أكثر من عشر غارات بالبراميل المتفجرة والصورايخ الفراغية على اللطامنة

[The Sniper 73]

تشن طائرات النظام أكثر من عشر غارات بالبراميل المتفجرة والصورايخ الفراغية على أحياء بلدة اللطامنة في ريف حماه، وذلك بعد سيطرة الجيش الحر على حاجز وبلدة تل ملح المحيط بالبلدة/. هذه البلدة التي كانت تأوي أكثر من 150 عائلة نازحة من المناطق المجاورة، يبات اليوم أهلهُا في العراء. تقرير مراسل أخبار الآن مصطفى جمعة من حماه فيه المزيد من التفاصيل.
عند دخولك إلى بلدة اللطامنة بريف حماه الشمالي , تطالعك مشاهد الدمار على ضفتي بعض الطرق الرئيسية منها والفرعية , دمار جديد حل بالبلدة التي بقيت لفترة طويلة آمنة , ما دفع بعض العوائل من المناطق المجاورة للنزوح إليها.
عقب سيطرة الجيش الحر على حاجز وبلدة تل ملح المجاورة , شنت طائرات النظام الحربية والعامودية حملة عنيفة متواصلة على الأحياء السكنية , ما تسبب بمقتل أكثر من 16 مدنياً من بينهم أطفال ونساء :
يقول خالد الغازي المواطن السوري: "إنظر إلى هذا الدمار ما سبب هذا ؟ , عائلة آمنة , هنا يوجد رجل كهل , وهنا أيضاً إمرأة عجوز , إنظر إلى هذا المنزل , هنا كانت تتواجد , قتلت ولم يبقى أحد من العائلة ,وهم نائمون في منازلهم , يسقط البرميل عليهم , لم يبقى أحد منهم".
مشاهد الدمار عمت أنحاء البلدة , فالقصف طال كل شيء فيها , المستوصف الطبي والفرن الوحيد في البلدة , نالا نصيبهما من القصف أيضاً , أمراً دفع بأغلب العائلات للنزوح منها , واللجوء إلى الأراضي الزراعية حيث العراء وإنعدام أساسيات الحياة :
من جانبه يقول الحاج أديب المسؤول الإغاثي: "نريد خيام , لم يستجب لنا أحد , و أنا بإعتباري مكتب إغاثي وجهت نداء إستغاثة من عشرة أيام ,ولم نقابل بالإستجابة من أحد , ولم يكترث أحد , أكثر شيء نحتاجه هو الخيام والأغطية , بسبب أن أكثر من مئة منزل دمر بالكامل , وجميعها ذهب عفشها تحت إنقاضها".
ليلاً و نهاراً , تغير طائرات النظام على اللطامنة , مخلفةً دماراً واسعاً وقتلى جدد يضافون إلى الإحصائيات , فنادراً ما يسلم الإنسان من أذيتها
تحت ركام هذا المنزل قتلت عائلة بأكملها , جراء سقوط برميل متفجر على اللطامنة ليلاً , هي قصة ستسرد عن عشرات العائلات التي لاقت هذا المصير , دون رقيب أو محاسب للنظام إن تكرر هذا الأمر.