طفلتي الصغيره انا لن اعطيكي قطعة من الفطيره
طفلتي البريئه لا تغضبي لاني لا اعطيكي منها جزءا
فانا لست كباقي البشر امتلك فطيرة للحب لكل واحد من احبائي جزء
فيها
بل انا الحب في قلبي ينبوع متفجر من اعمق صخور قلبي الصغير
وكل واحد من احبابي اعطيه جدولا من هذا الينبوع كي ينشر ماءه في
اراضي قلبي الشاسعه
يبداء الجدول صغيرا من الينبوع ولكن لا يلبث ان يفرش ماءه كما
يحب بين ارجاء الاراضي
فانا لا اتحكم في اعداد من لهم جداول منبثقه من ينبوع الحب
بل من احب هو المتحكم في فرد مياهه واكثارها او في سد الجدول
واغلاقه
ولكني انا المستفيد فكلما زادت الجداول كلما ضمنت ان مياه الحب
غطت اكثر اراضي قلبي وبذلك لن تترك اماكن لمياه الكره وباقي
الينابيع الاخري
الحب عندي جداول وليس فطيرة تقسم علي افراد بعينهم فيغنم من غنم
ويظلم من تاخر
بل هو ينبوع صافي والفرصة متاحه لمن يحفر لنفسه جدول وياخذ ما
يشاء من هذا الينبوع
الحب عندي ليس له اتجاه واحد
بل ان مياه الينبوع تخرج في جداولها من مركز دائره لكي لا يتكرر
جدولان او يحل واحدا محل الاخر
فهنيئا لمحبيني ثلاثماءه وستون درجه احرارا يرتعون بين جنباتها
الحب عندي يخرج من ينبوعي في جدوله ولا يرتد ابدا فمساره واحد
ورياحه في اتجاه واحد فانا لا انتظر مقابل وسفن احبائي لن تغرق
يوما في مياهي
الحب عندي يبدا جدولا صغيرا خارجا من الينبوع ثم يفرش مياهه في
اكبر مساحة ممكنه يختارها المحب كما تفرش الشمس نورها مغطية
الكون كله
فسريان مياه الحب تخضع لقوانين الضوء المعروفه من انكسار وانعكاس
واستقطاب وحيود
الحب عندي اعمق من ان يكون مرتبطا بزمن او محدودا بمكان
فلا الزمان يزرع بذور الشيخوخة فيه ولا المكان يحجم سطوته وتمرده
وثوراته
اطماني فالينبوع ملكي ولكن ليست الجداول ملكي
اطماني فالارض لي ولكن مياه الري ليست لي
اطماني فحبي للقمر لا ينفي ابدا حبي للنجوم
اطماني
فانا عبدالله عرابي