أختي العزيزه موضوعك هادف للغايه وموضوع يستحق النقاش
يرتبط مفهوم الفقر بالتنمية ومدى نجاحها أو إخفاقها في تحقيق أهدافها ولقد دأبت أدبيات التنمية الاقتصادية على دراسة الفقر وتعريفاته المختلفة وطرق قياسه كما يعلمنا علم الاقتصاد منذ عدة عقود بوجود مقاييس متعارف عليها لتوزيعات الدخل بين السكان . كما أن هناك عدة أساليب لقياس الفقر وعدالة توزيع الدخول ، ومنذ مطلع التسعينات ومع انتشار تطبيق وصفات منظمات التمويل الرأسمالية الدولية خاصة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي حدثت انعكاسات كبيرة على اقتصاديات معظم الدول التي نفذت هذه الروشته والتي تزايدت مديونيتها الخارجية واتسعت الفروق بين دخول مواطنيها وحدث اختلال كبير في توزيع الدخل وعجزت الملايين عن تدبير احتياجاتها الأساسية وحدث حراك طبقي وانحدار في مستوى معيشة بعض الطبقات وتفاوت صارخ بين طبقة النصف في المائة التي تحدث عنها الرئيس عبد الناصر وجموع المواطنين المحرومين والمهمشين.
وهناك دراسه عن الفقر في مصر تؤكد علي الاتي:
حدث نمو في مناطق الإسكان العشوائي في جميع أنحاء مصر وبمقارنة نتائج تعداد السكان في 1986 و1996 نجد أن مدينة القاهرة وحدها يعيش بها حوالي أثنين مليون نسمة في مناطق عشوائية ( فقراء طبعا) ، وتضم المراكز الحضرية الكبرى في مصر والتي تضم محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية نحو 4.5 مليون نسمة يمثلون 17.6 % من إجمال سكان المناطق الحضرية في مصر وهم يعيشون ضمن مناطق المهمشين ، كما يوجد أكثر من نصف مليون نسمة يعيشون في مناطق عشوائية بمحافظات الفيوم والمنيا وقنا في صعيد مصر وهى التي كانت ولا تزال مناطق تفريخ العنف والانحراف والجريمة . ولو أضفنا إلى ذلك وجود العديد من المدن والقرى المحرومة من شبكة المياه العامة و الصرف الصحي لاتضحت أبعاد أخري لقضية الفقر وسوء توزيع الخدمات .
توجد بعض الدراسات التي تقدر عدد العاطلين في مصر بحوالى 2 مليون شخص ( وفق البيانات الحكومية المعلنة) وتقدرهم دراسات أخري بحوالى 6 مليون ألا نعتبر هؤلاء العاطلين ضمن الفقراء؟!!.
ـ يوجد 7.6 مليون يعملون بالقطاع غير المنظم ألا يعتبروا هؤلاء فقراء ؟!!.
ـ يوجد في مصر 7.1 مليون من أصحاب المعاشات الخاضعين لمختلف الأنظمة التأمينية وهم جميعاً ضحايا التضخم وتدهور الخدمات التعليمية والصحية أليس قطاع كبير منهم يعتبروا فقراء؟!!.
إن تدهور مستوى الخدمات المجانية في التعليم والصحة هو نوع من المساهمة في تدهور القوى البشرية وزيادة وانتشار الفقر الذي يقول وزير التخطيط انه بحدود 400 ألف فقط.
وأخيرا ... تحضرني نكته مصرية قديمة حين أعلن اللواء أحمد رشدي حين كان وزيراً للداخلية أمام مجلس الشعب انه خلال سنة سيقضى على تجارة المخدرات وإذا ضبطت اى مخدرات بعد ذلك يكون هو المسئول عن دخولها وهنا أعلن الرئيس انه خلال سنة إذا وجد مواطن مصري يملك جنيه واحد سيكون هو الذي أعطاه له!!!!.
عذرا علي الاطاله