السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله وبياكم
وددت أن احكى لكم حكاية مشهد رأيته وما زال عالقاً بذاكرتى ألا وهو
مشهد فاطمة أو كما يدعونها (بطة ( وبطة هذه
بنوتة صغيرة جميلة وأمورة فاقدة تماماً للبصر نحيلة الجسم فى الصف
الثانى أو الثالث الابتدائى لا أذكر
رأيتها لما كنت بالجامعة كان هناك دكتور جزاه الله عنا خيراً بيأخذنا
أحياناً زيارة لمدرسة مكفوفين المدرسة طبعاً تضم
مرحلة ابتدائى واعدادى وثانوى وبها سكن داخلى
وذات مرة عندما ذهب لزيارة الأولاد فى المدرسة وبينما كنا جالسين مع
البنات فى السكن الداخلى وجبت صلاة العصر
وقال البنات يالا هنصلى قاموا البنات اللى معانا وبنات من المدرسة
علشان الصلاة وإذا بى أرى بطة افترشت سجادة الصلاة وهتصلى
واستوقفنى جدا منظرها وهى تتحسس موضع سجودها بيديها النحيلتين
على الآرض
لكم أن تتخيلوا المنظر الجميل هذا
قلت فى نفسى ياااااااه أمال الشباب اللى ربنا أعطاهم الصحة والقوة
والجسم المفتول والعضلات اللى بيتباهوا بيها
مش عاوزين يسجدوا لربنا سجدة ليــــه؟؟؟؟؟
ودى بنت كفيفة عمرها لا يتجاوز 10 سنين بتصلى وبتتحسس موضع
سجودها على الآرض
وفين شكرنا لنعم الله التى أنعمها الله علينا ظاهرة وباطنة وللأسف فى مسلمين كتير أعطاهم ربنا الصحة والعافية
وما بيجدوش لربنا ولا سجدة ولا أدرى كيف يكون مسلماً من لا يسجد لله ألا يعلم جرم ما يفعله
مورأى أهل العلم بين تكفير وتفسيق تارك الصلاة والعياذ بالله
استوقنى المشهد جدا
ثم بعدها طبعاً احنا كنا بناخد معانا حلويات وبسكوتات يعنى علشان
رايحين لأطفال فلما جات فاطمة تاكل البسكوتة وتفتحها سمت باسم الله ولما خلصتها قالت الحمد لله
برضه انا بصيتلها باستغراب وقلت سبحان الله ده انا مش بعمل كده إيه البنت الجميلة دى
بس ودى كانت حكاية بطة
اللى نفسى اشوفها لأنها وحشتنى جدااااااااااا
ربنا يبارك فيها وفى عمرها وفى أهلها قولوا آميــــــــن
متعكم الله جميعاً بالصحة والعافية
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد أن لا إله إلا انت استغفرك وأتوب إليك