اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب

دعوه للجنه

Moderators
  • عدد المشاركات

    9,336
  • انضم

  • تاريخ اخر زيارة

  • Days Won

    103

كل منشورات العضو دعوه للجنه

  1. نصائح في العمل السياسي للإسلاميين في مصر فتحت ثورة الشعب المصري المباركة الأبواب واسعة أمام الإسلاميين في مصر للمشاركة السياسية على نحو لم يكن متخيلاً قبل بضعة شهور فقط، وبما أن أرض الكنانة حاضنة كبرى للفكر الإسلامي وللعلم الشرعي وللدعوة؛ فإن مسئولية الإسلاميين في مصر على اختلاف فصائلهم تصبح مضاعفة؛ فهم لا يحملون مسئولية نجاحهم كجماعات فحسب بل مسئولية سمعة الإسلام نفسه باعتباره دينًا صالحًا لحمل وأداء المسئوليات السياسية. وتتفاوت حظوظ الإسلاميين المصريين من الخبرة والاحتكاك السياسيين؛ فمدرسة الإخوان المسلمين -مثلاً- لها تجربة ضاربة في عمق تاريخ مصر المعاصر، وإن لم تخل التجربة من ملاحظات وأخطاء ربما هم أدرى الناس بها، بينما المجموعات الإسلامية الأخرى أقل حظًّا من ناحية الخبرة لعوامل تاريخية وموضوعية كثيرة. لذا فإنني أحب أن أخص التيار السلفي المصري بمجموعة من النصائح والملاحظات، أقدمها بكل تواضع من منطلق تجربتنا في العمل السياسي والبرلماني الكويتي. أولاً: ليكن الإخلاص وابتغاء وجه الله -سبحانه- حاضرًا في كل ما يفعلون؛ لأن دنيا المؤمن هذه دار ابتلاء وليست دار جزاء، فليكن رضا الله مقدَّمًا على كل هدف (شخصي أو جماعي)، ولن يوفَّق أهل الدعوة في حقل السياسة أو غيره إلا بالصلة بالمولى -عز وجل- وحسن الاتكال عليه. ثانيًا: العمل السياسي يجلب معه كثيرًا من الإغراءات الشخصية والجماعية ومزالقه كثيرة؛ فالوجاهة والمناصب وفرص الكسب المادي تتكاثر على المشتغل بالسياسة يمنة ويسرة؛ فعلى صاحب الدعوة أن يتفقد دائمًا نيته، ويتأكد أنها لله وليست لحظ النفس. ثالثًا: حقل السياسة هو ميدان الخلافات والاحتكاكات وتضارب الآراء واصطدامها؛ سواء داخل الجماعة الواحدة أو بين الصف الإسلامي أو مع الصفوف الأخرى، فَلْيحذر المسلم المشتغل في السياسة أشد الحذر؛ فإن لهوى النفس في هذا الحقل صولات وجولات، فلتكن معاني الولاء والبراء والحب في الله حاضرة في الذهن والقلب؛ لأن من أعطى لله وترك لله... فقد استكمل الإيمان. رابعًا: لزوم الجماعة واجب في العمل السياسي؛ فإذا حصل الاتفاق على شيء في أيٍّ من حقول العمل السياسي ومشاريعه، فعلى جميع أفراد الجماعة التزامه؛ لأن الجماعة قوة ورحمة، والفرقةَ ضعف وعذاب. وينبغي أن يتقدم الحرص على وحدة الصف نزعةَ الاعتداد بالنفس والإعجاب بالرأي؛ فإن الفرد قليل بنفسه مهما قوي، وكثير بجماعته. خامسًا: ليحرص الإسلاميون عمومًا -وأخص السلفيين هنا- على حسن بناء الجهاز الذي يقود العمل السياسي؛ لأن قبول القاعدة بالقيادة واقتناعها بها ضروري جدًّا لنجاح العمل الجماعي، وهذا يستلزم تطوير مبدأ الشورى ليكون قرار وتوجُّه القيادة معبِّرًا عن توجهات القاعدة، مع آلية واضحة للنقد الذاتي والتصحيح. وهذه الآلية ضعيفة أو ربما مفقودة عند معظم جماعات العمل السياسي في عالمنا الغربي، سواء كانت إسلامية أو غيرها. سادسًا: ثبت بالتجربة أنه من الأفضل ألا تخوض رموز العمل الدعوي والفقهي للجماعة الإسلامية العمل السياسي المباشر، بل الأفضل أن تلعب دور القيادات المعنوية التي تساعد على ترشيد العمل السياسي ونقده، وتصحيح اعوجاجه وتوجيه الجماهير. سابعًا: ليكن فقه الاختلاف حاضرًا عند المشتغلين في العمل السياسي، فالتطابق في الآراء غير قائم بين الناس عمومًا والسياسيين خصوصًا؛ فلا يجوز أن يفسد الخلافُ للود قضية، وعلى السياسي أن يبحث عن المتفق عليه ويوسِّعه لا أن يذهب إلى الخلافات يعظمها، سواء كان الخلاف داخل الصف السلفي أو الإسلامي عمومًا أو خارجه. ثامنًا: يجب أيضًا أن يكون فقه الأولويات عنصرًا في التوجهات والقرارات واختيار البدائل؛ فلا يتم الاشتغال بالفروع عن الأصول، ولا يتم الإصرار على أمرٍ تغلُب مضارُّه على فوائده، حتى لو كان في أصله صحيحًا. والسياسة ميدان أساسيٌّ في غلبة درء المفاسد على جلب المصالح. تاسعًا: من أهم مسائل العمل الإسلامي اختيار الخطاب المناسب للجمهور، والتدقيق على ما يصدر من قيادة وأعضاء الجهاز السياسي من تصريحات وبيانات وما يعلَن من مواقف، وقد جاء في الحديث: "بشِّروا ولا تنفِّروا ويسِّروا ولا تعسِّروا". وخصوصًا أن وسائل الإعلام المعادية غالبة على المشهد المصري ومعظم الدول العربية، وهي تبحث عن المثالب على الإسلاميين، سواء وجدت أم لم توجد، والغالب عليها اتهام الإسلاميين بالتعسير والتضييق على الناس والافتقار إلى المرونة في التعايش مع المخالفين، فلا يجب أن نساعد هذه الوسائل بما يروج دعاياتها المغرضة. عاشرًا: السياسة هي فن الممكن، ويجب الانتباه إلى ذلك خصوصًا في الحملات الانتخابية؛ فنزول مرشحي الجماعة يجب أن يدرَس على أسس موضوعية من كفاءة المرشح وإمكاناته ومدى صلاحيته للنزول في هذه الدائرة أو تلك. ويُراعى ألاّ يتم التنافس بين مرشحي الجماعة فيكسر بعضهم بعضًا، وحتى مع إسلاميين آخرين إذا قُدِّر أن فرصة مرشح الجماعة الأخرى أفضل، وإذا قُدِّر أن فرصة النجاح في دائرة ما ضعيفة؛ فالأفضل الاتفاق مع جماعة أو حزب آخر على دعم مرشحه إذا كان أفضل من منافسيه. أحد عشر: السياسة هي فن الممكن أيضًا، فبعد الدخول إلى البرلمان، يجب أن توزن الأولويات في المواقف كما يوزن الذهب والفضة؛ لأن الطاقة السياسية لأي حزب أو جماعة لها حدودها، كما أن البرلمان لوقته وجهده حدود؛ فيجب أن تقدَّر المبادرات والمشاريع بذكاء. اثنا عشر: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ} [الزمر: ٩]. فيجب أن تتسلح الجماعة بأفضل الكفاءات القانونية والدستورية حتى يحسب نواب الجماعة موضع أقدامهم في كل خطوة برلمانية يخطونها، وخصوصًا أن الممارسة البرلمانية الجادة لم تُعرَف في مصر من قبل، والآن لم تعد القوانين ومواد الدستور حبرًا على ورق، بل هي خطة طريق العمل السياسي. ثلاثة عشر: من أكثر جوانب العمل السياسي حساسية هي المشاركة في الحكومة؛ لأن النائب ناقد وفي العادة لا يحمل مسئولية العمل التنفيذي للدولة، بينما الوزير موضع نقد الجميع. فإذا رأت الجماعة مصلحة في دخول الوزارة، فيجب اختيار أكثر نواب الجماعة صلاحية لذلك، ومن يُعرَف عنه صلابة في الدين والشخصية؛ لأن للمناصب سكرة أشد من سكرة الخمور. رابع عشر: في دخول العمل الوزاري يجب انتقاء الحقائب المناسبة، وأول ما يجب أن يحرص عليه الإسلاميون هو وزارات التوجيه (التربية، والتعليم العالي، والأوقاف، والإعلام)، فإذا لم يروا مناسبًا أن يأخذوها فيجب أن يحرصوا ألاّ تذهب للمعادين للتديُّن من المغرِّبين فكريًّا والبعيدين عن الهوية الإسلامية العربية لمصر. خامس عشر: لتكن قضايا الدين والدفاع عن ثوابت وقيم المجتمع على رأس اهتمام الإسلاميين، مع عدم إغفال قضايا الفساد والخدمات طبعًا؛ لأنهم إذا لم يهتموا بها فلن يهتم بها غيرهم. سادس عشر: على مستوى العمل السياسي والبرلماني فإن العامة من الناس في المجتمع المسلم لا يُحمَلون على التورع ولا يطلب منهم الالتزام بالمستوى السلوكي الذي يطلب الداعية من نفسه الالتزام به؛ وإنما يطلَب منهم ترك المقطوع بحرمته وأداء أركان الإسلام. سابع عشر: في مجال السياسة الخارجية، على الإسلاميين المصريين -خصوصًا- العملُ على أن تستعيد مصر دورها الريادي والقيادي الذي غُيِّبَت عنه على مدى عقود، خصوصًا في ما يتصل بالخطر الصهيوني على العرب والمسلمين، ومعاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال. ثامن عشر: يجب ألا ينسى الإسلاميون -وخصوصًا السلفيين- أنهم جماعة إصلاح ودعوة في الأساس، فيجب ألا يشغلهم العمل السياسي عن إعطاء العمل الدعوي والاجتماعي حقه؛ لأنه هو الأساس، وألا يقعوا في ما وقعت به الجماعات الإسلامية في الكويت -مثلاً- في الاشتغال بالسياسة عن مسيرة الدعوة إلى الله. المصدر: مجلة البيان.
  2. اللهم آمين ،، ولك مثل دعائك وزيادة عليه أخى...... جزاكم الله خيرا ونفع بكم..
  3. الأجمل تعقيبك وصدقتِ أختى" ان صنائع المعروف تقى مصارع السوء......... مرحبا بالعودة الكريمة "جزيتى خير الجزاء........"
  4. الدكتور راغب السرجاني: المستفيد الأول من أحداث التحرير رموز الفساد أكد فضيلة الدكتور راغب السرجاني تعليقًا على الأحداث المؤسفة التي شهدها ميدان التحرير ومسرح البالون، أن المستفيد الأول من الاضطرابات في البلد هم رموز الفساد وأعداء الوطن. ومن ثَم ناشد فضيلته الشعب المخلص ألاَّ يثير فتنة أو يلجأ إلى اعتصام إلى أن يوفقه الله في انتخاب حكومة ومجلس شعب ورئيس يرضونه، كما طالَبَ الشرطة بعدم استخدام العنف في تفريق المتظاهرين. بل أكثر من ذلك، فقد طالب فضيلته الشرطة بتغيير قناعاتهم في أسلوب التعامل مع الشعب؛ فهم في خدمته، ومسئولون عن راحته وأمنه، وليس تخويفه وتهديده.
  5. وأنا أجمع أحلى الورود معكِ أمى لأختنا الغاليه سمــــــــــــــــــــــــا
  6. مليوووووووووووووووووووون ألف مبروووووووووووووك يا حنونه يا حبيبتى الف الف مبروووووووووووووووووك ربنا يفرح بيكى ماما ديما كده وتكون مبسوطة منك اشتقت لك كثييييييييييييييييييييييييرا مليووووووووون:rose::rose: مبروك يا اأمى وده أحلى دبدوب لأجمل حنيييييييين
  7. اضم صوتي لصوت امي الغاليه عاشقة الفردوس لتكريم الأخ ابن تيميه ربنا يكرمه ويزيده من علمه ويثبت ايمانه جزيتى خيرا أمى
  8. رسالة من "أسيرة الشجون" إلى زوجها "أسير السجون" بعثت سارة الخنيزان زوجة المعتقل السعودي حميدان التركي رسالة مؤثرة لزوجها الذي يقضي حكماً بالسجن 28عاماً في الولايات المتحدة. وقالت سارة مخاطبة زوجها في رسالتها التي عنونتها بعبارة, والتي نقلت مقتطفات منها صحيفة الرياض, "رسالة من أسيرة الشجون إلى أسير السجون":أيها الصامد...أنت أسد من خلف قضبان الألم وإن خفي الزئير فصداك يدوي مجلجلاً في أركان الفضاء لتحيا البطولة في سبيل الدين ثم الوطن..وأنت بطل و(أفتخر) أن لي بطلاً يسجل أروع القصص في رباطة الجأش والشجاعة.. تركت حضن الأسى ورنوت إلى برق الأمل ألقيت على نفسك عهد الوفاء ولم تعبأ بعواصف الذل وإن اشتد أذاه . وأوصت الخنيزان زوجها الأسير بالصبر والابتسامة قائلة:لاتدع لليأس عليك من سلطان يارفيق دربي في كل مكان وآن..فأنا الآن معك أشعر بك أمسح على رأسك ليزول عنه الهوان وأعدك بأنه لن يطول ظلم بني الإنسان، كما أوصته بكثرة الذكر مؤكدةً أنه يجلي الهم بانسياب جريان النهر ويمحو الأسى بقوة موج البحر فلعل الله أن يجعل في ضيقه فرجاً عظيماً ونصرةً وتمكيناً. وأضافت:عزيزي ورفيق دربي..كن على يقين أني بخير وعلى أملٍ كبير فلا تقلق عليّ فأحسبك قد تركت في عرينك لبوة قوية البأس مع أنها تكتب بقلم الحسرة وبحبر دمعها لتسطر لك تلك الأحرف. أعيش أياما لا أعرف كيف تمر: وتحدثت سارة لزوجها عن حالها وأبنائها ووالدته ،مؤكدة في سياق رسالتها المؤثرة له أنها وأبناءها وبناتها بخير لكنها لم تستطع أن تخفي مشاعرها بفراقه حين قالت له: أعيش أياما لا أعرف كيف تمر لكنها كمثل أخواتها تمر ثم أجلس لأستعيد ذكرياتي فيها فلا أجد غير دموعٍ على خدودٍ تتدفق ودعاءٍ ومناجاةٍ للغائب في كل مرقد وحزنا علّه يوما يتفرق وأملٍ أتمنى ألا يخفق..تتخبط بي الدنيا يمنة ويسرة وأكابد آلامي وأرقب حسرة أبنائي بعد فقد والدهم. وأشارت إلى أن بناتها (لمى ونورة وأروى وربى)اللاتي في عمر الزهور ترعرعن بعيدا عن حضن والدهن وحرمن من حنانه وأصبحن شبه يتيمات الأب،كما وصفت حال ابنها (تركي)بعد فراق والده قائلة:رجل لم يتجاوز الثمانية عشر عاماً يفجع بفقد والده ويكتب له القدر أن يتحمل مسؤولية أسرة كاملة رغم صغر سنه. وختمت سارة الخنيزان رسالتها بالشكر والامتنان للإعلاميين والكُتاب من أصحاب الأقلام المنصفة والعقول المفكرة الذين تفاعلوا معها في محنتها وكل من تزعم حملةََ لإطلاق سراح زوجها وإلى كل من أعاد وهج القضية وطالب بالإفراج عنه وأنكر ما تعرض له السجين في سجنه من أذى واضطهاد،مؤكدة أن رجاءها في فرج الله ثم في وقوف القيادة الرشيدة والمواطنين معها في هذه القضية لنصرة زوجها وإعادته إلى أحضان أسرته موضحة أن ذلك ليس بغريب على بلاد الحرمين التي يقودها قائد امتلأ قلبه حباً لأبنائه وحناناً على شعبه.
  9. يخرج من قبره بعد ست سنوات كم من صدقة أنقذت صاحبها، وكم أطفئت من غضب رب السماء، وكم من همّ وضيق وكربة فرجتها الصدقة الخالصة التي وضعها العبد المؤمن في كف فقير فوقعت أولاً في يد الرحمن، فكانت لصاحبها نورًا وبرهانًا ونجاة في الدنيا والآخرة. والآيات والأحاديث والآثار التي تدعو للصدقة وتحض عليها وتبين فضلها كثيرة جدًا، والمواقف من حياة المتصدقين وواقعهم كثيرة، كلها ذات عبر ودلالات وتؤكد للسامع والقارئ ومن قبل المشاهد المعاصر على عظم مكانة الصدقة، وأهميتها ودورها الخفي والذي قد لا يشعر به كثير من الناس حتى من المتصدقين أنفسهم في إنقاذ صاحبها من النوازل والبلايا العظيمة، تمامًا مثلما حصل للثلاثة الذين حبسوا في الغار، وفي هذه القصة العجيبة التي سنرويها أعظم دليل على فضل الصدقة التي هي طوق نجاة من كل همّ وضيق وكربة. فلقد روى الإمام الشوكاني في كتابه الرائع «البدر الطالع بمحاسن ما بعد القرن السابع» في المجلد رقم (1) ص493، في ترجمة علي بن محمد بن أحمد البكري من علماء اليمن في القرن التاسع الهجري، روى هذه القصة العجيبة في فضل الصدقة، وقد نص على تواترها وانتشارها بين أرجاء القطر اليماني على اتساعه وضعف الاتصالات بين أهله لوعورة طرقه وسبله، وذلك حتى لا يبقى لطاعن ولا متهكم على أمثال هذه القصص سبيل، وحتى لا نتهم بتغييب العقول أو تكريس الخرافات كما سبق وفعل ذلك بعض دعاة الزمان، والله عز وجل وكيلنا وحسيبنا. ومفاد هذه القصة أن رجلاً من أهل بلدة باليمن تسمى الحمرة وتقع في غرب اليمن قريبًا من ساحل البحر الأحمر، كان يعمل بالزراعة، ومشهورًا بالصلاح والتقوى وكثرة الإنفاق على الفقراء وخاصة عابري السبيل، وقد قام هذا الرجل ببناء مسجد، وجعل فيه كل ليلة سراجًا يوقد لهداية المارة وطعام عشاء للمحتاجين، فإن وجد من يتصدق عليه أعطاه الطعام وإلا أكله هو وقام يصلي لله عز وجل تنفلاً وتطوعًا، وهكذا دأبه وحاله. وبعد فترة من الزمن وقع القحط والجفاف بأرض اليمن، وجفت مياه الأنهار وحتى الآبار، وكان هذا الرجل يعمل في الزراعة، ولا يستغني عن الماء لحياته وزراعته، وكانت له بئر قد غار ماؤها، فأخذ يحتفرها هو وأولاده، وأثناء الحفر وكان الرجل في قعر البئر انهارت جدران البئر عليه، وسقط ما حول البئر من الأرض وانردم البئر كله على الرجل، فأيس منه أولاده، ولم يحاولوا استخراجه من البئر وقالوا قد صار هذا قبره وبكوا عليه وصلوا واقتسموا ماله ظنًا منهم وفاته. لم يعلم الأولاد ما جرى لأبيهم في قاع البئر المنهار، ذلك أن الرجل الصالح عندما انهدم البئر كان قد وصل إلى كهف في قاع البئر، فلما انهارت جدران البئر سقطت منه خشبة كبيرة منعت باقي الهدم من الحجارة وغيرها أن تصيب الرجل، وبقي الرجل في ظلمة الكهف ووحشته لا يرى أصابعه من شدة الظلمة، وهنا وقعت الكرامة وجاء الفرج بعد الشدة، وظهر دور الصدقة في أحلك الظروف، إذ فوجئ الرجل الصالح بسراج يزهر فوق رأسه عند مقدمة الكهف أضاء له ظلمات قبره الافتراضي، ثم وجد طعامًا هو بعينه الذي كان يحمله للفقراء في كل ليلة، وكان هذا الطعام يأتيه كل ليلة وبه يفرق ما بين الليل والنهار، ويقض وقته في الذكر والدعاء والمناجاة والصلاة. ظل العبد الصالح حبيس قبره ورهين بئره ست سنوات، وهو على حاله التي ذكرناها، ثم بدا لأولاده أن يعيدوا حفر البئر وإعمارها من جديد، فحفروها حتى وصلوا إلى قعرها حيث باب الكهف، وكم كانت المفاجأة مروعة والدهشة هائلة عندما وجدوا أباهم حيًا في عافية وسلامة، فسألوه عن الخبر فأخبرهم وعرفهم أن الصدقة التي كان يحملها كل ليلة بقيت تحمل له في كربته وقبره كل ليلة حتى خرج من قبره بعد ست سنوات كاملة. المصدر: البدر الطالع (1/493).
  10. نور ،، أخى الوقور ابن تيمية ،، لامـــــــــــــــــار أشكر مروركم الطيب ، جزاكم الله خيرا ونفع بكم......
  11. ضحايا وجناة.. من بقايا عصر الاستبداد لمن لا يزالون يدافعون عن رموز عصور الاستبداد أو الأنظمة البائدة في المنطقة العربية، نهدي لهم هذه القصة، من بلد عربي ثوري، قصة مروعة من المؤكد أنها تتكرر بسيناريوهات أخرى في بلدان مستبدة لا تبعد كثيرًا عن ذلك البلد، فعاقبة الاستبداد واحدة وإن اختلفت تفاصيلها، فهذه القصة المروعة تجسد بصورة كاملة ملامح عصر الاستبداد في مصر القديمة إبان حكم مبارك، بالرغم من أن فصولها حدثت قبل الثورة واستكملت حلقاتها بعدها، ولكنها تحمل بامتياز كل سمات عصر ما قبل الثورة المصرية. تلك القصة نشرتها جريدة الشروق المصرية، حيث قام فيها ثلاثة من القتلة العتاة بقتل 16 شخصًا بدم بارد من أجل المال على مدار ثلاث سنوات كاملة، قتلوا فيها شبابًا وأطفالاً، كان ثمن الإنسان لديهم هو خمسة آلاف جنيه، أو ما يعادل أقل من ألف دولار، مقسمة على الثلاثة الأشقياء، إذن كانت إراقة دماء بريئة معصومة تساوي لدى كل منهم ما يقارب 300 دولار، هي بالأحرى كانت ترمى تحت أقدامقدام راقصة في مكان ما أثناء ذبح أولئك الفقراء الأبرياء، أو ثمن عشاء لأحد الأثرياء في بقعة ربما ليست بعيدة أيضًا عن مكان مقتل هؤلاء المغدورين الذين قتلهم نظام مبارك قبل أن يقتلهم هؤلاء الجناة الثلاثة. وملخص تلك القصة هو أن ثلاثة مجرمين كانوا يستدرجون سائقي التوك توك ـ دراجة بخارية ذات ثلاث عجلات تقل الركاب من مكان إلى آخر ـ إلى مناطق نائية نظير إغراء السائق بحفنة من المال، فيوافق السائق ـ الفقير على الأرجح، الأجير على التوك توك في معظم الأحيان ـ على الفور، ولا يعلم أنه سيكون ضحية لتلك العصابة التي تجردت من كل المشاعر الإنسانية، حيث إنهم يقتادون ضحاياهم إلى منطقة نائية ثم ينهالون عليه ضربًا بقادوم بضربه على الرأس أولاً، ثم طعنه في الرقبة والبطن، ثم إحراق جثته إن أمكن، ثم بيع التوك توك بخمسة آلاف جنيه لأحد التجار، وهذا التوك توك غالبًا بدون لوحات وغير مسجل، ويشتريها تاجر بذلك الثمن ليبيعها إلى آخرين بسعر أعلى، بدون أوراق ثبوتية، مما يدل على أن ذلك التاجر كان يعلم بطريقة ما أن تلك المركبات مسروقة على الأقل، ومقترنة بها جريمة على الأكثر. وتلك القصة بها دلالات كثيرة كاشفة عن ملامح حقبة الاستبداد السوداء لعصر مبارك ـ وكل مبارك آخر في المنطقة ـ فإفساده للتعليم أخرج شبابًا جاهلاً عاطلاً يبحث عن لقمة العيش بصعوبة شديدة، بعضهم ينتقل بين مهن موسمية، وبعضهم يفشل فيلجأ إلى الجريمة، فهم بلا مقومات تعليمية أو مهنية أو تدريبية، وضعف الاقتصاد وغياب العدالة الاجتماعية جعل كبار المسئولين هم كبار اللصوص أيضًا: سيطروا على النفوذ والثروة والسلطة، وبرغم من أنهم في الأعم الأغلب لا يدرون كيف ينفقون أموالهم الطائلة التي ربما لايعلمون عددها، إلا أنهم في سباق محموم دائمًا للبحث عن المزيد، باعوا الأوطان لأعداء الأوطان، بعد أن شروها بثمن بخس بالرشى والفساد وأكل أموال الناس بالباطل، فأصبح الشعب منقسم إلى فئتين: فئة جائعة جاهلة مريضة منقادة، وفئة أخرى ثرية مستبدة فاسدة قائدة، تركت شعبها يئن تحت وطأة الجوع ويذبح بعضهم بعضًا في الطرقات بلا رحمة كالوحوش الضارية في البرية. فتغييب نظام مبارك للمؤسسة الدينية المخلصة وتدجينها وجعلها أداة للنظام أدى إلى عدم قيامها بدورها الأساسي، ألا وهو نشر الخير والرحمة والعدل والإخاء والنور المبين الذي أنزله الله بين الناس، فتحولوا إلى كائنات أخرى غير البشر، فتراهم يقتلون شابًا في مقتبل عمره خرج للبحث عن مال لعلاج أمه المريضة بالقلب مثل حالة ذلك المغدور الأخير، لأنه لم يجد رعاية ولا تأمين صحي يكفل لها العلاج الكريم بدون أن تتسول إلى يد طبيب لعلاجها وتقف في طوابير طويلة انتظارًا لدورها في مصحات الفقراء الذين كان يعاملهم النظام السابق مثل هتلر وكأنهم جنس غير سامي يجب إبادتهم من أجل الحفاظ على نقاء نوع الأثرياء وأصحاب النفوذ، فتحول الفقراء إلى حطب يحرقون من أجل تدفئة أوصال الأثرياء وأصحاب النفوذ في دولة الظلم والاستبداد. كما أن غياب العدل والقانون والأمن ـ سوى أمن النظام ـ جعل سائقي التوك توك هؤلاء يعيثون في الأرض فسادًا هم أيضًا بدون التزام بقانون أو ترخيص لتلك المركبة، فهم يسيرون بها بدون لوحات معدنية والشرطة كانت تعلم ذلك، وكانوا هم أنفسهم يرتكبون الكثير من الحوادث والجرائم بدون أن يكتشفهم أحد، فلا ترخيص لديهم للقيادة ولا ترخيص للمركبة، وهو الشيء ذاته الذي كان يغري هؤلاء القتلة فتلك المركبات لايمكن تتبعها لأنها بلا لوحات، في حالة من الفوضى التامة؛ حيث إن النظام كان يسخّر الأمن لتمرير مشروع الطاغية بتوريث الحكم لابنه، وكانت كل مؤسسات الدولة تعمل على تنفيذ هذا الهدف، وكذلك كل مقدرات ومؤسسات الدولة بما فيها المؤسسة الأمنية، التي كانت مشغولة بأمن النظام ولم تلتفت إلى أمن المواطن، وتركوهم يقتلون بعضهم بعضًا لكي يعيش زعيم العصابة الجديد ابن الزعيم. لقد قام هؤلاء الأشقياء الثلاثة بقتل 16 سائقًا نظير 300 دولار عن كل "رأس"؛ واستمرت جرائمهم منذ ثلاث سنوات قتلوا فيها ذلك العدد من الأبرياء وكانت الشرطة في سبات عميق، وكأن الأمر لا يعنيها، وتلك القصة كاشفة لأهم معالم دولة الاستبداد، والثمن الباهظ الذي يدفع نظير تخلي الشعوب عن التحكم في مصائرها، ونظير الخنوع للاستبداد والفساد، في تلك الدولة التي كانت من أكثر الدول ظلمًا وفسادًا على الإطلاق. فمن المؤكد أن الظلم وصل مداه في كل من مصر وتونس وليبيا وسوريا واليمن، تلك الدول التي شهدت ثورات حاشدة ضد أنظمتها؛ فقد أجمعت شعوب تلك الدول على أنهم قد وصلوا إلى الحضيض، وكما قال أحد الساسة أنه لم يعد هناك "وراء" ليذهبوا إليه فقد وصلوا إلى القاع، وهنا كانت تحركات تلك الجماهير الحاشدة التي نجح بعضها في إزاحة حكامهم الفاسدين، في حين أن الآخرين في طريقهم إلى السير في ذات الطريق التي سبق إليها مبارك وابن علي، ومن المؤكد أن حادثة مصر قد وقع مثلها في معظم بلداننا العربية والإسلامية التي تئن تحت حكم طاغية ما بصورة مطابقة لما ترك عليه مبارك شعبه، ولكن تلك الثورات العربية تثبت أننا لا نزال أحياء، وأن الحكام الفاسدين فشلوا في أن يغيّبوا شعوبهم، وأن الله عز وجل ـ كما وعد وأقسم بعزته تعالى ـ سينصر المظلوم ولو بعد حين. إن الشعوب العربية كانت تئن تحت حكم الطغاة في تلك البلدان وبعدت عن تعاليم الإسلام بسبب تلك الأوضاع المأساوية؛ وما جاء الإسلام إلا ليحق الحق ويعلي من قيم العدل والمساواة ويقضي على الظلم والفساد والقهر والاستعباد، فالفقر قرين الكفر كما في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر والفسوق والشقاق والنفاق وسوء الأخلاق وضيق الأرزاق"، ويبدو أن حكام تلك البلدان البائسة كانوا يطبقون نقيض دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، فتلك الثنائيات التي استعاذ منها النبي صلى الله عليه وسلم تجسدت كلها في حادثة ذلك الفقير القتيل في بر مصر، ولكن الله لطف بعباده هناك وأعانهم على إزاحة الطاغية، بعد أن اتفقوا بجميع أطيافهم على نبذ الظلم والاعتصام بحبل الله للقضاء على الظالم الذين لم يكن يفرق بينهم في الاستبداد. واللافت في تلك الحادثة أن الشرطة المصرية تحركت ـ في عصر ما بعد الثورة ـ لنجدة أهل الفقير القتيل، بعد أن تقدموا ببلاغات للشرطة، فتحركت وقامت بعمل تحرياتها وتتبعت هاتفه المحمول الذي سرقه الجناة، وأخذت عينات من "الدي إن إيه" له وطابقتها بالجثة التي وجدتها بعد ذلك، وهو ما يعني تغيرًا ملحوظًا في قواعد عمل الشرطة المصرية فيما بعد الثورة التي تحركت لنجدة أولئك المعدومين من أهل القتيل الذين هرعوا إليها، وأن الله غير ما بقوم مصر إلى الأفضل بعدما غيروا ما بأنفسهم، وأن بركة الاجتماع على نبذ الظلم أثمرت في النهاية في القبض على ذلك التنظيم الإجرامي، وهي إحدى ثمرات تلك الثورة المباركة التي لا تزال معظم ثمارها مخبوءة حتى الآن في انتظار تحقيق وعد الله لنصرة المظلومين، ولو بعد حين. فلا يزال أمام الشعوب الثورية طريق طويل من أجل استعادة أوطانهم ودولتهم الراشدة، التي تقام على العدل وعلى الإحسان بين الناس، وعلى التكافل وعلى امتناع البشر عن الفحشاء والمنكرات بكافة أنواعها، والبغي على بعضهم البعض وسفك دماء الفقراء، وهو ما جمعه الله تعالى حيث يقول في محكم التنزيل: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
  12. تركيا .. هل تنبعث الإمبراطورية العثمانية من جديد؟ نيال فيرغسون*/ مجلة نيوزويك ترجمة/ شيماء نعمان أثار الفوز الكبير الذي حققه حزب "العدالة والتنمية" في الانتخابات التشريعية التركية الأخيرة موجة من القلق وجدد كثيرًا من المخاوف الغربية بشأن ماهية الدور الذي يمكن أن تلعبه تركيا في الشرق الأوسط ، وما إذا كان رئيس الوزراء التركي وزعيم الحزب "رجب طيب أردوغان" يطمح لبعث الإمبراطورية العثمانية الإسلامية من جديد. وقد سلط المؤرخ والمحلل البريطاني "نيال فيرغسون" الضوء على تلك المخاوف في مقال له نشرته مجلة "نيوزويك"؛ حيث اعتبر فيرغسون أنه من استمرار صعود أسهم تركيا في العالم الإسلامي، فإن انبعاث العثمانيين من جديد أمرًا ليس مستبعدًا. ونعرض فيما يلي نص المقال الذي كتبه فيرغسون تحت عنوان "معضلة الشرق الأوسط القادمة": لا يتفق الجمهوريون والرئيس الأمريكي الذي يرغبون في استبداله إلا على قضية واحدة وهي: أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تقلص من تواجدها العسكري في منطقة الشرق الأوسط الكبير. والمبررات الأكثر تفضيلاً هي أنه ليس في وسع أمريكا الارتباط بعمليات قتالية في بلدان بعيدة وأن مثل هذه العمليات لا طائل منها على أي حال. غير أن السؤال الذي لا يريد أحد الجواب عليه هو ما الذي سيعقب رحيل الولايات المتحدة عن المنطقة. إن السيناريو "الأكثر سعادة على الإطلاق" هو تبني دولة تلو الأخرى مباديء الديموقراطية الغربية. أما السيناريو الكابوسي سيكون إما حربًا أهلية أو ثورة إسلامية. لكن هناك نتيجة ثالثة محتملة أخرى وهي بزوغ الإمبراطورية العثمانية من جديد. ومن سلالة أناضولية قامت على أنقاض الإمبراطورية البيزنطية، كان العثمانيون هم حاملي لواء الإسلام بعد فتحهم لـ القسطنطينية (إسطنبول حاليًا) عام 1453. وقد توسعت إمبراطوريتهم بعمق في أوروبا الوسطى، متضمنة بلغاريا وصربيا والمجر. وبعد أن أقام السلطان "سليمان القانوني"- سليمان المهيب- الحكم العثماني من بغداد إلى البصرة، ومن القوقاز إلى مدخل البحر الأحمر، وعلى طول الساحل البربري (المناطق الساحلية الوسطى والغربية من شمال إفريقيا)، كان حري بسليمان المهيب أن يقول: "أنا سلطان السلاطين، وملك ملوك الأرض". ولقد شهد القرن السابع عشر مزيدًا من التوسع العثماني في كريت بل وحتى غرب أوكرانيا. بالرغم من ذلك، أصبحت الإمبراطورية خلال القرنين التاليين "رجل أوروبا المريض"؛ حيث فقدت معظم ممتلكاتها في البلقان وشمال إفريقيا. وكانت الحرب العالمية الأولى مدمرة؛ حتى أنه تم إعلان معقل الأناضول القديمة فقط جمهورية تركية. أما الباقي فقد تم اقتسامه بين بريطانيا وفرنسا. وقد كان ذلك على ما يبدو نهاية للعصر العثماني. وحتى وقت قريب جدًا، كان السؤال الذي يتردد بين الناس بشأن تركيا هو ما إذا كانت (أو ربما متى) يمكنها أن تنضم إلى الاتحاد الأوروبي؟ وكحلفاء أوفياء للولايات المتحدة في حقبة الحرب الباردة، فكان من الواضح أن الأتراك قد ركزوا وجهتهم بثبات لا يتزعزع صوب الغرب، تمامًا كما أراد من قبل مؤسس جمهوريتهم "كمال أتاتورك". غير أنه ومنذ عام 2003، عندما انتخب "رجب طيب أردوغان" رئيسًَا للحكومة التركية، وقد تغير ذلك. فأردوغان، مؤسس حزب "العدالة والتنمية"، شخصية تتمتع بجاذبية كبيرة. فهو بالنسبة للكثيرين يمثل تجسيدًا لـ "الإسلام المعتدل". وقد اشرف على فترة شهدت نموًا اقتصاديًا غير مسبوق، كما سعى من أجل تقليص سلطات الجيش. ولم يكن من قبيل المصادفة أن واحدة من أوائل رحلات الرئيس أوباما الخارجية كانت إلى إسطنبول. كما لم يكن الأمر مفاجأة عندما فاز حزب "العدالة والتنمية" في وقت سابق من هذا الشهر في الانتخابات العامة للمرة الثالثة على التوالي. والآن يتعين علينا أن ننظر عن كثب اكبر إلى أردوغان. حيث هناك سبب وجيه ليراودك الشك في أنه يحلم بتحويل تركيا بوسائل كان يمكن أن يعجب بها "سليمان القانوني". وفي أثناء عمله سابقًا كعمدة لمدينة إسطنبول، تعرض أردوغان للسجن لالقائه علنًا هذه الأبيات التي تعود إلى شاعر تركي ظهر في مطلع القرن العشرين؛ قال فيها: "إن المساجد ثكناتنا، والقباب خوذاتنا، والمآذن حرابنا، والمؤمنون جنودنا". ويبدو واضحًا أن طموحه هو العودة إلى عصر ما قبل أتاتورك، عندما كانت تركيا ليست فقط إسلامية ولكن قوة إقليمية عظمى. يفسر هذا حملته الدءوبة لتغيير الدستور التركي بأساليب ربما من شأنها أن تزيد من سلطاته على حساب السلطة القضائية والصحافة وكذلك الجيش، وجميعها معاقل للعلمانية. كما يفسر انتقاداته الحادة المتصاعدة لـ "إرهاب الدولة" الإسرائيلي في قطاع غزة، الذي أرسل إليه نشطاء مؤيدين للفلسطينيين أسطولاً للمساعدات تصدّر عناوين الصحف العام الماضي. كما يفسر قبل كل شيء، مناوراته البارعة في استغلال الفرص التي قدمها ربيع العرب، حيث تأنيب سوريا والسعي لملاحظة إيران، وتقديمه لنفسه كنموذج يحتذى به. لقد قال أردوغان في خطاب فوزه أن: "سراييفو انتصرت اليوم كإسطنبول وبيروت كإزمير ودمشق كأنقرة، ورام الله ونابلس وجنين والضفة الغربية والقدس انتصرت كما انتصرت ديار بكر". إن الزعيم التركي قد شبّه ذات مرة الديموقراطية بالترام وقال: "عندما تأتي محطتك، فإنك تنزل منه". إننا في انتظار حدوث مفاجأة إذا ما تحولت الوجهة التركية تحت قيادته لتكون إمبراطورية إسلامية جديدة في الشرق الأوسط. ------------------------------------------ * نيال فيرغسون: مؤرخ بريطاني معاصر، يعمل أستاذًا للتاريخ في جامعة هارفارد الأمريكية.
  13. جولة في صحافة الثلاثاء 28 يونيه مفكرة الإسلام : ورطة النظام السوري كبيرة..صالح.. ماذا ما بعد الاستشفاء؟..القذافي أشد خطرا.."النفط" مقابل "التحرير".."نهاية أحمدي نجاد"..هذه بعض عناوين جولتنا لصباح اليوم الثلاثاء. ورطة النظام السوري كبيرة البداية من صحيفة الشرق الاوسط, حيث قال طارق الحميد بعنوان ورطة النظام السوري كبيرة: قناعتي أن نظام الأسد يحاول الخروج من مأزقه الحالي، داخليا وخارجيا، وبكل الحيل، خصوصا أن وعود النظام، منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية، لم ينفذ منها شيء. ولفهم ذلك، علينا أن نتنبه لأمر مهم؛ فنظام الأسد لجأ إلى المعارضة نفسها في عام 2002 بعد توليه الحكم، واجتمع يومها بأحد المعارضين البارزين، وطلب من المعارضة الاجتماع وتقديم خارطة طريق، أو مقترحات للإصلاح الذي يرونه ضروريا للبلاد. وهذا ما حدث بالفعل؛ حيث اجتمعت المعارضة السورية وخرجت بمقترحات، كان أولها: القضاء على الفساد الحكومي، وتم تسليم المقترحات وقتها للرئيس بشار الأسد، لكن ما النتيجة؟ وأضاف قائلا: ورطة نظام الأسد اليوم كبيرة لعدة أسباب، أهمها هو: ماذا لو خرجت المعارضة بكل ما يريده، وصمت المجتمع الدولي؟ ولكن خرجت المظاهرات يوم الجمعة الماضي بالمستوى نفسه الذي تخرج به كل جمعة، وواصلت رفض النظام، وكالعادة مارس النظام معهم القتل والتنكيل.. فما موقف المعارضة وقتها؟ وما موقف النظام والشارع يرفضه ويرفض المعارضة التي اجتمعت بأحد الفنادق؟ هنا ستكون ورطة للنظام الذي يصعب تصديقه، داخليا وخارجيا، فهو النظام نفسه الذي وصف المعارضة بالمتآمرين خارجيا، وهو النظام نفسه الذي أجبر الأب على أن يتبرأ من ابنته، والابن على أن يتبرأ من أبيه، ويكفي منظر والد الطفل حمزة الخطيب وهو يثني على الرئيس بشكل محزن، فكيف يصدق العالم بعدها أي رواية سورية، خصوصا أنه لا شيء ملموسا تم تحقيقه على الأرض؟ امتحان صعب للمعارضة السورية وفي ذات الموضوع وبعنوان امتحان صعب للمعارضة السورية قالت صحيفة القدس العربي: من الطبيعي ان يكون سقف الحريات لاجتماع المعارضة في دمشق اقل من سقف المعارضة الخارجية الموجودة في الغرب على وجه الخصوص، فهؤلاء يعرضون حياتهم واسرهم للخطر بالاقدام على هذه الخطوة التي تشكل تحدياً لنظام لا يتسامح مع معارضيه مطلقاً، وتكفي الاشارة الى ان بعض الرموز المشاركة في هذا الاجتماع مثل السادة ميشيل كيلو واكرم البني ولؤي حسين وفايز سارة قد امضوا سنوات طويلة خلف القضبان، وتعرضوا للتعذيب بسبب مطالباتهم بالتغيير الديمقراطي واطلاق الحريات والتعددية السياسية وانهاء هيمنة الحزب الواحد. مثل هذا الاجتماع غير مسبوق، تقول القدس العربي, كما ان مطالبه هذه كانت كفيلة بان يقضي اصحابها ما تبقى من حياتهم في اقبية التعذيب في ظروف اعتقال غير انسانية، وقد لا يخرجون من هذه الاقبية الا الى المقابر، مثلما حدث للكثيرين من امثالهم الذين طالبوا بما هو اقل من مطالبهم هذه، بل ان بعضهم اعتقل وعذب بسبب تقرير مزور، او وشاية كيدية، او لان احد افراد اسرته ينتمي الى حزب سياسي محظور. الديموقراطية والسلاح ومن سوريا إلى لبنان حيث يقول سليمان تقي الدين في صحيفة السفير بعنوانالديموقراطية والسلاح: بعد ثلاثة أشهر من اندلاع العنف في سوريا تجتمع قوى معارضة لتحديد موقفها وبرنامجها. للمعارضة السورية ظروفها ولها وحدها أن تحدد خياراتها. لكن ما نتمناه هو أن تجمع على تلك الأفكار التي عبّر عنها في الإعلام العديد من المثقفين والناشطين، والتي تعكس الحرص العميق على المصالح العليا لسوريا والوحدة الوطنية. وأضاف قائلا تجلى ذلك في العناوين الأساسية التالية: الإصلاح الشامل الديموقراطي، الحوار الوطني، رفض العنف والدفاع عن حريات الشعب السوري ومكوّناته وتآلفها في مشروع التغيير وشراكتها في بناء الدولة الحديثة. هذا برنامج نظنه يعبّر عن تطلعات الشعب ويحاصر خطرين رئيسيين: الانزلاق إلى الفتنة وتعاظم التدخل الخارجي بأشكاله وأهدافه المختلفة. نتحدث عن سوريا, كما يقول سليمان تقي الدين, كأننا نتحدث عن لبنان والعكس صحيح. النسيج الاجتماعي واحد والتحديات السياسية واحدة والتفاعلات مشتركة. ونخشى ما نخشاه أن يتجه النموذج السوري على صعوبة ذلك نحو الصورة اللبنانية، حيث «المزيد من الحرية والقليل من الديموقراطية». هذه الحرية اللبنانية صارت عبثية لأنها تجاوزت مشروع الدولة المركزية وتجذرت اتجاهاتها التفكيكية حتى صرنا في مجموعة من الإمارات المسلحة، ولكل إمارة شرعيتها الخاصة للدفاع عن النفس. صالح.. ماذا ما بعد الاستشفاء؟ وإلى اليمن حيث يطرح عبدالرحمن الراشد سؤالا في صحيفة الشرق الأوسط عن الوضع بعد استشفاء صالح, وقال: لا أدري في أي اتجاه ستمضي هذه الأرض التاريخية، فالوضع معقد بأكثر مما يبدو للعين المجردة. الوضع يحتاج إلى جراحة سياسية ماهرة من قبل الأطراف مجتمعة.. الحزب الحاكم حتى لا يهمش تماما، والمعارضة التقليدية، وشباب الثورة. ولعل الاشتباك الذي نشب بين قوات العائلتين، آل صالح والأحمر، نبش المخاوف من أن تنحرف الانتفاضة، فليس هدف الثوار خلع عائلة صالح وتتويج عائلة بني الأحمر. أيضا هناك شباب وفتيات حزب الإصلاح الديني الذي لم يظهر للمجتمع بعد ما يكفي لأن نصدق أنهم يؤمنون بالديمقراطية التي يرفعون شعارها. وختم بقوله: مع أن المستقبل غامض ومقلق، لكن لا أعتقد أن اليمنيين سيرضون بعودة صالح للحكم مهما كانت المخاوف. القذافي أشد خطرا "القذافي المحشور في الزاوية أشد خطرا بكثير، وقرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحقه وحق ابنه الأكبر سيف الإسلام وصهره رئيس الاستخبارات عبد الله السنوسي قد يقوي عزيمة القذافي في البقاء في السلطة والقتال من تسريع عملية إزاحته عن السلطة". هكذا يرى الكاتب سيمون تيسدال ـ في تعليقه بصحيفة الغارديان على قرار المحكمة "الذي سيتم الترحيب به لا من قبل دعاة العدالة ومسؤولية المجموعة الدولية في حمايتها فحسب وإنما أيضا من قبل المملكة المتحدة وفرنسا المحرك الأول للتدخل العسكري، وذلك كدليل على نجاح حملتها الموازية لعزل القذافي ونزع الشرعية عنه وإضعافه حتى لو لم تنجح حملة منظمة حالف شمال الأطلسي". ويشير تيسدال إلى تصريح وزير الخارجية ويليام هيغ الذي حث فيه أنصار القذافي للتمعن في موقفهم جليا في ضوء قرار المحكمة واصفا إياه بتكتيك "فرق تسد" بوضوح، وإن بدا أن له تأثيرا تراكميا كما يدلل عليه في رأي تيسدال ما ورد من تقارير عن إجراء محادثات سرية في تونس بين أعضاء في الحكومة الليبية وانشقاق عدد من كبار المسؤولين وكذلك تجديد المتحدث باسم النظام لعرض إجراء تصويت على حكم القذافي (وهو عرض تم سحبه جزئيا) مما طمأن اولئك الذي يبحثون عن صدع في طرابلس. وهنا يرى تيسدال أن قرار المحكمة قد يأتي برد عكسي، فاستهداف القذافي شخصيا سيجدد التساؤلات عن المنهج الأنغلو فرنسي أمريكي (منفصلا عن الناتو) الذي يجعل إزاحته من السلطة المعيار الرئيسي للنجاح في ليبيا، كما يغذي الادعاءات بأن المحكمة غير معنية سوى بملاحقة القادة الأفارقة وأن الولايات المتحدة (وهي ليست عضوا في المحكمة) تكيل بمكيالين. ويشير الكاتب إلى أن "قرار مجلس الأمن ـ الذي أجاز استخدام الحل العسكري ـ لم يتحدث عن وضع القذافي. وكان عليه ذلك. بل لوتم تصوير القرار على أنه يجيز تغيير النظام لاستخدمت روسيا والصين حق النقض ضده، غير أن المسؤولين البريطانيين يقرون الآن سرا أن ما يكفي هو بداية جديدة ، وإذا ما قتل القذافي في إحدى الغارات فهذا مبرر. وهكذا فإن مصير شخص واحد يملي الآن مسار الحرب والسياسة الدولية المرتبطة به". ويرى تيسدال أن موقف القذافي متسق منذ البداية ولأنه لا مكان له يلجأ إليه ولأن المحكمة الدولية قد وصمته فعليا بالخارج دوليا عن القانون فيبدو من غير المحتمل أن يغير رايه. "لقد ألقت المحكمة بثقلها في المحاولات لحشر القذافي في الزاوية، لكنه في الزاوية أصبح أشد خطورة". وثيقة التوافق الديمقراطي‏:‏ الانتخابات أولا واهتمت صحيفة الأهرام بالشأن المصري, حيث أوردت مقالا لـ د. وحيد عبدالمجيد بعنوانوثيقة التوافق الديمقراطي‏:‏ الانتخابات أولا: وقال فيهلا تصح الاستهانة بالأثر السلبي الذي يترتب علي إهدار نتائج أول استفتاء حر نزيه تعرفه مصر في تاريخها‏.‏ فالمواطنون الذين وقف كثير منهم لساعات في طوابير طويلة فعلوا ذلك لأنهم يتوقعون أن تكون لأصواتهم قيمة وجدوي للمرة الأولي في حياتهم‏ فإذا قلنا لهم إن هذا الاستفتاء لا قيمة له, وأن الإعلان الدستوري الذي ترتب عليه ليس ملزما, لابد أن يكون هذا الكلام صادما ومحبطا ليس فقط لهم بل للديمقراطية التي يحلمون بها. واشار إلى ان ذلك لا يعني ذلك إهدار رأي من يحبذون إصدار الدستور قبل إجراء الانتخابات. ففي الإمكان إيجاد توافق خلاق بين المتمسكين بالمسار الدستوري الذي بدأ باستفتاء 19 مارس الماضي والمطالبين بتعديله من خلال حل بسيط يضع حدا لانقسام لا مبرر له. وأضاف قائلا فإذا كان هناك قلق من أن يحصل الإسلاميون علي الأغلبية في البرلمان الجديد الذي سينتخب لجنة تأسيسية لوضع الدستور الجديد, فليس صعبا التفاهم علي صيغة لإزالة هذا القلق, بحيث يذهب الجميع إلي الانتخابات مطمئنين إلي أن هذا الدستور سيكون موضع توافق بين مختلف الاتجاهات وليس تعبيرا عن أية أغلبية. فالدساتير الديمقراطية حقا لا تضعها أغلبيات بل تصدر عن توافق وطني عام. تحطيم القيود وفي الشان المصري أيضا جاءت افتتاحية صحيفة دار الخليج متحدثة عن تحطيم القيود,وقالت فيها: يبدو أن مقولة “الشعب يريد” لم تكتف بإسقاط نظام حسني مبارك في مصر، وإنما مازالت تفعل فعلها على طريق العمل لكسر القيود التي كبلت هذا البلد، سياسياً واقتصادياً وأمنياً، طوال العقود الأخيرة، ما أدى إلى تغييب الدور الفاعل لمصر، وهو المفترض أن يكون دوراً قيادياً وريادياً في غير مجال ومجال، كما يتمنى كل مصري، وكل عربي . هذا الأمر كان مفتقداً في النظام السابق بفعل الكثير من القيود التي أسرت مصر، منها المساعدات الأمريكية وشروطها التي تكبل البلد والنظام معاً، ومنها القروض من الصندوق والبنك الدوليين وشروطها أيضاً، وهي تجعل من يقترض رهينة لها . ولفتت إلى ان إعلان مصر منذ أيام أنها أوقفت الاقتراض من الصندوق والبنك الدوليين استجابة لما يريده الرأي العام، يعني أن الشعب المصري الذي مازال يكسر قيود النظام السابق ويتحرر من أغلاله السياسية والأمنية والاقتصادية، ها هو ينتقل إلى قيد بالغ الأهمية لتحرير البلد من القروض وأثمانها التي تدفع مرات ومرات . والأخطر, كما تقول صحيفة الخليج, في هذه الأثمان هو الثمن السياسي، لأن الصندوق والبنك الدوليين مسيّسان، وتوجهاتهما مسيّسة والقروض مسيّسة، وأغلالها تكبل من يقع رهينتها، ومعظمها يمس السيادة أو القرار السيادي، خصوصاً في زمن تغوّلت فيه هيمنة القطب الواحد، وتحويل المؤسسات الدولية، من الأمم المتحدة إلى أصغر منظمة، أداة طيعة، توجهها أمريكا إلى حيث تريد وكيفما تشاء . "النفط" مقابل "التحرير" ونبقى في دار الخليج,ولكن مع فيصل جلول والذي تحدث تحت عنوان"النفط" مقابل "التحرير",وقال: في تصريح مذهل تختلط فيه معاني الغطرسة والاستغباء قال رئيس وفد الكونغرس الأمريكي إلى العراق (أواسط الشهر الجاري) إن بلاده تأمل من العراقيين والليبيين أن يعوضوا نفقات الاحتلال الأمريكي لبلاد الرافدين والقصف الجوي لليبيا وذلك لأن الولايات المتحدة قريبة جداً من أزمة اقتصادية خطيرة للغاية ويمكننا الإفادة من مساعدة الآخرين بعد أن اعتنينا بشؤونهم . والواضح ـ يضيف جلول ـ أن تطاول الوفد الأمريكي على العراق ما كان ليقع لولا المناخ المهين الذي أشاعه أقطاب “العملية السياسية”، إذ شددوا خلال السنوات الماضية على أن بلادهم لا تحتلها الجيوش الأمريكية وأن هذه الأخيرة (وغيرها) جاءت لتحرير العراق ولنصرة أهله ولإنقاذهم من الديكتاتورية، لذا بدا أنه يحق ل “المحرر” الأمريكي أن يطالب “بنفقات” تحريره، وبالتالي أن يتصرف في العراق كما يحلو له أليس “محرراً”؟ أي سيداً على أرض حررها؟ واضاف نعم لا يحق للأمريكي أن يخاطب العراقيين بلغة “الكاوبوي” الباحث عن “النفط” مقابل ما يسمى “التحرير”، فهم ليسوا زمرة من الفلاحين المكسيكيين البسطاء الذين حررهم الفارس “رينغو” لقاء كمية من الذهب والأواني الثمينة بل ورثة حضارة متعددة الألفية اعتدى “رعاة البقر” عليها ودافع نفر من أهلها عن أرضهم حتى الرمق الأخير تحت شعار العراق الحر تماماً أو الموت . . وما عاد أمامهم سوى صبر ساعة . منازعات «فتح» و «حماس» ومصالح الشعب الفلسطيني ماجد كيالي في صحيفة دار الحياة تحدث عن منازعات «فتح» و «حماس» ومصالح الشعب الفلسطيني,وقال:بعد أربعة أعوام من الاختلاف والتنازع والانقسام، وعلى رغم المناشدات والضغوط والتظاهرات الشعبية، وتوقيع الكثير من الاتفاقيات (من مكة إلى القاهرة مروراً باليمن)، فإن «فتح» و «حماس» لم تفلحا، بعد، في التوصّل إلى توافق ناجز بينهما، ولو في ما يتعلق باسم الرئيس المقبل للحكومة الفلسطينية. هذا يعني, كما يقول كما يقول الكاتب, أن ثمة مشروعية في التخوّف من الاتفاق الذي تم التوقيع عليه أخيراً (في القاهرة)، بين الفصيلين المعنيين، لأسباب عدة، أهمها، أن هذا الاتفاق، الذي فاجأ الجميع، لم يأتِ نتيجة قناعة الطرفين بأهمية إعادة الوحدة الى الكيان الفلسطيني، كضرورة لدرء المخاطر التي تواجه قضية فلسطين وشعبها، بقدر ما جاء نتيجة التداعيات الناجمة عن الثورات والتغيرات في البيئة السياسية العربية. أيضاً، ومنذ البداية، كان واضحاً أن «فتح» و «حماس» كانتا تتوخّيان من هذا الاتفاق التجاوب مع الضغوط الخارجية والداخلية، ولكن، فقط، في حدود إقامة نوع من شراكة بينهما على إدارة الكيان الفلسطيني، مع محافظة كل منهما على امتيازاته، ومكانته السلطوية، في الإقليم الذي يسيطر عليه، وهذا يشمل الأجهزة الأمنية، والموارد المالية، والمرجعية السياسية. وعدا هذا وذاك، فإن التوافق الحاصل بين «فتح» و «حماس» بدا بمثابة اتفاق على إدارة مرحلة انتقالية، وليس أكثر، قوامها الإعداد للانتخابات (الرئاسية والتشريعية) التالية، من دون أية ضمانات أو توافقات بينهما في شأن عدم تكرار التجربة الحاصلة بعد الانتخابات التشريعية السابقة (2006). بدلاً من اضاعة الوقت، وتكبير الخلافات، وتراشق الاتهامات، من الأفضل ـ والكلام ما زال لصاحب المقال ـ الإعداد لهذا الاستحقاق (الانتخابي)، في أقرب وقت، والتعامل معه بمسؤولية وطنية. "نهاية أحمدي نجاد" ختام جولتنا بما كتبه روبرت فيسك في الأندبندبنت, حيث يقول إن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد يضطر إلى الاستقالة خلال أسابيع في أزمة سياسية تتجاوز في قوتها أحداث العنف في الشارع الإيراني التي تلت إعادة انتخاب الرئيس عام 2009. ويقول فيسك إنه يتوقع أن يعصف بالرئيس النفوذ المفرط لإسفنديار رحيم مشائي، صديقه المقرب ووالد زوجة ابنه ورئيس ديوان الرئاسة الذي حمل مسؤولية إقالة وزيرين في الاستخبارات وإثارة حنق المرشد الأعلى آية الله علي خامئني، وذلك في محاولة انقلاب من أشدها إثارة في تاريخ الجمهورية الإسلامية. ويضيف الكاتب أن مشائي أصبح يوصف في طهران بشكل يومي "بالمنحرف" وهو تعبير خطير في مفردات الجمورية الإسلامية، ويقال إن الرئيس على استعداد أخيرا للتضحية بكبير مستشاريه للنجاة بجلده، غير أن استعداد مسؤول كبير في الحكومة لأن يتنبأ لي سرا ـ كما يقول فيسك ـ باحتمال غياب الرئيس، يشير إلى أن هذه الخطوة قد تكون قد تأخرت كثيرا.
  14. حرباء الثورة منذ أكثر من مائة وعشرين سنة كتب الروسي " تشيكوف " قصة رائعة بعنوان " الحرباء " ملخصها أن كلبا في الشارع هاجم أحد المارة فعضه وجرح إصبعه، صرخ الرجل من شدة الألم فتجمهر الناس حوله ، وتصادف مرور رجل الشرطة الذي حقق في الواقعة وقرر أن يقبض على صاحب الكلب ويقدمه إلى المحاكمة بتهمة إطلاق كلبه بدون كمامة وتعريض حياة المواطنين إلى الخطر، سأل الشرطي عن صاحب الكلب فأجابه أحد الواقفين: انه كلب مملوك لحاكم المدينة ، وهنا بدا الارتباك على الشرطي وسرعان ما تغير موقفه من النقيض إلى النقيض، بدلا من القبض على صاحب الكلب توجه الشرطي إلى المجني عليه، المصاب، وراح يوبخه بصوت عال قائلا:"اسمع إن كلب صاحب السعادة ، مخلوق رقيق في غاية الذوق والأدب، أنت الذي استفززته، مما اضطر الكلب المسكين إلى عض إصبعك دفاعا عن نفسه، وسوف أقبض عليك بتهمة استفزاز الكلب" زمان الحرباء الحرباء واحدة من مخلوقات الله العجيبة ، فهي تمتاز بقدرة هائلة على التكيف مع مختلف الأوضاع والأحوال المعيشية ، فهي تستطيع أن تتلون وتغير جلدها في اليوم أكثر من مائة ، دون عناء ، من أقصى البياض إلى حالك السواد ، فصارت بذلك مثلا وعلما على المتلونين والمتحولين وأصحاب الوجوه الكثيرة ، وما أكثر هؤلاء في زمان ما بعد الثورة ، حتى أننا نستطيع أن نقول بكل صراحة ، أنه زمان الحرباء . والحرباء في زمان ما بعد الثورة،كما هي عادتها في كل زمان ومكان ، لا تعرف أيدلوجيات ولا مبادئ ولا مواثيق أو عهود ، الحرباء تكره بكل قوة أصحاب المواقف الثابتة والمبادئ الراسخة ، وتراهم مغفلين وسذج يجب تطهير الساحة منهم ومن حماقتهم ، لأن الحرباء لا تعرف عداوة مطلقة أو محبة مطلقة ، ولا ولاء ولا برآء ، بل تعرف لغة واحدة هي لغة المصالح المطلقة ، فالمصلحة قطب الرحى التي تدور معه ، وإبرة البوصلة لكل توجهات وخطوات الحرباء ، لذلك لا عجب أن تبقى الحرباء ويذهب الجميع . والحرباء في زمان ما بعد الثورة لها أنصار وأتباع ومؤيدين في كل دائرة من دوائر التأثير في حياتنا اليومية ، فالحرباء موجودة بكثافة في السياسة وفي الإعلام وفي الاجتماع وفي الثقافة وحتى في الفن وفي الرياضة ، ولكن أسوأ حرباء ممكن أن تجدها من بين هؤلاء جميعا الحرباء في الدين . ولأحمد مطر قصيدة ساخرة كتبها منذ عدة سنوات عن العالم والمفتي إذا تلون مثل الحرباء وجدتها تكاد تتطابق مع حرباء الدين والعلم والفتوى ، في زمان ما بعد الثورة ، وفيها يقول : التقوى عِندي تَتلوّى ما بينَ البَلوى والبَلوى حَسَبَ البَخْتِ إن نَزلَتْ تِلَكَ على غَيري خَنَقَتْ صَمْتي. وإذا تِلكَ دَنَتْ مِن ظَهْري زَرعَتْ إعصاراً في صَوْتي! وعلى مَهْوى تِلكَ التّقوى أَبصُقُ يومَ الجُمعةِ فَتوى فإذا مَسَّتْ نَعْلَ الأَقوى أَلحسُها في يومِ السَّبتِ! الوسَطِيَّةُ: فِفْتي .. فِفْتي. أعمالُ الإجرامِ حَرامٌ وَحَلالٌ في نَفْسِ الوَقْتِ! هِيَ كُفرٌ إن نَزَلَتْ فَوقي وَهُدىً إن مَرّتْ مِن تَحتي! *** هُوَ قد أَفتى.. وأنا أُفتي: العلَّةُ في سُوءِ البذْرةِ العِلّةُ لَيسَتْ في النَّبْتِ. وَالقُبْحُ بِأخْيلَةِ الناحِتِ لَيسَ القُبحُ بطينِ النَّحتِ. وَالقاتِلُ مَن يَضَعُ الفَتوى بالقَتْلِ.. وَليسَ المُستفتي. وَعَلَيهِ.. سَنَغدو أنعاماً بَينَ سواطيرِ الأَحكامِ وَبينَ بَساطيرِ الحُكّامْ. وَسَيكفُرُ حتّى الإسلامْ إن لَمْ يُلجَمْ هذا المُفتي! وجدت نفسي أكرر البيت الأخير عدة مرات ، فالدين الآن رغم كل ما يكال له من حملات تشويه وتشكيك من العلمانيين والليبراليين والطوائف الأخرى ، إلا أن الخطر الأكبر والداهم يأتيه من بعض أبنائه ممن انتسب إلي العلم والفقه ، أو مما يعرف لدى اصطلح الكتّاب والمحللين ، بالإسلاميين الرسميين ! ــ فبعض هؤلاء الرسميين كان يعلم يقينا أنه ما تبوء منصبه الكبير إلا برضا الطاغية عليه ، وممالأته على مواقفه المشينة ، وتبرير طغيانه ، والتسبيح بمآثره ، والموافقة على مشاريع التوريث والتكريس للطغيان والاستبداد الوراثي ، فذلك الرسمي يعرف في قرارة نفسه أنه غير أهل لمنصبه الخطير ، من أجل ذلك بذل قصارى جهده من أجل الحفاظ على كرسيه ، والتنازل عن أي شيء وكل شيء من أجل المنصب والكرسي ولا شيء غير الكرسي ، والبقاء تحت دائرة الضوء مهما كانت الكلفة والثمن . ــ كلنا يعلم أن الثورة قد أسقطت كثيرا من رموز العهد البائد ، فسقط ساسة وإعلاميون ومفكرون ومثقفون وفنانون ورياضيون ، وكثيرا من أولياء النظام السابق قد سقطوا معه ، ومنهم كثير من الإسلاميين الرسميين ، الذين وجدوا نفسهم في طي النسيان وظل التجاهل ، فقرر كثير منهم الرضا بما أصابه واعتبره فرصة للتخلص من قيود المنصب وأصر ممالأة السلطان ، واعتزل الأضواء ، وجلس في بيته يندب حظه ويلعق جراحه ، وبعضهم قرر طريق الحرباء ، والبقاء تحت الأضواء وفي دائرة الشهرة مهما كان المقابل أو قل بالأحرى التنازل ! ـ بعض الرسميين غير بوصلة ولائه ، وقبلة أطماعه ، وبحث عن خير وسيلة ليبقي فيها مرضيا عنه ، تستقبله محطات الإعلام ، وتضيفه القنوات والبرامج الحوارية ، ليدلو بدلوه في مرحلة ما بعد الثورة ، مع أنه كان من ألد أعدائها ، وحرض على قتل شبابها ، ولكن الحرباء تستطيع أن تتجاوز وخز الضمير وتأنيب النفس ، بصورة على جريدة أو لقاء مع محطة ، بعض الرسميين الآن نجده يبذل كل ما في طاقاته ليسترضي السادة الجدد ، فنجده يراهن على من يظن أن الأيام ستقبل عليهم ، ويمارس نفس دوره التحريضي الذي كان يمارسه مع سيده القديم ، الطاغوت البائد ، فتراه يحرض ويشتم ويسفه ويرعد ويزبد ، ويرسل بالمقالات إلى سائر الصحف والمجالات العربية منها والأجنبية من أجل الاستعداء على خصومه وخصوم أسياده الجدد ، ويصل الأمر به لئن يستدعي العدو الخارجي ويخوفه من مغبة وصول التيار الإسلامي إلي سدة الحكم ، ويوزع الفتاوى المضللة والآراء المخوفة من هذا الفريق أو ذاك ، بل يؤلف كنبا يخلط فيها الأوراق ، ويدس السم في العسل ، ويرتدي مسوح الواعظين على قلوب الطامعين المتلونين ، فيرمي هذا بالتشدد ، وذاك بالتنطع ، وثالث بالغلو ورابع بالجهل ، وهكذا حتى أصبح الجميع مفسدين إلا ما عليه هو وأسياده . ولأن السب والشتم والتخويف لم يعد يجدي ، وأصبح غير كافيا في كف الناس عن التأييد للتيار الإسلامي والمصلحين في البلد ، كان على الحرباء أن تصل لأقصى درجات السقوط ، فيضع يده في يد ألد أعداء الله ، ويفتيهم صراحة بأنه يجوز لغير المسلم ، بل لغير المؤمن بالرسالات أصلا ، أن يلي رقاب المسلمين ويحكم بلادهم ، لأن المعيار في الحكم بحسب رأيه الجديد في الشرع والدين ، هو الكفاءة والمواطنة ، ولا شيء غير ذلك ، ليثبت للجميع أن الحرباء لا تبغي غير رضا المخلوقين ولا شيء غير المخلوقين ، أما رضا الخالق فهذا شيء آخر ، لا تعرفه الحرباء و لا تقر به أبدا ، وكما قال الشاعر أحمد مطر : وسيكفر حتى الإسلام ، إن لم يلجم هذا المفتي وأخيرا أعتذر من كل قلبي للحرباء الزاحفة ، لأن المتلونين والمتحولين من البشر قد أساءوا إليها كثيرا ، عندما تشبهوا بها ، فهي أعلى وأرقي منهم كثيرا .
  15. المطالبة بالدستور أولاً.. وصاية مرفوضة - المستشار البشري: التاريخ لن يرحم المطالبين بالدستور أولاً - وحيد عبد المجيد: سيناريو فوضوي مستحيل حدوثه في مصر - صبحي صالح: الشعب لن يسمح بالانقلاب على إرادته - محمود السقا: هذه الدعاوى تهدف إلى تهميش المواطن مجددًا تحقيق: يارا نجاتي 18 مليون مصري شاركوا يوم 19 مارس في وضع الخريطة الانتقالية، بعد موافقة نسبة 78% على إقرار هذه التعديلات، والآن خرجت مجموعات تدعو إلى صياغة الدستور أولاً، قبل إجراء الانتخابات، متجاهلةً إرادة الشعب المصري التي سجلها في نتيجة الاستفتاء الأمر الذي يمثل انقلابًا على أول تجربة ديمقراطية حقيقية بعد ثورة يوليو 1952م، وبلغت درجة التجاوز في حقِّ الشعب الذي ضحى بالمئات من أبنائه أن يندفع بعض الموتورين إلى جمع توقيعات لتأجيل الفرحة المصرية بمولد الديمقراطية، وتردد بقوة اتهامات حول هذه الفئة محدودة العدد معدومة التأثير لكن هيمنتها على بعض وسائل الإعلام جعلها تتسبب في شيء من القلق لدى المخلصين لهذا الوطن. سألنا الفقيه القانوني والمفكر الكبير المستشار طارق البشري، رئيس لجنة تعديل الدستور، فأكد لنا أن ‬نصوص الإعلان الدستوري قطعية في هذا الشأن،‮ ‬وما يحدث من جدل الآن يشين الرأي العام الذي يطرح عليه هذا السؤال بعد استفتاء كانت نتيجته موافقة ‮٧٧‬%‮ ‬من الشعب على نتائج يجب الالتزام بها‮، واصفًا هذا الطرح‮ بأنه ‬غير مستساغ،‮ و‬يعني تجاهل ‮‬إرادة الشعب المصري التي أفصح عنها بحرية ونزاهة من خلال استفتاء سليم لم يعترض على نتائجه أحد. ويضيف: "يسيء‮ ‬إلينا جميعًا أن يسجل التاريخ في صفحاته أن جماعة من المصريين المهتمين بالشأن السياسي في القرن الحادي والعشرين ينكرون إرادة الشعب الحرة،‮ ‬ويريدون تجاوزها ومخالفتها لأنها تطالب بانتخابات حرة، ونزيهة لمجلسي الشعب والشورى خلال المرحلة المقبلة‮، ‬وينادي هؤلاء بألا تتم الانتخابات الآن‮! ونتساءل كيف لا يحترمون إرادة الشعب ثم يدعون أنهم ديمقراطيون وهم في الحقيقة يخشون الديمقراطية الحقة؟ ويتابع المستشار الجليل: إن التاريخ القريب سيثبت أن هناك أحزابًا قبلت أن تخوض انتخابات في ظل حكم حسني مبارك،‮ ‬وهي تعرف سلفًا أنها مزورة بينما هي ترفض الآن أن تجرى انتخابات يعلمون أنها نزيهة بحجة عدم الاستعداد‮!! ديكتاتورية مقننة صبحي صالح وينتقد صبحي صالح المحامي، عضو لجنة تعديل الدستور، مَن يدعون إلى وضع الدستور أولاً قبل الانتخابات التشريعية، قائلاً: إنهم يطرحون فرضًا جديدًا لا أساس له ولا أصل، وغير واضح المعالم مطلقًا. ويوضح أن وضع الدستور الجديد له طريقان لا ثالث لهما، أولهما من خلال جمعية تأسيسية عن طريق الانتخاب، وهو السيناريو الطبيعي الذي ستسير عليه المرحلة الانتقالية؛ حيث سينتخب مجلس الشعب المنتخب اللجنة التأسيسية لوضع الدستور الجديد، والطريق الثاني أن يأتي أعضاء اللجنة بالتعيين. ويصف المطالبة بوضع الدستور أولاً بأنها تعطيل للإرادة الشعبية، ونوع جديد من فرض الوصاية، على الشعب المصري، فكأننا استبدلنا معبد الآلهة بالإله الواحد، بعد إزاحة الديكتاتور السابق، معتبرًا هذا الطرح تقنينًا للديكتاتورية في مصر، خاصة أنها ستعمل على إقصاء القوى السياسية المختلفة ذات الشعبية في المجتمع إجباريًّا. ويؤكد أن المناداة بالدستور أولاً بعد نتيجة الاستفتاء تعد نوعًا من الابتزاز السياسي، والانقضاض على الثورة، والعودة إلى الوراء؛ لأنه لا يعبر سوى عن تفريغ للثورة من مضمونها الرئيسي، التي جاءت لتعيد للشعب حريته في اختيار من يدير شئون البلاد وينظمها وفقًا لما يرى الشعب. ويتساءل: "لماذا لا يمكن الشعب من اتخاذ قراره بنفسه، ويحرم من الإدلاء برأيه في شأنه؟"، قائلاً: إن هذا المنهج مبهم، وحتى الآن لم نفهم حقيقة مراد الداعين له، نظرًا لأنهم لم يحددوا من سيضع الدستور، ولم يقدموا مشروعًا بعينه يمكن التعامل معه والسير وفقًا له. تهميش المواطن د. محمود السقا ويرى الدكتور محمود السقا عضو الهيئة العليا والمستشار القانوني لرئيس حزب الوفد، أن وضع الدستور أولاً سيجعل الانتخابات تتأخر طويلاً لكي ننتظر حتى تتم استنادًا إلى أحكام ومبادئ الدستور الجديد، موضحًا أن مَن يدعون إلى الدستور أولاً يضعون أعينهم صوب الصيغ الجاهزة من الدستور التي وضعها فقهاء القانون في مصر، مثل كليات الحقوق المختلفة، ونقابة المحامين، وكذلك خبراء المحكمة الدستورية العليا، وغيرها التي لديها نسخ جاهزة من الدستور. وحول الجهة التي ستقوم بتعيين أعضاء لجنة لصياغة الدستور، يقول: إن المجلس العسكري ومجلس الوزراء سيكونان الجهتين المنوط بهما لجنة وضع الدستور، بعيدًا عن المواطنين، مشيرًا إلى أن اللجنة ستعتمد على القوانين والمبادئ الثابتة لدى أي دولة، محاولة الابتعاد وتلاشي المشاكل التي كان يمتلئ بها الدستور السابق، التي أدت إلى خروج المواطنين للشارع، والقيام بالثورة لإسقاط النظام. ويؤكد أن المواطنين وقتها لن يكون لهم أي دور في صياغة أو وضع مواد الدستور مطلقًا، أو حتى الاستفتاء على مواده النهائية، مبينًا أن الأمور وصلت إلى حدِّ الجدل، وكأن المجتمع انقسم إلى جبهتين، وقصروا مشاكل المصريين على الدستور أولاً أو الانتخابات أولاً، على الرغم من وجود العديد من القضايا التي تشكل النهضة الحقيقية، كالاهتمام بالاقتصاد المصري، والتحضير الجيد للانتخابات التي ينتظرها الجميع لأول مرة تجرى وسط جو من الحرية والشفافية الحقيقية. فرض للوصاية د. وحيد عبد المجيد بينما يرى الدكتور وحيد عبد المجيد، الكاتب والمحلل السياسي، أن سيناريو "الدستور أولاً" لا أساس له، ولا يمكن أن تتحمله مصر في هذه المرحلة، قائلاً إنه من المستحيل حدوثه على أرض الواقع، ولكن ما يحدث الآن هو عملية بناء للتوافق على مبادئ ثابتة قبل صياغة الدستور، ويتسع هذا التوافق تدريجيًّا حتى نصل إلى صياغة دستور متفق عليه من الأطراف بعد الانتخابات البرلمانية كافة. ويضيف: مؤخرًا تبين أن هذا التوافق واسع جدًّا لمسار الدستور الحالي، الذي يبدأ بالانتخابات البرلمانية، ويعقبها انتخابها للجمعية التأسيسية التي ستصيغ مواد الدستور الجديد، مشيرًا إلى أن المطالبة بوضع الدستور أولاً هو رأي شخصي لن يتم العمل به. ويشير إلى أن معظم المطالبين بالنزول إلى ميدان التحرير يوم 8 يونيو الماضي لا يشكل لهم مطلب الدستور أولاً مطلبًا أساسيًّا، وإنما هم قلة بينهم، ويصفه بأنه سيناريو فوضوي ليس له ملامح واضحة، وبالتالي من المستحيل عمليًّا تنفيذه. ويؤكد أن تحقيق سيناريو الدستور أولاً يحتاج إلى اجتياز عدد من العراقيل، أولها إعادة إجراء استفتاء شعبي جديد، حيث لا ينقض الاستفتاء الأول سوى استفتاء آخر مثله، ويكمل: المفاجأة أنه لا يمكن وضع الدستور بدون إجراء الانتخابات أولاً، لأن الجمعية التأسيسية لا بد لها أن تأتي من مجلس الشعب، وإلا تحولت إلى لجنة من الأوصياء يفرضون أنفسهم على الشعب. وحول مشاركة القوى السياسية كافة وضمان تمثيلها في اللجنة التأسيسية لوضع الدستور المصري يؤكد أن السيناريو الذي نسير عليه حاليًّا مطمأن جدًّا للاتجاهات كافة، نظرًا لأن التوافق الذي تجري دماؤه الآن يلزم الجميع بمبادئ أساسية حاكمة توضع في الدستور، إلى جانب الاتفاق على أسلوب وقواعد اختيار البرلمان للجمعية التأسيسية، موضحًا أن حوالي 18 حزبًا ممن كانوا ينادون بالدستور أولاً انضموا إلى الائتلاف وقبلوا بإجراء الانتخابات أولاً على أساس التوافق على مبادئ عامة فيما يخص الدستور.
  16. رئيس حزب "الحرية والعدالة" يستقبل نائب رئيس الوزراء - الجمل: الإعلام يعبث بأمن الوطن وشوه علاقتي بالجماعة - العريان: الزيارة جيدة وتبادلنا فيها وجهات نظر مختلفة كتب- أحمد جمال: د. محمد مرسي يستقبل د. يحيى الجمل التقى الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، بمكتبه مساء اليوم الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء، والذي أكد بعد اللقاء ضرورة احترام وإعلاء الإرادة الشعبية، مشيرًا إلى أن التعديلات الدستورية ذابت في الإعلان الدستوري، وهذا الإعلان هو الذي يحكم مصر الآن، ويمثل الإرادة الشعبية الحقيقية، ومن يخالفه يعتبر خارجًا على القانون. وأشاد في تصريحات للصحفيين بالائتلاف الذي شكَّله حزب "الحرية والعدالة" مع عددٍ من الأحزاب والتيارات الأخرى، على رأسها حزب "الوفد" لخوض الانتخابات التشريعية القادمة بقائمة موحدة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وشدد على أن تلك الخطوة من شأنها أن تزيل الخلافات، وتنهي حالة الاستقطاب السياسي الحاد الموجودة على الساحة في الوقت الراهن، وتسمح بالالتفات إلى العمل من أجل مستقبل البلاد بعيدًا عن الخلافات، كما أثنى على وثيقة الأزهر لدعم الديمقراطية واستقرار البلاد التي وصفها بـ"وثيقة النور". وعما تمت مناقشته مع قيادات حزب الحرية والعدالة قال: إن اللقاء اهتمَّ بتقريب وجهات النظر والتباحث حول سبل خدمة هذا البلد الذي يريد من كل مصري أن يتعاون لخدمته، موضحًا أن السبب في تقدمه باستقالته إلى رئيس الوزراء أن العمل التنفيذي لا يناسب طبيعته، وأن رغبته دائمًا أن يظل بين أبنائه وتلامذته في الجامعة. د. محمد مرسي ود. يحيى الجمل عقب الاجتماع وأكد الجمل في تصريح لـ(إخوان أون لاين) متانة علاقته بجماعة الإخوان المسلمين، نافيًا أن يكون قد أساء إلى الجماعة أو كان له موقف منها في وقتٍ من الأوقات، محملاً الإعلام مسئولية توتير العلاقات بينهما، مشيرًا إلى أن الإعلام يعبث بأمن الوطن ومستقبله والإعلاميون يقولون ما لا يعلمون. وأضاف: "هدف الزيارة هو التحية والسلام والتهنئة بمناسبة تأسيس الحزب، وجئتُ إلى هنا لإصلاح ما انكسر وأقول: "نحن أحبة، وعلاقتنا لا يمكن أن تتأثر بسحابة صيف". د. عصام العريان يرحب بالدكتور يحيى الجمل من جانبه أعرب الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عن ترحيبه بزيارة الدكتور يحيى الجمل، موضحًا أننا نرحب في مقر الحزب بعلمٍ من أعلام مصر وأستاذ للقانون، ونأمل أن نتبادل وجهات النظر لرفعة شأن مصر. حضر اللقاء من حزب الحرية والعدالة د. عصام العريان نائب رئيس الحزب ود. سعد الكتاتني الأمين العام، كما حضر اللقاء د. علي السلمي مساعد رئيس حزب الوفد، والذي صاحب د. الجمل خلال الزيارة. د. محمد مرسي ود. يحيى الجمل يدليان بتصريحات عقب الاجتماع د. الجمل وحديث جانبي مع د. الكتاتني حوار بين د. مرسي ود. الجمل د. محمد سعد الكتاتني يرحب بالدكتور يحيى الجمل قيادات حزب الحرية والعدالة مع د. الجمل
  17. الحمد لله .................. بشرك الله بكل خير أخى.... أشكر مروركم الطيب.
  18. بجد رااااااااااااااااااااائعة جزيتى كل خـــــــــــــــــــير..
  19. تم التصغير الى 98% (كانت 720 x 540) - اضغط على الصورة للتكبير دى القاضيه بجــــــــــــــــــــــــــد. اللهم أعز الاسلام وانصر المسلمين.... "تم التقيم والنشــــــــــــــــــــــر"
  20. ده المختصــــــــــــــــــــــــــــــر أعتقد.. جزاكم الله خييرا أخى الفاضل وجعل مشاركاتك حجة لك لاعليك....
  21. جزيتى خيرا يا كتورة .......... ربنا يكرمك وييسرلك كل خيــــــــــــــــــــر.
  22. اين أنتى الان يا قارئـــــــة الفنجـــــــــــــــــــــــــــــــــان؟؟
  23. جزانا واياكى سكرتى........ اشكر مرورك الطيب......
  24. آخبارى ل48 ساعة ،، عندى برد شديييييييد جداااااااا بشكل لأول مرة فى حياتى أشوفه ،، كل الاعراض ال ممكن تيجى عندى صداع ـ سخونه - هبوط - "كحه: مش كتير" :) - رشح - نوم - احتقان - عدم تركييييييز وكتييييير ،، علشان كده بقوول ادعيلى شكرا ادعولى ربنا يشفينى ويعافينى ويكون تخفيف عنى وفى ميزان حسناتى ان شاء الله ....." اللهم عافنى فى بدنى اللهم عافنى فى سمعى اللهم عافنى فى بصرى لا اله الا انت.....

    1. دعوه للجنه

      دعوه للجنه

      اللهم آمين ربنا يكرمك يا منار.

    2. فراشة

      فراشة

      الف الف الف سلامة عليكي يا اختي دعوة ربي يزيح عنك واكيد انتي اتعرضتي لهوا بارد بعد سخونة ربي يشفيكي

    3. دعوه للجنه

      دعوه للجنه

      يااااااارب يا فراشة ربنا يكرمك يا حبيبتى ...... لا تنسونى من صالح دعائك.

    4. اظهر التعليق التالي  %d اكثر
  25. حصريا خطبة حازم صلاح أبو إسماعيل المترشح لرئاسة الجمهورية بالمدينة الجامعية جامعة القاهرة http://www.youtube.com/watch?v=p0fmlXB4B2o
×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..