اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب

عاشقة الفردوس

فريق عمل ياللا يا شباب
  • عدد المشاركات

    1,241
  • انضم

  • تاريخ اخر زيارة

  • Days Won

    54

مشاركات المكتوبه بواسطه عاشقة الفردوس


  1. 310632755.jpg

     

    ابنتي الغـــــالية أغنية المطر

     

    لك مني هذه الوردة

     

    *من القلب*

     

     

    100553719.jpg

     

     

     

    أسأل الله لك التوفيق والسداد في امتحاناتك

     

    أسأله تعالى أن ييسر لك قوة الحفظ وسرعة الفهم والبركة في الوقت

     

     

    احبك في اللـــــه


  2. 906965635.gif

     

     

     

     

     

     

    وردة مـــن القلــــب

     

     

     

     

     

    [469499549.jpg

     

     

     

     

     

    لأنني دائمة التفكير فيكم ابنائي وبناتي في منتديات ياللا يا شباب

     

     

    ولأنكم تمثلون جزءا هاما جدا في حياتي

     

     

    لا أستطيع الإستغناء عنه ، لأني أحبكم من أعماق قلبي

     

     

    ولأنني أحسست في الآونة الأخيرة أن مشاغل الحياة بدأت تلهيكم

     

     

    عن بيتنا الأول على الأنترنات ألا وهو منتديات ياللا يا شباب

     

    space_3.gif

     

     

    قررت بأن أبذل كل ما في وسعي من جهد حتى أبقي عليكم مجتمعين في هذا البيت

     

     

    الدافئ الذي إحتظن لسنوات عدة قلوب صافية وأنفس طاهرة وهمم عالية

     

     

    عملت وكدت وتعبت من أجل أن يبنى صرح منتدانا الغالي على قلوبنا

     

     

    ويكون في صدارة المنتديات

     

    space_3.gif

     

     

    وحضن هذا المنتدى الدافئ لا يتحمل أن يبتعد عنه أي عضو أو عضوة

     

     

    من أعضائه الغاليين ، ولأجل ذلك قررت بالإتفاق مع حضن المنتدى الدافئ

     

     

    أننا نأخذ من وقتكم ولو بضع دقائق يوميا نجتمع فيها على هذه الصفحة

     

     

    « صفحة وردة من القلب »

     

     

    نقدم فيها لبعضنا البعض وردة أو باقة ورود مرفوقة بما راق لكم

     

     

    من كلمات الود الأخوي والصفاء الروحي وأجمل مشاعر الحب والإخلاص

     

     

    في الله ولله

     

     

    space_3.gif

     

     

     

    سأقوم في كل مرة بإختيارعضو او عضوة عشوائيا وليس من باب تفضيل أحد عن الآخر

     

     

     

    وسنقدم له جميعا ورود الشكر والحب في الله

     

     

     

    حتى نأتي على كل الأعضاء إن شاء الله

     

     

     

     

    أرجو من إدارة المنتدى تثبيت هذا الموضوع لتيسير الدخول اليه في اي وقت دون عناء

     

    • أعجبني 4

  3. لكن بالنسبة لموضوع عصير الليمون احياينا بنعمل العصير ونضعه فى الثلاجة لمدة مثلا 3 او او 4 ساعات وفى الحالة دى لو احنا عاملين العصير بالقشر اوردى هيمرر ويكون فى طعم المرار ، علشان كده لما نكون هنحفظ الليمون فى التلاثة لمدة اكتر من ربع ساعه مثلا مش نستخدم القشر ..

     

    لكن مثلا هنعمل العصير بالقشر يبقى نقدمه فى نفس الوقت !!!!!!!!!!!!!!!!!!

     

    ولا انتى ايه رايك ؟؟؟؟؟

     

     

    رأيي ان انت شطوووووووووره جدا ربنا يحرصك يا بنتي ويسعدني بيكي

     

    على فكرة احنا بنعمل بيه حاجة تانى إننا لما بنقشر الليمون أو البرتقال بننشفه وبعدين نطحنه فى الخلاص لحد ما يبقى ناعم جدااااااا بودرة ونشيله

     

    فى برطمانة وبنستعمله فى الحلويات لما نعمل حاجة فيها بيض علشان يمشى زفارة البيض وومش بيبقى فى اى ريحة للبيض لما بنستعمله وبيض

     

    احنا ايضا نعمل نفس الشئ يا بسمة الأقصى بسم الله ماشاء الله

     

    عليكم يا بنات انتم شطورااااات فعلا لا انا اطمنت عليكم

     

    رزقم الله كل ما تتمنون[/colo

    r]

     

     

    موضوع ممتاز بارك الله فيك

    جزاك الله عنا خير الجزاء

     

    جزاكي الله خيرا يا راما


  4. فالاعتراف بالخطأ والاعتذار لا يعرف صغيرًا أو كبيرا

     

    فعلا وهذا من اهم مبادئي في الحياة وييسر لي جدا التعامل مع بناتي

     

    ومع الجميع ايضا وكما يقال الإعتراف بالحق فضيلة

     

    جزاكي الله خيرا يا بنتي اثقل الله موازين حسناتك


  5. 906965635.gif

     

     

     

     

     

    أبو الدحداح ثابت بن الدحداح رضي الله تعالى عنه

     

     

    كان له نبأ عجيب

     

     

    كان غلام يتيم من الأنصار

     

     

    كان له بستان ملاصق لبستان رجلاً منذ سنين

     

     

    فأراد الغلام أن يبني جداراً يفصل بستانه عن بستان صاحبه , فلما بدأ يبني هذا الجدار

     

     

    اعترضته نخلة في طريق هذا الجدار .. فذهب إلى صاحبه ..

     

     

     

    وقال : يا أخي عندك نخل كثير في بستانك فلا يضرك أن تعطيني هذه النخلة التي اعترضت جداري

     

     

    إذا هي من نصيبك لو كانت من نصيبي لأقمت الجدار وأدخلتها فيه لكن المشكلة أنها من نصيبك ولا يستقيم

     

     

    الجدار حتى أدخلها في نصيبي

     

     

     

    فقال : صاحبه لا ولله لا أعطيك النخلة

     

     

    فقال : يا أخي ما يضرك أعطني النخلة.

     

     

    قال : لا والله ما أفعل شيئاً من ذلك

     

     

    قال : يعني ما أقيم جداري

     

     

    قال : ذلك أمر إليك وليس إلي

     

     

    فذهب هذا اليتيم إلى النبي – صلى الله عليه وسلم-

     

     

    فقال : يا رسول الله أن بستاني بجانب بستان فلان وأني أردت أن أبني جداراً في وسط البستان

     

     

    فاعترضتني نخلة لا يستقيم الجدار إلا إذا أدخلتها في نصيبي لكنها يا رسول الله من نصيب صاحبي

     

    وقد سألته أن يعطيني إياها فأبى علي يا رسول الله يا رسول الله فاشفع لي عنده أن يعطيني النخلة

     

     

     

    فقال - صلى الله عليه وسلم - : أدعوه إلي فذهب اليتيم إلى صاحبه

     

     

    فقال : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعوك

     

     

     

    فلما جاء حتى مثل بين يدي النبي – صلى الله عليه وسلم – ألتفت إليه صلى الله عليه وسلم

     

     

     

    وقال : قد كان بستانك بجانب بستان صاحبك وأراد هذا اليتيم أن يبني جداراً بفصل بستانه عن بستانك

     

     

    فاعترضته نخلة هي من نصيبك

     

    قال : نع

     

    قال : فأعطي هذه النخلة لأخيك

     

     

    قال : لا ( أعاد عليه الصلاة والسلام الطلب ثلاث والرجل يرفض )

     

     

    فقال - صلى الله عليه وسلم - : أعطه النخلة ولك بها نخلة في الجنة

     

     

     

    قال : لا

     

    بعد ذلك سكت الرسول ماذا يقول أكثر من ذلك سكت

     

     

     

    كان من بين الصحابة الحاضرين ( أبو الدحداح ) رضي الله عنه فلما رأى هذا العرض

     

     

    نخلة في الدنيا بنخلة في الجنة ( ونخلة الجنة منها ما يسير الراكب 100 عام لا يقطعها )

     

     

     

    فلما سمع أبو الدحداح ذلك لم يصبر على ما سمع

     

     

    ثم قال : يا رسول الله أرأيت أن شريت نخلة هذا ثم أعطيتها لفلان يكون عندي نخلة في الجنة

     

     

    فقال - صلى الله عليه وسلم : نعم يكون عندك نخلة في الجنة

     

     

     

    أبو الدحداح بدأ يفكر ماذا عنده من الأموال يستطيع أن يغري بها صاحب النخلة ليستخرجها منه إلى ملكه

     

     

    ثم يعطيها لذلك اليتيم بداء يفكر فتذكر أن له بستان يتمناه أكثر تجار أهل المدينة بستان فيه 600 نخلة وبئر وبيت

     

     

     

    فقال أبو الدحداح : يا فلان يا صاحب النخلة

     

     

    قال : ما تريد

     

     

    قال : تعرف بستاني الذي في المكان الفلاني بستان كامل تعرف البستان

     

     

    قال : نعم أعرفه وهل يجهله أحد بستانك فيه تمر طيب هل يجهله أحد

     

     

    قال : يا فلان خذ بستاني كله وأعطني هذه النخلة .. خذ بستاني كله بما فيه من شجر وبئر وبيت

     

     

    وغير ذلك وأعطني هذه النخلة

     

     

     

    لكن الرجل نظر إلى أبي الدحداح ثم ألتفت على الناس فإذا هم يشهدون على هذا البي

     

     

     

    فقال : نعم أخذت البستان وأعطيتك النخلة

     

     

    فلتفت أبو الدحداح رضي الله تعالى عنه إلى اليتيم ثم قال : يا فلان النخلة مني إليك خذها وذهب فأخذها

     

     

     

    ثم ألتفت أبو الدحداح إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال: يا رسول الله الآن أصبح عندي نخلة في الجنة

     

     

     

    فقال صلى الله عليه وسلم : كم من عذق رداح لأبي الدحداح في الجنة

     

     

    كم من عذق رداح لأبي الدحداح في الجنة

    كم من عذق رداح لأبي الدحداح في الجنة

    كم من عذق رداح لأبي الدحداح في الجنة

     

    ( أي : كم من عذق رداح: مليء بالثمر لأبي الدحداح في الجنة )

     

     

     

    يقول أنس راوي الحديث : ما قالها مرة ولا مرتين ولا ثلاث مازال صلى الله عليه وسلم

     

     

    يكررها- كم من عذق رداح لأبي الدحداح في الجنة ... حتى خرج أبو الدحداح

     

     

     

    أبو الدحداح بعد ما تم البيع ذهب إلى البستان ليخرج بعض أغراضه منه .. فلما حرك باب البستان ليدخل

     

     

    فإذا بصوت زوجته و أولاده يلعبون داخل البستان أراد أن يفتح الباب ليدخل ما تحملت نفسه

     

     

     

    ( يدخل إليهم ويقول ما عندنا بستان هذا البستان الذي نجمع من الأموال سنين عديدة حتى نشتريه أو حتى

     

     

     

    يبقى لأولادنا من بعدنا الآن يذهب عنا بطرفة عين ما تحمل أن يخرج أولاده من هذه السعة إلى الضيق )

     

     

     

    .. حرك الباب ..

     

    حرك الباب ما استطاع أن يدخل فصاح بأعلى صوته وهو خارج البستان

     

     

    قال : يا أم الدحداح

     

     

    ( أم الدحداح داخل البستان تعجبت ما دخل أبو الدحداح اليوم هذا بستانه العادة أنه يدخل !!)

     

     

    قالت : لبيك يا أبا الدحداح

     

     

    قال : أخرجي من البستان

     

     

    !!! قالت : أخرج من البستان

     

     

    قال : نعم لقد بعته

     

     

    قالت : بعته .. بعت البستان يا أبا الدحداح !!! بعته لمن ؟

     

     

    قال : بعته لربي بنخلة في الجنة

     

     

    قالت : الله أكبر .. ربح البيع يا أبا الدحداح .. ربح البيع يا أبا الدحداح لاتدخل .. ما تدخل

     

     

    ثم أخذت أطفالها تخرجهم لما وصلوا إلى باب البستان أوقفتهم ثم فتشت جيوبهم فمن كان معه شيء من الثمر

     

     

    أخرجته ثم وضعته في البستان وقالت : : هذا ليس لنا هذا لله رب العالمين

     

     

     

    أحد أطفالها الصغار جائع أخذ تمرة ووضعها في فمه يأكلها وهو خارج فأوقفته ثم فتحت فمه وأخرجت

     

     

    هذه التمرة ووضعتها قالت : : هذا ليس لنا هذا لله رب العالمين

     

     

     

     

     

     

    *********

     

     

     

     

     

     

     

     

     

    نعم خرجت أم الدحداح وخرج أبو الدحداح وتركوا البستان والأشجار ، وفارقوا الظلال والثمار

     

     

    نقلوا عيشَ دنياهم من الحدائق إلى المضائق

     

     

    تركوا الشهوات ، واشتغلوا بالقربات ، عطشوا في دنياهم وجاعوا ، وذلوا لربهم وأطاعوا

     

     

    فارقوا في طلب رضاه كلَّ شيء وباعوا

     

     

    فعل ذلك أبو الدحـداح حتى يكون هو وزوجته مع أولادهما في ظلال على الأرائك يتكئون

     

     

     

    { إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون(55) هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون(56)

     

    لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون(57) سلام قولا من رب رحيم } .. سورة يس 55-58

     

     

     

     

     

    **********

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

    تبون نخله مثله بالجنه

     

     

     

    كلنـا نبي اكيـد

     

     

     

    وروي من حديث جابر وقال حسن صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم

     

     

     

    قال { من قال سبحان الله وبحمده غرست له نخلة في الجنة } قال الترمذي حديث حسن صحيح

     

     

     


  6. 906965635.gif

     

     

     

     

     

    كان رجل في دار بأجرة، وكان خشب السقف قديما باليا فكان يتفرقع كثيرا

     

    فلما جاء صاحب الدار يطالبه بالأجرة.

     

    فال له: أصلح هذا السقف فإنه يتفرقع.

     

    قال: لا تخف ولا بأس عليك فإنه يسبح الله.

     

    فقال الرجل: أخشى أن تدركه الخشية فيسجد

     

     

     

     

    *******************

     

     

     

     

    وقف أعرابي على قوم فسألهم عن أسمائهم

     

    فقال أحدهم : اسمي وثيق

     

    وقال الآخر: اسمي منيع

     

    وقال الآخر: أسمي ثابت

     

    وقال الرابع: اسمي شديد

     

    فقال الأعرابي: ما أطن الأقفال عملت إلا من أسمائكم

     

     

     

     

    *******************

     

     

     

     

    قيل لأشعب: قد صرت شيخا كبيرا وبلغت هذا المبلغ

     

    ولم تحفظ من الحديث شيئا

     

    فقال: بل والله ما سمع أحد من عكرمة مثل ما سمعت

     

    قالوا: حدثنا

     

    قال: سمعت عكرمة يحدث عن ابن عباس

     

    عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:

     

    ٌٌ خلتان لا يجتمعان في مسلم ٌٌ

     

    نسي عكرمة واحدة ، ونسيت انا الآخرى

     


  7. 906965635.gif

     

     

     

    مصعب بن عميــــــر (رضي الله عنه)

     

    هذا رجل من أصحاب محمد ما أجمل أن نبدأ به الحديث.

     

    غرّة فتيان قريش، وأوفاهم جمالا، وشبابا..

     

    يصف المؤرخون والرواة شبابه فيقولون: " كان أعطر أهل مكة"..

     

    ولعله لم يكن بين فتيان مكة من ظفر بتدليل أبويه بمثل ما ظفر به "مصعب بن عمير"..!

     

    ذلك الفتى الريّان، المدلل المنعّم، حديث حسان مكة، ولؤلؤة ندواتها ومجالسها،

     

    أيمكن أن يتحوّل إلى أسطورة من أساطير الايمان والفداء..؟

     

    بالله ما أروعه من نبأ.. نبأ "مصعب بن عمير"، أو "مصعب الخير" كما كان لقبه بين المسلمين.

     

    انه واحد من أولئك الذين صاغهم الاسلام وربّاهم "محمد" عليه الصلاة والسلام..

     

    ولكن أي واحد كان..؟

     

    إن قصة حياته لشرف لبني الانسان جميعا..!

     

    لقد سمع الفتى ذات يوم، ما بدأ أهل مكة يسمعونه من محمد الأمين صلى الله عليه وسلم..

     

    "محمد" الذي يقول أن الله أرسله بشيرا ونذيرا. وداعيا الى عبادة الله الواحد الأحد.

     

     

     

    وحين كانت مكة تمسي وتصبح ولا همّ لها، ولا حديث يشغلها الا الرسول عليه الصلاة والسلام ودينه،

     

    كان فتى قريش المدلل أكثر الناس استماعا لهذا الحديث.

     

     

    ذلك أنه كان على الرغم من حداثة سنه، زينة المجالس والندوات، تحرص كل ندوة أن يكون مصعب بين شهودها،

     

    ذلك أن أناقة مظهره ورجاحة عقله كانتا من خصال "ابن عمير" التي تفتح له القلوب والأبواب..

     

     

     

    ولقد سمع فيما سمع أن الرسول ومن آمن معه، يجتمعون بعيداً عن فضول قريش وأذاها.. هناك على الصفا في دار

     

    "الأرقم بن أبي الأرقم" فلم يطل به التردد، ولا التلبث والانتظار، بل صحب نفسه ذات مساء الى دار الأرقم تسبقه أشواقه ورؤاه...

     

    هناك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يلتقي بأصحابه فيتلو عليهم القرآن، ويصلي معهم لله العليّ القدير.

     

     

     

    ولم يكد مصعب يأخذ مكانه، وتنساب الآيات من قلب الرسول متألفة على شفتيه، ثم آخذة طريقها إلى الأسماع والأفئدة،

     

    حتى كان فؤاد ابن عمير في تلك الأمسية هو الفؤاد الموعود..!

     

    ولقد كادت الغبطة تخلعه من مكانه، وكأنه من الفرحة الغامرة يطير.

     

    ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم بسط يمينه الحانية حتى لامست الصدر المتوهج، والفؤاد المتوثب،

     

    فكانت السكينة العميقة عمق المحيط.. وفي لمح البصر كان الفتى الذي آمن وأسلم يبدو ومعه من الحكمة

     

    ما يفوق ضعف سنّه وعمره، ومعه من التصميم ما يغيّر سير الزمان..!!!

     

     

     

    *****************

     

     

     

     

    كانت أم مصعب "خنّاس بنت مالك" تتمتع بقوة فذة في شخصيتها، وكانت تُهاب إلى حد الرهبة..

     

    ولم يكن مصعب حين أسلم ليحاذر أو يخاف على ظهر الأرض قوة سوى أمه.!

     

    فلو أن مكة بل أصنامها وأشرافها وصحرائها، استحالت هولا يقارعه ويصارعه، لاستخف به مصعب الى حين..

     

    أما خصومة أمه، فهذا هو الهول الذي لا يطاق..!

     

    ولقد فكر سريعا، وقرر أن يكتم اسلامه حتى يقضي الله أمرا.

     

    وظل يتردد على دار الأرقم، ويجلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو قرير العين بايمانه، وبتفاديه غضب أمه التي لا تعلم خبر اسلامه ..

     

     

     

    ولكن مكة في تلك الأيام بالذات، لا يخفى فيها سر، فعيون قريش وأذانها على كل طريق،

     

    ووراء كل بصمة قدم فوق رمالها الناعمة اللاهبة، الواشية..

     

    ولقد أبصر به "عثمان بن طلحة" وهو يدخل خفية الى دار الأرقم.. ثم رآه مرة أخرى وهو يصلي كصلاة محمد صلى الله عليه وسلم،

     

    فسابق ريح الصحراء وزوابعها، شاخصا إلى أم مصعب، حيث ألقى عليها النبأ الذي طار بصوابها...

     

     

     

    ووقف مصعب أمام أمه، وعشيرته، وأشراف مكة مجتمعين حوله يتلو عليهم في يقين الحق وثباته،

     

    القرآن الذي يغسل به الرسول قلوبهم، ويملؤها به حكمة وشرفا، وعدلا وتقى.

     

    وهمّت أمه أن تسكته بلطمة قاسية، ولكن اليد التي امتدت كالسهم، ما لبثت أن استرخت وتنحّت أمام النور الذي زاد وسامة

     

    وجهه وبهاءه جلالا يفرض الاحترام، وهدوءً يفرض الاقناع..!

     

    ولكن، اذا كانت أمه تحت ضغط أمومتها ستعفيه من الضرب والأذى، فان في مقدرتها أن تثأر للآلهة التي هجرها بأسلوب آخر..

     

    وهكذا مضت به الى ركن قصي من أركان دارها، وحبسته فيه، وأحكمت عليه اغلاقه، وظل رهين محبسه ذاك،

     

    حتى خرج بعض المؤمنين مهاجرين إلى أرض الحبشة، فاحتال لنفسه حين سمع النبأ، وغافل أمه وحراسه، ومضى الى الحبشة مهاجرا أوّابا..

     

     

     

    ولسوف يمكث بالحبشة مع اخوانه المهاجرين، ثم يعود معهم الى مكة، ثم يهاجر الى الحبشة

     

    للمرة الثانية مع الأصحاب الذين يأمرهم الرسول بالهجرة فيطيعون.

     

     

    ولكن سواء كان مصعب بالحبشة أم في مكة، فان تجربة ايمانه تمارس تفوّقها في كل مكان وزمان،

     

    ولقد فرغ من إعادة صياغة حياته على النسق الجديد الذي أعطاهم محمد نموذجه المختار، واطمأن مصعب الى أن

     

    حياته قد صارت جديرة بأن تقدّم قربانا لبارئها الأعلى، وخالقها العظيم..

     

     

     

    خرج يوما على بعض المسلمين وهم جلوس حول رسول الله، فما ان بصروا به حتى حنوا رؤوسهم وغضوا أبصارهم وذرفت بعض عيونهم دمعا شجيّا..

     

    ذلك أنهم رأوه.. يرتدي جلبابا مرقعا باليا، وعاودتهم صورته الأولى قبل اسلامه، حين كانت ثيابه كزهور الحديقة النضرة، وألقا وعطرا..

     

    وتملى رسول الله مشهده بنظرات حكيمة، شاكرة محبة، وتألقت على شفتيه ابتسامته الجليلة، وقال:

     

    " لقد رأيت مصعبا هذا، وما بمكة فتى أنعم عند أبويه منه، ثم ترك ذلك كله حبا لله ورسوله".!!

     

     

     

    لقد منعته أمه حين يئست من ردّته كل ما كانت تفيض عليه من نعمة.. وأبت أن يأكل طعامها انسان هجر الآلهة وحاقت به لعنتها، حتى ولو يكون هذا الانسان ابنها..!!

     

    ولقد كان آخر عهدها به حين حاولت حبسه مرّة أخرى بعد رجوعه من الحبشة. فآلى على نفسه لئن هي فعلت ليقتلن كل من تستعين به على حبسه..

     

    وانها لتعلم صدق عزمه اذا همّ وعزم، فودعته باكية، وودعها باكيا..

     

    وكشفت لحظة الوداع عن اصرار عجيب على الكفر من جانب الأم واصرار أكبر على الايمان من جانب الابن..

     

    فحين قالت له وهي تخرجه من بيتها:" اذهب لشأنك، لم أعد لك أمّا " اقترب منها وقال:"يا أمّه اني لك ناصح،

     

    وعليك شفوق، فاشهدي بأنه لا اله الا الله، وأن محمدا عبده ورسوله"...

     

    أجابته غاضبة مهتاجة:" قسما بالثواقب، لا أدخل في دينك، فيزرى برأيي، ويضعف عقلي"..!!

     

    وخرج مصعب من النعمة الوارفة التي كان يعيش فيها مؤثرا الشظف والفاقة.. وأصبح الفتى المتأنق المعطّر،

     

    لا يرى الا مرتديا أخشن الثياب، يأكل يوما، ويجوع أياماو ولكن روحه المتألقة بسمو العقيدة، والمتألقة بنور الله،

     

    كانت قد جعلت منه انسانا آخر يملأ الأعين جلال والأنفس روعة...

     

     

    *************

     

    وآنئذ، اختاره الرسول لأعظم مهمة في حينها: أن يكون سفيره الى المدينة، يفقّه الأنصار الذين آمنوا وبايعوا الرسول عند العقبة،

     

    ويدخل غيرهم في دين الله، ويعدّ المدينة ليوم الهجرة العظيم..

     

    كان في أصحاب رسول الله يومئذ من هم أكبر منه سنّا وأكثر جاها، وأقرب من الرسول قرابة.. ولكن الرسول

     

    اختار مصعب الخير، وهو يعلم أنه يكلّ اليه بأخطر قضايا الساعة، ويلقي بين يديه مصير الاسلام في المدينة التي ستكون دار الهجرة،

     

    ومنطلق الدعوة والدعاة، والمبشرين والغزاة، بعد حين من الزمان قريب..

     

    وحمل مصعب الأمانة مستعينا بما أنعم الله عليه من رجاحة العقل وكريم الخلق، ولقد غزا أفئدة المدينة وأهلها بزهده وترفعه

     

    واخلاصه، فدخلوا في دين الله أفواجا..

     

     

    لقد جاءها يوم بعثه الرسول اليها وليس فيها سوى اثني عشر مسلما هم الذين بايعوا النبي من قبل بيعة العقبة،

     

    ولكنه لم يكد يتم بينهم بضعة أشهر حتى استجابوا لله وللرسول..!!

     

    وفي موسم الحج التالي لبيعة العقبة، كان مسلمو المدينة يرسلون إلى مكة للقاء الرسول وفدا يمثلهم وينوب عنهم..

     

    وكان عدد أعضائه سبعين مؤمنا ومؤمنة.. جاءوا تحت قيادة معلمهم ومبعوث نبيهم اليهم "مصعب بن عمير".

     

    لقد أثبت "مصعب" بكياسته وحسن بلائه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرف كيف يختار..

     

    فلقد فهم مصعب رسالته تماماً ووقف عند حدودها.. عرف أنه داعية الى الله تعالى، ومبشر بدينه الذي يدعوا الناس الى الهدى،

     

    والى صراط مستقيم. وأنه كرسوله الذي آمن به، ليس عليه الا البلاغ..

     

    هناك نهض في ضيافة "أسعد بم زرارة" يفشيان معاً القبائل والبيوت والمجالس، تالياً على الناس ما كان معه

     

    من كتاب ربه، هاتفاً بينهم في رفق عظيم بكلمة الله (إنما الله إله واحد)..

     

    ولقد تعرّض لبعض المواقف التي كان يمكن أن تودي به وبمن معه، لولا فطنة عقله، وعظمة روحه..

     

    ذات يوم فاجأه وهو يعظ الانس "أسيد بن حضير" سيد بني عبد الأشهل بالمدينة، فاجأه شاهراً حربته و يتوهج غضباً

     

    وحنقاً على هذا الذي جاء يفتن قومه عن دينهم.. ويدعوهم لهجر آلهتهم، ويحدثهم عن إله واحد لم يعرفوه من قبل، ولم يألفوه من قبل..!

     

    إن آلهتهم معهم رابضة في مجاثمهاو إذا احتاجها أحد عرف مكانها وولى وجهه ساعياً إليها، فتكشف ضرّه وتلبي دعاءه... هكذا يتصورون ويتوهمون..

     

    أما إله محمد الذي يدعوهم إليه باسمه هذا السفير الوافد اليهم، فما أحد يعرف مكانه، ولا أحد يستطيع أن يراه..!!

     

    وما ان رأى المسلمون الذين كانوا يجالسون مصعباً مقدم أسيد بن حضير متوشحاً غضبه المتلظي، وثورته المتحفزة، حتى وجلوا..

     

    ولكن مصعب الخير ظل ثابتاً وديعاً، متهللاً..

     

    وقف أسيد أمامه مهتاجاً، وقال يخاطبه هو وأسعد بن زرارة:

     

    "ما جاء بكما إلى حيّنا، تسهفان ضعفاءنا..؟ اعتزلانا، إذا كنتما لا تريدان الخروج من الحياة"..!!

     

    وفي مثل هدوء البحر وقوته..

     

    وفي مثل تهلل ضوء الفجر ووداعته.. انفرجت أسارير مصعب الخير وتحرّك بالحديث الطيب لسانه فقال:

     

     

    "أولا تجلس فتستمع..؟! فإن رضيت أمرنا قبلته.. وإن كرهته كففنا عنك ما تكره".

     

    الله أكبر. ما أروعها من بداية سيسعد بها الختام..!!

     

    كان أسيد رجلاً أريباً عاقلاً.. وها هو ذا يرى مصعباً يحتكم معه إلى ضميره، فيدعوه أن يسمع لا غير..

     

    فإن اقتنع، تركه لاقتناعه و إن لم يقتنع ترك مصعب حيّهم وعشيرتهم، وتحول إلى حي آخر وعشيرة أخرى غير ضارّ ولا مضارّ..

     

    هنالك أجابه أسيد قائلا:" أنصفت.. "وألقى حربته إلى الأرض وجلس يصغي..

     

    ولم يكد مصعب يقرأ القرآن، ويفسر الدعوة التي جاء بها محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام،

     

    حتى أخذت أسارير أسيد تبرق وتشرق.. وتتغير مع مواقع الكلم، وتكتسي بجماله..!!

     

    ولم يكد مصعب يفرغ من حديثه حتى هتف به أسيد بن حضير وبمن معه قائلا:

     

     

    "ما أحسن هذا القول وأصدقه..! كيف يصنع من يريد أن يدخل في هذا الدين"..؟؟

     

    وأجابوه بتهليلة رجّت الأرض رجّا، ثم قال له مصعب:

     

     

    "يطهر ثوبه وبدنه، ويشهد أن لا إله إلا الله".

     

    فغاب أسيد عنهم غير قليل ثم عاد يقطر الماء الطهور من شعر رأسه، ووقف يعلن أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله..

     

     

    وسرى الخبر كالضوء.. وجاء "سعد بن معاذ" فأصغى لمصعب واقتنع، وأسلم ثم تلاه "سعد بن عبادة"، وتمت بإسلامهم النعمة،

     

    وأقبل أهل المدينة بعضهم على بعض يتساءلون: إذا كان أسيد بن حضير، وسعد بن معاذ، وسعد بن عبادة قد أسلموا، ففيم تخلفنا..؟

     

    هيا إلى مصعب، فلنؤمن معه، فانهم يتحدثون أن الحق يخرج من بين ثناياه..!!

     

    *********

    لقد نجح أول سفراء الرسول صلى الله عليه وسلم نجاحاً منقطع النظير.. نجاحاً هو له أهل، وبه جدير..

     

    وتمضي الأيام والأعوام، ويهاجر الرسول وصحبه إلى المدينة، وتتلمظ قريش بأحقادها.. وتعدّ عدّة باطلها،

     

    لتواصل مطاردتها الظالمة لعباد الله الصالحين.. وتقوم غزوة بدر، فيتلقون فيها درسا يفقدهم بقية صوابهم ويسعون إلى الثأر،و تجيء

     

     

    غزوة أحد.. ويعبئ المسلمون أنفسهم، ويقف الرسول صلى الله عليه وسلم وسط صفوفهم يتفرّس الوجوه المؤمنة ليختار

     

    من بينها من يحمل الراية.. ويدعو مصعب الخير ، فيتقدم ويحمل اللواء..

     

    وتشب المعركة الرهيبة، ويحتدم القتال، ويخالف الرماة أمر الرسول عليه الصلاة والسلام، ويغادرون موقعهم في

     

    أعلى الجبل بعد أن رأوا المشركين ينسحبون منهزمين، لكن عملهم هذا، سرعان ما حوّل نصر المسلمين إلى هزيمة..

     

    ويفاجأ المسلمون بفرسان قريش تغشاهم من أعلى الجبل، وتعمل فيهم على حين غرّة، السيوف الظامئة المجنونة..

     

    حين رأوا الفوضى والذعر في صفوف المسلمين، ركزوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لينالوه..

     

    وأدرك مصعب بن عمير الخطر الغادر، فرفع اللواء عالياً، وأطلق تكبيرة كالزئير، ومضى يجول ويتواثب..

     

    وكل همه أن يلفت نظر الأعداء إليه ويشغلهم عن الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه، وجرّد من ذاته جيشاً بأسره..! أجل، ذهب

     

    مصعب يقاتل وحده كأنه جيش لجب غزير..

     

    يد تحمل الراية في تقديس..

     

    ويد تضرب بالسيف في عنفران..

     

    ولكن الأعداء يتكاثرون عليه، يريدون أن يعبروا فوق جثته الى حيث يلقون الرسول..

     

    لندع شاهد عيان يصف لنا مشهد الخاتم في حياة مصعب العظيم..!!

     

    يقول ابن سعد: أخبرنا ابراهيم بن محمد بن شرحبيل العبدري، عن أبيه قال:

     

    [حمل مصعب بن عمير اللواء يوم أحد، فلما جال المسلمون ثبت به مصعب، فأقبل ابن قميئة وهو فارس، فضربه

     

    على يده اليمنى فقطعها، ومصعب يقول: وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل..

     

    وأخذ اللواء بيده اليسرى وحنا عليه، فضرب يده اليسرى فقطعها، فحنا على اللواء وضمّه بعضديه الى صدره وهو يقول:

     

    وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل..

     

    ثم حمل عليه الثالثة بالرمح فأنفذه وأندق الرمح، ووقع مصعب، وسقط اللواء].

     

    وقع مصعب.. وسقط اللواء..!!

     

    وقع حلية الشهادة، وكوكب الشهداء..!!

     

    وقع بعد أن خاض في استبسال عظيم معركة الفداء والايمان..

     

    كان يظن أنه اذا سقط، فسيصبح طريق القتلة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خالياً من المدافعين والحماة..

     

    ولكنه كان يعزي نفسه في رسول الله عليه الصلاة والسلام من فرط حبه له وخوفه عليه حين مضى يقول مع كل ضربة سيف تقتلع منه ذراعا:

     

     

    (وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل)

     

    هذه الآية التي سينزل الوحي فيما بعد يرددها، ويكملها، ويجعلها، قرآنا يتلى..

     

    ************

    وبعد انتهاء المعركة المريرة، وجد جثمان الشهيد الرشيد راقدا، وقد أخفى وجهه في تراب الأرض المضمخ بدمائه الزكية..

     

     

    لكأنما خاف أن يبصر وهو جثة هامدة رسول الله يصيبه السوء، فأخفى وجهه حتى لا يرى هذا الذي يحاذره ويخشاه..!!

     

    أو لكأنه خجلان اذ سقط شهيدا قبل أن يطمئن على نجاة رسول الله، وقبل أن يؤدي الى النهاية واجب حمايته والدفاع عنه..!!

     

    لك الله يا مصعب.. يا من ذكرك عطر الحياة..!!

     

    *********

    وجاء الرسول وأصحابه يتفقدون أرض المعركة ويودعون شهداءها..

     

     

    وعند جثمان مصعب، سالت دموع وفيّة غزيرة..

     

    يقول خبّاب بن الأرت:

     

    [هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيل الله، نبتغي وجه الله، فوجب أجرنا على

     

    الله.. فمنا من مضى،

     

    ولم يأكل من أجره في دنياه شيئا، منهم مصعب بن عمير، قتل يوم أحد.. فلم يوجد له شيء يكفن فيه الا نمرة.

     

    فكنا اذا وضعناها على رأسه تعرّت رجلاه، واذا وضعناها على رجليه برزت رأسه، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:

     

    " اجعلوها مما يلي رأسه، واجعلوا على رجليه من نبات الاذخر".. ]..

     

    وعلى الرغم من الألم الحزين العميق الذي سببه رزء الرسول صلى الله عليه وسلم في عمه حمزة ،

     

    وتمثيل المشركين بجثمانه تمثيلا أفاض دموع الرسول عليه السلام، وأوجع فؤاده..

     

    وعلى الرغم مما امتلأت أرض المعركة بجثث أصحابه وأصدقائه الذين كان كل واحد منهم يمثل لديه عالما من الصدق والطهر والنور..

     

    على الرغم من كل هذا، فقد وقف على جثمان أول سفرائه، يودعه وينعاه..

     

    أجل.. وقف الرسول صلى الله عليه وسلم عند مصعب بن عمير وقال وعيناه تلفانه بضيائهما وحنانهما ووفائهما:

     

    (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه)

     

    ثم ألقى في أسى نظرة على بردته التي كُفّن بها وقال: "لقد رأيتك بمكة، وما بها أرق حلة، ولا أحسن لمّة منك..ثم هأنتذا شعث الرأس في بردة"..؟!

     

    وهتف الرسول عليه الصلاة والسلام وقد وسعت نظراته الحانية أرض المعركة بكل من عليها من رفاق مصعب وقال:

     

    "ان رسول الله يشهد أنكم الشهداء عند الله يوم القيامة".

     

    ثم أقبل على أصحابه الأحياء حوله وقال:

     

    "أيها الناس زوروهم،وأتوهم، وسلموا عليهم، فوالذي نفسي بيده، لا يسلم عليهم مسلم الى يوم القيامة، الا ردوا عليه السلام"..

     

    *********

    السلام عليك يا مصعب..

     

    السلام عليكم يا معشر الشهداء..

     

    ولد في النعمة، وغذيّ بها، وشبّ تحت خمائلها.

     

     

     


  8. 906965635.gif

     

     

     

    طبعا كلنا عارفين ان العاده اللي الفها الناس هي الاستفاده من عصير الليمون

     

     

    واهمال قشره , فهل لقشر الليمون فائده ؟ قد يكون من الغريب ان نعلم ان فوائد قشر الليمون

     

     

    تزيد بمقدار كبير عن فوائد عصيره وهذه الفوائد هي :

     

     

    ** اذا تم عصر هذا القشر تولد منه زيت طيار يمتاز بانه يعمل على زيادة الافرازات المعديه .

     

     

    ** يساعد على الهضم ويمنع تقلصات عضلات المعده .

     

     

    ** خير علاج للمغص وطرد الغازات .

     

     

    ** زيت القشر مدر للبول ومطهر للجهاز البولي .

     

     

    ** مطهر للجهاز التنفسي ويعالج نزلات البرد والزكام .

     

     

    ** يقوى الكبد ويطرد الديدان .

     

     

    ** وطبعا قشر الليمون افضل مبيض طبيعي للجسم من بعد زيت الزيتون .

     

     

    ** عند غليان قشر الليمون قومي بشرب مائه فهو افضل طارد للدهون الزائده بالجسم .

     

     

    ** ويعتبر افضل مطهر للفم و يعطي رائحه زكيه للفم ايضا .

     

     

     


  9. 906965635.gif

     

     

     

     

    اشتاقت نفوس الصالحين إلى الجنة

     

     

    حتى قدموا في سبيل الوصول إليها كلَّ ما يملكون

     

     

    هجروا لذيذ النوم والرقاد ، وبكوا في لأسحار ، وصاموا النهار ، وجاهدوا الكفار ،

     

     

    فلله كم من صالح وصالحة اشتاقت إليهم الجنة كما اشتاقوا إليها

     

     

    من حسن أعمالهم ، وطيب أخبارهم ، ولذة مناجاتهم ،

     

     

    وكان لكل واحد منهم ، ولكل واحدة منهن مع الله جل جلاله أخبار وأسرار ،

     

    لا يعرفها غيره أبداً، جعلوها بين أيديهم عُدداً

     

     

    لا يطلبون جزاءهم إلا منه ، فطريقهم إليه ، ومعولهم عليه ، ومآلهم يكون بين يديه

     

     

    فلا إله إلا الله .. كم بكت عيون في الدنيا خوفاً من الحرمان من النظر إلى وجه الله الكريم

     

     

    فهو سبحانه أعظم من سجدت الوجوه لعظمته ، وبكت العيون حياءً من مراقبته ،

     

     

    وتقطعت الأكباد شوقاً إلى لقائه ورؤيته

     

     

    فالمشتاقون إلى الجنة لهم مع ربهم تعالى أخبار وأسرار

     

    كلما زاد ربهم في بلائهم وامتحانهم ، ازدادوا صبراً واحتساباً

     

     

    فهو سبحانه أكبر المنعمين ، ولا يقبل أن يعامله عباده بالمجان بل يعظم لهم الأجور

     

     

    وما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب حتى الشوكة يشاكها ..

     

     

    استمع إلى هذا الخبر العجيب

     

     

    روى البخاري عن عطاء بن أبي رباح

     

     

    الأمة السوداء :

     

    جاءت إليه صلى الله عليه وسلم تلتمس منه أن يغير مجرى حياتها فقد تعذبت فيها أشد العذاب ..لا أحد يتزوجها ..

     

    ولا يجلس معها .. الناس يخافون منها .. والأطفال يضحكون منها .. تصرع بين الناس في أسواقهم .. وفي بيوتهم ..

     

    وفي مجالسهم .. حتى استوحشوا من مخالطتها .. ملت من هذه الحياة فجاءت إلى الرحيم الشفيق .. ثم صرخت من حرّ ما تجد :

     

    إني أصرع .. فادع الله تعالى أن يشفيني ..

     

    فقال لها :

     

    ان شئت دعوت الله لك فشفاك: لكن لااضمن لك ان تدخلى الجنة

     

     

    وان شئت فصبرت على ماانت فيه وكنت من اهل الجنة

     

    فلما انتهى النبي صلى الله عليه وسلم من كلامه ..

     

    نظرت المرأة وتأملت في حالها ومرضها .. ورددت كلامه صلى الله عليه وسلم في عقلها ..

     

    فإذا هو يخيرها بين المتعة في دنيا فانية يمرض ساكنها ، ويجوع طاعمها ، ويبأس مسرورها ،

     

    وبين دار ليس فيها ما يشينها ، ولا يزول عزها وتمكينها ،

     

    دار قد أشرقت حِلاها ، وعزت علاها ،

     

    دار جلَّ من بناها ، وطاب للأبرار سكناها ، وتبلغ النفوس فيها مناها

     

    فقالت الأمة المريضة يا رسول الله : بل أصبر .. أصبر يا رسول الله ..

     

    وصبرت حتى ماتت .. وليتعب جسدها ..ولتحزن نفسها ..ما دام أن الجنة جزاؤها ..

     

    الله أكبر .. زال نصبهم ، وارتفع تعبهم ، وحصل مقصودهم ، ورضي معبودهم ..ما أتم نعيمهم ،

     

    وأعز تكريمهم ، يتقون في الدنيا .. ليفوزوا يوم القيامة ..

     

    إن للمتقين مفازا * حدائق وأعنابا * وكواعب أترابا * وكأسا دهاقا * لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا

     

    * جزاء من ربك عطاء حسابا"

     

    في الجنة :

     

    أعد الله لهم القصور والأرائك ، وأخدمهم الغلمان والملائك ، وأباحهم الجنان والممالك ، وسلم عليهم الرب العظيم المالك

     

    سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار

     

    قال الله ] والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم

     

    صبروا ------ على الأمراض والأسقام ، وعلى الأدواء والأورام ،

     

    صبروا ------ على الفقر واللأواء ، والضيق والبلاء ..

     

    صبروا ------ على حفظ الفروج ، وغض الأبصار ، ومناجاة ربهم في الأسحار ..

     

    ] صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرؤون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار

     

    * جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب * سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار"

     

    أولئك الصابرون الذين اشتاقوا إلى الجنات ، واستبشروا فتحملوا مرضهم ، وكتموا أنينهم ، وسكبوا في المحراب دموعهم ،

     

    فما مضى إلا قليل حتى فرحوا بجنات النعيم

     

    وإذا رأى أهل العافية يوم القيامة ما يؤتيه الله تعالى من الأجور لأهل البلاء ودوا لو أن جلودهم قرضت بالمقاريض ..

     

    [ "جناتِ عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير * وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور

     

    * الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب ]

     

    ياربي لا تحرمنا جنانك


  10. 906965635.gif

     

     

     

    المشتاقون إلى الجنة لهم مع ربهم أخبار وأسرار بل كانوا إذا حـصلوا الجنة لم يلتفتوا إلى غيرها

     

    أبداً

     

    حارثة بن سراقة غلام من الأنصار .. له حادثة عجب ذكرها أصحاب السير وأصلها في صحيح

     

    البخاري

     

    دعا النبي صلى الله عليه وسلم الناس للخروج إلى بدر ..

     

    فلما أقبلت جموع المسلمين كانت النساء ..

     

    وكان من بين هؤلاء الحاضرين عجوز ثكلى ، كبدها حرى تنتظر مقدم ولدها ..

     

    فلما دخل المسلمون المدينة بدأ الأطفال يتسابقون إلى آبائهم ، والنساء تسرع إلى أزواجها ،

     

    والعجائز يسرعن إلى أولادهن ، .. وأقبلت الجموع تتتابع ..

     

    جاء الأول .. ثم الثاني .. والثالث والعاشر والمائة ..ولم يحضر حارثة بن سراقة ..

     

    وأم حارثة تنظر وتنتظر تحت حرّ الشمس ، تترقب إقبال فلذة كبدها ، وثمرةِ فؤادها ،

     

    كانت تعد في غيابه الأيام بل الساعات ، وتتلمس عنه الأخبار ، تصبح وتمسي وذكره على

     

    لسانها ..

     

    تســــائل عنه كل غاد ورائح وتومــيء إلى أصحابه وتسلــم

     

    فـللـه كـم مـن عـبرة مهراقة وأخـرى على آثارها لا تقــدم

     

    وقــد شرقت عين العجوز بدمعها فتنظــر من بين الجموع وتكتم

     

    وكانت إذا ما شدها الشوق والجوى وكاد

     

    تذكـــر نفسـاً بالتلاقي وقربه وتوهمهــا لكنهـــا لا توهم

     

    وكـــم يصبر المشتاق عمن يحبه وفي قلبـه نـار الأسى تتضــرم

     

    ترقبت العجوز وترقبت فلم تر ولدها ..

     

    فتحركت الأم الثكلى تجر خطاها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ودموعها .. ..

     

    فنظر الرحيم الشفيق إليها فإذا هي عجوز قد هدها الهرم والكبر ، وأضناها التعب وقلّ الصبر ،

     

    وقد طال شوقها إلى ولدها ، تتمنى لو أنه بين يديها تضمه ضمة ، وتشمه شمة ولو كلفها ذلك

     

    حياتها ..

     

    اضطربت القدمان ، وانعقد اللسان ، وجرت بالدموع العينان ..

     

    كبر سنها ، واحدودب ظهرها ، ورق عظمها ، ويبس جلدها ، واحتبس صوتها في حلقها ..

     

    وقد رفعت بصرها تنتظر ما يجيبها الذي لا ينطق عن الهوى ..

     

    فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ذلها وانكسارها ، وفجيعتَها بولدها ، التفت إليها وقال :

     

    ويحك يا أم حارثة أهبلت ؟! أوجنةٌ واحدة ؟! إنها جنان ، وإن حارثة قد أصاب الفردوس الأعلى ..

     

    فلما سمعت العجوز الحرى هذا الجواب : جف دمعها ، وعاد صوابها ، وقالت : في الجنة ؟ قال :

     

    نعم .

     

    فقالت : الله أكبر .. ثم رجعت الأم الجريحة إلى بيتها ..

     

    رجعت تنتظر أن ينزل بها هادم اللذات ..ليجمعها مع ولدها في الجنة ..

     

    لم تطلب غنيمة ولا مالاً ، ولم تلتمس شهرة ولا حالاً ، وإنما رضيت بالجنة ..

     

    اللهم ارزقنا الفردوس الأعلى

     


  11. نستطيع أن نحب أكثر مما نتوقع, أن نكون أسعد مما نحن عليه أن نعيش حياتنا بشكل أجمل وأكثر فاعلية مما نتخيل يذكرنا أحد الكتاب بذلك فيقول:( أنت ما تؤمن به)

     

    جملة رائعة من موضوع رائع اقتبسها للتذكير

     

    واحدة من أهم الحقائق التي وصل إليهاعلم النفس في عصرنا أن الإنسان لديه القدرة على أن يعيشالحياة التي يريدها هو

    لدينا القدرة أن نعيش كما نشاء.. والخطوة الأولى هيالحلم..

    لنا الحق أن نحلم بما نريد أن نكونه وبما نريد أن ننجزه.الحلم الكبيرسيضع أمامنا أهدافاً وهذه الخطوة الثانية..

    هدف يشغلنا صباح مساء لتحقيقه وانجازه

    ليس لنا عذر..

     

    كلام رائع لو أننا طبعناه

     

    اللهم إنا نتبرأ من حولنا وقوتنا وعلمنا ألى حولك وقوتك وعلمك

     

    اللهم ارزقنا الهمة للعمل الصالح


  12. ثم سألها: حسنا، عرفنا سر الدميتين ولكن ماذا عن الخمسة والعشرين ألف دولار؟ أجابته زوجته: هذا هو المبلغ الذي جمعته من بيع بقية الدمى .

     

    لاإله إلا الله ، اللهم أرزقنا نعمت الصبر والتصبر

     

    جزاكي الله كل خير يا بنتي على هذا النقل المميز

     

    أسأل الله ان ينفعكي وينفع بك

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..