أم معبد الخزاعيةرضى الله عنها...صاحبة الشاة المباركة

[حيرانة 0]

صاحبة الشاه المباركة

هى عاتكة بنت خالد بن منقذ أخت خُنيس بن خالد الخزاعى الكعبى الصحابى الجليل ... و هو أحد المغاوير الذين شاركوا فى مكة و كان من جنود خالد بن الوليد رضى الله عنه و قُتل يومها شهيداً – فرضى الله عنه و أرضاه .

فى رحاب الهجرة المباركة

و لما تم إتخاذ القرار الغاشم بقتل الرسول صلىالله عليه و سلم نزل إليه جبريل بوحى ربه –تبارك و تعالى , فأخبره بمؤامرة قريش , و أن الله قد أذن له بالخروج .

البركة تهبط فى دار أم معبد

و ها نحن نتعايش بقلوبنا مع قصة الحبيب صلى الله عليه و سلم مع أم معبد التى وصفت النبى صلى الله عليه و سلم وصفا يعجز البلغاء و أهل الفصاحة أن يأتوا بمثل هذا الوصف .

فلقد مر رسول الله صلى الله عليه و سلم فى مسيره ذلك حتى مر بخيمتى أم معبد الخزاعية , و كانت إمرأة بَرْزَةً ( تعنى :مشهورة ), جَلْدَةً تحتبى بفناء الخيمة , ثم تُطعم و تَسقى مَنْ مر بها , فسألاها :" هل عندها شئ ؟" فقالت : و الله لو كان عندنا شئ ما أعوزكم القِرَى ( تعنى :الضيافة) , و الشاه عازب و كانت سنة شهباء (تعنى:كلها قحط و جدب) , فنظر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى شاة فى كسر الخيمة (تعنى:جانبها) ,فقال :" ما هذه الشاة يا أم معبد ؟" قالت : شاة خلفها الجَهد عن الغنم , فقال :"أتأذنين لى أن أجلبها ؟" قالت :نعم ,بأبى و أمى ,أن رأيت بها حلباً فإحلبها , فمسح رسول الله صلى الله عليه و سلم بيده ضرعها ,و سمى الله و دعا , فتفاجت عليه (تعنى:فرجت ما بين رجليها و إنتفح ضرعه و در اللبن) ,و درت ,فدعا بإناء لها يُربض الرهط(تعنى:يرويهم), فحلب فيه حتى علته الرغوة , فسقاها فشربت حتى رويت , و سقى أصحابه حتى رووا, ثم شرب و حلب ثانيا, حتى ملأ الإناء ,ثم غادره عندها ,فإرتحلوا , و عندما أتى زوجها و رأى اللبن ,عجب , و لما وصفت أم معبد ما حدث ,قال لها :والله أنى أراه صاحب قريش الذى تطلبه , و ذاع الخبر , و عندما أتى أهل قريش يسألونها قالت : إنكم تسألون عن شئ ما سمعت به قبل عامى هذا .

 

إسلامها

أنبهرت أم معبد ببركات الحبيب صلى الله عليه و سلم ,فأسلمت هى و زوجها و بايعا النبى صلى الله عليه و سلم .

 

و ذات يوم أرسلت للرسول صلى الله عليه و سلم شاة تهديها له فأًبى أن يقبلها فثقل ذلك عليها , فقالوا لها: أنما ردها لأنه رأى بها لبناً, فأرسلت إليه بجدعة فأخذها ... فلقد كانت حريصة على إرضاء الحبيب صلى الله عليه و سلم .و كانت لها مكانة كبيرة عند الرسول صلى الله عليه و سلم و الصحابة أيضاً.