أوباما يعلن الأربعاء خطته لمواجهة داعش

[The Sniper 73]

 

يعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما في خطاب الاربعاء المقبل خطط ادارته في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية، وذلك قبل يوم من الذكرى السنوية لهجمات 11سبتمبر 2001.
قال اوباما في تصريحات لشبكة (إن بي سي) الاميركية إن واشنطن ستقلص قدرات "الدولة الاسلامية" العسكرية ومساحات الاراضي التى يسيطرون عليها قبل ان تهزمهم هزيمة ساحقة.
واضاف اوباما "الاربعاء سألقي خطابا اوضح فيه سياساتنا الشاملة للمواجهة وتقدم العمليات"، وليست لدينا استراتيجية بعد" للتعامل مع الجماعة.
وأكد الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة ستحتاج من الدول السنية في المنطقة ومنها السعودية والأردن والامارات وتركيا ان "تكثف جهودها" وتقدم المساعدة.
وقال أوباما "أريد فقط أن يفهم الشعب الأميركي طبيعة التهديد وكيف سنتعامل معه وأن يثقوا في أننا سنكون قادرين على التعامل معه." وأضاف "المرحلة القادمة الآن هي البدء في بعض الهجوم."
واضاف اوباما "لن تكون العمليات العسكرية مماثلة للحرب في العراق لكنها ستكون حملة كبرى ومستمرة ضد الارهاب مثلما كنا نفعل خلال السنوات الست او السبع الاخيرة".
وكان اوباما تعرض لانتقادات عندما قال الشهر المنصرم إن ادارته لاتمتلك رؤية شاملة للتعامل مع خطر "الدولة الاسلامية".
ووسعت واشنطن الاحد من عملياتها العسكرية ضد "الدولة الاسلامية" بشن 4 غارات جوية على مواقع للتنظيم في محافظة الانبار غرب العراق الأحد.
ومنذ مطلع الشهر الجاري شنت الطائرات الاميركية 130 غارة جوية على مواقع "للدولة الاسلامية" في العراق.
وأكد اوباما ان الحملة لن تقتصر على الولايات المتحدة فقط بل ستشمل حلفاءها في مختلف بقاع العالم.
وعقب اجتماعات حلف شمال الاطلسي الناتو في ويلز اعلن أوباما ان هناك إجماعا لدى دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" على أن "الدولة الإسلامية" تشكل خطرا حقيقا على دول الحلف.
وأكد أوباما عقب مشاركته في القمة ان حلفاء رئيسيين بالحلف مستعدون للانضمام إلى الولايات المتحدة لهزيمة مقاتلي "الدولة الإسلامية" في العراق.
وأوضح أوباما أن واشنطن ستدمر هذه الجماعة مثلما فعلت مع تنظيم القاعدة الذي نفذ عناصره هجمات 11 من سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.
وقال أوباما انه لا توجد معلومات مخابرات فورية عن تهديدات للوطن من تنظيم الدولة الاسلامية لكن الجماعة اجتذبت مقاتلين اجانب من الدول الغربية يمكنهم ان يسافروا إلى الولايات المتحدة "دون عوائق" وأن يمثلوا تهديدا في نهاية الأمر.
أوباما استبعد ارسال قوات برية أميركية للقتال في العراق أو سوريا وقال "هذا لا يعادل حرب العراق" في اشارة إلى التحالف الذي امضى وقتا لتشكيله الاسبوع الماضي اثناء اجتماع لحلف الاطلسي في ويلز. واضاف أن هذا سيكون "شبيها بذلك النوع من حملات مكافحة الارهاب التي نشارك فيها باستمرار على مدى السنوات الخمس أو الست أو السبع الماضية."
وتابع "سنكون جزءا من تحالف دولي ينفذ ضربات جوية دعما للعمل على الارض الذي تقوم به القوات العراقية والقوات الكردية." ووافقت تسع دول أخرى على ان تكون اعضاء "اساسيين" في الائتلاف.
ولم يقل أوباما في المقابلة ما إن كان سيوافق على ضربات جوية في سوريا. وأضاف "الاستراتيجية لسوريا والعراق على السواء هي أن نطارد اعضاء تنظيم الدولة الاسلامية واصولهم أينما كانت".
وأضاف "اعتقد انه.. ربما للمرة الأولى لديك وضوح تام بأن مشكلة الدول السنية في المنطقة.. وكثيرون منهم حلفاؤنا.. ليست إيران فحسب. انها ليست مجرد مسألة سنية شيعية."
ويريد أوباما ان يساعد الحلفاء الاقليميون في تحقيق النصر وفي العمل مع العشائر السنية الساخطة في العراق وهو مسعى قال إنه يمكن أن يتضمن "عنصرا اقتصاديا".
وستأتي كلمة يوم الاربعاء قبل يوم من الذكرى السنوية لهجمات 11 سبتمبر 2001 حين صدم متشددون من تنظيم القاعدة مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى وزارة الدفاع (البنتاجون) بطائرات مخطوفة مما أدى الى مقتل حوالي ثلاثة آلاف شخص.