10 آلاف نازح بريف درعا الغربي يفترشون المدارس دون طعام!

[The Sniper 73]

 

في حين صدرت ندائات استغاثة من قبل ناشطي  ومركز الشهيد حسام عياش لتوثيق الإنتهاكات بدرعا لتلبية حاجات النازحين المتوزعين على قرى وبلدات تل شهاب، وزيزيون وغيرها من الريف الغربي لدرعا، بعد إغلاق الحدود الاردنية بوجه النازحين من معبر تل شهاب منذ اكثر من عام، الامر الذي شكل أعباء كثيرة على منظمات الإغاثة العاملة في الريف الغربي لكثرة اعداد النازحين.

التقينا بالناشط  محمد حوراني الذي يعمل في النشاط الإغاثي في الريف الغربي لدرعا ليطلعنا اكثر على حقيقة الامر فقال: "النازحون في المنطقة الغربية لدرعا يوم بعد اخر تزداد اعدادهم ولا يزداد معها حجم المساعدات المقدمة، في حين يتنوع النازحون من ابناء ريف دمشق وحمص، وكذلك ريف درعا الغربي من بلدات نوى وغيرها من البلدات التي تشهد.

 

وأضاف الحوراني: "يتوزع النازحون على معسكر الطلائع في زيزون ومدراس في تل شهاب، كما يقطن بعض النازحين الخشش (بيوت قديمة من الطين والحجارة) ويعيش بالإضافة الى الغرف المتواجدة في المشاتل الزراعية والقسم القليل ضيوف لدى اهالي قرى تل شهاب ومحيطها.

وعن سؤالنا للحوراني عن المساعدات التي قدمت وهل هي شحية ام لأ أجاب الحوراني: "بالطبع شحيحة بالنسبة لأعداد النازحين المواجدة والذين غالبيتهم من النساء والاطفال وبحاجة لمعيل.. عملت بعض المنظمات الإغاثية على مشروع مطبخ بقيمة ٥٠ الف دولار يقوم بتوزيع وجبة يومية واحد للنازحين وانا اعتبره فاشلا لأنه لا يأمن الحد الادني للإنسان، وهو ثلاث وجبات يوميا ناهيك عن ردائة الطبخ الجماعي واعتماد على نمط غذاء معين من رز او برغل، في حين نحن نفضل مشاريع الطرود الغذائية، فلو وزع طردين غذائيين لكل عائلة افضل من مشروع المطبخ الذي يمتد لشهر واحد في غالب الاوقات.

 

أم علاء وهي ارملة وأم لثلاث أطفال، توفي زوجها بسبب القصف على مدينة داريا تقول لأخبار الآن: "نعيش وضعنا صعبا انا وأطفالي، أعتمد على المساعدات لإطعامهم وهي شحيحة في أغلب الاوقات، وأخر وجبة استلمتها منذ اسابيع، كما بحثت كثيرا عن اي عمل فلم اجد، الشباب في سوريا لايجدون فرص فكيف سيكون وضع النساء؟"