مصر - متحدث الدعوة السلفية لـ الفتح أعظم عوامل الانحدار الأخلاقي والثقافي لأي أمة أن يقدم أراذلها وفاسدوها

[الأخبار 4]

قال الشيخ عادل نصر، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية، إن مما لا شك فيه أن من أعظم عوامل الانحدار الأخلاقي والثقافي والفكري لأي أمة أن يقدم أراذلها وفاسدوها ليتبوءوا موضع الصدارة فيها، ويتم الترويج لهم حتى يصيروا نجومًا يتخذهم الناس قدوة وأسوة لا سيما الشباب، فأمة هذا حالها أنى لها أن تنهض بين الأمم؟! أو أن تقوم لها قائمة بعد أن تهدم بنيانها الأخلاقي والثقافي وفسد أبناؤها؟! فإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.

وأضاف "نصر" في تصريح خاص لـ"الفتح" أنه مما ينذر بالشر المستطير والخطر الداهم أن ما يحدث لأمتنا اليوم ونراه في بلادنا في هذا الوقت العصيب الذي يتربص بنا الأعداء الدوائر، وتحدق بنا الأخطار من كل جانب؛ حيث نرى تلميعًا للنماذج الهابطة في كل شيء، دينًا وخلقًا وثقافة وفكرًا، روجت لهم وسائل الإعلام، وصنعت منهم نماذج قلدها أبناؤءنا وبناتنا؛ فنسفوا القيم والأخلاق ونشروا الرذائل وحاربوا الفضائل؛ فأعطينا لأعدائنا كل ما يريدون، ولله در القائل لا يبلغ الأعداء من جاهل ما يبلغ الجاهل من نفسه.

وأهاب متحدث "الدعوة السلفية" بكل من استرعاه الله رعية أو ولاه مسئولية أن يتقي الله عز وجل في هذه الأمة، وأن يوقف هذا العبث المدمر؛ فشبابنا هم أعز ما نملك وهم كنز الأمة الاستراتيجي، وهم بناة حاضرها وصانعو مستقبلها، فكيف نسلمهم للضياع بهذه الصورة الخطيرة؟! إننا بذلك نستجلب غضب الرب، ونستعجل البلاء، ولنعلم جميعًا أننا موقوفون بين يدي الله عز وجل ومسئولون.

ووجه الشيخ "عادل نصر" رسالة إلى أبناء الأمة بأن يلفظوا تلك النماذج الهابطة، وأن يعودوا إلى قدوتهم نبينا الكريم، كذا أهل المكارم والعلم والفهم من أولي النهى والفكر، كما أهاب بدعاة الإصلاح أن يتحركوا اليوم بكل قوة لمقاومة هذه المشاريع الهدامة التي تسعى لتدمير أمتنا ويقف وراءها أعداؤنا سواء من الخارج أو من تربى على موائدهم من الداخل، فنهيب بدعاة الإصلاح اليوم أن يتحركوا في كافة الجوانب لمقاومة هذا السيل الجارف من الشهوات والشبهات ونشر التوعية الصحيحة والتحصين لأبناء الأمة؛ لأنه من المعلوم أنه لا تروج الشبهات والشهوات إلا حينما تصبح القلوب فارغة والعقول خاوية.

اقرأ الخبر من المصدر