سؤال طالما راودني كثيرا
هل الفنون والاداب صنعت لكي تعبر وتحكي عن واقع وتصفه , ام انها صنعت لكي تعلم المجتمع الصيغة المثاليه لكي يحاول محاكاتها والسعي خلفها؟
اي اننا نفعل كما فعل خالد يوسف شاهين في فيلمه " هي فوضي" بتوصيف حال مجتمعنا دون اي حياء مع طبعا اجادته التامه في التعبير وتوصيف قضايا مجتمعنا برمزيه يحسد عليها
وكما يفعله شعراء كثيرين كابي نواس وقصصي كنجيب محفوظ وعلاء الاسواني ورسام كليوناردو دافنشي وكنحاتين مثل الرومان واليونانيين
وغيرهم وغيرهم ممن يعبرون عن حيات مجتمعاتهم دون اي رقابة فكريه او وجدانيه
دون ان يلعب المقص المونتاجي دوره في منتجاتهم
ام ان وجه هذه الفنون والاداب اليوتوبيه هي الاصح , فيجب علينا ان لا ننظر لحال المجتمع ونصفه بل يجب علينا ان نعيش مع عقل ووجدان المجتمع في عالم المثاليات ونجسد هذه العوالم المثاليه امامهم لكي يحاكوها ويحاولا ان يصلوا اليها
ام ان هناك طريق ثالث
وهو ان نصف حال مجتمعنا ولكن بدون خدش الحياء العام وبدون هتك لمحارم الله وبجانب ذلك نقرب لذهن المجتمع مثاليات قيمنا لكي نقرب له الصوره فيستطيع ان يتخيلها ويقلدها
اخواني واخواتي الي ان نصنع هذا الطريق الثالث اترككم في حفظ الله وامنه