اصدقائي واحبائي اليوم لن اعرض عليكم مشاركة لي ولكن لاحد الشخصيات الراائعة جدا و العزيزة جدا علي, فهذه الشخصية احترمها واقدرها كثيرا وتعلمت منها الكثير وكنت اتمنى ان تكون معنا في منتدانا الحبيب بمشاركاتها ولكن لكل واحد منا ظروفه الخارجة عن ارادته التي كثيرا ما تمنعه مما يحب.
فحينما قرات هذا الموضوع تاثرت به كثيرا وقررت ان اعرضه عليكم حتى نخرج منه سويا بفائدة كبيرة سوف تلمسوها بعد مشاهدتكم الموضوع وايضا لتشاركوني اراكم ومواقفكم الشبيهة ولا اطيل عليكم واترككم مع الموضوع
(اسال الله لنا جميعا راحة البال والاستقرار ودوام السعادة والفرح ان شاء الله)
السعادة بين الوهم والحقيقة
امتى اخر مرة حسيت انك وصلت لاخر درجة من السعادة وانك مش عايز حاجة تاني من الدنيا
امتى كنت في منتهى السعادة ...
الاحساس اللي لما تحس انك عايز تتنطط زي الاطفال وقلبك اتخطف وطلع من بين ضلوعك
حسيت اصلا الاحساس ده ولا محستهوش ؟؟؟؟...
احكيلكم عن موقف شفته بعيني حسيت ان دي منتهى السعادة وان مفيش سعادة بعد كدة...
كنت في المدينة المنورة ( ربنا يوعدكم جميعا )
شفت واحدة كبيرة في السن .. من الناس اللي لما تشوفهم قلبك يتشرحلهم...
ابسط ما يكون..
زي ستي وستك ...
بسيطة .. او ممكن تقول ابسط من البساطة في حد ذاتها...
ضئيلة الجسد .. ملامحها تنطق بالطيبة والسماحة والبساطة
الزمن والفقر والتعب اخدوا حقهم من ملامحها تالت و متلت
معاها يا دوب كيس صغير فيه هدومها واكلها وهو ده اللي حيلتها وممعهاش حاجة تاني غيرهم
سمعت حوارها بالصدفة مع واحدة تاني جنبها ..
عرفت انها مصرية ..
وانها لما كانت صغيرة جوزوها لراجل ضرير كبير في السن .. عاشت تحت رجله تخدمه لحد ما ربنا توفاه
متجوزتش بعده رغم انها مكانش معاها اولاد
واشتغلت في البيوت عشان متمدش ايديها لحد
الناس كانوا بيحبوها جدا وهي كمان كانت بتشتغل معاهم بدافع الحب والعشرة للناس دول
وكانت بترفض تاخد منهم اي فلوس الا حاجة بسيطة اللي تكفيها يومها
واهل الخير اللي كانت بتشتغل عندهم كانوا بيحوشولها فلوسها اللي كانت بترفضها دي وقالولها هنطلعك بيها عمرة
ومكانتش مصدقة انها ممكن تيجي الاماكن دي الا لما لقت نفسها في العبارة فعلا
سبحان الله .... في ناس ربنا مديلها صحة ومال ومتفكرش غير في سعادة مؤقتة .. عربية .. شقة .. موبايل ..
وناس بتحط القرش عالقرش ومتعرفش ربنا بيسرهالهم ازاي ..
يعني بصوا كدة ... هي جاية من بلد بعيد ..
وواحدة كبيرة في السن وممعهاش حد تتعكز عليه ..
ومش معاها مجموعة تمشي معاهم ولا مكان تبات فيه
مش معاها الا الكيس الصغير اللي فيه كل حاجتها ...
ومع ذلك فيها لهفة وشوق للعمرة والمناسك مشفتهاش
المهم...
شفتها وواحدة سانداها وهي ماسكة الكيس الصغير ورايحين يزوروا الروضة
الست دي عمالة تقولها احنا رايحين نزور الرسول عليه الصلاة والسلام .. رايحين لحتة من الجنة ..
واقسم اني مشفتش في حياتي سعادة زي ما شفتها عليها
عارفين اللعبة اللي بتبقى في الملاهي بتاعة القوة ..
اللي بتضرب بالشاكوش على جرس وعلى حسب قوة الضربة بيرتفع المؤشر ...
اعتقد ان من النادر انك تشوف حد بيجيب اعلى ضربة ..
حسيت احساسها زي كدة ..
كل ما الست اللي معاها تقولها كلمة زي كدة احساسها بيوصل لمنتهى السعادة
كانها بتضرب بالكلمة على احساس السعادة عندها فالمؤشر بيضرب اعلى حاجة وممكن يطلع بعدها لو امكن
شفتوا لما الطفل يشوف امه بعد ما غابت عن عينه كتير...
شفتوه بيفرح ازاي وبينط نفسه يمسكها قبل ما توصله
والله احساسها زي كدة ويمكن اكتر
سعادة كانت بتخليها وهي اللي بتتسند عاللي معاها تنط من الفرحة ..
والله كانت بتنط...
عينها كانت بتدمع ...دموع فرح غير اي دموع فرح شفتها في عيون اي حد..
كانت بتجري رغم انها في مشيتها بسيطة وعلى ادها وكانت بتتعكز عاللي معاها لكبر سنها ...
كانت بتجيلها رعشة قوة لدرجة اني كنت بشوفها هي اللي بتشد الست اللي سانداها ..
احساس خلاني احس اني عمري ما حسيت بالسعادة في حياتي..
حسيت لوهلة ان هي دي السعادة اللي ربنا بيوعد بيها عباده الصالحين في جنته ...
تصدقوا ممكن تكون فعلا هي ...
ما هي كانت بتجري على حتة من الجنة فعلا ...
حسيت بالسعادة في حياتي كتير واوقات كنت بحس ان مفيش حد مبسوط ادي ...
لما بحس ان ربنا راضي عني
لما بكون في تسامح مع نفسي
لما بكون مع اهلي وحبايبي
في مناسبات سعيدة في وسط كل الناس
في اوقات كتير ...
بس لما شفت الاحساس ده حسيت ان كل اللي عشته قبل كدة كانت قوة الضربة قرب منتهى السعادة
وان السعادة ليها مذاق تاني مش كل الناس بتدوقه
الست دي رغم اني معرفهاش ويمكن حتى تكون ملاحظتش وجودي بس غيرت فيا كتيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر..
خلتني مبقتش بدور عالسعادة اللي الناس كلها بتدور عليها وفاكرة انها كدة سعيدة ..
خلتني ادورعلى حاجة نادرة مشفتهاش غير مرة واحدة في حياتي كلها
خلتني ادور على منتهى السعادة ....
................................................................................
..........................................................
احبائي واصدقائي اشكركم واتمنى ان ينال الموضوع اعجابكم
و ارجو منكم ان تشاركوني رايكم في (السعادة الحقيقة) وان نتشارك ايضا ونعرض مواقف حدثت معنا شعرنا وقتها بانها اقصى لحظات السعادة في حياتنا.