اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
نودة

عالجي نقسك

Recommended Posts

النميمة تنقسم إلى أقسام:

. نميمة محرَّمة

.نميمة واجبة

. نميمة مباحة

النميمة المحرمة: التي فيها كلام سلبي يلقي الضرر بالآخرين، إفساد ذات بين، إفشاء أسرار خاصة، سرد الفضائح والمساوئ

النميمة الواجبة: وهي التي تكون للتحذير من شر واقع على إنسان ما فيُخبر بذلك الشر ليحذره.. الإمام ابن الملقن يقول: أما إذا كان فعلها نصيحة في ترك مفسدة أو دفع ضرر وإيصال خير يتعلق بالغير لم تكن محرمة ولا مكروهة بل تكون واجبة أو مستحبة.

تحلفين على ذلك أم عندكِ حظ نفس؟

النميمة المباحة: إذا كانت على وجه الإصلاح بين الناس بمعنى: نعرف أن الكذب يباح في بعض المواضع، فممكن أن تنقلي كلام عكس لا يقصد منه إفساد بل يقصد منه إصلاح (تصلحي ذات بَين)

بل قد يكون أمرًا مستحبًا..

 

ما هي أسباب النميمة:

1- أن تنشأي في بيئة هكذا (وجدتِ والديكِ وأخواتك وجميع الجلسات هكذا) فالتقليد يؤدي إلى الوقوع في هذا وليعاذ بالله.

شهوة العدوانية "والظلم من شيم النفوس فلإن تجد ذا عفة فلعلةٍ لا يظلمِ" تتمني أن تكوني أفضل من غيركِ، (من تقولون عليها كذا وكذا هي أصلًا أخت عادية مثلي مثلها) وهنا يدخل الحسد.

 

2- التظاهر بحب المحكي له.

(والله من حُبي لكِ لم أستطع سماع هذا الكلام في ظهركِ ولا أقول، حتى لا تكوني مغفلة) هذه نمَّامة فاسقة في حكم الشرع.

3- الخوض في الباطل وفضول الحديث

قرأت أحد الأبحاث النفسية يقولون لماذا النساء خاصةً؟ الغيبة والنميمة فيهن؟ قالوا: لأنها بطبيعتها عاطفية فالذي في قلبها على لسانها خير كان أو شر، الشيء الثاني أن إرادة الفضفضة عِند النساء أكثر بكثير، فبطبيعتِها تحب الفضفضة وهذا في غريزة المرأة مطلوب أنه يصرف بطريقة صحيحة.

 

4- أن أخت تريد أن تكتسب ود غيرها، فتكتسبها على حساب الآخرين.

تقول: هناك شيء لكني أخجل من أن أقوله لكن من واجبي أن أقول لكِ كذا وكذا حتى تفعل رابطة بهذه الإنسانة أو بهؤلاء الناس.

5- عدم ردع النمَّام

اتفقنا "أحمي سمعي وبصري ما علمت إلا خيرًا" جاءت تقول لكِ (رأيتِ كذا وكذا؟) قولي: بالله عليكِ لا أحب أن ءاتي بسيرة أحد، (أنا جئت أفيدك فقط؟) لا لا أنا لا أحب سماع شيء، (ما رأيتِ؟) لا لا أرى، عمياء لا أرى وهذا أفضل لي حتى لا أقع في هذه المصائب (أغلقي الباب مباشرةً) عدم ردع النمام يزيد في النميمة.

6- الفراغ

لا تجدن شيء تفعلنه فبالتالي ليس هناك غير الغيبة والنميمة.. إنما لو أنتِ لكِ كل يوم بفضل الله عز وجل ورد قرءان أربعة أجزاء تختمي كل أسبوع، ورد استغفار ألف مرة، وصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة، وتصلي النوافل بحد أدنى الاثني عشرة ركعة، وتقيمين الليل إحدى عشرة ركعة، وتصومين يوم وتفطري يوم، وتتحري أنكِ كل يوم تكتبسين علم جديد واضعة لنفسك هذا الشهر بفضل الله تكوني أتممتِ حفظ الأربعون الننوية بشرح من الشروح اليسيرة، هذه السنة سأكون بفضل الله عز وجل أتممت بفضل الله عز وجل هذه المجموعة من الكتب سأحضر عشرة كتب من الكتب اليسيرة قولوا لنا ماذا ننهي؟

نبدأ في التفسير خلال الخمسة أشهر سأنتهي بحد أدنى من تفسير السعدي مثلًا، وسأكون بفضل الله عز وجل بعد الأربعين النووية أدخل في رياض الصالحين وأُزوِّد في حصيلتي المعرفية في أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم-، سأحضر كتاب الفقه الميسر ومن الآن حتى رمضان أنتهي من فقه العبادات كل شهر بشيء، أصول الإيمان وأبدأ أنهييه إن شاء الله عندي بفضل الله عز وجل واجب دعوي ونشاط دعوي أقوم به، سواء في كفالة أيتام في رعاية مساكين أي خير من الأعمال مواساة المحتاجين،

الفيس بوك بالنسبة لي ليس مكانًا للغيبة والنميمة بل هو مسجد بفضل الله عز وجل كل يوم أنشر علم جديد أحضر المقطع أنشره، الدرس أنشره هنا وهنا.. لديَّ واجبات لستُ متفرغة لقيل وقال، أنا أنمِّي مهاراتي أعدّ نفسي لم أتزوج بعد أثقِّف نفسي أكثر وأكثر أحاول أكون شخصية متوازنة عندها الدين، عندها الخبرة كل فترة أدخل دورات في تنمية بشرية أحدد أهدافي أدير وقتي، كيف أتعامل مع الناس دورات في مهارات التواصل، أحاول أكون شخصية متكاملة فطوال الوقت أزوِّد لأن السيرة الذاتية لديَّ

7- العصبية والغضب والانتقام للنفس.

فلانة فعلت شيء والله لأرده لها، سأريها ببعض النفسنة التي في تشتغلي في إفساد ذات بين، الغضب والانتقام للنفس "وما انتقم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لنفسه قط".

8- أن تكوني من نوعية من يتتبعن عورات الناس وتحبين سماع فلانة التي فعلت الذنب الفلاني.

بل وأنتِ ممكن تكوني تفعلين ذلك أو أن تستخفي بهذا الأمر (كبر) فتتبعي العورات، ومن تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ولو في جوف بيته.

9- ضعف الإيمان وعدم الخوف من الجليل سبحانه وتعالى، نسيان الآخرة
{إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ} [ص: 26]، نسوا الله فنسيهم، نسيتِ أنكِ ستقفي أمام الرقيب، أمام الجليل سبحانه، نسيتِ أنتِ فعلتِ كذا يوم كذا، لم تكوني تعلمي أن اسمه السميع يسمع كل كلمة ينطق بها قلبكِ قبل لسانكِ {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ ۚ بَلَىٰ وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ} [الزخرف: 80]،اللهم سلِّمنا وسلِّم منا.

العلاج (كيف أتعامل مع النمَّامة):

 

الأمر الأول: لا تصدقيها.. إنها (هذه النمامة) في حكم الشرع فاسقة، قال الله جل وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجراب: 6]، جاء رجل إلى علي بن الحسين فنم به عن شخص فقال اذهب به إليه فذهب به فلما وصل إليه قال: يا أخي إن كان ما قلت فيَّ حقًا فيغفر الله لي، وإن كان ما قلت فيَّ باطلًا فيغفر الله لك والسَّلام عليك"، هكذا يكون الأمر، قال الله {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ} [محمد: 19].

الأمر الثاني: أن ينهاه عن ذلك وينصحه ويقبِّح له فعله (النهي عن المنكر).

جاء رجل لعمرو بن عبيد فقال: إن الأسواريّ ما يزال يذكرك في قَصَصه بشر، فقال له عمرو: يا هذا ما رعيت حق مجالسة الرجل حيث نقلت إلينا حديثه والمجالس أمانات، ولا أدَّيت حقي حين أعلمتني عن أخي ما أكره، ولكن لو كان هناك وصية أعلمه أن الموت يعمنا والقبر يضمنا والقيامة تجمعنا والله يحكم بيننا وهو خير الحاكمين"، نصيحته والنهي عن هذا المنكر (منكر النميمة).
الأمر الثالث: أن تبغضيها في الله فإن هذه النمامة بغيضة عند الله ويجب بغض من أبغضه الله، هذا من حقوق لا تقولي هي تحبني أو من حرصها عليَّ هيَ من أفهمتني حفظها الله كنت أعيش مغفَّلة.

الأمر الرابع: ألا تظني بأخيكِ أو بأختك الغائب أو الغائبة السوء

إياكِ وأن ينزغ الشيطان بينكِ وبين أي شخص، لا تظني سوءً.

الأمر الخامس: ألا يحمل هذا الأمر من وشي له على التجسس أو البحث ، احفظن هذا الحديث؛ لأن كثير من الأخوات تبتلى في بيتها بسبب عدم فهمها لهذا الأمر "إنك إن اتبعتَ عوراتِ الناسِ أفسدتَهم أو كدتَ أن تفسدَهم"[صحيح الألباني في صحيح أبي داوُد: (4888)]،

{ولا تجسسوا}.

الأمر السادس: ألا ترضي لنفسك ما نهي النمام عنه.

أي: إياكِ أن تحكي النميمة ، قال عمر بن عبد العزيز لمن نمَّ له شيئًا: إن شئت نظرنا في أمرك فإن كذبت فأنت من أهل هذه الآية {إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا}، وإن صدقت فأنت من أهل هذه الآية {مشَّاءٍ بنميم} وإن شئت عفونا عنك، فقال: بل العفو يا أمير المؤمنين.. لا أعود إليه أبدًا.

 

كيف نعالج الأمر في أنفسنا:

1- ارجعي إلى الكلام الذي قلنا في البداية الثلاثة عشر نقطة في خطر النميمة للخوف من خطر النميمة، استشعار عظمة هذه المعصية وأنها من الكبائر من هنا

2- العلماء يقولون: تريدين التغير في أي شيء، أنتِ كسولة، أنتِ عصبية، أنتِ شكَّاكة، أنتِ تضيعين وقتك.. أي صفة سلبية لدينا خمس خطوات للتغيير، نبدأها بمحفزات تؤدي إلى رغبات إلى أفكار إلى عمل وأخيرًا استمرار.

. محفّزات:

يجب أن يكون هناك محفز داخلي يولِّد الرغبة (اه والله فعلًا يجب أن أقف مع نفسي يكفي تيه والتزام الغشَّاشات ونحن نعرف أن بداخلنا للأسف الشديد انفصام في الحالة الإيمانية فيكفي هذا) هذا جاء من الخوف عندما علِمَت بخطر النميمة، والله لن أنم قط، تصبح هكذا.

رغبات: (أريد)

فكرة:

أنتِ خجولة فلا تتحدثي مع الناس فكيف تحلي هذه المشكلة؟ تبدأي تعلي هذه المهارة، كيف أعرف أن أفارق هذه المجالس، أغير من طريقة الكلام أتعلم ليس بالضرورة أن يكون بصدّ فتصبحي منفّرة وكئيبة لكن تحضّري كلام تتوهي به الدنيا (هم يدخلون عليكِ ب ما رأيتِ…؟)

فتقاطعيهم أنتِ: أنتم اللائي ما رأيتن؟ رأيتِ هناك دورة كذا وكذا.. موضوع ءاخر تغيرين الكلام له

. عمل:

أبدأ أطبِّق.. والأسبوع القادم أكتب ورقة أقول: أخطأت في كذا ولم أستطع التصرف في هذه النقطة وهكذا ونبدأ نضع حلول عملية حتى نتخلص من هذه الآفة الخطيرة.

. الاستمرارية:

تعودي ولو أسبوعان فقط أن تمسكي عليكِ لسانك ولا تخوضي في هذه الأمور والله ستتغيري، لم تعودي تحبي هذا الكلام.. الذكر أصبح أحلى، القرءان أصبح أطعم، الكلام النافع أجمل، سماع الشيء المفيد هو الذي يستهويكِ لأن المشكلة هي التعود.

3- أن تقرأي وتدرسي.. أحضري كتاب "ءافات اللسان في ضوء الكتاب والسنة للشيخ سعيد القحطاني"، كتاب "الصمت لابن أبي الدنيا"، كتاب "ذم الغيبة والنميمة لابن أبي الدنيا"، كتاب "مساوئ الأخلاق ومكارم الأخلاق للخرائطي"، كل هذه الكتب ستجدي بها كلام جميل ورائع في حفظ اللسان فيولِّد عندكِ الرغبة أن تتغيري.

ونختم ب

قال لقمان لابنه: يا بنيَّ أوصيكِ بخلال إن تمستك بهن لم تزل سيدا، ابسط خلقك للقريب والبعيد، وأمسك جهلك عن الكريم واللئيم، واحفظ إخوانك، وصل أقاربك، وءامنهم من قبول ساعٍ أو سماع باغٍ" اجعلي عندك سماحة نفس واجعلي نفسك رخيصة لديكِ، أمني نفسك واحفظيها من كل إنسان يمكن يضيع عليَّ ديني.

 

إياكِ أختاه أن تكوني ممن يعمل في بريد الشيطان فيزرع العداوة بين الناس ويغضب الرحمن فتحرَّم عليه الجنان.

إياكِ أن تكوني ممن يباعد بين اثنين أو يشعل النار بين صديقين.

إياكِ ثم إياكِ أن تقعي فريسة للنيميمة فهي لا تترك وحدة إلا فرقتها ولا مودة إلا أفسدتها ولا ضغينة إلا أشعلتها ولا عداوة إلا جددتها، تنحَّى عن النميمة واجتنبها فإن النم يحبط كل أجر، يثير أخ النميمة كل شرٍّ ويكشف للخلائق كل سر، ويقتل نفسه وسواه ظلما وليس النم من أفعال حر، كوني حرَّة من النميمة ولا تكوني أبدًا حمَّالة الحطب

من درس " حمالة الحطب " للشيخ / هاني حلمي

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..