-
عدد المشاركات
1,307 -
انضم
-
تاريخ اخر زيارة
-
Days Won
16
كل منشورات العضو لامار
-
لا تحزن فالله معنا جزيت خيرا و باررك المولى وحفظك
-
موضوع جدا رائع بارك الله فيك و سدد على الحق خطاك
-
بارك الله فيك نور لمرورك العطر الطيب اثابك الله
-
لا تدعوا الفرصة تفوتكم.. شاهدوا فن الابداع بالقهوة
لامار replied to لامار's topic in منتدى الحوار العام
مرورك الاروع بارك الله فيك -
في ميزان حسناتك باذن المولى
-
جاري التحميل في ميزان حسناتك باذن المولى
-
عزيزتي نور الغالية اسعدني مرورك العطر و اثلج صدري احبك في الله بوركت
-
الأمن الأسري من أهم عوامل تنمية الفرد في أي مجتمع ناجح ، و الدين الإسلامي يُركّز على هذا الأمر بصورة واضحة من خلال تعاليم و ثوابت ، ترتقي بالإنسان المسلم ، في حالة إتباعها ، إلى أسمى المراكز في الأمن الأسري. تعريف الأمن الأسري لا يحتاج إلى تعمّق في البحث ، إذ أن الجميع يعلم أن توفر القوت و الصحة و الحب كافية لإنبات بذور أمان و دفء أي أسرة. بداية و في هذا الوقت ، الكثير من شباب المسلمين لا ينظرون للزواج بشمولية و فهم كامل للأهداف ، مما يؤدي إلى مشاكل تبدأ منذ الليلة الأولى للزفاف و تمتد حتى إلى الأحفاد ، إذ أن أهل الفتاة مثلاً يُخفقون في السؤال حثيثاً عن الشاب الخاطب مثلاً ، و العكس أيضاً ، عندما يبحث الشاب عن فتاة جميلة فقط بغض النظر عن دينها و خلُقها لتكون أماً لأبناؤه. سنقوم في هذا السياق بذكر بعض النقاط التي يرتكز عليها أمن الأسرة: ١. الحقوق الأسرية بين الزوج و زوجته ، بما فيها المساواة بين الزوجين في الحقوق و الواجبات و العشرة الحسنة حسب ما أقرّ الشرع في الكتاب و السنة. ٢. حقوق الأبناء و البنات على الوالدين و حقوق الوالدين على الأبناء و البنات. ٣. تفعيل التعليمات الدينية الإسلامية بين أفراد الأسرة ، و التوسع في تطبيقها لتشمل المجتمع بالكامل. ٤. الربط بين الأمن المادي و الأمن الأسري بدون الأخذ في عين الإعتبار إرهاصات الحالة المادية للأغنياء في هذه المرحلة. ٥. كيفية حلّ المشاكل الأسرية بين الزوجين من جهة و بين الأبناء و الوالدين من جهة أخرى. في هذا السياق ، يجب علينا أن نتبنّى أيضاً عوامل تهديد الأمن الأسري و محاولة البحث الجدي عن عوامل التصدي لها ، و نذكر على سبيل المثال لا الحصر: ١. البعد عن القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة. ٢. الوتيرة السريعة للحياة و غياب الأب أو الأم او الإثنان معاً. ٣. التخلي سريعاً عن محاولة اللحاق بالتدهور الأخلاقي للأبناء و ترك الحبل لهم على الغارب. ٤. الأنانية و عدم تضحية أي من أطراف الأسرة.
-
في ظل المجاعة التي تتعرض لها الصومال في القرن الإفريقي وتزايد النداءات العالمية لإغاثة أهالي وشعب وأطفال الصومال، أعلنت هيئة الإغاثة العالمية التركية إطلاقها لسفينة مساعدات حمولتها 3 آلاف طن من المساعدات المختلفة. وقالت المؤسسة على موقعها إن هناك مناطق لم تسقط فيها الأمطار منذ 3 سنوات، ودرجات الحرارة فيها فوق 50 درجة، وإنه إن لم تتدخل مؤسسات الإغاثة العالمية سيكون هناك مصيبة كبرى ستحل بهذه المناطق. وتحمل السفينة التي ترسلها المؤسسة كبداية لحملتها مساعدات من العلاج والمواد الغذائية والطبية ومن المواد الغذائية: القمح، والذرة، والزيت، والملح، والسكر، واللبن، وبسكويت الأطفال، وأرز، ومكرونة، والمستلزمات الطبية والأدوية العاجلة. بالإضافة إلى كادر المؤسسة الموجود هناك في الصومال؛ لتقديم المساعدات اللازمة والعاجلة.
-
عارُنا في الصّومال؛ ألانّهم سُمرٌ؟! د. رائد فتحيكثيرَةٌ هي المآسي في امتِدادِ الخَريطَةِ العَرَبيّةِ والإسلاميّةِ، مآسٍ تَرَكَتْ الكواكِبَ شاجيَةً والسّماءَ بَكِيَةً... لا شَكّ أنّ الأُمّة اليَومَ تَعيشُ حالَةَ مَخاضٍ حَقيقيٍّ المُوَمَّلُ أن يَلِدَ فَجرًا فإنْ لَم يَكُنْ فَخيوطُهُ الأولى.. لَكِنّ المضامينَ الكُبرى للثّوراتِ هيَ الإنسانُ ثُمّ الإنسانُ ثُمّ الإنسانُ ثُمّ كلّ ذي روحٍ والطبيعَةَ مِن حَولِنا. على ذَلِكَ فإنّ المَطلوبَ من صانِعي آفاقِ الثّوراتِ أن يَتنبّهوا بينَ الفَينَةِ والأُخرى لهذه المَعاني، أعلَمُ أن انشغال الثّائرين بِثوراتِهم وما يَتبَعُها من اسِتحقاقاتٍ ليسَ بالأمر الهيّن، لكنّ العزائمَ تأتي على قَدرِ أهل العَزمِ. أكتُبُ اليومَ، وأتساءَلُ، بل والله، لو أنّ كاتِبًا خَطّ هذه الحُروفَ والدّموعُ مُنهَمِرَةٌ لَما كان مُلامًا. أكُتُبُ اليَومَ، لذَلِكَ الشّعبِ الأسمَرِ، الشّعبِ الّذي صدَحَ بالإسلامِ، وباحَ بهذا الخيارِ بواحًا، فلَم يَترُكْ مَجالاً لِمُتَشَكّكٍ في إسلاميّةِ هذا البَلَد –على مآخِذَ في بَعضِ الطُّروحاتِ الاسلاميّةِ هُناك-، عِندَما أرَدتُ أنْ أتبصّرَ في حَقيقَةِ المَجاعَةِ الضّارِبَةِ في عُمقِ الصّومالِ وَصَلتُ لِبَعضِ الحَقائقِ المُؤلِمَة: - لمّا وضَعتُ لَفظَة المَجاعَةَ في الصّومال تبيّنَ لي أنّ عدَدَ مَن بَحَثَ عَن هذا الموضوعِ الإسلاميّ المُهم باللُّغَةِ العربيّةِ هو حوالي (643.000) وعِندَما وَضَعتُ ذاتَ اللَفظَةِ في اللُّغَةِ الإنجليزيّةِ وجَدتُ أنّ عددَ المَراتِ الّتي تمّ البَحثُ فيها عَن هذا المُصطَلَحِ كانت حوالي (11.700.00) فَكَم هُو مُؤلِمٌ هذا الشّعورُ، كم هو قاتِلٌ بالطّبعِ سيكونُ عَدَدٌ لا بأسَ بِه مِمّن بَحثَ في الإنجليزيّةِ مُسلِمونَ لِكنّ العَربَ نيامٌ، نَومَةَ أهل الكَهفِ بَل نَومَةَ الظّالمينَ الّذينَ يرونَ نَومَهم عِبادَةً!! - عِندَما بَحثتُ عَن صِورْ للَمجاعَةِ في الصّومالِ باللُّغَةِ العَربيّةِ، وجَدتُ حوالي (61.300) صورَة، وعِندَما بَحثتُ عَن صُورٍ للمَجاعَةِ في الصّومالِ في اللُّغَةِ الإنجليزيّةِ وجَدتُها حوالي (777.000)، والمُؤلِمُ أنّني رأيتُ أنّ أغلَبَ الصّورِ العربيّةِ مأخوذَةٌ من أصولِها في مواقِعَ غَربيّةٍ!! أليسَ هذا عارٌ في جَبينِ العَرَبِ؟! - في أبحاثٍ قامَ بِها مَصرفيّون ذكرَتها صحيفة (الحياة اللّندنية) وغيرها، في تاريخ (12\07\2011) أي في فَترَةِ إعلانِ المَجاعَةِ في الصّومالِ، فإنّ ثروَةَ النّساء –أقولُ النّساءَ- في منطِقَةِ الخَليجِ وَحدَها بَلَغت أكثَرَ من (350 ألف ألف ألف دولار أي 350 مليار دولار!!!) والمُسلِمونَ في الصّومالِ يَكفيهِم (0.3 %) أي أقل من نصف الواحِد في المائة من مُحمَل هذا المَبلَغِ ليَخرُجوا مِن المَجاعَةِ، حيثُ أعلَن مُختصّونَ –عبرَ الجَزيرَةِ وغيرِها أنّ 1.8 مليار هي مَجاعة الصّومال-. أليسَ هذا مِن العار؟! - لمّا بَحثتُ في التّقارير الإخباريّةِ عَن الصّومال قَبلَ إعلانْ "الأُمم المُتّحِدَةِ"!! للمَجاعَةِ في الصّومال، رأيتُ أنّ الفضائيّاتِ العربيّةِ شِبهُ غائبَةٍ –إن لَم تَكُن غائبَةً تَمامًا- بالقياسِ على الفَضائيّاتِ العالميّةِ، وأخُصُّ قناةَ (البي بي سي). قَدْ تَكونُ لهم أهدافٌ غيرُ الأهدافِ الإنسانيّةِ، لَكِن أينَ أصحابُ الأهدافِ القوميّةِ والإسلاميّةِ؟َ أينَ هُم؟! أليسَ هذا عارٌ علينا؟! - لمّا بَحثتُ في لِجانِ الإغاثَةِ الّتي سارَعَت إلى الصّومال، وجَدتُ مِنَ العَرَبِ (اتّحادِ الأطِبّاء العَرَب) –برِئاسَةِ الدّكتور عبد المنعم أبو الفتوح-، والهلال الأحمر الكويتي والإماراتي!! ولا يَفوتُني طبَعًا أن أذكُر أنّ نداءات مناشَدَةٍ قَد صدَرَت من لجنة الاغاثة العامة التابعة للمجلس الإسلامي العالمي وغيرها من المُنظّماتِ العربيّةِ.. أليسَ هذا عارٌ علينا نُحنُ العربَ!! لكِن عِندَما بَحثتُ عَن المُساعَداتِ الغربيّةِ أو الّتي باللُّغَةِ الإنجليزيّة اضطُرتُ لأنْ أوقِفَ البَحثَ لأنّني وجَدتُ نَفسي أمامَ أكثَرَ مِن (144.000.000) صَفحة تتكلّم عَن هذه المُساعَداتِ، ليسَ عِندي أدنى شَكّ أن للكثيرِ من هذه اللّجانِ والجَمعيّاتِ أجِندَةً غربيّةً، لَكِنْ أينْ هُم أصحابُ الأجِندَةِ العربيّةِ؟! أليسَ هذا عارٌ علينا نَحنُ العَرَب!؟ - لَمّا تَعرّضت البُوسنَةُ والهرسِك، تقدّمَ العربُ بالغالي والنّفيسِ بل تَجَنّدوا للجِهادِ هُناكَ، وما أروَعَها من أيّامٍ وأفعالٍ تِلكَ الأيّامُ، وهاتيكَ الفِعالُ، لكِنّ الأمرَ ليسَ كذلِكَ في الصّومال... لماذا؟ لماذا يا أحبّتي؟ سُؤالٌ أسألُه للعربِ، ولا ألومُ فيه الدّكتور نبيل العربيّ فقَد حاولَ، لَكِنْ لِماذا أيُّها العَربُ ألأنَهم سُمرٌ؟؟! ألأنّ عيونَهم ليسَت زرقاءُ وشُعورُهم ليسَت شَقراء؟َ واعيباهُ أكتُبُ هذا الكلامَ، وأولى النّاسِ بالحُزنِ، بل بإغاثَةِ الإنسانِ عامّةً والمُسلِمُ خاصّةً والمُسلِمُ الجارُ بالجَنبِ بِشَكلٍ أخصَ هُم نَحنُ المُسلِمونَ، أليسَ كذلِكَ الأمرُ، وما يُمكنُ أن يُحشَدَ هُنا ن آياتٍ وأحاديثَ تَحُثُّ على الصّدَقَةِ وعلى اهتِمام المُسلِمِ بأخيهِ المُسلِمِ، ووحدَةِ الأُمّةِ كثيرٌ لا يأتي عليهِ حَصرٌ ولا عَدٌ...! إنّني أتوسّلُ إلى الله أوّلا ان يُغيثَ أحبّتنا وأخواتِنا على هذا الثّغرِ الإسلاميّ، وأنْ يتولاهم بالأمنِ والإطعامِ، وأن يَكفيَهم عَدوَةَ العادينَ وجورَ الجائرينَ من المُسلِمينَ وغيرِ المُسلِمين، وأدعو لَجنَةَ الإغاثَةِ بالحَرَكَةِ الإسلاميّةِ أن تَنشَطَ –خلال رَمضان أو قَبلَهُ- بِحَملَةِ إغاثَةٍ ولو كَجُهدِ المُقلّ حتّى ولو من بابِ (ومَعذِرَةً إلى ربّكُم)!!
-
موضوع رائع جدا بوركت
-
** قصة قد تغير حياتك .. اللهم اغننا بحلالك عن حرامك قصة أبى غياث المكي وزوجته لبابة قا ل ابن جرير الطبرى : كنت في مكة في موسم الحج فرأيت رجلا من خرسان ينادي ويقول : يا معشر الحجاج ، يا أهل مكة من الحاضر والبادي ، فقدت كيسا فيه ألف دينار ، فمن رده إلى جزاه الله خيرا وأعتقه من النار ، وله الأجر والثواب يوم الحساب . فقام إليه شيخ كبير من أهل مكة فقال له : يا خرساني بلدنا حالتها شديدة ، وأيام الحج معدودة ، ومواسمه محدودة ، وأبواب الكسب مسدودة ، فلعل هذا المال يقع في يد مؤمن فقير وشيخ كبير ، يطمع في عهد عليك ، لو رد المال إليك ، تمنحه شيئا شيئا يسيرا ، ومالا حلالا . قال الخرساني : فما مقدار حلوانه ؟ كم يريد ؟ قال الشيخ الكبير : يريد العشر مائة دينار عشر الألف . فلم يرض الخرسانى وقال : لا أفعل ولكنى أفوض أمره إلى الله ، وأشكوه إليه يوم نلقاه ، وهو حسبنا ونعم الوكيل . قال ابن جرير الطبرى: فوقع في نفسي أن الشيخ الكبير رجل فقير ، وقد وجد كيس الدنانير ويطمع في جزء يسير ، فتبعته حتى عاد إلى منزله ، فكان كما ظننت ، سمعته ينادى على امرأته ويقول : يا لبابة .. فقالت له : لبيك أبا غياث .. قال : وجدت صاحب الدنانير ينادي عليه ، ولا يريد أن يجعل لواجده شيئا ، فقلت له : أعطنا منه مائة دينار ، فأبى وفوض أمره إلى الله ، ماذا أفعل يا لبابة ؟ لا بد لى من رده ، إنى أخاف ربى ، أخاف أن يضاعف ذنبي . فقالت له زوجته : يا رجل نحن نقاسي الفقر معك منذ خمسين سنة ، ولك أربع بنات وأختان وأنا وأمي ، وأنت تاسعنا ، لا شاة لنا ولا مرعى ، خذ المال كله ، أشبعنا منه فإننا جوعي , واكسنا به فأنت بحالنا أوعى ، ولعل الله عز وجل يغنيك بعد ذلك ، فتعطيه المال بعد إطعامك لعيالك ، أو يقضي الله دينك يوم يكون الملك للمالك . فقال لها يا لبابة : أآكل حراما بعد ست وثمانين عاما بلغها عمري ، وأحرق أحشائي بالنار بعد أن صبرت على فقرى ، وأستوجب غضب الجبار، وأنا قريب من قبرى ، لا والله لا أفعل . قال ابن جرير الطبري : فانصرفت وأنا في عجب من أمره هو وزوجته ، فلما أصبحنا في ساعة من ساعات من النهار، سمعت صاحب الدنانير ينادى ... يقول : يا أهل مكة ، يا معاشر الحجاج ، يا وفد الله من الحاضر والبادي ، من وجد كيسا فيه ألف دينار، فليرده إلى وله الأجر والثواب عند الله . فقام إليه الشيخ الكبير ، وقال : يا خرساني قد قلت لك بالأمس ونصحتك ، وبلدنا والله قليلة الزرع والضرع ، فجد على من وجد المال بشئ حتى لا يخالف الشرع ، وقد قلت لك أن تدفع لمن وجده مائة دينار فأبيت ، فإن وقع مالك في يد رجل يخاف الله عز وجل ، فهلا أعطيتهم عشرة دنانير فقط بدلا من مائة ، يكون لهم فها ستر وصيانة ، وكفاف وأمانة . فقال له الخرساني : لا أفعل ، وأحتسب مالي عند الله ، وأشكوه إليه يوم نلقاه ، وهو حسبنا ونعم الوكيل . قال ابن جرير الطبري : ثم افترق الناس وذهبوا ، فلما أصبحنا في ساعة من ساعات من النهار ، سمعت صاحب الدنانير ينادي ذلك النداء بعينه ويقول : يا معاشر الحجاج ، يا وفد الله من الحاضر والبادي ، من وجد كيسا فيه ألف دينار فرده على له الأجر والثواب عند الله . فقام إليه الشيخ الكبير فقال له : يا خرساني ، قلت لك أول أمس امنح من وجده مائة دينار فأبيت ، ثم عشرة فأبيت ، فهلا منحت من وجده دينارا واحدا ، يشتري بنصفه إربة يطلبها ، وبالنصف الأخر شاة يحلبها ، فيسقى الناس ويكتسب ، ويطعم أولاده ويحتسب . قال الخرسانى : لا أفعل ولكن أحيله على الله وأشكوه لربه يوم نلقاه ، وحسبنا الله ونعم الوكيل . فجذبه الشيخ الكبير ، وقال له : تعال يا هذا وخذ دنانيرك ودعني أنام الليل ، فلم يهنأ لي بال منذ أن وجدت هذا المال . يقول ابن جرير : فذهب مع صاحب الدنانير ، وتبعتهما ، حتى دخل الشيخ منزله ، فنبش الأرض وأخرج الدنانير وقال : خذ مالك ، وأسأل الله أن يعفوي عنى ، ويرزقني من فضله . فأخذها الخرسانى وأراد الخروج ، فلما بلغ باب الدار ، قال : يا شيخ مات أبي رحمه الله وترك لى ثلاثة آلاف دينار ، وقال لي : أخرج ثلثها ففرقه على أحق الناس عندك ، فربطتها في هذا الكيس حتى أنفقه على من يستحق ، والله ما رأيت منذ خرجت من خرسان إلى ههنا رجلا أولى بها منك ، فخذه بارك الله لك فيه ، وجزاك خيرا على أمانتك ، وصبرك على فقرك ، ثم ذهب وترك المال . فقام الشيخ الكبير يبكى ويدعو الله ويقول : رحم الله صاحب المال في قبره ، وبارك الله في ولده . قال ابن جرير : فوليت خلف الخراساني فلحقني أبو غياث وردني ، فقال لي إجلس فقد رأيتك تتبعني في أول يوم وعرفت خبرنا بالأمس واليوم ، سمعت أحمد بن يونس اليربوعي يقول : سمعت مالكا يقول : سمعت نافعا يقول : عن عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لعمر وعلي رضي الله عنهما ، إذا أتاكما الله بهدية بلا مسألة ولا استشراف نفس ، فاقبلاها ولا ترداها ، فترداها على الله عز وجل ، وهذه هدية من الله والهدية لمن حضر . ثم قال : يا لبابة ، يا فلانة ، يا فلانة ، وصاح ببناته والأختين وزوجته وأمها ، وقعد وأقعدني ، فصرنا عشرة ، فحل الكيس وقال : أبسطوا حجوركم فبسطت حجري ، وما كان لهن قميص له حجر يبسطونه ، فمدوا أيديهم ، وأقبل يعد دينارا دينارا ، حتى إذا بلغ العاشر إلي ، قال : ولك دينار ، حتى فرغ من الكيس ، وكان فيه ألف دينار ، فأعطانى مائة دينار . يقول ابن جرير الطبرى : فدخل قلبي من سرور غناهم أشد من فرحى بالمائة دينار ، فلما أردت الخروج قال لي : يا فتى إنك لمبارك ، وما رأيت هذا المال قط ولا أملته ، وإني لأنصحك أنه حلال فاحتفظ به ، واعلم أني كنت أقوم فأصلي الفجر في هذا القميص البالى ، ثم أخلعه حتى تصلى بناتي واحدة واحدة ، ثم أخرج للعمل إلى ما بين الظهر والعصر ، ثم أعود في آخر النهار بما فتح الله عز وجل على من تمر وكسيرات خبز ، ثم أخلع ثيابى لبناتى فيصلين فيه الظهر والعصر ، وهكذا فى المغرب والعشاء الآخرة ، وما كنا نتصور أن نرى هذه الدنانير ، فنفعهن الله بما أخذن ، ونفعني وإياك بما أخذنا ، ورحم صاحب المال في قبره ، وأضعف الثواب لولد ، وشكر الله له . قال ابن جرير : فودعته ، وأخذت مائة دينار ، كتبت العلم بها سنتين ، أتقوت بها وأشتري منها الورق وأسافر وأعطي الأجرة ، وبعد ستة عشر عاما ذهبت إلى مكة ، وسألت عن الشيخ ، فقيل إنه مات بعد ذلك بشهور ، وماتت زوجته وأمها والأختان ، ولم يبق إلا البنات ، فسألت عنهن فوجدتهن قد تزوجن بملوك وأمراء ، وذلك لما انتشر خبر صلاح والدهن فى الآفاق ، فكنت أنزل على أزواجهن ، فيأنسون بي ويكرموني حتى توفاهن الله ، فبارك الله لهم فيما صاروا إليه . يقول تعالى : { ذلكم يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه }[الطلاق: 2/3] .
-
الباذنجانة والمرأة* يقول الشيخ علي الطنطاوي يرحمه الله تعالى في مذكراته: هذه القصة واقعة أعرف أشخاصها وأعرف تفاصيلها وأروي مافعل الرجل ، ولا أحكم بفعله أنه خير أو شر أو أنه جائز أو ممنوع. كان في دمشق مسجد كبير اسمه جامع التوبة ، وهو جامع مبارك فيه أنس وجمال ،سمي بجامع التوبة لأنه كان خاناً تركب فيه أنواع المعاصي ، فاشتراه أحد الملوك في القرن السابع الهجري ، وهدمه وبناه مسجداً . وكان فيه قبل حوالي سبعين سنة شيخ مربي عالم عامل اسمه الشيخ سليم السيوطي ، وكان أهل الحي يثقون به ويرجعون إليه في أمور دينهم وأمور دنياهم، وكان مضرب المثل في فقره وفي إبائه وعزة نفسه ، وقد كان يسكن في غرفة المسجد – عندما كان طالبا يدرس على الشيخ - وقد مرّ عليه يومان لم يأكل شيئاً ، وليس عنده ما يطعمه ولا مايشتري به طعاماً ، فلما جاء اليوم الثالث أحس كأنه مشرف على الموت وفكر ماذا يصنع ، فرأى أنه بلغ حدّ الاضطرار الذي يجوز له أكل الميتة أو السرقة بمقدار الحاجة ، وآثر أن يسرق ما يقيم صلبه . وكان المسجد في حيّ من الأحياء القديمة ، والبيوت فيها متلاصقة والسطوح متصلة، يستطيع المرء أن ينتقل من أول الحي إلى آخره مشياً على السطوح ، فصعد إلى سطح المسجد وانتقل منه إلى الدار التي تليه فلمح بها نساء فغض من بصره وابتعد ، ونظر فرأى إلى جانبها داراً خالية وشمّ رائحة الطبخ تصدر منها ، فأحس من جوعه لما شمها كأنها مغناطيس تجذبه إليها ، وكانت الدور من طبقة واحدة ، فقفز قفزتين من السطح إلى الشرفة، فصار في الدار ، وأسرع إلى المطبخ ، فكشف غطاء القدر ، فرأى بها باذنجاناً محشواً ، فأخذ واحدة ، ولم يبال من شدة الجوع بسخونتها ، عض منها عضة ، فما كاد يبتلعها حتى ارتد إليه عقله ودينه، وقال لنفسه أعوذ بالله ، أنا طالب علم مقيم في المسجد ، ثم أقتحم المنازل وأسرق ما فيها ؟؟ ... وكبر عليه ما فعل ، وندم واستغفر ورد الباذنجانة ، وعاد من حيث جاء ، فنزل إلى المسجد ، وقعد في حلقة الشيخ وهو لا يكاد من شدة الجوع يفهم ما يسمع ، فلما انقضى الدرس وانصرف الناس، جاءت امرأة مستترة، ولم يكن في تلك الأيام امرأة غير مستترة، فكلمت الشيخ بكلام لم يسمعه، فتلفت الشيخ حوله فلم ير غيره، فدعاه وقال له:هل أنت متزوج؟ قال: لا، قال: هل تريد الزواج؟ فسكت ، فقال له الشيخ : قل هل تريد الزواج ؟ قال : يا سيدي ما عندي ثمن رغيف والله فلماذا أتزوج ؟ قال الشيخ : إن هذه المرأة أخبرتني أن زوجها توفي وأنها غريبة عن هذا البلد ، ليس لها فيه ولا في الدنيا إلا عم عجوز فقير، وقد جاءت به معها - وأشار إليه قاعداً في ركن الحلقة- وقد ورثت دار زوجها ومعاشه ، وهي تحب أن تجد رجلاً يتزوجها على سنة الله ورسوله ، لئلا تبقى منفردة ، فيطمع فيها الأشرار وأولاد الحرام ، فهل تريد أن تتزوج بها ؟ قال : نعم وسألها الشيخ : هل تقبلين به زوجاً ؟ قالت : نعم فدعا بعمها ودعا بشاهدين ، وعقد العقد ، ودفع المهر عن التلميذ ، وقال له : خذ بيدها ، أو أخذت بيده ، فقادته إلى بيته ، فلما دخلته كشفت عن وجهها ، فرأى شباباً وجمالاً ، ورأى البيت هو البيت الذي نزله ، وسألته : هل تريد ان تأكل؟ قال : نعم ، فكشفت غطاء القدر، فرأت الباذنجانة ، فقالت : عجباً من دخل الدار فعضها ؟؟ فبكى الرجل وقص عليها الخبر، فقالت له:هذه ثمرة الأمانة ، عففت عن الباذنجانة الحرام ، فأعطاك الله الدار كلها وصاحبتها بالحلال. اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كان لأمي عين واحدة... وقد كرهتها... لأنها كانت تسبب لي الإحراج. وكانت تعمل طاهية في المدرسة التي أتعلم فيها لتعيل العائلة. ذات يوم...في المرحلة الابتدائية جاءت لتطمئن عَلي. أحسست بالإحراج فعلاً ... كيف فعلت هذا بي؟! تجاهلتها, ورميتها بنظرة مليئة بالكره. وفي اليوم التالي قال أحد التلامذة ... أمك بعين واحده ... أووووه وحينها تمنيت أن أدفن نفسي وأن تختفي امي من حياتي. في اليوم التالي واجهتها :لقد جعلتِ مني أضحوكة, لِم لا تموتين ؟!! ولكنها لم تُجب!!! لم أكن متردداً فيما قلت ولم أفكر بكلامي لأني كنت غاضباً جداً . ولم أبالي لمشاعرها ... وأردت مغادرة المكان.. درست بجد وحصلتُ على منحة للدراسة في سنغافورة. وفعلاً.. ذهبت .. ودرست .. ثم تزوجت .. واشتريت بيتاً .. وأنجبت أولاداً وكنت سعيداً ومرتاحاً في حياتي. وفي يوم من الأيام ..أتت أمي لزيارتي ولم تكن قد رأتني منذ سنوات ولم ترى أحفادها أبداً! وقفت على الباب وأخذ أولادي يضحكون... صرخت: كيف تجرأتِ وأتيت لتخيفي اطفالي؟.. اخرجي حالاً!!! أجابت بهدوء: (آسفة .. أخطأتٌ العنوان على ما يبدو).. واختفت.... وذات يوم وصلتني رسالة من المدرسة تدعوني لجمع الشمل العائلي. فكذبت على زوجتي وأخبرتها أنني سأذهب في رحلة عمل... بعد الاجتماع ذهبت الى البيت القديم الذي كنا نعيش فيه, للفضول فقط!!!. أخبرني الجيران أن أمي.... توفيت. لم أذرف ولو دمعة واحدة !! قاموا بتسليمي رسالة من أمي .... ابني الحبيب.. لطالما فكرت بك.. آسفة لمجيئي إلى سنغافورة وإخافة أولادك. كنت سعيدة جداً عندما سمعتُ أنك سوف تأتي للاجتماع. ولكني قد لا أستطيع مغادرة السرير لرؤيتك. آسفة لأنني سببت لك الإحراج مراتٍ ومرات في حياتك. هل تعلم... لقد تعرضتَ لحادثٍ عندما كنت صغيراً وقد فقدتَ عينك. وكأي أم, لم استطع أن أتركك تكبر بعينٍ واحدةٍ... ولِذا... أعطيتكَ عيني ..... وكنتُ سعيدة وفخورة جداً لأن ابني يستطيع رؤية العالم بعيني. .....مع حبي..... .....أمــــــــــــك..... سبحان الله: إذا كانت هذه رحمة الأم بولدها فكيف برحمة الله سبحانه؟!! يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إن لله مئة رحمة قسم منها رحمة بين جميع الخلائق بها يتراحمون و بها يتعاطفون و بها تعطف الوحش على أولادها وأخر تسعة وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة ) ويقول أيضاً: ( عن عمر بن الخطاب أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي فإذا امرأةٌ من السبي تبتغي إذا وجدت صبياً في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته فقال لنا: أترون هذه المرأة طارحةً ولدها في النار؟ قلنا: لا والله – وهي تقدر أن لا تطرحه فقال: الله أرحم بعباده من هذه بولدها ) وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سُئل: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أبوك صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
-
بارك الله فيك و جزاك كل خير
-
بارك الله فيك و جزاك كل خير
-
اسالك يا ذا الجلال و الاكرام حسن الخاتمة بوركت
-
( كنت قبوريا ) قصة حقيقية - هدية من القلب لكل الصوفية المبتدعه
لامار replied to عاشق الصداقه's topic in قصص و عبر
في ميزان حسناتك باذن الله -
بارككم المولى
-
اللهم صل على سيدنا محمد و على اله و صحبه و سلم بوركت
-
لا اله الا الله باركك المولى موضوع رائع جدا
-
ان لم تكن الام فلا امة انما الامهات الامم بوركت