مصر - ننشر حقيقة ما تعرض له طاقم مستشفى الفيوم العام المصاب بـ كورونا بـ العزل

[الأخبار 4]

شهدت محافظة الفيوم نهاية الأسبوع الماضي أزمة كبيرة بعد تفشي فيروس كورونا بين الأطقم الطبية بالمستشفى العام، مما بث الرعب لدى الأهالي بشكل عام، وجاء الفيديو الذي أذاعه أحد الأطباء عبر الفيس بوك، معلنًا إصابته بالفيروس وثبوت إيجابية اصابته وتحويله لمستشفى العزل بالمنيا ودعوته جميع من تعامل معه خلال الـ14 يوم الماضية لعزل نفسه منزليًا والتوجه لاقرب مستشفي حميات مع ظهور اى أعراض، بداية لمرحلة جديدة عاشتها الفيوم خلال هذا الأسبوع.

بالترصد الوقائي، ظهرت حالات عديدة مشتبه بإصابتها وسط الفريق الطبي بالمستشفى العام الذي يعمل به الطبيب " م. ع" نائب قسم النسا، وكذلك "الطبيب"أ. ر" قسم الجراحة، وأحدى العاملات بقسم النساء مما دفع مسئولى الصحة بالمحافظة بإغلاق المستشفى وتحويل جميع الفريق الطبي للعزل وإجراء تحليل الفيروس فى محاولة لمحاصرة انتشار الفيروس.

وبدورها المجتمعي قامت جامعة الفيوم بإستقبال الحالات بالمدينة الجامعة والتشديد على توفير كافة سبل الرعاية والاقامة للطاقم الطبي، على أن تتولى مديرية الصحة إجراء التحاليل وتقديم الرعاية الطبية اللازمة، وبالفعل تم أكتشاف عدد من الحالات الإيجابية وتحويلها لمستشفى عزل المنيا، والتى خصصتها وزارة الصحة لتكون مقرًا لعزل وعلاج الحالات الإيجابية.

وسادة حالة من الهرج والمرج فى اليوم الثاني لحجر طاقم "الفيوم العام" وتوالت الفيديوهات من الداخل مابين صراخ وعويل وخوف التمريض وأخرى تطالب بخروج الحالات السلبية، ونقل الإيجابي فورا لمستشفى العزل، وعلى الجانب الأخر ظهرت فيديوهات لممرضات مستشفى العزل بالمنيا تستنكر الإهمال والتقصير فى تقفديم الرعاية الصحية لهم وعدم تلقيهم العلاج، وغياب طاقم التمريض وعدم وجود مطهرات وتدني مستوى النظافة، مما زاد آلم أهليهم والمجتمع الفيومي بشكل عام.

بدورها تواصلت "آخر الأنباء " مع محمد راشد، أحد الممرضين ضمن الفريق الطبي بمستشفى الفيوم العام، والمعزول بمستشفى عزل المنيا لتلقي العلاج من فيروس "كورونا" والذي أكد على أن المستوى على قدر كبير من النظافة، وبها كافة الإمكانيات التى تأهلها لتكون مقر للعزل والحجر الصحي، مشيدًا بمستوى تعامل الفريق الطبي معهم، موضحًأ سر الفيديوهات الغاضبة التي خرجت من المستشفى، بأن زملائهم جائو قبله بيوم وفى توقيت تسليم "النوبتجيات" طبقا للنظام المتبع بمستشفيات الحجر والذي يقتضي تغيير الفريق العامل بالمستفشى كل 14 يوم لاستلام مجموعة جديدة أخرى، وهو مع معه ظهر الاضطراب، ولكن تم تدارك كل هذا الأمر سريعاً.

ووجه"راشد" رسالة طمأنة لجميع أهالى الفيوم، عن أن حالتهم الصحية جيدة وفى خلال 5 أيام سيتم المسحة الأولى لهم، متمنيًا أن تكون سلبية للجميع، مؤكدًا عن أن مستشفى العزل بها 3 أطباء من الفيوم، وأثنين عمال و13 تمريض بإجمالى 17 حالة .

وفى ذات السياق قام الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم بالتواصل مع وزير الصحة واستقدام فريق من قطاع الطب الوقائي بالوزارة لفحص جميع الحالات والاشراف الطبي، وكذلك التأكد من تطهير وتعقيم المستشفى العام لتعود للعمل بكامل طاقتها بعد توقف عدد من الأقسام، كما زور الفرق الطبية في الحجر الصحي بالمدينة الجامعية، والاطمئنان عليهم .

وصرح رئيس الفريق الطبي أن الفريق جاء بتكليف من الوزير هالة زايد بتوصية من المحافظ لاهتمام برعاية الفريق الطبي الذي تعتبرهم ابنائها ويقدمون خدماتهم للمواطنين، وكشف عن أن 95% من النتائج ظهرت سلبي، وهناك 9 نتائج فقط يتم فحصهم ، و3 حالات فقط سيتم أخذ عينه أخرى لهم لأن العينة الأول لم تكن مكتملة، موضحًا أن التأكيد على سلبية حالتهم لابد أن يتبعها عزل منزلى لـ14 يوم دون اى اختلاط حفاظًا على سلامتهم وسلامة ذويهم.

من جانبه قال الدكتور الأنصاري أن الحالات التى غادرت الحجر يتم توفير اتوبيسات لنقلهم لمنازلهم، بالاضافة الى توفير حقيبة وقاية شخصية بها كافة المستلزمات الوقائية تكفي لمدة الحجر المنزلى وفرتها المحافظة، مشددًا على ضرورة الالتزام بالتعليمات الوقائية .

وعلى صعيد آخر كشفت الدكتورة منال عبدالحليم مدير الطب الوقائي بمديرية الصحة بالفيوم، عن وجود خلل فى إدارة الأزمة تسببت فيه الدكتور آمال هاشم وكيل وزراة الصحة، موضه أن نتائج العينات الإيجابية المفترض أنها كانت تصل إليها قبل توفير جهاز "pcr" بمستشفي الفيوم العام والذى يستخدم فى تحليل فيروس كورونا، عن طريق رابط عن طريق موقع الوزارة لمدير الأمراض المعدية بالمديرية الدكتور مرة أحمد شعبان، ومعها مراقب صحة محمد شعبان، والمفترض أن هذا الفريق يعمل من خلال القطاع الوقائي، مشيرة إلى أن الواقع الآن أن النتائج تأتي لوكيلة الوزارة مباشرتًا، ويتم تبليغ الحالات الإيجابية لها من مدير الأمراض المعدية فى تجاهل تمام للطب الوقائي، مؤكدة أن وكيلة الالوزارة تأخذ القرارات منفردة.

وأكدت فى تسجيل صوتى لها أنها لاتعلم عما حدث فى مستشفي الفيوم العام أى شئ وتبرأ إلى الله منه، مستغربة حتى الان وصول النتائج سرية لوكيلة الوزارة، مشيرة إلى تجاهل الطب الوقائي ومكافحة العدوى بقيادة الدكتور ابراهيم عمر، وبدورنا اتخاذ إجراءات لمنع انتشار العدوى، مؤكدة أن نقل الفريق الطبي بالفيوم العام للمدينة الجامعية ذهب السلبي والإيجابي، وهذا ما لم يجب أن يحدث وكان من المفترض عزل الحالات السلبية، مؤكدة أن فى 4 ابريل كان يوجد حالتين فى عمارتين بحي النويري واتفقنا على عمل كوردون عليهم، وفى 41 ابريل طلبت وكيلة الوزارة مجيئها لقسم شرطة ثاني لعمل الكوردون وهما ما يعنى ان الاجراء تأخر 10 ايام، وذلك بعد ظهور حالات أخرى.

وكشفت عن أن هناك حالتين أخرتين ظهرا بحي النويري، وايجابية ويجب تحويلهم لمستشفى العزل، وصدرت للاسف أوامر من وكيلة الوزارة لذهاب الحالتين لمستشفى الصدر ليتم تحويلهم للعزل من هناك، وهذه الحالات

اقرأ الخبر من المصدر