تقرير: حصار الغوطة يقتل 100 مدني ويشمل مليونا بينهم 350 ألف طفل

[The Sniper 73]

 

حصلت "زمان الوصل" حصريا على تقرير مفصّل من مجلس قيادة الثورة بريف دمشق يرصد ما يعانيه أهالي الغوطة الشرقية في دمشق من ويلات الحصار وندرة المواد الغذائية والمحروقات.

ووفقاً للتقرير فإنّ هناك قلة بالمواد التالية: (ليتر المازوت 15 دولار، ليتر البنزين 20 دولار،جرة الغاز 300 دولار، كيلو السكر والرز والبرغل والمعكرونة بـ8 دولار وما فوق إن وجد، كيلو الطحين 11 دولار إن وجد).

وبحسب التقرير فإنّ ما يوجد من الخضار والفواكه، ويبلغ سعر الكيلو غرام للكيلو الواحد أكثر من 3 دولارات.

ويشير التقرير إلى أنّ الغوطة تشهد قلة في المواد وارتفاعا في الأسعار بسبب إغلاق حاجز مخيم الوافدين أمام البضائع.

وأحصى مكتب التوثيق التابع للمكتب الإغاثي الموحد ما يقارب 199 ألف عائلة، حيث نصف السكان داخل الغوطة الشرقية مهجرون ونازحون نزوحاً داخلياً خاصة مناطق "حرستا –المليحة –المرج".
وبحسب قائمة الاحتياجات التي أبرزها التقرير فإنّ المحاصرين في الغوطة يحتاجون شهرياً لحوالي 100 ألف سلةٍ غذائية، وحوالي 3 آلاف طن من مادة الطحين.

كما يحتاج أطفالها إلى 180 ألف علبة حليبٍ من مختلف الأصناف، و200 ألفِ كيس من فوط الأطفالِ، بالإضافة إلى اللقاحاتِ والأدويةِ الموسمية بالإضافة إلى 60 ليترا من المازوت والبنزين يومياً وقد تضاعف هذا الطلبُ بعد انقطاع التيار الكهربائي عن الغوطة الشرقية منذ ما يزيد عن تسعة أشهر.

ويوّثق التقرير استشهاد أكثر من 100 شهيد نتيجة نقص المواد الغذائية والأدوية بسبب الحصار المفروض على الغوطة الشرقية كحصار كامل منذ أكثر من 240 يوماً، حيث بدأ الحصار الكامل من شهر 10-2013 وعاشت الغوطة الشرقية شتاء قاسياً جداً لعدم وجود محاصيل شتوية في الغوطة الشرقية.

كما يُشير التقرير إلى محاصرة مليون مدني بينهم 350 ألف طفل دون الأربعة عشر عاماً في الغوطة الشرقية، في الوقت الذي تعاني الغوطة الشرقية من وضع طبي ونقص حاد في المستلزمات الطبية وغياب الأدوية للأمراض المزمنة كالسكري والضغط والربو وفقر الدم.

ويختتم مجلس قيادة الثورة بريف دمشق تقريره بالإشارة إلى وجود عشرات الآلاف من الجرحى جراء القصف اليومي على بلدات ومدن الغوطة الشرقية.