربَ رُحماً فكتب رسالة إلى عبد الله بن الزبير يقول فيها : من معاوية بن أبي سفيان إلى عبد الله بن الزبير - ابن أسماء ذات النطاقين - أما بعد.. فوالله لو كانت الدنيا بيني وبينك لسلّمتها إليك ولو كانت مزرعتي من المدينة إلى دمشق لدفعتها إليك ، فإذا وصلك كتابي هذا فخذ مزرعتي إلى مزرعتك وعمّالي إلى عمّالك؛ فإن جنّة الله عرضها السموات والأرضفلمّا قرأ ابن الزبير الرسالة بكى حتى بلّ لحيته بالدموع ، وسافر إلى معاوية في دمشق وقبّل رأسه، وقال له : لا أعدمك الله حُلماً أحلّك في قريش هذا المحلدائماً تستطيع إمتلاك القلوب بحسن تعاملك وحبك للغير.. فمهما أساء إليك البعض لا تظن أنك ضعيف وطيبتك من جعلت الآخرين يستغلوك.. تظل طيبتك من تجملك أمام الجميع.. ويكفي أنك تعطي ولا تنتظر من أحد أن يرد لك الجميل.. دوماً ليرتاح قلبك بجميل عطاءك وطيبتكوتذكر دوما بأن : من ابتغى صديقاً بلا عيب ، عاش وحيداً .. ومن ابتغى زوجةً بلا نقص ، عاش أعزباً .. ومن ابتغى قريباً كاملاً ، عاش قاطعاً لرحمهفلنتحمل وخزات الآخرين حتى نعيد التوازن إلى حياتنا إذا أردت أن تعيش سعيدا : فلا تفسر كل شيء ولا تدقق بكل شيء ولاتحلل كل شيء فإن الذين حللوا الألماس وجدوه : فحمــااللهم طيب أخلاقنا وأعمالنا وأقوالنا شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر