NADA 34 قام بنشر February 26, 2009 مشاكل التنفس وعلاقتها بصحة الفم والأسنان التنفس عن طريق الفم يعتبر من المشاكل الخطيرة التي يجب الاهتمام بها وتشخيصها بصورة سريعة د. علي حبيب من المؤلم أن نرى أطفالنا مهملين صحيا لا يهتم بهم آباؤهم الا عند طلبهم للنجدة لألم ألم بهم. نهمل مشاكل أسنانهم ولوزهم والتهابات حلوقهم وأذانهم، وحتى المهتم منا ربما كانت نواياه حسنة لكنه لم يعرف المشكلة أصلا وذلك لضعف مبدأ التوعية الصحية بصفة عامة في عالمنا العربي. واليوم أتناول مشكلة كبيرة نراها في كثير من أطفالنا، ألا وهي مشاكل التنفس وعلاقتها بصحة الفم والأسنان. هناك كثير من الأطفال الذين نراهم من حولنا وأفواههم مفتوحة معظم الأوقات بطريقة لا ارادية، وتراهم صغار الأجسام ذو وجوه شاحبة وهالات زرقاء حول عيونهم، وإذا نظرنا إلى أفواههم لرأينا العجب العجاب، من عضة مفتوحة، وجفاف والتهاب في اللثة، وضيق في الفك العلوي. إن التنفس عن طريق الفم من الأعراض المصاحبة لضيق التنفس ويعتبر حالة تستوجب الرعاية والانتباه الشديدين لأنها لا تؤثر فقط في نوعية الهواء الداخل إلى الرئتين ولكن استمرار هذه العادة فترة طويلة قد يؤدي إلى مشاكل في نمو الوجه والفكين وكذلك في صحة الأسنان. وكلنا نشترك في هذا الاهمال. فالآباء لا يراقبون نمو وصحة أبنائهم، إذ أن كثيرا من الأطفال يتعرضون على سبيل المثال إلى اصابات في الوجه في سن مبكرة قد تؤدي إلى انحراف في الأنف أو الفك والذي غالبا ما يكون غير ملحوظ خاصة في الأنف كونه ما يزال صغيرا في هذه السن وقد يتسبب ذلك في صعوبة في التنفس ويذهب الآباء لاعطائهم أدوية من دون استشارة الطبيب. وأحيانا تلتهب اللوز وتبقى لفترات طويلة ويعيش بها الطفل دون أي زيارة لطبيب. يجب أن نعرف أن الطريقة الصحية للتنفس هي عن طريق الأنف حيث يتم تنقية الهواء الداخل إلى الرئتين عن طريق الشعيرات الهوائية، والتنفس بواسطة الأنف هو أول وظيفة فسيولوجية للطفل حديث الولادة ومن ثم تتوسع الرئة لتحوي الأوكسجين. والتنفس عن طريق الفم يعتبر وظيفة ثانوية يتم اللجوء إليها عند وجود خلل في الوظيفة الأساسية. هناك أسباب كثيرة قد تتسبب في ضيق التنفس وبالتالي التنفس عن طريق الفم ومنها اعوجاج في عظمة الأنف (nasal septum) مما يؤدي إلى صعوبة أخذ الهواء عن طريق فتحات الأنف والتهابات الجيوب الأنفية وأيضا التهاب اللوزتين ولحمية الأنف، وكلها أسباب تؤدي إلى صعوبات في التنفس ويعاني الطفل المصاب من صعوبة في النوم حيث تكثر الشكوى من الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل بسبب انقطاع النفس حين يحاول الطفل التنفس عن طريق الأنف بصورته الطبيعية، وقد يصاحب ذلك أيضا الشخير أثناء النوم. ولكن ما هي العلاقة بين التنفس بواسطة الفم ونمو الوجه والفكين؟ هنالك علاقة وطيدة بين الأمرين لأن عادة التنفس عن طريق الفم تستوجب من الشخص إبقاء فمه مفتوحا طوال الوقت وهذا ما يؤدي إلى تغيير في نمط نمو الفكين. حيث ينمو الفك السفلي إلى الأسفل والخلف، وإبقاء الفم مفتوحا يؤدي إلى نمو الأضراس الخلفية في الفك العلوي إلى الأسفل مما يؤدي إلى نشوء العضة المفتوحة، وهي العضة التي لا تتطابق فيها الأسنان الأمامية مع بعضها البعض. ولهذا السبب نرى اللسان دائما في الفتحة ما بين الأسنان الأمامية ووجوده بصورة دائمة في هذه المنطقة يؤدي إلى بروز في الأسنان الأمامية وذلك بسبب ضغط اللسان المستمر عليها. ومن أعراض التنفس عن طريق الفم أيضا ضيق في حجم الفك العلوي بسبب الضغط من عضلات الخدين أثناء فتح الفم وهذا ما يؤدي إلى نشوء العضة المعكوسة وهي عندما تكون الأسنان العلوية مائلة إلى الداخل مقارنة بالأسنان السفلية. وبالطبع فإن علاج هذه المشاكل في الفكين والأسنان يستوجب أولا علاج السبب الرئيسي فيها ألا وهو المجرى التنفسي، حيث من الملاحظ دائما لدى أخصائيي تقويم الأسنان تحويل المريض الذي لديه هذا النوع من العضة إلى أخصائي الأنف والأذن والحنجرة لمعرفة سبب الانسداد في مجرى الأنف ومن ثم علاجه. و من بعدها تبدأ سلسلة العلاجات بأجهزة تقويم الأسنان وتعتمد في البداية على عمر المريض حيث أن العلاج في المراحل المبكرة يعتبر أفضل حتى لا تتفاقم المشكلة مع الكبر. ومن الملاحظ أيضا أنه وبمجرد علاج مشاكل التنفس لدى الصغار ومن ثم لجئوهم للتنفس عن طريق الأنف بصورة طبيعية يبدأ الفكان في الرجوع إلى وضعهما الطبيعي. أما إذا اكتشفت المشاكل في مرحلة متأخرة فيكون العلاج بواسطة أجهزة التقويم والذي يكون الهدف منه توسيع الفك العلوي إذا كان ضيقا وعلاج العضة المفتوحة وبروز الأسنان. أما في الحالات المتقدمة والشديدة فقد يكون الحل هو الجراحة كحل نهائي ويكون هذا الحل في الغالب لدى البالغين أو الكبار. وفي دراسة قام بها فريق طبي تركي وتم نشرها في مجلة تقويم الأسنان الأميركية، وجدوا أن اللجوء إلى توسيع الفك في حالات صعوبات التنفس يعتبر حلا فعالا للعلاج لأنه يؤدي إلى رجوع اللسان إلى مكانه الطبيعي في سقف الحلق خلف الأسنان الأمامية كما أن هذا التوسيع في الفك يؤدي إلى توسيع قاعدة الأنف أيضا وهذا ما يؤدي إلى علاج المشكلة. ولا تعتبر مشاكل الإطباق في الأسنان ونمو الفكين هي الأعراض الوحيدة للتنفس عن طريق الفم بل نضيف إلى ذلك مشاكل اللثة والأنسجة المحيطة بالأسنان. فإبقاء الفم مفتوحا لمدة طويلة جراء التنفس عن طريق الفم يؤدي إلى جفاف اللثة والتهابها المزمن وتزيد تلك الاتهابات أيضا من سرعة تراكم طبقات البلاك والجير على الأسنان واللثة مما يؤدي إلى تفاقم الالتهابات المزمنة في الأنسجة المحيطة بالأسنان والتي غالبا ما تكون في السطوح الأمامية والخلفية للأسنان العلوية بالأخص وانحسار في اللثة. كما ان ذلك يكون سببا في كثرة التسوس ونشوء رائحة الفم الكريهة. وهناك دراسات أخرى ترى وجود علاقة بين التنفس عن طريق الفم ومشاكل في الفك الصدغي، حيث أن وضع الفك المفتوح لمدة طويلة يؤدي إلى وضع الفك السفلي إلى الأسفل والخلف وبالتالي يؤثر في مفصل الفك الصدغي ومن ثم إلى تشنجات وتعب في عضلات الفك. لذا تعتبر مشكلة التنفس عن طريق الفم من المشاكل الخطيرة التي تستوجب الاهتمام بها ويجب تشخيصها بصورة دقيقة وسريعة لما يترتب عليها من مشاكل أخرى وأهمها التغيرات في نمو الفكين وبالتالي نمو الوجه إضافة إلى المشاكل العضوية في جهاز التنفس. ومن المهم أيضا أن يكون هناك تعاون بين أخصائي تقويم الأسنان وأخصائي الأنف والأذن والحنجرة حيث لا يجب إهمال أي انسداد في مجرى التنفس أو أي كسور أو اعوجاج في الأنف بسبب الحوادث وبالأخص لدى الأطفال حيث يصعب في كثير من الأحيان تشخيص الاعوجاج في الأنف بسبب صغره. ويجب الأخذ في عين الاعتبار أن إهمال علاج ما نعتبرها مشاكل صغيرة قد تؤدي إلى تفاقمها مؤخرا عند النمو.< شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
رجل من الصحراء 36 قام بنشر February 26, 2009 يااااااااه بجد ياندى موضوع مفيد جدا ومعلومات غريبة عليا بس بجد استفدت منها كتيير فعلا عضوة نشيطة وادارية انشط(انا مش بحسد انا بنق بس) تحياتي وتقديري ايها الفتاة الرائعة والمتميزة دائما شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
Shetos 2 قام بنشر April 13, 2009 والله الموضوع غريب فعلاً.. عشان إحنا فى الكلية بيقولو لنا إتنفسو من فمكم عشان تقدر تمارس النشاط لفترة أطول.. والله أعلى وأعلم... شكراً ندى على الإيضاح الرائع.. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر