قتيلان وجرحى في طرابلس بعد اقتحام قوات حفتر للبرلمان

[The Sniper 73]

 

قُتل شخصان وجرح 66 آخرون في اشتباكات اندلعت بعد اقتحام القوات التابعة لخليفة حفتر المؤتمر الوطني العام الذي انسحبت منه لاحقاً

سقط قتيلان وأصيب أكثر من ستين آخرين مساء أمس الأحد جراء اشتباكات جرت في العاصمة الليبية طرابلس بين قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر والتي انسحبت من المؤتمر الوطني العام بعد اقتحامه من جهة وكتائب ثوار العاصمة من جهة أخرى؛ في حين أطلق مجهولون صواريخ على مطار بنينا بمدينة بنغازي شرق البلاد.
ونقلت قناة الجزيرة أن شخصين قتلا وأصيب 66 شخصاً معظمهم من المدنيين في الاشتباكات التي جاءت عقب اقتحام قوات حفتر البرلمان بآليات ثقيلة والانسحاب منه لاحقاً. وأرجع سقوط الجرحى إلى القصف العشوائي في طريق المطار الذي تم إغلاقه والأحياء السكنية، حيث اندلعت اشتباكات في أحياء متفرقة جنوب العاصمة كأبوسليم والهضبة وطريق المطار وباب بن غشير.
وقد تبنت قوات حفتر الهجوم على مقر البرلمان، حيث نقلت رويترز عن محمد الحجازي الناطق باسم ما يسمى بـ"الجيش الوطني" -الذي يقوده حفتر- قوله إن من قاموا بالهجوم تابعون "للجيش الوطني" الذي يشن حملة على من يصفها بـ"مجموعات إرهابية" في مدينة بنغازي.
وقد طالبت القوات الموالية لحفتر البرلمان بتعليق أنشطته وتسليم السلطة إلى هيئة تضع دستوراً جديداً للبلاد. جاء ذلك في بيان أصدرته قوات حفتر في وقت متأخر الأحد في أعقاب اقتحام مبنى البرلمان.
وفي وقت لاحق، عبرت الحكومة الليبية عن استنكارها لاستخدام القوة المسلحة في البلاد. ودعت الحكومة في بيان تلاه وزير العدل صلاح المرغني إلى التوقف عن استخدام السلاح وإلى تبني سياسة الحوار والمصالحة الوطنية والتمسك بأهداف الثورة.
من جانب آخر، نفى حفتر في مؤتمر صحفي عقده في ساعة متأخرة من الليلة الماضية أن يكون ما يحدث في بنغازي انقلاباً أو سعياً للسلطة. وقال إن طلائع الجيش اضطرت إلى خوض ما سماها "معركة دفاع عن الوطن والشعب وأرواح جنود القوات المسلحة الذين يُغتالون بالمئات".
وتأتي هذه المواجهات بعد يوم من تنديد المؤتمر والسلطات الليبية بالحملة التي يشنها حفتر على مواقع للثوار في بنغازي، معتبرين أنها محاولة "انقلاب" على ثورة 17 فبراير، وذلك بحسب بيان مشترك للحكومة والمؤتمر العام والجيش النظامي.
وقد وصف مقرر لجنة الأمن القومي بالمؤتمر الليبي خالد المشري عملية الاقتحام بأنها "انقلاب" على الشرعية، مشيراً إلى أن ثمة فئة قليلة لم تستطع الوصول إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع تبحث عنها بالقوة، ولاسيما أنها تملتك أسلحة كثيرة.