-
عدد المشاركات
264 -
انضم
-
تاريخ اخر زيارة
كل منشورات العضو asmaa
-
جميل يا ندي والله الموضوع حلو والمعلومات اللي فيه كتير قيمه
-
متشكرة جدا على اهتمامك وردك يا يامن انا عارفه ان الموضوع طويل بس انا لقيته ومهم ومفيد فحبيت انقله ليكم علشان تستفيدو منه وان شاء الله ربنا يقدرنى واجيبلكم كل اللى يفيدكم وتستمتعو به
-
جميل جدا يا عاشقه القرآن للاسف كتير اوي من ده بيتكرر معانا ربنا يهدينا
-
جزاكم الله كل خير ونعلم جميعا اننا لن نأخذ من هذه الدنيا الا اعمالنا اسال الله ان يوفقنا جميعا للاعمال الصالحه التي ترضيه
-
حقيقة الدنيا -------------------------------------------------------------------------------- خطب النبي صلى الله عليه وسلم يوماً فلما كانت الشمس على رؤوس الجبال وذلك عند الغروب قال ( إنه لم يبق في الدنيا فيما مضى إلا كما بقى من يومكم هذا فيما مضى منه )) . فليتأمل العاقل الناصح لنفسه هذا الحديث وليعلم أي شيء حصل له من هذا الوقت الذي بقى من الدنيا بأسرها ليعلم أنه في غرور وأضغاث أحلام وأنه قد باع سعادة الأبد والنعيم المقيم بحظ خسيس لا يساوي شيئاً ولو طلب الله تعالى والدار الآخرة لأعطاه ذلك الحظ هنيئاً موفوراً وأكمل منه كما في بعض الآثار : ( بع الدنيا بالآخرة تربحهما جميعاً ولا تبع الآخرة بالدنيا تخسرهما جميعاً ) . وقال بعض السلف : ابن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا وأنت إلي نصيبك من الآخرة أحوج فإن بدأت بنصيبك من الدنيا أضعت نصيبك من الآخرة وكنت من نصيب الدنيا على خطر وإن بدأت بنصيبك من الآخرة فزت بنصيبك من الدنيا فانتظمته انتظاماً . وكان عمر بن عبدالعزيز رضى الله عنه يقول في خطبته : أيها الناس إنكم لم تخلقوا عبثاً ولم تتركوا سداً وإن لكم معاداً يجمعكم الله عز وجل للحكم فيكم والفصل بينكم فخاب وشقى عبد أخرجه الله عز وجل من رحمته التي وسعت كل شيء وجنته التي عرضها السماوات والأرض ولكن يكون الأمان غداً لمن خاف الله تعالى واتقى وباع قليلاً بكثير وفانياً بباق وشقاوة بسعادة ، ألا ترون أنكم في أصلاب الهالكين وسيخلفه بعدكم الباقون ألا ترون أنكم في كل يوم تشيعون غادياً رائحاً إلى الله قد قضى نحبه وانقطع أمله فتضعونه في بطن صدع من الأرض غير موسد ولا ممهد قد خلق الأسباب وفارق الأحباب وواجه الحساب .
-
حــــــــــــــــــوار مع النفس والعقل
asmaa replied to :: نبـ القلم ــض ::'s topic in منتدى الحوار العام
اولا بحب اشكرك حبيبه قلبي اختي الغاليه عاشقه القرآن كلامك فعلا كله مظبوط وجميل جدا وهو ده فعلا واقع حياتنا وده اللي بنمر بيه كل يوم وكل لحظه لكن كل واحد مننا المفروض يقف عند كل تصرف هو مقبل عليه قبل ما يعمله يفكر فيه وازاي هيتكلمه وهيقوله ليه وعلشان يرضي مين؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هيرضي ربنا ولا هيرضي الناس هيصلح بيه بين الناس ولا هيجرحهم بالكلام ده ويتسبب في مشاكل لما بيعمل خير بيحاول دايما يحافظ عليه باستمرار مع التحسين ولا بيمل ويتعب ويتأخر عنه ولو عمل ذنب بيحاول يرجع ويتوب ولا بيتمادي وكأن شيئا لم يحدث بيحافظ علي علاقته برنبا وكل همه ارضاء ربه ولا عايش ليه؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كل دي حاجات كتيرة وفي اكتر منها كلنا المفروض نحطها في اعتبارنا ......................................... عموما جزاكي الله كل خير اختي الغاليه وربنا يوفقك ويوفقنا جميعا -
ألم الضمير لا يوجد ما هو اقسي علي الانسان من نفسه ولايوجد مقابل لما يسمي الاحساس بالذنب عند اي مخلوق ولاتوجد مخلوقات تعاني صراع الضمير كما يعاني الانسان والاحساس بالذنب قاتل........... ولايزول الااذا عاقب الانسان نفسه والانسان هو المخلوق الوحيد الذي يوقع العقاب علي نفسه هنا يكون الالم كوسيله لعقاب الذات وكل انسان يعاني احساسا بالذنب يحتاج للالم اخطر احساس بالذنب هو ما يشعر به الانسان عندما يفقد انسانا عزيزا عليه انه يشعر انه مسئول عن فقده............... ......................... منقوووووووووووووووووووووووووول ولكني اتفق مع هذا الرأي ومن رأيي ان الضمير هذا هو الشيء المستتر داخل الانسان والذي يحركه دائما للافضل اما اذا استغني عنه او حاول تجاهله فانه سوف يعاني من مشاكل كبيرة
-
تعلم كيف يفكر الفاشل و لكن فكر مثل الناجح ...
asmaa replied to ABOTASNEEM's topic in المنتدى العام للتنمية البشرية
شكرا جزيلا لك اخي الفاضل ابو تسنيم علي موضوعك حقيقي جميل جدا وكل كلمه فيه لها معني كبير وهتكون اكبر بالتطبيق في الحياة ولي تعليق بسيط "الفشل الحقيقي هو ان تكف عن المحاوله " وفعلا الناجح يأتي بعد عمل كبير ومجهود شاق ولكن في النهايه له مذاق خاص جعلنا الله جميعا من الناجحين والموفقين دنيا وآخرة -
شكرا جزيلا لك اخي الفاضل احمد انت حقيقي نورت المنتدي كله ونورت الموضوع بمشاركتك اللطيفه ويارب فعلا يكون الموضوع عجبك ومرة تانيه اهلا وسهلا بيك ويشرفنا وجودك في منتداك
-
موضوع جميل بجد اخي الفاضل يامن وجزاك الله كل خير بجد معلومات جميله وعلي فكرة العسل بيستخدم في حفظ الجثث فقد وجدت مومياتان لطفلين من ايام الفراعنه محفوظه في العسل اكثر من 5 الاف سنه فسبحان الله
-
انا اسفه جدا علي تأخري في الرد بس احب اشكركم كلكم علي ردودكم الجميله متشكرة ليك اوي اخي العزيز عمرو والله انا اللي يشرفني اني يكون لي اخ مثلك وانك ابن خالتي اللي انا دايما فخورة بيه ومتشكرة ليك اوي اخي الفاضل احمد سيف علي مرورك الكريم وشكرا اوي ليك اخي الفاضل عاشق الصداقه ويارب تكون المواضيع فعلا بتفيد المنتدي اختي حبيبتي ندي انا طبعا بشكرك اوي علي تشجيعك اخي الفاضل عابر سبيل يارب الموضوع يكون فعلا عجبك اخي الفاضل يامن انا شاكرة لمرورك الكريم وتشجيعك ليا وطبعا اخي سبرتو شاكرة جدا لرأيك واتمني يكون بجد الموضوع مفيد وعجبك يارب يكون نال اعجابكم وقبل كده انه فعلا نطبقه كلنا في حياتنا جعلنا الله واياكم ممن يعيشون حياتهم في كل لحظه
-
اجمل لحظات عمري عندما احس ان ربي راض عني ويحبني وعندما اري كل من حولي سعيدا وراض بما قسمه الله له وايضا عندما اجلس الي اناس عرفتهم واحببتهم بصدق واخلاص وهم ايضا يحبونني كذلك ويكون حبنا في الله وباذن الله سأكون اسعد عندما يرحمني ربي ويدخلني جنته واكون مع الحبيب المصطفي ومعكم جميعا
-
متشكرة جدا علي ردك يا عمرو وعلي تشجيعك الدائم ليا ومتشكرة اوي لكي اختي عاشقه القرآن جزاكم الله جميعا كل خير وفي حاجه تانيه عاوزة اقولها ان الطفل وهو في لايزال جنينا يتأثر بأمه ويتأثر اذا كانت الام تسمع اغاني او قرآن وبتصرفاتها عموما فان التربيه تبدأ من مرحله ما يكون الطفل جنيني في بطن امه ولا يزال الانسان يتعلم من كل يوم يمر عليه حتي الموت اتمني ان يقبل الله مني هذا العمل ويجعله خالصا لوجهه
-
ربنا يبارك فيك اخي الفاضل يامن جزاك الله كل خير علي المعلومات دي
-
ربنا يبارك فيك اخي الفاضل يامن وربنا يبار ك فيك اختي الغاليه جدا تقوي القلوب والله انا اللي فعلا مش قادرة ارد علي ردودكم الجميله وتشجيعكم ليا ويا رب فعلا يكون الموضوع عجبكم ده من اول الموضوعات اللي انا نزلتها انا عارفه انه طويل شويه بس بجد مهم وعجبني فقلت لازم انزله لكم وبتمني لكل المنتدي الغالي التوفيق والسعاده
-
..............اما عن الجزء الثالث والاخير من الموضوع هل للحب لغه؟ لغه الحب ********وسائل التربية بالحب ( أبجديات الحب ):********* 1- كلمة الحب ،،،، 2- نظرة الحب ،،،،، 3- لقمة الحب 4- لمسة الحب ،،،، 5- دثار الحب ،،،،،، 6- ضمة الحب 7- قبلة الحب ,,,,,,, الأولى : كلمة الحب . كم كلمة حب نقولها لأبنائنا ( في دراسة تقول أن الفرد إلى أن يصل إلى عمر المراهقة يكون قد سمع مالا يقل عن ستة عشر ألف كلمة سيئة ولكنه لا يسمع إلاّ بضع مئات كلمة حسنة ) . إن الصور التي يرسمها الطفل في ذهنه عن نفسه هي أحد نتائج الكلام الذي يسمعه ، وكأن الكلمة هي ريشة رسّام إمّا أن يرسمها بالأسود أو يرسمها بألوان جميلة . فالكلمات التي نريد أن نقولها لأطفالنا إمّا أن تكون خيّرة وإلاّ فلا . بعض الآباء يكون كلامه لأبنائه ( حط من القيمة ، تشنيع ، استهزاء بخلقة الله ) ونتج عن هذا لدى الأبناء [ انطواء ، عدولنية ، مخاوف ، عدم ثقة بالنفس ] . الثانية : نظرة الحب . اجعل عينيك في عين طفلك مع ابتسامة خفيفة وتمتم بصوت غير مسموع بكلمة ( أحبك يافلان ) 3 أو 5 أو 10 مرات ، فإذا وجدت استهجان واستغراب من ابنك وقال ماذا تفعل يا أبي فليكن جوابك { اشتقت لك يافلان } فالنظرة وهذه الطريقة لها أثر ونتائج غير عادية . الثالثة : لقمة الحب . لاتتم هذه الوسيلة إلاّ والأسرة مجتمعون على سفرة واحدة [ نصيحة .. على الأسرة ألاّ يضعوا وجبات الطعام في غرفة التلفاز ] حتى يحصل بين أفراد الأسرة نوع من التفاعل وتبادل وجهات النظر . وأثناء تناول الطعام ليحرص الآباء على وضع بعض اللقيمات في أفواه أطفالهم . [ مع ملاحظة أن المراهقين ومن هم في سن الخامس والسادس الآبتدائي فما فوق سيشعرون أن هذا الأمر غير مقبول] فإذا أبى الابن أن تضع اللقمة في فمه فلتضعها في ملعقته أو في صحنه أمامه ، وينبغي أن يضعها وينظر إليه نظرة حب مع ابتسامة وكلمة جميلة وصوت منخفض (ولدي والله اشتهي أن أضع لك هذه اللقمة ، هذا عربون حب ياحبيبي) بعد هذا سيقبلها . الرابعة : لمسة الحب . علي الآباء و الأمهات أن يكثروا من قضايا اللمس . ليس من الحكمة إذا أتى الأب ليحدث ابنه أن يكون وهو على كرسين متقابلين ، يُفضل أن يكون بجانبه وأن تكون يد الأب على كتف ابنه (اليد اليمنى على الكتف الأيمن) . ثم ذكر الدكتور طريقة استقبال النبي لمحدثه فيقول : { كان النبي صلى الله عليه وسلم يلصق ركبتيه بركبة محدثه وكان يضع يديه على فخذيْ محدثه ويقبل عليه بكله } . وقد ثبت الآن أن مجرد اللمس يجعل الإحساس بالود وبدفء العلاقة يرتفع إلى أعلى الدرجات . فإذا أردتُ أن أحدث ابني أو أنصحه فلا نجلس في مكانين متباعدين .. لأنه إذا جلستُ في مكان بعيد عنه فإني سأضطر لرفع صوتي [ ورفعة الصوت ستنفره مني ] وأربتُ على المنطقة التي فوق الركبة مباشرة إذا كان الولد ذكراً أمّا إذا كانت أنثى فأربتُ على كتفها ، وأمسك يدها بحنان . ويضع الأب رأس ابنه على كتفه ليحس بالقرب و الأمن والرحمة ،ويقول الأب أنا معك أنا سأغفر لك ما أخطأتَ فيه. الخامسة : دثار الحب . ليفعل هذا الأب أو الأم كل ليلة ... إذا نام الابن فتعال إليه أيها الأب وقبله وسيحس هو بك بسبب لحيتك التي داعبت وجهه فإذا فتح عين وأبقى الأخرى مغمضة وقال مثلاً : ( أنت جيت يا بابا ) ؟؟ فقل له ( إيوه جيت ياحبيبي ) وغطيه بلحافه . في هذا المشهد سيكون الابن في مرحلة اللاوعي أي بين اليقظة والمنام ، وسيترسخ هذا المشهد في عقله وعندما يصحو من الغد سيتذكر أن أباه أتاه بالأمس وفعل وفعل . بهذا الفعل ستقرب المسافة بين الآباء و الأبناء .. يجب أن نكون قريبين منهم بأجسادنا وقلوبنا . السادسة : ضمة الحب . لاتبخلوا على أولادكم بهذه الضمة ، فالحاجة إلى إلى الضمة كالحاجة إلى الطعام والشراب والهواء كلما أخذتَ منه فستظلُ محتاجاً له . السابعة : قبلة الحب . قبّل الرسول عليه الصلاة والسلام أحد سبطيه إمّا الحسن أو الحسين فرآه الأقرع بن حابس فقال : أتقبلون صبيانكم ؟!! والله إن لي عشرة من الولد ما قبلتُ واحداً منهم !! فقال له رسول الله أوَ أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك . أيها الآباء إن القبلة للابن هي واحد من تعابير الرحمة ، نعم الرحمة التي ركّز عليها القرآن وقال الله عنها سرٌ لجذب الناس إلى المعتقد ،، وحينما تُفقد هذه الرحمة من سلوكنا مع أبنائنا فنحن أبعدنا أبناءنا عنا سواءً أكنا أفراداً أو دعاة لمعتقد وهو الإسلام . هذه وسائل الحب من يمارسها يكسب محبة من يتعامل معهم وبعض الآباء و الأمهات إذا نُصحوا بذلك قالوا ( إحنا ماتعودنا ) سبحان الله وهل ما أعتدنا عليه هو قرآن منزل لانغيره . وهذه الوسائل هي ماء تنمو به نبتة الحب من داخل القلوب ، فإذا أردنا أن يبرنا أبناءنا فلنبرهم ولنحين إليهم ، مع العلم أن الحب ليس التغاضي عن الأخطاء . الموضوع كده خلاص تم والحمد لله بس اتمني دايما مشاركاتكم وردودكم ويارب بجد الموضوع يعجبكم مع اطيب الامنيات
-
انا اسفه جدا لاني اتأخرت ومن فترة مش قدرت ادخل المنتدي بس ان شاء الله هنكمل باقي الموضوع ومتشكرة جدااااااااااااااااا علي ردودكم الجميله اوي معذرة لاني مش رديت عليكم لكن ان شاء الله نتناقش في الموضوع والردود وهنزل الجزء الثالث باذن الله
-
متشكرة جدا يا يامن علي ردك بس هو فعلا الموضوع بيقول نفس الرأي
-
متشكرة جدا علي ردك الجميل يا عمرو واتمني فعلا يكون الموضوع عجبكم وانا كنت عارفه انك هيكون لك تعليق علي الكلمات دي بالذات وانا بكتب الموضوع بس يا رب اكون موفقه في اختياره وتقديمه وان شاء الله هنكمل الجزء الثالث
-
جميل جدا يا احمد انت فعلا ذوقك راقي وعالي جدا ربنا يوفقك وتفضل دايما رافع راس المنتدي وتأكد اننا هنفضل دايما فخورين بيه وربنا معاك
-
السبعة المكرمين عن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( سبعة يظلهم الله في ظلّله يوم لا ظلّ إلا ظلّه : إمام عادل ، وشاب نشأ في عبادة الله عز وجل ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه ، وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات حسن وجمال ، فقال : إنّي أخاف الله ، ورجل تصدق بصدقة ، فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه )) [ متفق عليه ] . بما استحق السبعة ظل عرش الرحمن استحق السبعة المذكورون في الحديث أن يظلهم الله في ظل عرشه لكمال صبرهم ومشقته فإن صبر الإمام المتسلط على العدل قسمه وحكمه ورضاه وغضبه وصبر الشاب على عبادة الله ومخالفة هواه وصبر الرجل على ملازمة المسجد وصبر المتصدق على إخفاء الصدقة حتى عن بعضه وصبر المدعو إلى الفاحشة مع كمال جمال الداعي ومنصبه وصبر المتاحبين في الله على ذلك في حال اجتماعهما وافتراقهما وصبر الباكي في خشية الله على كتمان ذلك وعدم اظهاره للناس من أشق الصبر ولهذا كانت عقوبة الشيخ الزاني والملك الكذاب والفقير المحتال أشد العقوبة لسهولة الصبر عن هذه الأشياء المحرمات عليهم لضعف دواعيهما في حقهم وكان تركهم الصبر عنها مع سهولته عليهم دليلاً على تمردهم على الله وعتوهم عليه . ولهذا كان الصبر عن معاصي اللسان فاكهة اللسان كالنميمة والغيبة والكذب والمراء والثناء على النفس تعريضاً وتصريحاً ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ : (( أمسك عليك لسانك فقال : وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ قال : وهل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم )) . ولاسيما إذا صارت المعاصي اللسانية معتادة للعبد فإنه يعز عليه الصبر عنهما اللهم اظلنا بظلك يوم لا ظل الا ظلك
-
نور الهداية كنت عائداً من سفر طويل, وقدَّر الله - تعالى - أن يكون مكاني في مقعد الطائرة بجوار ثلَّة من الشباب العابث اللاهي الذين تعالت ضحكاتهم, وكثر ضجيجهم, وامتلأ بسحاب متراكم من دخان سجائرهم, ومن حكمة الله - تعالى - أن الطائرة كنت ممتلئة تماماً بالركاب فلم أتمكن من تغيير المقعد. حاولت أن أهرب من هذا المأزق بالفرار إلى النوم, ولكن هيهات هيهات.. فلمَّا ضجرت من ذلك الضجيج أخرجت المصحف ورحت أقرأ ما تيسر من القرآن الكريم بصوت منخفض, وما هي إلا لحظات حتى هدأ بعض هؤلاء الشباب, وراح بعضهم يقرأ جريدة كانت بيده, ومنهم من استسلم للنوم. وفجأة قال لي أحدهم بصوت - مرتفع وكان بجواري تماماً - : يكفي, يكفي ..!! فظننت أني أثقلت عليه برفع الصوت, فاعتذرت إليه, ثم عدت للقراءة بصوت هامس لا أُسمِعَ به إلا نفسي, فرأيته يضم رأسه بين يديه, ثم يتململ في جلسته, ويتحرك كثيراً, ثم رفع رأسه إِليَّ وقال بانفعال شديد : أرجوك يكفي .. يكفي .. لا أستطيع الصبر ..!! ثم قام من مقعده, وغاب عني فترة من الزمن, ثم عاد ثانية, وسلَّم عليَّ معتذراً متأسفاً. وسكت وأنا لا أدري ما الذي يجري! ولكنه بعد قليل من الصمت التفت إِليَّ وقد اغرورقت عيناه بالدموع, وقال لي هامساً: ثلاث سنوات أو أكثر لم أضع فيها جبهتي على الأرض, ولم أقرأ فيها آية واحدة قط ..! وها هو ذا شهر كامل قضيته في هذا السفر ما عرفت منكراً إلا ولغت فيه, ثم رأيتك تقرأ, فاسودَّت الدنيا في وجهي, وانقبض صدري, وأحسست بالاختناق, نعم ..أحسست أنَّ كل آية تقرؤها تتنزل على جسدي كالسياط..!! فقلت في نفسي : إلى متى هذه الغفلة؟! وإلى أين أسير في هذا الطريق؟! وماذا بعد كل هذا العبث واللهو؟! ثم ذهبت إلى دورة المياه, أتدري لماذا؟! أحسست برغبة شديدة في البكاء, ولم أجد مكاناً أستتر فيه عن أعين الناس إلا ذلك المكان !! فكلمته كلاماً عاماً عن التوبة والإنابة والرجوع إلى الله ...ثم سكت. لما نزلت الطائرة على أرض المطار, استوقفني وكأنه يريد أن يبتعد عن أصحابه, وسألني وعلامات الجدَ بادية على وجهه : أتظن أن الله يتوب عليَّ؟! فقلت له : إن كنت صادقاً في توبتك عازماً على العودة فإن الله - تعالى - يغفر الذنوب جميعاً. فقال ولكني فعلت أشياء عظيمة .. عظيمة جداً..!! فقلت له : ألم تسمع قول الله - تعالى - (قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) الزمر : 53 فرأيته يبتسم ابتسامة السعادة, وعيناه مليئتان بالدموع, ثم ودعني ومضى ..! سبحان الله العظيم ..! إن الإنسان مهما بلغ فساده وطغيانه في المعاصي فإن في قلبه بذرة من خير, إذا استطعنا الوصول إليها ثم قمنا باستنباتها ورعايتها أثمرت وأينعت بإذن الله - تعالى -. إن بذرة الخير تظلُّ تصارع في نفس الإنسان وإن علتها غشاوة الهوى, فإذا أراد الله بعبده خيراً أشرقت في قلبه أنوار الهداية وسلكه في سبيل المهتدين. قال الله تعالى : ( فَمَنْ يُرِدْ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ) الأنعام : 125 منقوووووووووووووووووووووووووووووووووووول
-
الشباب والإجازة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن اهتدى بهداه أما بعد : فبمناسبة الإجازة الحالية فإنه يسرني أن أوصي الشباب خاصة والمسلمين عامه بتقوى الله عز وجل أينما كانوا ، واستغلال هذه الإجازة فيما يرضي الله عنهم ، ويعينهم على أسباب السعادة والنجاة ، ومن ذلك شغل هذه الإجازة بمراجعة الدروس الماضية والمذاكرة فيها مع الزملاء لتثبيتها والاستفادة منها في العقيدة والأخلاق والعمل ، كما أوصي جميع الشباب بشغل هذه الإجازة بالاستكثار من قراءة القرآن الكريم وتدبره وحفظ ما تيسر منه ، لأن هذا الكتاب العظيم هو مصدر السعادة لجميع المسلمين ، وهو ينبوع الخير ومنبع الهدى ، أنزله الله تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمؤمنين ، وجعله سبحانه هاديا للتي هي أقوم ، ورغب عباده في تلاوته وتدبر معانيه كما قال تعالى أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) وقال تعالى : ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب ) وقال عز وجل : ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ) فنصيحتي للشباب ولجميع المسلمين أن يكثروا من تلاوته وتدبر معانيه ، وأن يتدارسوه بينهم للعلم والاستفادة ، وأن يعملوا به أينما كانوا ، كما أوصي جميع المسلمين بالعناية بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظ ما تيسر منها ، ولا سيما في هذه الإجازة مع العمل بمقتضاها ، لأنها الأصل الثاني من أصول الشريعة . كما أوصي جميع الشباب بالحذر من السفر إلى بلاد غير المسلمين لما في ذلك من الخطر على عقيدتهم وأخلاقهم ولأن بلاد المسلمين في أشد الحاجة إلى بقائهم فيها للتوجيه والإرشاد والتناصح والتعاون على البر والتقوى والتواصي بينهم بالحق والصبر عليه . وأوصي جميع المدرسين في هذه الإجازة باستغلالها في إقامة الحلقات العلمية في المساجد والمحاضرات والندوات لشدة الحاجة إلى ذلك ، كما أوصيهم بالتجول جميعا للدعوة إلى الله في البلدان المحتاجة لذلك حسب الإمكان ، وزيارة المراكز الإسلامية والأقليات الإسلامية في الخارج للدعوة والتوجيه ، وتعليم المسلمين ما يجهلون من دينهم وتشجيعهم على التعاون فيما بينهم ، والتواصي بالحق والصبر عليه ، وتشجيع الطلبة الموجودين هناك على التمسك بدينهم والعناية بما ابتعثوا من أجله ، والحذر من أسباب الانحراف . وأسأل الله أن يوفق المسلمين شيبا وشبانا وأساتذة وطلابا وعلماء وعامه لكل ما فيه صلاحهم وسعادتهم ونجاتهم في الدنيا والآخرة ، إنه جواد كريم . منقوووووووووووووووووووووووووووووول واتمني من الله تعالي التوفيق للجميع
-
كيف تعيش أكثر من مرة ? ومن منا لا يريد أن يعيش في الدنيا أكثر من مرَّة ؟ لا لجمالها ، ولا لنعيمها ، ولا لما فيها من متع وشهوات ، فما عند الله لعبده المؤمن يوم القيامة من الخير ، خير له مما يطمع في تحصيل أضعاف أضعافه في الدنيا التي لا يساوي نعيمها في الآخرة مثقال خردل في النعيم المقيم والخير العميم في جنات النعيم ، وإنما ليستكثر من الحسنات والباقيات الصالحات التي ينتفع بها يوم لقاء ربه على تلك العرصات في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ! والمصيبة الرهيبة أننا لن نعيش في الدنيا إلا مرَّة واحدة ، إذا ذهبت لم تحصل مرة أخرى ، وتلك ـ والله ـ داهية كبرى ! فرصة واحدة يشتري فيها العبد نفسه من ربه ، فينجو ، وإلا فالنار .. النار ، وبئس القرار ! ولكن ، هل تعلمون أن من الناس ناساً يعيشون مرَّات وكرات ؟!!!! يعيشون في مصرهم وغير مصرهم .. يحيون في عصرهم وفي غير عصرهم .. وكلما مرَّ الزمان عليهم ، طال عمرهم أكثر ، وغنموا من الأعمال أكثر وأكثر .. تقول : يا ليتني كنت منهم فأفوز فوزاً عظيماً !! فهل تعلم ؛ أنه يمكنك أن تكون منهم ـ إذا شئت ـ وأدركتك رحمة أرحم الراحمين ! إنهم الدعاة إلى الله تعالى .. يموت الناس بحسناتهم معهم ، وتبقى حسنات الدعاة إلى الله تعالى من بعدهم ، فتأتيهم في قبورهم وهم في أمسِّ الحاجة إليها وأعظم الرغبة فيها ، فيغنمون من الحسنات بعد مماتهم أكثر مما نالوا منها في حياتهم ! فعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ:" من علَّم آية من كتاب الله عز وجل ، كان له ثوابها ما تليت " فهم ينشرون الخير للغير ، ويعلمون الناس المعروف ، ويدلونهم على الأعمال الصالحات ، فيفعلها الناس إقتداء بهم ، وتأسياً بفعلهم ، وتعلماً منهم ، وللدعاة ـ بفضل ربهم عليهم ـ صورة طبق الأصل من ذلك الأجر وتلك الخيرات والأعمال الصالحات فعن انس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال :" أيُّما دَاع دعا إلى ضلالةٍ فاَتُبعَ ، فإنَّ لهُ مِثلَ أوزارِ من اتَّبعَهُ ولا يَنقُصُ من أوزارهم شيئاً ، و أيُّما دَاع دعا إلى هدى فاَتُبعَ ، فإنَّ لهُ مِثلَ أجورِ من اتَّبعَهُ ولا يَنقُصُ من أجُورهم شيئاً " فتمتد أعمارهم لسنين طويلة ، وإن دفنوا في التراب ، فالغاية من الحياة ؛ الاستكثار من الحسنات ، فها هي تأتيهم في قبورهم ، فمن مثلهم ؟! بل ويعيشون في مصرهم ، وفي غير مصرهم بانتشار الخير الذي علموه إلى البلدان وفي كل مكان ، فتمتد حسناتهم إلى حيث البقاع التي لم تطأها أقدامهم ولم تدخلها أبدانهم ، فيأتون بالناس في موازين أعمالهم يوم لقاء ربهم ، وذلك الفوز المبين ! فعن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه ـ رضي الله عنهم ـ أنَّ النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال :" من علَّم علماً ؛ فله أجرُ مَن عمِلَ به ، لا ينقُصُ من أجرِ العاملِ " وما من يوم ينشق فجره ويبزغ نوره إلا وفضل الصحابة يعظم ، وأجرهم يكبر ، لأنهم نقلة الدين إلينا من خير المرسلينا ـ صلى الله عليه وسلم ، فما من طائع في مشرق الأرض أو مغربها ، إلا وكان ذلك زيادة في أجر من نقل هذا العلم ، وبين الناقل والعامل مئات من السنين ، وآلاف من المسافات ، فهل أدركت كيف تعيش ؟! ولماذا تحيى ؟! وكيف تعيش أكثر من مرة ؟! فعن أبي قتادة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :" خيرُ ما يُخَلِّفُ الرَّجلُ مِن بعدِهِ ثلاثٌ : ولدٌ صالحٌ يدعُو لهُ ، وصدقَةٌ تجري يبلُغُهُ أجرُها ، وعلمٌ يُعملُ به مِن بعدِهِ " وعن أبي أمامة ـ رضي الله عنه ـ قال : سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول :" أربعةٌ تجري عليهم أجورهم بعدَ الموت : رجلٌ مات مُرابطاً في سبيلِ الله ، ورجلٌ علَّمَ علماً ، فأجرُه يَجري عليه ما عُمِلَ به ، ورجلٌ أجرى صدقةً ، فأجرُها له ما جَرَت ، ورجلٌ ترك ولداً صالحاً يَدعو له " وصدق الله : [ ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ]
-
اليكم الجزء الثاني من الموضوع *********************** ........................... *الحب النرجسي" إذاً الحب النرجسي هو حبٌ أناني ، حبٌ للذات وليس للآخر ، حبٌ يعتمد على الأخذ فيحيل صاحبه إلى فردٍ ذو شخصية دوامية تبتلع مايحيط بها . إن من كانت شخصيته ذو حبٍ نرجسي فإنه يريد أن يبتلع كل ماحوله ليصب في ذاته . شخصية من هذا القبيل تحب غيرها ..نعم ، ولكن طالما أن الغير يحقق لها ماتريد ويشبع حاجاتها ورغباتها ويعظمها ويبجلها ويعطيها وحين يتوقف الآخر عن العطاء ولو كان توقفاً بسيطاً أو يقصر ولو قليلاً .. يتوقف الحب مباشرةً . و كِلا النوعين من الحب النرجسي والحقيقي فيهما عطاء ، ولكن الحب الحقيقي عطاءٌ دائم ومستمر هدفه مصلحة المحبوب ،،، تماماً كما تفعل الأم مع طفلها . وفي الثاني أيضاً عطاء ولكنه عطاٌ مشروط بجملة من الشروط ، حبٌ فيه يتوقف المحب عن العطاء بمجرد توقف المحبوب عن الرد ، حبٌ يدور حول ذات المحب وليس حول ذات المحبوب ، حبٌ يجعل المحب يصدر كشف الحساب فوراً ودون تردد ، ويريه كم ضحى من أجله وكم أعطاه وكم حرم نفسه من النعيم من أجله . حبٌ يظهر كشفاً طويلاً من العطاء كما يُظهر كماً كبيراً من الجحود من قِبلِ المحبوب ، حيث يعتمد عل إظهار المن في العطاء من المحب والجحود من المحبوب . ودعونا نقرأ الحديثين التاليين لنتعرف أكثر على هذين النوعين ولنعرف هل حبنا لأبنائنا حبٌ حقيقي أم نرجسي . سمع أبو هريرة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول [ كانت امرأتان معهما ابناهما ، جاء الذئب فذهب بابن إحداهما ، فقالت صاحبتها إنما ذهب بابنكِ وقالت الأخرى إنما ذهب بابنكِ أنتِ فتحاكمتا إلى داوود فقضى به للكبرى ، فخرجتا على سليمان بن داوود فاخبرتاه فقال : ائتوني بالسكين اشقه بينهما . فقالت الصغرى : لاتفعل يرحمك الله هو ابنها ,, فقضى به للصغرى ] . لن نقف عند هذا الحديث كثيراً لأنه واضح وضوح الشمس و أوضح مافيه أن الأم الحقيقية وهي الصغرى رضيت أن يؤخذ ابنها منها طالما أنه سيبقى حيّاً سليماً ، وذلك من شدة حبها لها وخوفها عليه ولو أدى ذلك الإبعاد إلى حزنها الشديد . لقد ضحت هذه الأم بوجود ابنها معها في سبيل مصلحته الكامنة في بقائه على قيد الحياة ، وهذا بالطبع ما تريده كل أم . حب الأم في تسميته كالشجرة تغرس من عود ضعيف ثم لاتزال به الفصول و آثارها و لاتزال تتمكن بجذورها وتمتد بفروعها حتى تكتمل شجرة بعد أن تفني عِداد أوراقها ليالي وأيام . هذا عن الحب الحقيقي . أما الحب النرجسي فنرى مثلاً جليّاً له بسلوك فرعون مع موسى { قال ألم نربك فينا وليداً ولبثت من عمرك سنين . وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين . قال فعلتها إذاً وأنا من الضآلين . ففرتُ منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكماً وجعلني من المرسلين . وتلك نعمةٌ تمنها عليّ أن عبدّتَ بني اسرائيل } والملاحظ أن فرعون استخدم أسلوب كشف الحساب حين قال لموسى { قال ألم نربك فينا وليداً ولبثت من عمرك سنين . وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين . } إن الحب الفرعوني حب نرجسي واضح المعالم ، حبٌ يعتمد على المن و الأذى وما أراد أن يقوله فرعون لابنه هو بالضبط ما يقوله الكثير من الآباء و الأمهات لأبنائهم حين يتوقف الأبناء عن السير في أطراف الدوامة . عندها نسمع كلاماً من قبيل ... ألا تذكر مافعلته لك ؟ ألا تذكر أني حرمتُ نفسي من كثير من المزايا في سبيل تأمين ما تريده ؟ ألم أعطك من وقتي وعمري ؟ ياحسرتى على عمري وتربتي لك لو ربيتُ قطةً لكانت خيراً منك . ليس بحبٍ إلا ماعرفته ارتقاءً شخصياً تعلو فيه الروح بين سماوين من البشرية وتبوح منها ،، كالمصباح بين مرآتين يكون واحداً فترى منه العين ثلاثة مصابيح ، فكأن الحب هو تعدد الروح في نفسها وفي محوبها . ولنقرأ هذه الحادثة التي سطرتها لنا كتب التاريخ .. اشترى حكيم بن حزام زيد بن حارثة لعمته خديجة بنت خويلد فلما تزوج رسول الله بخديجة وهبته له فتبناه الرسول . فخرج أبو زيد وعمه لفدائه فلما وصلا لمكة سألا عن النبي صلى الله عليه وسلم وذهبا إليه وخاطباه بلغة راقية جداً ، قالا : يا ابن عبد المطلب يا ابن سيد قومه أنتم أهل حرم الله وجيرانه تفكون الأسير و تطعمون الجائع و تغيثون الملهوف وقد جئناك في ابن لنا عندك فامنن علينا بفدائه فإنا سندفع لك في الفداء ما تشاء . قال رسول الله ومن هو ؟؟ فقالا : زيد بن حارثة . فقال عليه الصلاة والسلام فهلاّ غير ذلك . قالا: وماهو ؟؟ قال : أدعوه فأخيره فإن اختاركم فهو لكم وإن اختارني فما أنا بالذي اختار على من يختارني أحداً . فقالا : قد زدتنا على النصف و أحسنت . فدعاه و قال له هل تعرف هؤلاء ؟؟ قال : نعم . قال : من هذا ؟؟ قال : هذا أبي ومن هذا ؟؟ قال : هذا عمي . فقال لزيد : فأنا من قد علمتَ فاخترني أو اخترهما . " ولم يقدم كشف حساب طويل. " هذا الكلام مهم أيها الإخوة و الأخوات ، مهم جداً . لأنه يمثل مفتاح التربية بالحب. قال زيد : ما أنا بالذي يختار عليك أحداً ، أنت مني مكان الأب والعم. الحب الصحيح ليس له فوق ، و لايشبه من هذه الناحية إلا الإرادة الصحيحة فليس لها وراءٌ ولايمين ولا شِمال ، وماهي إلا أمام أمام . ** إذا غضبنا على أولادنا هل ندعو عليهم أم لهم ؟؟ وهذا معيار من معايير الحب . ** الحب يكون من الإنسان وهو في أحلك حالات الضعف تماماً كما يبدو والإنسان في أشد لحظات القوة . إن من حق الجميع على أولادهم أن يبروهم أي أن يردوا جميلهم وصنيعهم و إحسانهم بإحسان . وإن لم يفعل ذلك الأبناء فقد خسروا خسراناً كبيراً . ولكن لاينبغي التوقف عن الإحسان إليهم إذا أساءوا أو أخطأوا إن كنا نحبهم حباً حقيقياً . لقد عرفنا الآن أيها الأحبة أنواع الحب و أهمية الحب و معيار الحب ،، ويبقى شيءٌ واحد لابد من معرفته وهو لغة الحب . فهل للحب لغة ؟؟ ........................... انتظروا الجزء الثالث من الموضوع.......................