مصر - الأطباء تكشف لـ آخر الأنباء أبرز التحديات التى تواجه أعضائها فى مواجهة وباء كورونا

[الأخبار 4]

على الرغم من أنهم خط الدفاع الأول فى مواجهة وباء كورونا المستجد"كوفيد 19"، والحفاظ علي سلامتهم من أهم العوامل الأساسية فى مكافحة الفيروس والحد من انتشاره، إلى أن هناك عدد من التحديدات  تواجههم، لابد من التغلب عليها، ولعل الأيام القليلة الماضية شهدت تطورات ربما تحقق نوعا ما من التوازن وفك هذا الضغط الواقع على الأطقم الطبية والأطباء بشكل خاص، فكان لقاء الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، بالدكتور حسين خيري، النقيب العام لأطباء مصر، وتبعه لقاء وزيرة الصحة، بمثابة الأمل المتجدد فى نفوس الأطباء بعد حملة من أنفسهم من خطر الإصابة بإقتصار المسحات على من تظهر عليه أعراض منهم فقط، بدل من اجراء المسحات للأطباء المخالطين للحالات الإيجابية، وكذلك نقص مستلزمات الوقاية الشخصية التى ظهرت بشكل كبير فى بعض الأماكن.

من جهتها كشفت الدكتورة نجوى الشافعي، وكيل عام نقابة الأطباء، أن الأطباء عندما يعانو من نقص فى مستلزمات الوقاية والحماية الشخصية، يقوم بإبلاغ النقابة، موضحه أن الان ل تصل أى شكاوى خاصة بعد لقاء رئيس الوزراء والنقيب العام، مشيرة إلى أن بعد صدور القرارات يقوم بتنفيذها الموظفين وأمناء المخازن، وربما سوء تقديرهم للموقف كان وراء هذا النقص، وسوء أداء الموظفين للأسف فى بعض الاحيان يسبب مشاكل، مؤكدة أن التعليمات الصريحة الاخيرة بتوفير المستلزمات وراء عدم ورود شكاوى جديدة.

وأوضحت "الشافعي" فى تصريحات خاصة لـ"آخر الأنباء" أن الوزارة وصلها مؤخرا أهمية توفير الحماية للأطباء، خاصة أن النابة تنادى بذلك من أكثر من شهر، لأنه هو خط الدفاع الأول، وعدم الحفاظ عليه يفقدنا أهم أعمدة مقدمي الخدمة الطبية للمرضى، موضحه أن النقابة تراقب تنفيذ قرار الوزيرة هالة زايد بتخصيص أماكن لعزل الأطباء حال إصابة أيا منهم بالفيروس، وذلك عن طريق لجنة الشباب بالنقابة.

وأشارت وكيل"الأطباء" إلى أنه من الضرورى أن يلتفت مديري المستشفيات وخاصة من تقوم بفرز حالات الإشتباه بالكورونا، لتنظيم مسارات مختلفه لدخول وخروج الحالات، وفصلها عن مسارات دخول وخروج الحالة المرضية الأخرى والتى تتردد على المستشفيات للعلاج، وذلك حتى لا تقع العدوي، ويزيد العبء على الفرق الطبية بشكل أكبر، معتبره ذلك من أكبر التحديات التى تواجه الأطباء خلال هذه الفترة الحرجه.

وفى ذات السياق قال الدكتور أحمد السيد عضو مجلس نقابة الأطباء، ومسئول لجنة الشباب، إن ابرز الصعوبات التي تواجه الفريق الطبي خلال مواجهتهم لجائحة كورونا هي الوقايات الشخصية ووسائل الحماية، وضعف الإمكانيات والذي يتسبب في ضغط كبير على الأطباء، مشيرا إلى ان قلت الوعي عند بعض المواطنين يعتبر ايضا تحدي يواجه العاملين بالمنظومة، خاصة في ظل وجود جائحة وانتشار للفيروس ومن المفترض ان يكون هناك خوف من الإقبال على المستشفيات، وانقسم المرضى لنوعين من الخوف منهم من خوفه يمنعه نهائيا الذهاب للمستشفى على الرغم من ضرورية ذلك طبقا لحالته المرضية، ونوع اخر ينزل لابسط الأسباب ولأي مستشفى حتى لو مخصصه لفرز حالات كورونا مما يزيد من الضغط على الأطباء.

وأوضح في تصريح خاص لـ"آخر الأنباء" ان من ابرز التحديات ايضا هو اماكن العزل للاطباء واسرهم حال الإصابة بالفيروس، وكذلك معاملة حالات الوفاة من الأطباء، حيث حتى وقت قريب فقط تم اقرارها بأن تكون إصابة عمل، معتبرا إن وجود كل هذه العوائق كان الأصعب من ذلك هو عدم وجود تواصل جاد من وزارة الصحة، ولم يكن هناك تعاون قبل لقاء رئيس الوزراء بنقيب الأطباء،  ووعده بفتح قناة اتصال مباشرة بين النقابة والوزارة، والذي تم بالفعل بعدها لقاء الوزيرة بالنقيب الدكتور حسين خيري، والتي ايضا وعدت بالاهتمام بالأطباء وتوفير وسائل الوقاية الشخصية للفرق الطبية،  مشيرا إلى انه بدء ظهور مشاكل وتحديات اخري الان وهي افتتاح اعداد كبيرة من مستشفيات العزل، والتي تحتاج إلى تجهيزات اكبر كتير مما هي عليه الان، وللاسف تم افتتاحها بدون تجهيزات واستعدادات مناسبة، مما يتسبب في ضغط اكبر على الأطباء.

وأشار" السيد" إلى أنه قبل ذلك كان هناك معاناة للبحث عن سرير رعاية او مستشفى لعزل اي طبيب يتعرض للإصابة بالفيروس، مستشهدا بواقعة وفاة طبيب مستشفى المنيرة.

ولفت الى ان النقابة تتعامل مع حالات الاصابة من خلال شقين الأول هو البحث عن اماكن للعزل، واصفها بالمعاناة، وفي الفترة الاخيرة ومع اعتماد العزل المنزلي يتم المتابعة مع الأطباء بشكل شخصي وتطوعي بالاتفاق مع مجموعة من الاساتذة والاستشاريين، من خلال البرتكولات العلاجية المعتمدك والمتبعه من خلال وزارة الصحة، بالاضافة للدعم المادي المقدم من النقابة والذي بلغ 20الف جنيه لكل حالة إصابة من اعضاء النقابة، و100للوفاة.

وشدد على ان الوضع صعب بالنسبة للنقابك وكذلك الاطباء، والاستعدادت تحتاج للمراجعة، وتحديدا فيما يخص المستشفيات التي تم اعتمادها لفرز وعلاج حالات الكورونا، مشددا على ضرورة عدم استنزاف الأطباء ليستطيعو تقديم الخدمة للحالات المصابة .

اقرأ الخبر من المصدر