اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
الأخبار

هدوء حذر في لبنان بعد الاشتباكات الداميّة بين حزب الله والقوات اللبنانية

Recommended Posts

news_1635758453_7079.jpg

هدأت الأوضاع في لبنان نسبيًّا، عقب أسبوع صاخب عاشته بيروت، على أثر اشتباك مسلح بين الثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل من جهة، وعناصر حزب القوات اللبنانية بقيادة سمير جعجع من الجهة الأخرى، راح ضحيتها 7 قتلى وعشرات الجرحى، ما أعاد للأذهان شبح الحرب الأهليّة في عام 1975 التي اشتعلت من منطقة عين الرمانة، ذات المنطقة التي شهدت الاشتباكات الداميّة.

وتواصلت التهديدات عقب هذه الأحداث بين أطراف الصراع في البلاد، فيما حمّل سمير جعجع حزب الله وأعوانه المسؤولية الكاملة عن اشتعال الموقف والبدء في رفع شعارات طائفيّة وتهديد بفرض القرارات السياسية وإقصاء القاضي بيطار المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت تحت تهديد السلاح، لم يتوانِ حسن نصرالله زعيم ميليشيا حزب الله من كيل الاتهامات لجعجع وتحميله مسؤولية الدماء التي سالت، وشق صف البلاد، بزعم حماية المسيحيين، مهددًا في الوقت ذاته بإشعال البلاد بـ 100 ألف مقاتل هم القوام العسكري لحزب الله.


الفصائل تراجعت عن التصعيد خوفًا من شبح الحرب الأهليّة


من جهته قال عليّ المرعبي، المحلل السياسي اللبناني، إنّ أحداث عين الرمانة الدامية، تعتبر بروفة أولية لإمكانية السقوط في فخ الاحتراب الأهلي داخل البلاد، خاصة أن منطقة اشتعال الاشتباكات، هي ذاتها المنطقة التي اندلعت منها الحرب الأهلية في البلاد عام 1975 التي استمرت لـ 15 عامًا، وخلفت مئات الآلاف من القتلى والجرحى وخسائر فادحة في الاقتصاد والبنى التحتية، وخلقت واقعًا جديدًا في لبنان، يتسيده حزب الله المتمسك بسلاحه بدعوى أنّه سلاح لمقاومة المحتل، الذي اخترع له احتلال منطقة مزارع شبعا، حتى تكون مبررًا لامتلاك حزب الله السلاح دون غيره.

ولفت المرعبي أن سلاح حزب الله يؤمن الجنوب الشيعي اللبناني من أيّ أعمال عسكريّة ضد إسرائيل، وهو أمر دفع الأمين العام الأول لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي إلى وصف حزب الله بحامي أمن إسرائيل وحدودها.

وأشار المرعبي أنّ السلاح في لبنان بيد أطراف عدةٍ، جاهزة للدخول في صراع مع حزب الله، حتى لا يتكرر مشهد الـ7 من مايو لعام 2008، يوم احتلت ميليشيات الحزب العاصمة بيروت، وفرضت قرارها بسلطة السلاح والترهيب، منوهًا أن هذا ما يسعى إليه الثنائي الشيعي اليوم في قضية المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، بعد أن مست التحقيقات شخصيات تابعة لحركة أمل الشيعية، وهو ما أشعل البلاد بعدها.

استدعت مخابرات الجيش، رئيس حزب القوات اللبنانية إلى وزارة الدفاع للاستماع إلى إفادته بما خص أحداث العنف التي وقعت في الطيونة.


وكان جعجع قد علق في تصريح سابق على طلب الاستماع إلى إفادته قائلا: "تكرم عين مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، بشرط أن يستمع إلى إفادة نصرالله قبلي لأنه لم تسجل أي مخالفة أو انتهاك لـ "القوات" منذ انتهاء الحرب الأهلية".


حكومة ميقاتي تسعى لحلحلة الأزمة الاقتصادية وتحسين الأحوال المعيشية


من جهته قال حسام النجار، المحلل السياسي والباحث في الشؤون الإقليمية، إنّ الهدوء الحالي يشير إلى أنّ الأطراف اللبنانية لن تنجر إلى فخ الحرب الأهليّة، خوفا من الدمار الفادح، والتداعيات التي يمكن أن تحيل البلاد إلى كومة رماد، وهو ما لا يريده أحد في بلد تبحث فيه كل الكتل والأحزاب والميليشيات عن تعظيم مصالحها الخاصة، وأدوات السيطرة والنفوذ.

وأشار النجار إلى أن أزمة لبنان تبدو اليوم أبعد من التجاذبات السياسية الكلامية والفعليّة، مذكرا بأنّ البلاد تعايش حالة من الأفق المسدود على مستوى السياسة والاقتصاد، فعقب عامين من انتفاضة الشباب في الـ17 من أكتوبر 2019 لم يتحقق شيء من المطالب والشعارات التي رفعها المحتجون، بل دخلت البلاد في دومات من الفراغ الوزاري، وأزمات عاصفة في جميع المناحي، من المازوت إلى الخبز إلى ارتفاع الأسعار وأزمة الكهرباء فضلا عن أزمة القطاع المصرفي الخانقة.

وشدد النجار على أنّ الحكومة الحالية برئاسة نجيب ميقاتي، بحاجة إلى تضافر الجهود لإنقاذ البلاد من أزماتها المتكررة، وكذلك العودة إلى المحيط العربي، وتحييد النفوذ الإيراني في البلاد، لافتًا أن البديل عن الوحدة والتعاون سيكون كارثيًّا على البلاد.

اقرأ الخبر من المصدر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..