الأسد يرفض تسليم جثث جنوده لذويهم ويدفنهم بمقابر جماعية!

[The Sniper 73]

 

وقال "أبو محمد": "لقد أخبرني أحد جنود النظام أن ابني قُتل في الاشتباكات ضد الثّوار في مدينة كسب، فذهبت إلى مدينة اللاذقية، وبدأت البحث في مشافيها، وبعد يومين من المعاناة، طلبوا مني الذهاب إلى مدينة حلب، وأخبروني أن جثة ابني موجودة في المكشفى العسكري هناك"

وتابع "أبو محمد" روايته لـ "أخبار الآن": "بعد وصولي إلى المشفى العسكري بحلب، طلبوا مني االنزول إلى البهو الأسفلى من المشفى، وهناك شاهدت بأم عيني عشرات الجثث، الّتي تعود لعساكر النظام، مرمية فوق بعضها البعض، وبعد مشاهدتي لجثة ابني بين مئات الجثث طلبوا منّي التعرف على الجثة والتوقيع على ورقة استلامها".

وأضاف: "بعد توقيعي على ورقة استلام الجثة، لم يسلموني إياها، وقالوا لي بأنهم هم من سيحفرون للجثث ويدفنونها بمقابر جماعية في المدينة، وأن هناك أمر بعدم تسليم أي جثّة لذويه".

وأشار خلال حديثه لنا إلى أنّه لم يرَّ ابنه منذ عامين ونصف، ولم يستطع تأمين انشقاقه، واصفاً الجنود الذين يقاتلون إلى جانب قوات "الأسد" اليوم بحطب وطوق النجاة الأخير، الذي يستخدمه "الأسد" لحماية عرشه من السقوط.

وتمنى "أبو محمد" على جميع أهالي الجنود الذين لازالوا في قوات النظام، الضغط على أبنائهم من أجل الانشقاق، كون هذا النظام لا يؤمن سوى ببقاء عرشه، ولتلتهم المحرقة الجميع.

بقي أن ننوه إلى أنّ العم "أبو محمد" هو من قرى السفيرة الواقعة في الريف الشّرقي من مدينة حلب، والّتي ينتمي أهلها إلى عشائر وقبائل عربية أصيلة، كما يغلب على نسيجها الديني الطابع السني.