سجده 45 قام بنشر April 28, 2020 س: هل يجوز مس المصحف من قبل الحائض؟ ج: نعم يجوز ذهب جمهور العلماء إلى تحريم مس المصحف من قبل الحائض و حجتهم في ذلك ظاهر قول الله تعالى"لا يمسه الا المطهرون " و قوله صلي الله عليه وسلم"لا يمس القرآن الاطاهر " و جوز قوم مس الحائض للقرأن و اجابوا علي ادلة الجمهور بالآتي ١- أما الآية (لا يمسه إلا المطهرون) فلا دلالة فيها لأن الضمير في قوله (لا يمس) يعود على الكتاب المكنون أي اللوح المحفوظ أو الكتب التي بأيدي الملائكة، فإن الله تعالي قال"كلا إنها تذكرة فمن شاء ذكره في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بايدي سفرة كرام بررة" والمطهرون هم الملائكة لأنها اسم مفعول أما نحن فمتطهرين اسم فاعل ٢- أما حديث عمرو بن حزم (لا يمس القرآن إلا طاهر ) قالوا ضعيف لأنه مرسل والمرسل من أقسام الضعيف لا يحتج به في إثبات أحكام وعلى فرض صحته بناء على شهرته فإن كلمة (طاهر) تحتمل .. 1- طاهر القلب من الشرك 2- طاهر البدن من النجاسة 3- طاهر من الحدث الأصغر (الذي يوجب الوضوء) 4- طاهر من الحدث الأكبر (الحيض و النفاس والجنابة) والقاعدة الأصولية أن الحديث إن تطرق إليه الاحتمال بطل به الاستدلال ايضاً فإن الطاهر يطلق على المؤمن لقوله تعالي "إنما المشركون نجس" و هذا فيه اثبات النجاسه للمشرك و قال صلى الله عليه وسلم" ان المؤمن لا ينجس" و هذا فيه نفي النجاسه عن المؤمن و نفي النقيض يستلزم ثبوت نقيضه لانه ليس هناك الا طهارة او نجاسة فلا دلالة فيه على ان مس المصحف لا يكون الا من طاهر ٤-في الحديث الصحيح الصريح عندما سئل : ما نقصان دينها ؟ قال : "أليست المرأة إذا حاضت لم تصل ولم تصم". وفقط ولم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تمس المصحف ولم تقرأ القرآن ٥- قال صلي الله عليه و سلم لأمنا عائشة في الحج عندما حاضت :" افعلى ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت" و من المعلوم ان الحاج يذكر الله ويتلو القرأن ويمكث في المسجد وما نهاها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أي عبادة مما سبق ٦-وقول أمنا عائشة كنت أرجِّل رأس رسول الله وأنا حائض ، وكان يقرأ القرآن في حجري وأنا حائض فإن كانت نجس كيف تمس رسول الله و هو اطهر الخلق ٧-عن عائشة رضي الله عنها قالت: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أناوله الخمرة من المسجد،فقلت إني حائض، فقال"تناوليها،فإن الحيضة ليست في يدك * و عليه فالراجح من اقوال العلماء جواز مس المصحف من قبل الحائض فتمس القرأن و تقرأه بلا حائل وتجلس في مصلاها تتعبد لربها بكلامه لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (المؤمن لا ينجس حيا أو ميتا) فنحن لا نحرم شيئا لم يحرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم فالدين و الاحكام الشرعيه تثبت بالنقل لا بالعقل و الاصل في الامور حلها ما لم يأت دليل بحرمتها و رسولنا الكريم لم يترك شيء حراما إلا شدد عليه وبينه فكيف لا يبين مسألة كهذه!! نعم لم يكن هناك مصحفا، كان القرآن يقرأ في صحف وأوراق و يدون في جلود فكيف لا يأمر نبينا أمنا عائشة بعدم مسه وهي حائض و تأخير البيان لا يجوز عن وقت الحال ! أيُخفي علينا نبينا شيئا حراما أو يجهل حرمة شيء؟ كيف والله تعالي قال " و ما ينطق عن الهوي إن هو الا وحي يوحي" شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر