النية .. هي القصد والارادة وهي التي تحدد الهدف من العمل
هل هو لله وحده ام لله والناس ام للناس فقط
وهي اساس كل اعمالنا و حركاتنا
...
والنية محلها القلب
والإخلاص سر بين العبد وربه لا يطلع عليها ملك موكل فيكتبه، ولا شيطان مريد فيفسده
و قال صلى الله عليه وسلم
إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى)0)
وضرب الله لنا امثلة باعمال لها نفس الشكل .. لكن اختلفت اختلاف تام علي اساس النية
((
ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من أنفسهم كمثل جنة بربوة))0 ....
البقرة 265
والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا } (النساء 38)
فالأعمال تتفاضل عن بعضها ويعظم ثوابها بحسب ما بقلب العبد من الإيمان والإخلاص ، حتى
إن صاحب النية الصادقة يكون له أجر العامل نفسه ولو لم يعمل ,
ولهذا لما تخلف نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن غزوة تبوك بسبب بعض الأعذار الشرعية التي أعاقتهم عن الخروج
قال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح : ( إن بالمدينة أقواماً ما سِرْتُم مسيراً، ولا قطعتم
وادياً إلا كانوا معكم حبسهم العذر )
وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيما يروي عن ربه عز وجل:
" إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك في كتابه فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله
عنده حسنة كاملة فإن هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أ
ضعاف كثيرة ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وإن هو هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة"
رواه البخاري ومسلم
فالمطلوب منا تجديد النية باستمرار ... واستحضار نية صالحة في كل الاعمال
اولا في العبادات .. لان النية اساس العمل
و كذلك لو كانت اعمال دنيوية
فنؤجر عليها بالنية الصالحة
فلنكن تجار نوايا كما كان يفعل الصحابة فهم كانوا اذا هم احدهم بفعل اى شىء كان يعدد النوايا
ويستحضرها فى نفسه حتى يأخذ اكثر من اجر على العمل الواحد حيث كما ورد في الحديث إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرء ما نوى. وعندما تتعدد النيات على العمل الواحد يتضاعف
الأجر فتكسب أجرا على كل نيه تنويها على نفس العمل الذي تؤديه مرة واحدة..
مثال ذلك
نية للاكل والشرب وطلب العلم وبر الوالدين واستعمال الانترنيت ونية للنوم والملبس
وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم [وأشار بأصابعه إلى صدره]
، [وأعمالكم] "
رواه مسلم
و استحضار النية وجعلها محور للحياة وهدف في اي عمل .. يحتاج الي التدريب ولا يأتي بالسهولة المتوقعة
وانما بتدريب النفس وتذكيرها قبل اي عمل
والتفكير للحظة واستحضار النية
عن عمر بن عبد العزيز يقول: أردت أن أعمل بعمل جدِّي عمر فما استطعت، فنصحوني
بأن أُحْدث لكل عمل نية، فما أقبلت على عمل حتى استحضرت له نواياي واستجمعت له رؤياي
، فيجتمع لي في العمل الواحد أكثر من أربعين نية
وكذلك من المهم الدعاء بالاخلاص
يقول أبو موسى الأشعري: خطبنا رسول الله ذات يوم فقال: ((يا أيها الناس اتقوا هذا الشرك
فإنه أخفى من دبيب النمل: قالوا: وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل؟ قال: قولوا اللهم إن
ا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه))
ولنبدأ أولاً بالنية فى أعمال البيت :
1- حسن تبعل للزوج
2- وان لم يكن هناك زوج يبقى طاعه للوالدين ومعاونه اخى المؤمن اللى هى الام
3- السعى فى حاجه اخى المؤمن حتى اقضيها خير من الاعتكاف بالمسجد النبوى 30 يوما ده اما تشترى حاجه لحد وانتى جايه من الخارج
4- اما نساعد ماما فى البيت ننوى انها معاونه والله فى عون العبد ما كان العبد فى عون اخيه
5- بنية إطعام الطعام
فان اكل اثنين يكفى ثلاث واكل ثلاث يكفى اربع وهكذا
فاذا اخرجنا مع كل طبخه وجبه لله وقصدنا بها اطعام الطعام اخذنا اجر الاطعام
"إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام وأفشى السلام وصلى بالليل والناس نيام " صحيح
ومن اطعم اهل بيته فقد اطعم الطعام
اللهم اجعلنا من اهل هذه الغرف
اللهم آميـــــــــــــن
انتظرونى إن شاء الله مع باقى السلسلة وبارك الله فيكم جميعاً