كارثة إنسانية تعيشها المستشفى العام بالفلوجة مع إستمرار العمليات العسكرية

[The Sniper 73]

 

1740 شخصا بين قتيل وجريح، حصيلة ضحايا قصف القوات الحكومية الذي تتعرض له مدينة الفلوجة غرب بغداد منذ خمسة أشهر، حسبما أعلن المستشفى العام في المدينة، الذي يواجه كارثة انسانية مع وجود ثلاثة اطباء وستة ممرضين فقط فيه ومئات المصابين جراء العمليات العسكرية والقصف المستمر على احياء الفلوجة السكنية

إضطر الجهاز الطبي العامل بالمستشفى العام بمدينة "الفلوجة" الى تركها مع بدء العمليات العسكرية على المدينة خشية التعرض لاخطار الاصابة اوالموت، لاسيما وان المستشفى تعرضت الى هجوم بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا الاسبوع الماضي.

ولا تقف معاناة المستشفى عند ذلك الحد بل وصلت الى حد انعدام الدعم اللوجستي وانقطاع الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل ثلاجة حفظ قناني الدماء التي تحتاجها جميع العمليات الجراحية، حيث بات اهالي المصابين الراقدين في المستشفى يزودونها بقوالب الثلج للمحافظة على درجة برودتها وعدم تلفها.

إستقبل مستشفى الفلوجة العام على مدى الشهور الخمسة الماضية 338 جثة و1402 جريحا بينهم نساء وأطفال وشيوخ سقطوا نتيجة تعرض منازلهم الى قصف بقذائف هاون في مناطق متفرقة من المدينة.

رئيس الاطباء في المستشفى الدكتور احمد الشامي طالب وزارة الصحة بتزويد المستشفى بالاطباء والممرضين والقوات الامنية لتامين وحماية المستشفى مع توفير الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية لادامة العمليات واجراءات التهوية لمنع انتشار الجرائيم وتدهور حالات المصابين.

هذا ويتعرض قضاء الفلوجة التابع لمحافظة الانبار بشكل يومي إلى عمليات قصف بقذائف الهاون تسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح فيما أجبرت تلك العمليات أهالي القضاء على النزوح إلى مدن الانبار الأخرى ومحافظات بغداد وصلاح الدين فضلا عن إقليم شمال العراق.