يوميات السوري عالحاجر.. صفحة ساخرة تجمع المؤيدين والمعارضين!

[The Sniper 73]

 

عبرعن طريق صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بك بعنوان (يوميات السوري عالحاجز) التي حصدت إعجابات السوريين وخاصة من هم في داخل سوريا بسرعة رهيبة وانتشرت كما النار في الهشيم.

 لم يكن هناك من مكان للاحتجاج على أي شيء بسوريا قبل الثورة السورية في آذار 2011، لا على انتهاكات للحكومة، ولا على غلاء المعيشة ولا أي شيء، أما اليوم فنرى الناس تقاتل النظام وملء قلوبها التوق إلى الحرية، وبات حتى الذين فضلوا الصمت منذ بدء الثورة يصرخون ملء صوتهم من انتهاكات الحواجز ومن المضايقات التي يتعرضون لها يوميا، فعلى هذه الصفحة ترى المؤيد الذي يقف إلى جانب (نظام الممانعة) كما يسمونه أنصار الأسد وفي الوقت ذاته يروي نكاتا عن احداثا غريبة حصلت معه على الجاحز، وترى الثائر والصامت يستنكرون ما يجري على هذه الحواجز ويعبرون على جدار الصفحة ما يخاف البعض أن يكتبه على جدار صفحته الشخصية خوفا من الملاحقة والاعتقال.

 مما جاء في الصفحة

يقول أحد أعضاء الصفحة راويا قصة جهل ضباط النظام: "مرة طالع من الخالدية ع باب الدريب، في حاجز عند مستوصف باب الدريب مريت من هنيك، وقفت ع التفيش متلي متل غيري المهم الحاجز شغلتو يفيش، و يمشي العالم ما اكتر الا عحظي كان في ضابط وجايب لاب توب، وانا في بيجبتي فلاشة 4 غيغا مظاهرات و صور للثورة، المهم شاف الفلاشة وطلب انو، يحطها ع اللاب توب ليشوف شو فيا، فقلتلو يا سيدي ما بتشتغل هي لأن فيها فيروس اتوران، قلي شو يعني ولا، قلتلو يا سيدي بينضرب جهازك بعدين، الفلاشة فاضي شو بدك فيها، قلي بدي شوف شو بقلبا ما بتزبط بدون ما تضرب الجهاز؟ قلتلو بتزبط سيدي عملها تهيئة وافتحها وهيك ما بينضرب الجهاز، قلي بتعرف هنت تعمل هالقصة، قلتلو طبعا يا سيدي، المهم حطيت الفلاشة باللاب توب وهيئتها وفتحت الفلاشة، ورجيتو انو الفلاشة فاضية، فضربني طيارة ع رقبتي وقلي انقلع من هون ولا ان شاء الله ما يكون انضرب الجهاز"!!!.

 تلخص هذه القصة روح النكتة التي يتعاطى بها السوريين على هذه الصفحة التي بلغ عدد أعضاؤها أكثر من خمسة وخمسين ألفا، كما تلخص كم الغباء الذي يعاني منه السوريين ليس من المجندين في جيش النظام فقط، وإنما من الضباط الذين يفترض بهم أن يكونو أكثر وعيا وثقافة وتعلما، كما تقدم شهادات ووثائق حية لأناس اختبرو الحواجز ومرو عليها وتعرضو لمصائبها.