اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
الأخبار

توقعات بتراجع حظوظ ماكرون في الانتخابات الرئاسيّة المقبلة

Recommended Posts

news_1636366996_7131.jpg

تتلاحق الأزمات في وجه إيمانويل ماكرون -الرئيس الفرنسي- على العديد من الأصعدة في الداخل والخارج؛ بسبب أزمة الصيد مع بريطانيا، وفشل صفقة الغواصات الفرنسية مع أستراليا، وتعثر العلاقات مع الجزائر، وقائمة طويلة من الأزمات يتعرض لها الرئيس في آخر شوط من ولايته الرئاسيّة الأولى التي تنتهي في شهر أبريل من العام المقبل.

وفي الداخل لم تكن الأوضاع أحسن حالًا؛ فالأمر وصل إلى حد محاولة انقلاب على ماكرون، وفق مخطط معد بعناية أفشله الأمن الفرنسي، وكشف تفاصيله.


محاولة انقلاب

كشفت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية عن محاولة للانقلاب على الحكومة والرئيس الفرنسي، عُرفت رمزيًا باسم "أزور".، حيث كشفت الصحيفة أن ريمي داييه، النائب السابق في حزب الحركة الديمقراطية، كان يخطط للانقلاب على الإليزيه بمساعدة شبكة واسعة من ضباط شرطة وجيش بينهم مَن لا يزالون في الخدمة ومتقاعدون، ويُعرف داييه أنه شخصية يمينية متطرفة تشتهر بإطلاق نظريات مؤامرة، وسبق أن طُرد من حزب الحركة الديمقراطية ذي التوجه الوسطي.

وكانت خطة "داييه" السرية بمثابة العملية الأخيرة، وتتمثل في حشد أكبر عدد ممكن من المتظاهرين، ثم الإطاحة بالحكومة وهياكل الدولة بقيادة شبكة من ضباط الشرطة والدرك والجيش العاملين والمتقاعدين، بعضهم في الخارج. كما خطط لاحتلال البرلمان والسيطرة على محطة إذاعية أو تلفزيونية.

ووجهت السلطات القضائية الفرنسية اتهامات إلى 12 شخصًا على صلة بقضية المخطط الانقلابي، لكنّ عددًا من التحقيقات الأخرى تشير السلطات فيه إلى صلات "داييه" بحركات أخرى بينها "النازيون الجدد" الذين كانوا يخططون لهجوم على نزل ماسوني في منطقة الألزاس، شمال شرق فرنسا.


الأزمة الاقتصادية

أدت جائحة كورونا إلى خفض إجمالي الإنتاج في فرنسا إلى نحو 8%؛ وهو ما أثر على انكماش الاقتصاد الفرنسي، ومطالبة الشركات الفرنسيّة للحكومة بضخ سيولة نقدية للعبور من هذه الضائقة.

محاولات كثيرة من الحكومة للتغلب على هذه الأزمة شملت منح قروض أو تقديم إعفاءات ضريبية، وهذه إجراءات لم تكن كافية لتهدئة مخاوف التجار ورجال الأعمال والمؤسسات؛ وهو ما أكدته صحيفة "لوموند" الفرنسية التي أشارت إلى أن مستقبل ماكرون السياسي مرهون بقدرته على إعادة الحياة الطبيعية.


أزمة الصيد مع بريطانيا

خلال الأسبوع الفائت، اشتبكت فرنسا مع بريطانيا، وتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك الاتفاق التجاري لما بعد "بريكست"، وتفاقم الخلاف بعدما احتجزت فرنسا سفينة بريطانية وهددت لندن بتفتيش سفن الصيد الفرنسية، في أحدث خلاف بين الجانبين بعد صفقة الغواصات.

ويعد التصعيد الجديد جزءًا من نزاع أوسع بشأن الترتيبات التجارية لما بعد خروج بريطانيا من التكتل، التي يمكن أن تعرقلَ سير التجارة عبر بحر المانش "جزء من المحيط الأطلسي الذي يفصل بريطانيا عن فرنسا".


صفقة الغواصات.. أزمة الصيد.. التصعيد الجزائري.. تحدي شعوب العالم الإسلامي

أزمة الغواصات مع أستراليا

حمل شهر سبتمبر من هذا العام مفاجأة ثقيلة للرئيس الفرنسي بعد إلغاء أستراليا صفقة الغواصات الفرنسية، وهي أكبر عقد تجاري في تاريخ البلاد قُدر بـ66 مليار دولار في عام 2016؛ ما دفع باريس لوصف ما جرى بالطعنة في الظهر.

لم تخف فرنسا غضبها خاصة أن إلغاء العقد الضخم رافقه توقيع معاهدة دفاعية ثلاثية بين الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وبريطانيا، يضمن حصول كانبيرا على غواصات أمريكية تعمل بالطاقة النووية.


الأزمة مع الجزائر

تصاعدت التوترات بين فرنسا والجزائر بعد قرار باريس بتقليص عدد التأشيرات لدول المغرب العربي بما فيها الجزائر، وصدور تصريحات من ماكرون اعتبرتها الجزائر "مسيئة"، تحدث فيها عن أن النظام الجزائري منهك بسبب الحراك الذي قام في عام 2019؛ وعلى الفور قررت الجزائر سحب سفيرها في فرنسا للتشاور.

وتأتي هذه الأزمة مع أزمات أخيرة مع الجزائر، منها تكريم الرئاسة الفرنسية للحركيين الجزائريين (يطلق عليهم وصف "خونة" في الجزائر).

كل هذه الأزمات أثارت غضب الجزائر التي أقدمت على حظر الطائرات العسكرية الفرنسية من التحليق فوق أجواء البلاد؛ وهو ما يؤثر حسب مراقبين على مصالح فرنسا في مالي.


أزمة مع الشعوب الإسلامية

في نوفمبر من العام الماضي، وقع الرئيس الفرنسي في أزمة مع المسلمين بعد تصريحاته بدعم نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- باسم حرية التعبير؛ حيث اندلعت احتجاجات واسعة وحملات مقاطعة ضد فرنسا، ولم تهدأ الأزمة إلا بعدما صرح ماكرون أن تصريحاته حُرفت ولم يقصد دعم الرسوم المسيئة، مؤكداً أنه ليست لديه مشكلة مع أي دين.


تحديات في الداخل والخارج

من جهته، قال بهاء محمود، الباحث في الشأن الأوروبي، إن فرنسا شهدت خلال سنوات حكم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فصولًا من الأزمات الداخلية والخارجية، بداية من أزمة السترات الصفراء، وتلك التظاهرات التي هزت فرنسا للتنديد بارتفاع أسعار الوقود، وكذلك ارتفاع تكاليف المعيشة، ثم امتدت مطالِبها لتشملَ إسقاط الإصلاحات الضريبية التي سنّتها الحُكومة، والتي ترى الحركة أنّها تستنزفُ الطبقتين العاملة والمتوسطة في حين تُقوّي الطبقة الغنيّة.

وأوضح الباحث في الشأن الأووربي أن خسارة فرنسا الصفقات العسكريّة الكبرى كصفقة الغواصات مع فرنسا، سيكون له أثر بالغ على التوجهات والمكانة الفرنسية الدوليّة، مشيرًا إلى أن صفقة الغواصات أقصت باريس من منطقة المحيطين الهادي والهندي؛ وهذا أمر له أبعاد مهمة في سياقات العلاقات الدوليّة. منوهًا إلى تراجع التأثير في المجال الأفريقي بسبب ما يجري في مالي، وكذلك العلاقات المتعثرة مع الجزائر التي بدأت في اتخاذ خطوات فعليّة فيما يتعلق بالنفوذ الفرنسي في البلاد، مؤكدًا أن كل هذه الأزمات ستؤثر على فرص ماكرون في الانتخابات المقبلة.

اقرأ الخبر من المصدر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..