أي ديمقراطية ...... يريدون ؟؟؟؟؟
الحمد لله , والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله علي وسلم , وبعد ,
رجعت
بالذاكرة أي يوم 12فبراير2011 وما بعده عندما أعلن المجلس العسكري توليه
السلطة ورأيت حجم المناشدات التي قام بها النخبة والساسة للمجلس العسكري
بعدم البقاء في الحكم وتسليم السلطة إلي حكومة مدنيه منتخبه في أسرع فرصه .
واليوم نري هؤلاء النخبة والساسة يطالبون بتأجيل الانتخابات وبقاء المجلس العسكري في الحكم لحين إعداد دستور جديد للبلاد .
ومما
أثار دهشتي عندما اطلعت علي تصريحات أستاذ العلوم السياسية عندما قال (أن
الأغلبية ليست دائما علي صواب !!!!! ) وكذلك تصريح المفكر العلماني عندما
قال (إن الديموقراطية ليست صناديق الانتخاب !!!!!).
ولقد
رأينا حجم الجدل الذي اٌثير قبل الاستفتاء علي التعديلات الدستورية بين
مؤيد ومعارض لهذه التعديلات وكانت نتيجة هذا الاستفتاء الذي تم يوم 19 مارس
بإرادة حرة وطنيه نزيهة شهد لها الجميع ولم تشهد أي حاله من حالات البلطجة
أو الشغب أن 77% مؤيدون لهذه التعديلات .
واليوم يطالبون بوضع الدستور قبل الانتخابات مستندين إلي الأسانيد والحجج الآتية :-
أولا: انه لابد من وضع الأساس قبل بناء البيت (الدستور قبل الانتخابات).
ثانيا: التخوف من سيطرة الإخوان علي البرلمان .
ثالثا: إن الإعلان الدستور لم يتم الاستفتاء علي جميع مواده لذلك لا يعبر عن الشعب .
وأقول أنها حجج واهية مردود عليها
أولا
القول بان لابد من وضع الأساس قبل بناء البيت قول صحيح مائة في المائة
ولكن أليس هذا الأساس (الدستور) يحتاج إلي من يقوم بإنشائه ؟ ولذلك أتسائل
ما هي معايير اختيارهم ؟ ومن يختارهم ؟ وكيفية اختيارهم ؟؟؟
لذلك
أقول بان إن المجلس المنتخب من الشعب بإرادة حرة ونزيهة هو الذي يقوم
باختيارهم وذلك طبقا لقاعدة قانونيه مستقره وهي (الانتخاب علي درجتين) .
ثانيا
: التخوف من سيطرة الإخوان علي البرلمان صرح الإخوان مرارا وتكرارا أنهم
لا ينافسون علي الأغلبية في البرلمان ويسعون لإعداد القائمة الانتخابية
الوطنية التوافقية لضمان وجود مجلس يمثل كل أطياف المجتمع المصري , وأقول
لمن يخشى من سيطرة الإخوان ترشح في الانتخابات وكن احد الذين يختارون لجنة
إعداد الدستور .
ثالثا
: إن الإعلان الدستوري صدر بالإرادة المنفردة ولم يتم استفتاء الشعب علي ,
نوضح إن مواد الإعلان الدستور لا خلاف عليها فهي معظمها قواعد فوق دستوريه
والمواد الخلافية تم الاستفتاء عليها .
وأخير
أقول لكل من يريد إعداد الدستور أولا إن المادة 60 من الإعلان الدستوري
والتي هي المادة189مكرر من الاستفتاء الشعبي الذي وافق علية الشعب تنص علي "
يجتمع الأعضاء غير المعينين لأول مجلسي شعب وشورى في اجتماع مشترك ،
بدعوة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، خلال ستة أشهر من انتخابهم ،
لإنتخاب جمعية تأسيسية من مائة عضو ، تتولى إعداد مشروع دستور جديد للبلاد
في موعد غايته ستة أشهر من تاريخ تشكيلها، ويُعرض المشروع ، خلال خمسة عشر
يوماً من إعداده ، على الشعب لاستفتائه في شأنه ، ويعمل بالدستور من تاريخ
إعلان موافقة الشعب عليه فى الاستفتاء "
إذن الديمقراطية أن نلتزم بري الأغلبية أم هناك ديمقراطية أخري تريدونها ؟