مجرم حرب آبي أحمد جندي واشنطن في منطقة القرن الإفريقي

[الأخبار 4]

آبي أحمد جندي واشنطن في منطقة القرن الإفريقي

رئيس الوزراء الإثيوبي قاتل الصوماليين بإيعاذ من الولايات المتحدة

كتب- عمرو حسن

لازالت الأوضاع الإثيوبية تتسم بالفوضى وعدم الاستقرار، والاقتتال الداخلي يسود المشهد العام داخل المدن الإثيوبية، والحرب مستمرة بين الفصائل المعارضة وفي مقدمتها تيجراي وجيش الأورومو في مواجهة حكومة آبي أحمد، وفشلت كافة التدخلات للتهدئة بين الطرفين، والجلوس للتفاوض وإنهاء الصراع، ويتمسك كل طرف بحقه في مواصلة العنف أملًا في الانتصار.

ورئيس الوزراء الإثيوبي يزيد من شدة النزاع وأمده، بدعواته المتكررة للمواطنيين والشعب الإثيوبي لحمل السلاح ضد بعضهم البعض، مما يشير لتخوفه من السقوط أما الفصائل المعارضة التي طالما لاقت انتهاكات وعنصرية منذ تنصيب آبي أحمد رئيسًا للوزراء في أثيوبيا منذ مارس 2018، وهو ما أكدته المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، التي شددت على أن آبي أحمد قام بانتهاكات إنسانية في حق التيجراي.

الولايات المتحدة

ومنذ بداية الصراع ولاولايات المتحدة تنادي آبي أحمد والحكومة الإثيوبية بضرورة تجنب الصراع، والتزام السلام، وعدم دفع البلاد لحرب داخلية، ورغم تنديد واشنطن بساسة آبي أحمد، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية تقف بقوة خلف آبي أحمد، ولها الكثير من المصالح معه بعدما أضحى رئيس الوزراء الإثيوبي، حيث أن إثيوبيا ثاني أكبر دولة في القارة الإفريقية، تعد أكبر حليف غربي رئيسي ومستقر في منطقة تسودها الاضطرابات والأزمات المتتالية.

وتؤكد تقارير دولية من أن واشنطن لا تريد سقوط آبي أحمد وتفكك إثيوبيا، لإن إثيوبيا دولة متعددة الأعراق يوجد بها ما يقرب من 80 عرقية وفصيل، وفي حال تفككها سيسودها الصراع والنزاع لسنوات طويلة، مما يؤدي لهروب مئات الألاف من الإثيوبيين، نحو الحدود ودول الجوار المليئة بالأزمات.

كما أن واشنطن طالما تعاملت مع إثيوبيا على أنها حليف، خلال الحرب على الإرهاب، واستخدمت آبي أحمد في القتال ضد المعارضة في الصومال، وعرضت إثيوبيا خدماتها في أكثر من موقف على واشنطن، ومنها استخدام مجالها الجوي خلال حرب العراق.

وفي ذلك السياق، قالت الدكتورة نورهان الشيخ أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الولايات المتحدة الأمريكية تخشى سقوط آبي أحمد في إثيوبيا، وتدفع نحو عدة خيارات وحلول للأزمة الإثيوبية تشمل وجود آبي أحمد، مؤكدة أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد صنيعة أمريكية، أنفقت عليها الولايات المتحدة وأظهرتها للعالم على أنه رجل سلام.

وأشارت أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في تصريح خاص لـ"الفتح"، إلى أن واشنطن هي من أعطت نوبل للسلام، لآبي أحمد، مضيفة أنه لم يكن يستحقها، ولافتة إلى أن واشنطن هي من حلت النزاع بين إثيوبيا وإريتريا وليس آبي أحمد، والحقيقة أن آبي أحمد رجل حرب وعنف وعدوان وليس سلام.

وأكدت الشيخ، أن إثيوبيا كانت دائمًا حليف مقرب لأمريكا، مشيرة لدور إثيوبيا في مساعدة أمريكا في الحرب على الإرهاب، والدور القوي لآبي أحمد في القتال ضد المعارضة الإسلامية في الصومال، وتابعت، "آبي أحمد جاء بضوء ودافع أمريكي، ويعد ركيزة أمريكية لنفوذ واشنطن في القرن الأفريقي.

وأضافت خبيرة العلاقات الدولية، أن الأوضاع في إثيوبيا يسودها الاقتتال الداخلي نتيجة سياسات غير عادلة من آبي أحمد وحكومته، وسلطات غير متوازنة بين القبائل والجماعات في إثيوبيا، مؤكدة أنها ليست ا لمرة الأولى التي تشهد فيها إثيوبيا نزاع داخلي، وأن تيجراي حكمت إثيوبيا مسبقًا، مشددة على أن مصر تتمنى للإثيوبين الخير واستقرار الأوضاع.

يذكر أن إثيوبيا تعيش في حالة من الفوضى والقتال منذ أكتوبر الماضي، بين تسع فصائل معارضة، وجيش آبي أحمد، واستطاعت المقاومة الانتصار على آبي أحمد في عدة مدن واقتربت من العاصمة أديس أبابا.

اقرأ الخبر من المصدر